تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

  1. #1

    افتراضي فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله تعالى:

    الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
    فهذه فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله كنت قد دونتها أثناء قراءتي للكتاب, وهي فوائد قيمة جداً, وربما علقت على بعض الفوائد تتميماً للفائدة, وإليك الآن هذه الفوائد:
    ١- فائدة: (إذا كان بين وفاة الراوي وشيخه ست وأربعين سنة فهو معتاد), قال المعلمي رحمه الله ص١٣ :في تاريخ بغداد ( صالح بن أحمد بن محمد أبو الفضل التميمي الهمذاني قدم بغداد وحدث بها عن ... .والقاسم بن بندار وهو القاسم بن أبي صالح ...ولهذا الحافظ ترجمة في تذكرة الحفاظ وفيها في أسماء شيوخه القاسم بن أبي صالح, وفيها ثناء أهل العلم عليه, وفيها وفاته سنة ٣٨٤, وذكره ابن السمعاني في الأنساب وذكر في الرواة عنه أبا الفضل محمد بن عيسى البزاز, وإذا كانت وفاة هذا الحافظ سنة ٣٨٤ فهي متأخرة عن وفاة القاسم بست وأربعين سنة, ومتقدمة على وفاة محمد بن عيسى بست وأربعين سنة ومثل هذا يكثر في العادة في الفرق بين وفاة الرجل ووفاة شيخه ووفاة الراوي عنه).

  2. #2

    افتراضي رد: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    2- فائدة (في ذكر بعض الحفاظ الذين لا يروون إلا عن من هو ثقة عندهم):
    قال المعلمي ص ٢٣ : "ورواية الإمام أحمد عنه توثيق", وفي ص ٢٨٢ قال: "وأحمد لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص ٣١: " قال أبو حاتم : (كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة)", وقال ص ٢٨٢ : "وأبو زرعة من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة ...والبخاري نحو ذلك", وقال ص ٣٠٥ : "ممن روى عن أحمد بن سعد بن أبي مريم: النسائي, وقال: لا بأس به, وأبو داود وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده ... .وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص ٤٢٩ في ترجمة الحارث بن عمير : "وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي وقد قال الأثرم <وقع في التنكيل الأكرم وهو تصحيف> عن أحمد: ( إذا حدث عبدالرحمن عن رجل فهو حجة)", وقال في ترجمة عبدالله بن أبي القاضي ص ٥٠١ أن "البخاري قد روى عنه في كتاب الضعفاء عدة أحاديث سماعاً وتعليقاً وذلك يقضي بأنه عنده ثقة أو صدوق", وقال ص٦٩٧ في ترجمة محمد بن علي بن الحسن بن شقيق : "ومحمد هذا وثقه النسائي, والنسائي ممن قد يفوق الشيخين في التشدد ... وروى عنه أبو حاتم وقال: صدوق, وأبو زرعة ومن عادته ألا يروي إلا عن ثقة وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة وابن خزيمة وهو لا يروي في صحيحة إلا عن ثقة", وقال في ص ٦٥٩ : "وفي فتح المغيث: تتمة (ممن كان لا يروي إلا عن ثقة إلا في النادر الإمام أحمد وبقي بن مخلد ...) وقوله: إلا في النادر لا يضرنا, إنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيروي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد أولئك المحتاطين أن يبحث عنه, فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقاً وإن وجد أن غيره قد جرحه جرحاً أقوى مما تقتضيه روايته ترجح الجرح, وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق".
    قلت : وكذا قول أبي داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات" هو من هذا الباب, وما قاله المعلمي رحمه الله في غاية التحقيق, والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    3- فائدة: من عادة المحدثين إذا أكثروا من الرواية عن شيخ معين تفننوا في ذكر اسمه, قال المعلمي ص ٢٤ في ترجمة محمد بن أحمد بن سهل : "هو محمد بن أحمد بن فارس بن سهل أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ الثقة الثبت, وترجمته في تاريخ بغداد ...وفيها ( سمع من ......وأبي علي بن الصواف ... .حدث عنه ...وهبة الله بن الحسن الطبري ), وإنما أسقط هبة الله في ذاك السند اسم الجد على ما عرف من عادة المحدثين في تفننهم في ذكر شيوخهم الذين أكثروا عنهم".

