الزوج (كولي الأمر أو كالقاضي) بالنسبة لامرأته؛ من حيث أنه يقضي -عمليًّا- على الخلاف، وان طاعته ملزمه.
((وذلك مشروط بشرط الطاعة المعروف؛ وهو أن يكون الأمر في المعروف))
مثال:
إذا أمر الزوج زوجته أن تنتقب -لكونه يرى وجوب ذلك-؛ لوجب عليها تنفيذ أمره، حتى لو كانت تعتقد جواز إظهار الوجه والكفين؛ إذ أمْرُهُ -عليها- واجبٌ إلا في الحرام.
لكن إذا عكسنا الأمر: فلو أمر الزوج زوجته (المنتقبة) أن تكشف وجهها -لكونه يرى جواز ذلك-، وكانت الزوجة تعتقد عدم جواز إظهار الوجه والكفين؛ حرم عليها طاعته في ذلك!؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
والفرق بين الصورتين:
◘ أن تنفيذها لأمره الأول -كما في الصورة الأولى- لن يقدح في دينها، ولا في اعتقادها؛ فكم من امرأة تلبس النقاب وهي لا تعتقد وجوبه.
◘ بخلاف تنفيذها لأمره الثاني -كما في الصورة الثانية!-؛ فإنه سيقدح في دينها وعقيدتها.
والله أعلم