السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطاي وخطاكم وثبتني الله على السنة وإياكم وجمعنا في جناته مع النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
أحبتي في الله هذه منظومة أو قصيدة نظمتها في أدب الطالب مع شيخه ، ولم أكن في الأصل أريد أن أنظم منظومة أو أكتب قصيدة بل كانت أحيانا تأتي على لساني أبيات الله يعلم من أين جاءت فعندما بدأت تتكرر معي بدأت أكتبها ثم لما وجدت الأبيات صارت فوق العشرين عزمت أن أرتبها وأكملها.
وللعلم فإن علمي بالنحو قليل وضعيف وأما البلاغة فأقل من القليل بقليل وأما علم العروض والقوافي فلا تسل عنه ، وما كتبته يخرج - الله يعلم من أين -.
( كالأعراب قديما يتكلمون العربية الفصحى دون العلم بقواعدها ) [ ابتسامة ]
فمطلبي من الإخوة طلاب العلم الذين أحبهم في الله وعندهم علم باللغة والنقد أن ينظروا فيها فيصححوا الأخطاء الكثيرة التي فيها من مختلف أنواع الأخطاء ، وأن ينصحوا لما هو الأفضل.
وكما قال الشاطبي :
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة *** والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
وإن كان خرق فادركه بفضلة *** من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
أول سؤال : هل تسمى مثل هذه منظومة أو قصيدة ؟
أرجوا الإجابة بعد قراءتها.
إليكم المنظومة أو القصيدة وقد ذكرت فيها بعض الآداب التي ينبغي أن يلتزمها الطالب مع شيخه :
الحمد لله الكريــــــــــ ـــــم المنزل
خير الكتاب على النبي العدنان
هو خير خلق الله خير الأنبيــــــا
وأحبـــــهم للخالق الديــــــــان
أسر القلوب بخلقــــــه ذاك الذي
أثنى عليـــــــــه الله في القرآن
صلى الإله عليه خير صلاتــــــه
وسلامـــه أبدا مدى الأزمــــان
وعلى صحابته الكرام وآلـــــــــه
والتابعين لهم على الإحســــان
قل إن خير مزينـــــــــــ ات للفتى
أدب وأخــــلاق مــــــع القرآن
والعلم بالشرع المطهر إنهــــــــا
خير من الزرياب والتيجـــــان
يا قارئ القرآن يــــــا من تبتغي
حفظا بتجويد وفهم معـــــــــان
أخلص إلى الرحمــــن كل عبادة
واحذر حظوظ النفس والشيطان
وعندما ذكرت هذا البيت لأحد الإخوة قال لي :
ما رأيك بـ :
أخلص لربك دينه ودع الريا *** واحذر حظوظ النفس والشيطان
فأيهما أفضل؟
واحذر من البدع المقيتة إنهـــــــا
تلقيـــك في حفر من النيــــــران
ويرد ما قد كنت تعتقد انتفـــــــــا
عاً منه مع غضب من الرحمــن
وابحث عن الشيخ الخلوق العاقل
والمتقـن التعليـــــــــ ـــــم للقرآن
للحفظ والتجويــــد مع حسن الأدا
والفهم والتفسيــــر في إتقــــــان
وعلى عقيــــــــدة أهل سنة أحمد
والاتبــــــاع لسنة العدنـــــــــا ن
واحفظ لشيخك حقه إذ أنـــــــــــه
يهديك سبل الخير والإحســـــان
يهديك بعد الإذن من ربي إلـــــى
جنات خلد وهي خير جنــــــــان
ولتعتقد فيه الصلاح وأنــــــــــــ ه
آتاه رب العرش حسن بيــــــان
وكمال تأهيل يؤهله لتعــــــــــــ ــ
ــليم الكتاب لسائر الفتيـــــــــا ن
هذا إذا كان المراد النفع مـــــــن
شيــــــــــــخ يعلم أحرف القرآن
وإذا أردت لمجلس الشيخ الذهـــا
ب اسمع كلامي وافهمن تبياني
فلتغتسل ولتلبس الأحــلى من الــ
أثواب تعرضها على الأبـــــدان
مع مس طيب والذهاب بمشيــــة
بتأدب واحذر من الميـــــــــلا ن
ولتأت بالأذكار في وقت الخــرو
ج وفي الطريق لمسجد الرحمن
وإذا وصلت لمجلس الشيخ احذرن
رمي الحذاء كأرعن الصبيــــان
بمكانه المخصوص ضعه مرتبـا
وادخل دخـــــول عويقل برزان
وإذا دخلت فألقين تحيــــــــــــ ـــة
للكل ذا هدي النبي العدنــــــــان