  4. #4

    افتراضي رد: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    4- تفسير بعض ألفاظ الجرح والتعديل ونحو ذلك:
    ١- قال المعلمي ص ٣٠: جرير بن عبدالحميد وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري قال الذهبي في خطبة الميزان: (وفيه - يعني الميزان- من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وأقل تجريح فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته), وهكذا قد يذكر في الترجمة عبارة لا قدح فيها ولا مدح وإنما ذكرها لاتصالها بغيرها, فمن ذلك أنه ذكر جرير بن عبدالحميد فقال في أثناء الترجمة: ( قال ابن عمار كان حجة وكانت كتبه صحاحاً ، قال سليمان بن حرب : كان جرير وأبو عوانة يتشابهان, ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين, وقال ابن المديني: كان جرير بن عبدالحميد صاحب ليل, وقال أبو حاتم: جرير يحتج به, وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يصلحان أن يكونا راعيي غنم؛ كانا يتشابهان في رأي العين, كتبت عنه أنا وابن مهدي وشاذان بمكة), لم يتعرض صاحب التهذيب مع محاولته استيعاب كل ما يقال من جرح أو تعديل لقضية التشابه ولا الصلاحية لرعي الغنم؛ لأنه لم ير فيها ما يتعلق بالجرح والتعديل, وأما الذهبي فذكر ذلك لاتصاله بغيره ولأن ذكر الصلاحية لرعي الغنم إنما فائدته تحقيق التشابه في رأي العين وبيان أنهما كانا يتشابهان, ربما تكون له فائدة ما .
    والمقصود أن مراد سليمان من بيان صلاحية الرجلين لرعي الغنم هو تحقيق تشابههما في رأي العين, كما يبينه السياق, ووجه ذلك أن من عادة الغنم أنها تنقاد لراعيها الذي قد عرفته وألفته وأنست به وعرفت صوته, فإذا تأخر ذاك الراعي في بعض الأيام وخرج بالغنم آخر لم تعهده الغنم, لقي منها شدة, لا تنقاد له ولا تجتمع على صوته ولا تنزجر بزجره, لكن لعله لو كان الثاني شديد الشبه بالأول لانقادت له الغنم, تتوهم أنه صاحبها الأول, فأراد سليمان أن تشابه جرير وأبي عوانة شديد بحيث لو رعى أحدهما غنماً مدة ألفته وأنست به ثم تأخر عنها وخرج الآخر لانقادت له الغنم, تتوهم أنه الأول, وقد روى سليمان بن حرب عن الرجلين, وقال أبوحاتم: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    واصل بارك الله تعالى فيك

  6. #6

    افتراضي رد: فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)

