الموضوع: طالبات العلم .. قبل فوات الأوان

عندما تتزوج المرأة ويصبح لها أبناء ومشاغل يضيق وقتها بين العمل الأسري والوظيفي والدعوي فتصبح أمام مجالس طلب العلم وبين أدراج المكتبات كالسارق الذي يدخل بيتا ويرى بسرعة خاطفة بأي شئ ظفر ، قبل ذلك تملك المرأة كل وقتها ولا بد أن تغنمه وتجتهد في طلب العلم وتوجهه نحو ترك بصمة على صحائف عمرها الضيق قبل فوات الأوان ، وأعجب أشد العجب من كثير من الطالبات المتفرغات اللواتي لا يرتبن أوقاتهن ويستزدن من العلوم عامة ومن الشرعية بالخصوص ، أعجب لم يقبعن جل أوقاتهن أمام كتاب واحد أو علم معين ويسرن بمعدل الأربعين في الساعة وبإمكانهن الضغط على الأزرار والانتقال إلى أكثر من مائة وخمسين في الساعة ، والله إنني أتمنى أن تدرك أخواتنا قيمة هذا الكلام ويثرين المكتبات بكتاباتهن وأبحاثهن لو أحسن استغلال الفراغ قبل الشغل .
وفق الله الجميع .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

ملاحظة قيمة, ونصيحة جديرة بالتأمل, بارك الله فيك

لكن من طبيعة النفس البشرية أنها تأمل دائمًا في المستقبل, فيبقى الإنسان قبل زواجه يرجو الاستقرار والفراغ بعد زواجه, فإذا ما تزوج وأرهقته مسؤوليات الزواج, تعلق قلبه بالغد وعندما يكبر الأبناء, فالصغار بحاجة لرعاية
فإذا ما كبروا انشغل بتزويجهم ومشكلات الشباب, فرجى ما بعد ذلك
فإذا انتهى من تلك الأعباء وأرهقته الشيخوخة أيقن أنه قد ضاع العمر والعلم وضاعت أحلامه سدى!!

وصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: ((يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر)), رواه مسلم, وفي رواية: ((الحرص والأمل)), صححه الألباني.

فحري بنا ألا نغفل عن طلب العلم وأن نستغل اليوم على أي حالة كان, وأن نستثمر القليل من الوقت فإن دقائق مع الإخلاص وصدق الطلب قد تفعل ما لا تفعله الساعات الطوال..

وقد صح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((كلٌ ميسر لما خلق له)), فقد يفتح الله على إحدى الأخوات في علم ما أو فن معين وتبرع فيه, فلا داعي للاستغراق وتشتيت النفس في بقية الفنون حرصًا على الجميع, فما لا يدرك كله, لا يترك جله, والإلمام ببعض الفنون مع التخصص أو الاستزادة مما فتح الله عليها فيه خير لها من تشتيت النفس وفوات الأجر.

بارك الله فيك أختي الغاليه زبيده
حقا وقت وزمن نغفل عنه كثيرا وقت الشباب والفراغ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )) رواه البخاري
أسأل الله أن يفتح على قلبك وقلوبنا بنوره

صدقتِ والله يا أخية ..
أوافقكِ موافقة تامة وأنادي بما ناديتِ به ..
ودائمًا ما أقنعُ نفسي بكلامكِ الطيب ..

شتان شتان بين مسؤولية أسرة وبين الفراغ الذي نقبع فيه الآن ..
الفرق شاسع كبير ، وليت مِن واعٍ لهذا الكلام ..!

وأُنوه على قضية مهمة وهي : التسويف وتضييعُ الوقت ..
الوقت نعمه والدقائق معدودة والذي يذهب لن يرجع ثانية ؛ فانتبهوا يرعاكم الله ؛ فإن ضياع الوقت أشد من الموت ، كما قال الإمام ابن القيم ..

والتسويف نومٌ لن يُوقَض صاحبه إلا على عتبات أبواب الموت ؛ فإذا حشرجت ، فاق حينها على ندمةٍ وحسرة ..
اللهم سلم ، واجعلنا ممن طال عمره وحسُن عمله ..

ولا تحرمنا العلم الصالح والعمل به ..آمين ..

شكر الله لكِ أخية زبيدة هذه اللفتة ..
جزاكِ الرحمن عليها جزاء وافرًا واسعًا كما يُحب ويرضى ورزقنا وإياكم الإخلاص ..

أنا أفكر بعمل جدول وذلك بتدريس الأبناء وبين طلب العلم الشرعي حتى لايضيع الوقت بسبب التشتت ونحن نعلم مدى أهمية تنظيم الوقت
فمن لديها خبرة وتجربه في ذلك فلتعرضها ليستفيد الكل
وجزاكن الله خيرا