ماهمَّ إنْ كانَ الجميعُ رجـالا

مادام َحرفي بالعفـافِ مثـالا
مادمتُ أكتبُ بالنقاءِ صحيفتي
واللهُ أعلـمُ بالمقاصـدِ حـالا
أنا ماكتبتُ الشِّعرَ إلا طاهـرا
مستغفرًا ومسبِّحـا مفضـالا
متوضِّئا بالنورِ يلهـجُ حرفُـهُ
متألـقًـا ببهـائـهِ يـتـلالا
لم تلهِهِ هذي الحيـاةُ بغيِّهـا
وهو القريبُ من القلوبِ مجالا
ماعزَّ أمرٌ عندَهُ فـي مطلـبٍ
إلا بعـونِ اللهِ كـان مُـنـالا
للحقِّ ظلَّ سفينتي وشراعَهـا
وسلاحَ إيمـانٍ يهـدُّ جبـالا
ومضاءَ عزمٍ في حياةٍ صعبةٍ
ضاقتْ بدنيا، وُسِّعَـتْ آمـالا
ليسَ التأبطُ بالقصائـدِ غايـةً
لخلودِ شعري إن يكنْ محتـالا
فالصدقُ فيه عطرُهُ وضيـاؤُهُ
والحبُّ فيـهِ لايعيـبُ عُقـالا
وهو الغنيُّ عن الخضوعِ بقولِهِ
شعرُ الأبيةِ لايقـولُ ضـلالا
تنأى عن الشبهاتِ خشيةَ زلَّةٍ
فيها ستلقـى مايسـيءُ مـآلا

شعر

زاهية بنت البحر