    2- تفسير كلمة: "ثقة":
    قال المعلمي رحمه الله ص٢٦٠ : وهكذا كلمة ثقة, معناها المعروف التوثيق التام, فلا تصرف عنه إلا بدليل؛ إما قرينة لفظية كقول يعقوب -ابن شيبة-: "ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق" ... .وإما حالية منقولة أو مستدل عليها بكلمة أخرى عن قائلها ...أو عن غيره ولا سيما إذا كانوا هم الأكثر . وقال ص ٢٤٤: هذا وكل ما يخشى في الذم والجرح يخشى في الثناء والتعديل, فقد يكون الرجل ضعيفاً في الرواية لكنه صالح في دينه كأبان بن أبي عياش, أو غيور على السنة كمؤمل بن إسماعيل, أو فقيه كمحمد بن أبي ليلى, فتجد أهل العلم ربما يثنون على الرجل من هؤلاء غير قاصدين الحكم له بالثقة في روايته, وقد يرى العالم أن الناس بالغوا في الطعن فيبالغ هو في المدح, كما يروى عن حماد بن سلمة أنه ذكر له طعن شعبة في أبان بن أبي عياش فقال : "أبان خير من شعبة", وقد يكون العالم وادّاً لصاحبه ..فيأتي بكلمات الثناء التي لا يقصد بها الحكم, ولاسيما عند الغضب كأن تسمع رجلاً يذم صديقك أو شيخك أو إمامك فإن الغضب قد يدعوك إلى المبالغة في إطراء من ذمه .
    وقال ص ٢٥٨ :
    وجاء عنه- أي ابن معين- توثيق جماعة ضعفهم الأكثرون منهم تمام بن نجيح ودراج بن سمعان والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي ومسلم بن خالد الزنجي ( قلت هو بفتح الزاي) ومسلمة بن علقمة وموسى بن يعقوب الزمعي ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن عبد الحميد الحماني, وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق (ثقة) لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب .
    وقال ص ٥٨٢ : فكأنهم استكرهوا ابن المديني على أن يثني على أبي حنيفة ويوثقه فاضطر إلى أن يوافقهم وقد يكون ورّى فقصد بكلمة (ثقة) معنى أنه لم يكن يكذب.
    وقال ص٢٥٩ :فأما استعمال كلمة ثقة على ما دون معناها المشهور فيدل عليه مع ما تقدم أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف, قال أبو زرعة في عمر بن عطاء بن وراز: (ثقة لين), وقال العجلي ( في الأصل الكعبي وهو تصحيف) في القاسم أبي عبدالرحمن الشامي: (ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي), وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي: (ثقة وبه ضعف), وقال ابن معين في عبدالرحمن بن زياد بن أنعم: (ليس به بأس وهو ضعيف), وقد ذكروا أن ابن معين يطلق كلمة (ليس به بأس) بمعنى ثقة, وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنعم هذا: (ضعيف الحديث وهو ثقه صدوق رجل صالح), وفي الربيع بن صبيح ( قلت : بفتح الصاد): (صالح صدوق ثقة ضعيف جداً), وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة وإسرائيل بن يونس وسفيان بن حسين وعبدالله بن عمر بن حفص ( في الأصل جعفر وهو تحريف) بن عاصم وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي وعبدالسلام بن حرب وعلي بن زيد بن جدعان ومحمد بن مسلم بن تدرس ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن يمان, وقال يعقوب بن سفيان في أجلح: ( ثقة حديثه لين), وفي محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى: (ثقة عدل في حديثه بعض المقال, لين الحديث عندهم).
    وقال ص٢٥٨ :
    فقد عرفنا في الأمر السابق رأي بعض من يوثق المجاهيل من القدماء؛ إذا وجد حديث الراوي منهم مستقيماً ولو كان حديثًا واحداً لم يروه عن ذاك المجهول إلا واحد فإن شئت فاجعل هذا رأياً لأولئك الأئمة كابن معين وإن شئت فاجعله اصطلاحاً في كلمة: (ثقة) كأن يراد بها استقامة ما بلغ الموثق من حديث الراوي لا الحكم للراوي نفسه بأنه في نفسه بتلك المنزلة.
    وقال ص ٣٥٣ : وفي فتح المغيث ( فقد يقولون فلان ثقة أو ضعيف ولا يريدون أنه ممن يحتج به ولا ممن يرد, إنما ذاك بالنسبة لمن قرن معه ... قال عثمان الدارمي :سألت ابن معين عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه...فقال: "ليس به بأس" قلت : "هو أحب إليك أو سعيد المقبري ؟" قال: "سعيد أوثق والعلاء ضعيف")؛ فهذا لم يرد به ابن معين أن العلاء ضعيف مطلقاً بدليل قوله أنه لا بأس به, وإنما أراد أنه ضعيف بالنسبة لسعيد المقبري.
    وقال ص٥٨٧ :ونحو هذا قول المحدث: (شيوخي كلهم ثقات) أو (شيوخ فلان كلهم ثقات), فلا يلزم من هذا أن كل واحد منهم بحيث يستحق أن يقال له بمفرده على الإطلاق هو ثقة, وإنما إذا ذكروا الرجل في جملة من أطلقوا عليهم ثقات فاللازم أنه ثقة في الجملة, أي له حظ من الثقة, وقد تقدم في القواعد أنهم ربما يتجوزون في كلمة ثقة فيطلقونها على من هو صالح في دينه وإن كان ضعيف الحديث أو نحو ذلك.

  7. افتراضي

    التنكيل به كنوز وفوائد يشد لها الرحال. رحم الله المعلمي اليماني.
    لكن هل هناك من يواصل جهد أخيكم في استلالها؟
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •