قال من حضرت عنده خطبة الجمعة :
أن الصحابة غلطوا غلطة شنيعة في تركهم الجبل يوم أُحد
فهل يجوز هذا التعبير في حق هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم ؟؟؟
قال من حضرت عنده خطبة الجمعة :
أن الصحابة غلطوا غلطة شنيعة في تركهم الجبل يوم أُحد
فهل يجوز هذا التعبير في حق هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم ؟؟؟
هل من مجيب؟؟
يرحمكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما إنهم رضي الله عنهم أخطؤوا، ولا عصمةَ.
ولكنهم رضي الله عنهم أنابوا فتاب الله عليهم وعفا عنهم.
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُم ْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) }
ففيمَ العودةُ إلى ذلك؟ وما المصلحةُ منه.
وهل انعدمت التعبيرات عما وقع حتى نقولَ هذا؟
لعمر الله إن المرءَ منا ليستحيي أن يتكلم عن أبيه بهذا! فما بالك بمن جاوزوا القنطرة رضوان الله عليهم؟
هذه القالة فيها إساءةُ أدبٍ بحقِّهم رضوان الله عليهم؛ وتركُها وأشباهَها مطلوبٌ جزماً.
اللهم إلا أن تكون زلة لسانٍ من قائلها فالمرجوّ ان يعفوَ الله عنه، خصوصاً إذا شعرَ بأنّ لسانه سبقه.
والله تعالى أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجرؤُ أحدٌ على التخطئـةِ والملامَـةِ وقد خاطبَ اللهُ القومَ رضي الله عنهم وهم أحياءٌ وبشرهمْ بقوله (وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)
بل من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم القطع بتخطئة الصحابي عن عمد وانظروا تفسير القرطبي للاية (وإن طائفتان من المؤمنين......
في سورة الحجرات فكلامه جيد جدا
وان اخطأوا من باب الاجتهاد فخطئهم مغفورلهم بالحسنات العظيمة ولسبقهم في الاسلام وجهادهم ورضوان الله عليهم وبالمكفرات الماحية وببشرى النبي صلى الله عليه وسلم لبعضهم بالجنة
أخشى فيما لمسته من تعليقات الاخوة - أخشى عليهم من الغلو ،الذي نهينا عنه
فالصحابة أخطأوا بالفعل ، وكونهم أفضل قرن وخير الامة وأن الله قد غفر لهم لا يمنع أن يقال أنهم أخطأوا ، وقال الله عنهم في هذا الموقف " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة "
فهل يوافق اخواننا على ترديد ما ذكره الله عنهم في القرآن ؟؟؟ !!!!!
فإن ما ذكره خطيب الجمعة أقل مما ذكره الله .
هذا تفسير القرطبي
وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ
اِخْتَلَفْتُمْ ; يَعْنِي الرُّمَاة حِين قَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ : نَلْحَق الْغَنَائِم . وَقَالَ بَعْضهمْ : بَلْ نَثْبُت فِي مَكَاننَا الَّذِي أَمَرَنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالثُّبُوتِ فِيهِ .
وَعَصَيْتُمْ
أَيْ خَالَفْتُمْ أَمْر الرَّسُول فِي الثُّبُوت .
هذا تفسير الاية من ابن كثير
حتى أنزل الله عز وجل: ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُم ْ ) فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعَصَوا ما أمروا به، أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة: سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش، وهو عاشرهم، فلما رهقُوه [قال: "رَحِمَ اللهُ رجلا رَدَّهُمْ عَنَّا". قال: فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل، فلما رَهقُوه]
وفي الطبري
حدثت عن عمار، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: " حتى إذا فشلتم "، يقول: جبنتم عن عدوكم =" وتنازعتم في الأمر "، يقول: اختلفتم =" وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون "، وذلك يوم أحد قال لهم: " إنكم ستظهرون، فلا أعرفنَّ ما أصبتم من غنائمهم شيئًا حتى تفرغوا "، فتركوا أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم، وعصوا، ووقعوا في الغنائم، ونسوا عهده الذي عهده إليهم، وخالفوا إلى غير ما أمرهم به، فانقذف عليهم عدوهم، من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون.
8026- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج ، عن ابن جريج: " حتى إذا فشلتم "، قال ابن جريج، قال ابن عباس: الفشَل: الجبن.
8027- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون "، من الفتح.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " حتى إذا فشلتم "، أي تخاذلتم =" وتنازعتم في الأمر "، أي: اختلفتم في أمري =" وعصيتم "،أي: تركتم أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ وما عهد إليكم، يعني الرماة=" من بعد ما أراكم ما تحبون "، أي: الفتح لا شك فيه، وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم
فهل يمكننا ان نقتصر بما ورد في التفسير حتى لا نقع ما بين افراط وتفريط
كذلك الاعتقاد بوقوعهم في ذلك عن عمد وقصد هذا ما كنت اود توضيحه سابقا والله اعلم
اما وقوعهم في الخطأ فوارد لاننا نؤمن انهم بشر ليسوا معصومون عن الخطأ والعصمة دفنت يوم ان دفن النبي صلى الله عليه وسلم وهم ليسوا ملائكة مقربين ولا انبياء مرسلين....لكننا نخرّج احسن المخارج واقربها للحق
وانتظر من يصحح لي ان كنت مخطئة
اختكم في الاسلام