واخصص لشيخك بينهم بتحيــــة
ممزوجة مع بسمة الفرحــــــان
بعد التحيــــة فلتكن مستأذنــــــــا
ولتلتــــــــــ ــزم آداب الاستئذان
واجلس مقابل شيخك الغــالي ولا
تغمز بعين أو تشر ببنـــــــــــا ن
احذر أُخَيّ بأن تخطئ شيــــــخك
واحذر محادثة مع الصحبـــــان
كانت أول ما كتبتها ( بني ) لأنني مدرس ولكني صغير في السن فغيرتها أخي
ورقــــاب طلاب المعلم فاحـذرن
من أن تخطاها لقرب مكـــــــان
إلا إذا طلب المعلم قربــــــــــــ ك
قال ادن مني بالمكــــــان الداني
واحـــــــذر أُخَيّ بأن تقيم أخا لك
أو أن تفرق صاحبا عن ثــــــان
إلا إذا فسحـــا إليك وطالبــــــــــ ا
منك الجلوس اجلس مع الشكران
هل هذه الكلمة صحيحة؟
ولتضمم الرجلين لا تفتحهمـــــــا
قل هل جزاء الخيـــــر بالنكران
هل من الأفضل أن أقول : إذ هل جزاء الخير بالنكران
لا ترفعن أبدا بحضرة شيخــــــك
صوتا ولا تعبث كما الصبيــــان
أبدا ولا تضحك وكن متبسمــــــا
فعل النبي محمد العدنــــــــــ ــان
قلل كلامك قدر ما تحتاجــــــــــ ه
خير الكلام قليله ببيــــــــــــ ـــان
أيهما أفضل : قلّل أو أقلل ؟
ولتتجه دوما لشيـــــخك واغترف
منه العلوم بدونما حسبــــــــــان
لا تنظرن شمال عينك أو يميــــــ
ــنا وانتبه للعالم الربـــــــــــ ـاني
لا تقرأن عليه إن لاحظتــــــــــ ـه
في حال شغل القلب والأذهـــان
أو كان في ملل أو استيـــــفاز اَو
روع وغم ناعس عطشـــــــــان
أو كان في فرح يغيب قلبـــــــــه
أو كان في قلق حبيس جنــــــان
أو قس عليه لكل ما هو مــــــانع
لحضورقلب الشيخ ذي الإيمــان
ولتغتنم وقت النشـــــــــاط له ولا
تؤثر به أحدا من الخـــــــــــل ان
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلســن
إن كان يجلس واختصر ببيـــان
وإذا جفـاك الشيخ فاستسمحه ولــ
تبدأه فورا باعتذار ثــــــــــــــ ان
أظهر بأن الذنب منك وقل لــــــه
يا شيخ سامحني فإني الجـــــاني
من لم يذق ذل التعلم ساعـــــــــة
عاش الحيـــــــــــ ـاة بذلة وهوان
كانت أول ما كتبتها : من لم يذق طعم المذلة ساعة *** عاش الحياة بذلة وهوان
قريبا مما نقله النووي في التبيان
لكني قرأت في أحد مشاركات الشيخ أبي مالك العوضي هذا البيت :
ومن لم يذق ذل التعلم ساعة *** تجرع كأس الجهل طول حياته
فغيرته
واحذر تغيب بدون عذر مقنـــــع
أو دون إذن سابق ببيــــــــــــ ان
وإذا أتى للشيخ ضيف أو رفيـــــ
ــق فالتزم بالصمت طول زمان
ولتبد من أدب وحسن هشاشـــــة
وبشاشة والخير والإحســــــــا ن
لا تجلسن بمجلس يغتاب فيــــــــ
ــه الشيخ تسكت دونما نكـــران
إن لم يطيعوا بالسكوت فقل لهــم
إني سأهجر مجلس الشيطـــــان
هذا الذي وفقت في ترتيبــــــــــ ه
والفضل كل الفضل للرحمـــــن
هل ( ترتيبه ) هي الكلمة المناسبة ؟ أم من الأفضل أن أقول تأليفه أو تصنيفه.
ولأن أحيط محاسن الأخلاق أنـــ
ـظمها وربي ليس بالإمكـــــــان
هذي النصائح كنت قد أهديتهــــا
لكمو بحب ساكن الوجــــــــدان
وأنا بن بالخير نظمت حروفهـــا
وسألت ربي النفع للإخــــــــوان
ما كان فيها من صواب إنــــــــه
من فضل ربي منزل القــــــرآن
أو كان من خطإ فمن نفسي ومن
هذا العدو الخاسر الشيطــــــاني
بالله أسألكم دعـــــاء صادقــــــــا
يـــــــــا إخوتي بالعفو والغفران
ثم الختام بحمد ربي دائمـــــــــــ ا
حمدا بملء الأرض والأكــــوان
ثم الصلاة كذا السلام على الذي
أثنى عليه الله بالقـــــــــــ ـــــرآن
أم من الأفضل أن أقول في القرآن؟
وعلى صحابته وآل البيت ثــــــمْ
مَ التابعين لهم على الإحســــــان