تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    لحظة من فضلك.. خذ هذه الفائدة النادرة أخي الكريم.. فلا يحسن بك جهلها..

    قال الشيخ العالم العلامة، والبحر الفهامة، وارث علم الأولين والآخرين، فريدة زمانه، وسلطان عصره _ وحق له أن أتمدحه بذلك وما كذبت عليه _ الإمام عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين؛ قدس الله روحه، ونور ضريحه، عليه رحائمه المتتابعة آمين _ وذلك بعد كلام نفيس له _:

    (إذا عرفت مذاهب الفرق المسئول عنها؛ فاعلم أن أكثر أهل الأمصار اليوم أشعرية، ومذهبهم في صفات الرب سبحانه وتعالى موافق لبعض ما عليه المعتزلة الجهمية؛ فهم يثبتون بعض الصفات، دون بعض، فيثبتون الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة والسمع، والبصر، والكلام، وينفون ما سوى هذه الصفات بالتأويل الباطل.
    مع أنهم وإن أثبتوا صفة الكلام موافقة لأهل السنة؛ فهم في الحقيقة نافون لها؛ لأن الكلام عندهم هو المعنى فقط، ويقولون: حروف القرآن مخلوقة، لم يتكلم الله بحرف ولا صوت؛ فقالت لهم الجهمية: هذا هو نفس قولنا: إن كلام الله مخلوق؛ لان المراد الحروف، لا المعنى.
    ومذهب السلف قاطبة: أن كلام الله غير مخلوق، وأن الله تعالى تكلم بالقرآن؛ حروفه ومعانيه، وأنه سبحانه يتكلم بصوت يسمعه من شاء.

    والأشعرية لا يثبتون علو الرب فوق سماواته، واستوائه على عرشه، ويسمون من أثبت صفقة العلو والاستواء على العرش؛ مجسماً مشبهاً، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة؛ فإنهم يثبون صفة العلو والاستواء كما أخبر الله سبحانه بذلك عن نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكيف ولا تعطيل، وصرّح كثير من السلف بكفر من لم يثبت صفة العلو والاستواء، والأشاعرة وافقوا الجهمية في نفي هذه الصفة؛ لكن الجهمية يقولون: إنه سبحانه
    في كل مكان، والحلولية والأشعرية يقولون: كان ولا مكان، فهو على ما كان قبل أن يخلق المكان.

    والأشعرية يوافقون أهل السنة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة، ثم يقولون: إن معنى الرؤية إنما هو زيادة علم يخلقه الله في قلب الناظر ببصره، لا رؤية بالبصر حقيقة وعياناً. فهم بذلك نافون للرؤية التي دل عليها القرآن، وتواترت بها الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ومن مذهب الأشاعرة: أن الإيمان مجرد التصديق، ولا يدخلون فيه أعمال الجوارح؛ قالوا: وإن سميت الأعمال في الأحاديث إيمانا؛ فعلى المجاز لا الحقيقة.
    ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، وقد كفر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان.

    فإذا تحققت ما ذكرنا عن مذهب الأشاعرة _ من نفي صفات الله سبحانه وتعالى؛ غير السبع التي ذكرنا، ويقولون: إن الله لم يتكلم بحرف ولا صوت، وأن حروف القرآن مخلوقة، ويزعمون أن كلام الرب سبحانه وتعالى معنى واحد، وأن نفس القرآن هو نفس التوراة والإنجيل؛ لكن إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن، وان عبر عنه بالعبرانية فهو توراة، وإن عبر عنه بالسريانية فهو إنجيل، ولا يثبتون رؤية أهل الجنة ربهم بأبصارهم؛ إذا عرفت ذلك _ عرفت خطأ من جعل الأشعرية من أهل السنة، كما ذكره السفاريني في بعض كلامه، ويمكن أنه أدخلهم في أهل السنة مداراة لهم، لأنهم اليوم أكثر الناس، والأمر لهم _ والله أعلم _، مع أنه قد دخل بعض المتأخرين من الحنابلة في بعض ما هم عليه).

    عض على هذا الكلام، ولا تخوضً في أمرٍ غائر بلا نور ولا مرشد يمكنه أن يقودك للخروج بسلام..

    وللفائدة أقول: نعم؛ الأشعرية نوعان: غالية مائلة جانحة مفارقة.. ومعتدلة موافقة على أكثر الحق سائرة.. وبعيدٌ جداً بل ولا يكون؛ أن نقول للصنف الأول قد وافقنا في كثير من المسائل. فتأمل

    وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه آمين

    ملاحظة للأخ (القزلان) وفقه الله: ليتك لما أن كان سؤالك عن الصلاة خلف المبتدع؛ أن تركت السؤال بهذه الطريقة التي وضعتها رحمك الله، فإنها غير مناسبة بالمرة. فتنبه
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    نعم.. لا يجوز تكفير الأشاعرة، ولم يكفرهم أهل السنة.
    ولكن قولك إنهم لا يوافقون أهل السنة في (بعض) المسائل =ليس بدقيق؛ بل لا يوافقونهم في كثير من المسائل الكبرى، كالأسماء والصفات، والإيمان، والقدر.. الخ..
    فالبعضية لا وجود لها.
    شيخنا عدنان وفقك الله ورعاك وسدد خطاك وجعل الجنة مثواك آمين
    ربما لو تأملت كلامي لوجدت أنه موافق لما ذكرتَهأنتَ ، فقد قلتُ أنهم في باب الأسماء والصفات ليسوا من أهل السنة والجماعة
    لكن قولك (حفظك الله) أن البعضية لا وجود لها فهذا يلزمنا أن نقول أن الأشاعرة يخالفون أهل السنة حتى في أركان الإيمان الستة،ولعلك تتفق معي حينئذ أن يكون القول بتكفيرهم موجه من هذه الحيثية.
    لكن المقرر أنهم ليسوا كذلك .
    وليس في كلامي تبرئة لمنهج الأشاعرة معاذ الله.
    والله أعلم وهو الهادي إلى الصواب
    وبارك الله في شيخنا التميمي فقد أجاد في نقله
    ملآ السنابل تنحني بتواضع *** والفارغاتُ رؤوسهن شوامخُ

  3. #23

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    بارك الله فيكم.
    لا أعلم أحدا-فيما أعلم- يكفر الأشاعرة- فهل ولد من يكفرهم وأعني من السلف؟ ...أفيدونا.
    ثانيا :
    الكلمة التي نقلها التميمي عن العلامة بابطين ، في أنّ أكثر أهل الأمصار أشاعرة! هل هي مسلمة ؟!!
    ربما في العلماء ممكن ، أما عامة الناس فغالبهم على الفطرة أم أني مخطئ؟!

  4. #24

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القزلان مشاهدة المشاركة
    عفوا كتبتها على الخطأ

    والصواب هذا:
    اخي أبشر

    بارك الله فيكم ايها الاخوة وألخص بما فهمت:
    1-عدم تكفير الاشاعرة اطلاقآ
    ما الذي تقصده ب (إطلاقا) أخي القزلان
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  5. #25

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    اخي اقصد اطلاقآ يعني حتى لو خالفوا جدا مانكفرهم
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  6. #26

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    وهذا هو كلام الشيخ في القواعد المثلى الذي سبق الإشارة إليه أخي القزلان :

    فإن قال قائل: هل تكفرون أهل التأويل أو تفسقونهم؟

    قلنا:

    الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فيجب التثبت فيه غاية التثبت، فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه.

    والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي. ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه؛ لأن في ذلك محذورين عظيمين:

    أحدهما: افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به.
    الثاني: الوقوع فيما نبز به أخاه إن كان سالماً منه. ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما". وفي رواية: "إن كان كما قال وإلا رجعت عليه". وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه"(217).
    وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن ينظر في أمرين:

    أحدهما: دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق.
    الثاني: انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع.
    ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(218). وقوله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(219).

    ولهذا قال أهل العلم: لا يكفر جاحد الفرائض إذا كان حديث عهد بإسلام حتى يبين له.
    ومن الموانع أن يقع ما يوجب الكفر أو الفسق بغير إرادة منه ولذلك صور:
    منها: أن يكره على ذلك فيفعله لداعي الإكراه لا اطمئناناً به، فلا يكفر حينئذ؛ لقوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(220).
    ومنها: أن يغلق عليه فكره، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك.
    ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح"(221).
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - ص180 جـ12 مجموع الفتاوى لابن قاسم: "وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ لم يكفر بل يغفر له خطؤه، ومن تبين له ما جاء به الرسول فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر، ومن اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب ثم قد يكون فاسقاً. وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاته".أهـ.
    وقال في ص229 جـ3 من المجموع المذكور في كلام له: "هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية. وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا بمعصية. وذكر أمثلة ثم قال:
    "وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين، إلى أن قال:
    والتكفير هو من الوعيد؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص، أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر، أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً.
    وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: "إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في اليم، فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين. ففعلوا به ذلك فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ قال: خشيتك. فغفر له"(222).
    فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذرى بل اعتقد أنه لا يعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك.
    والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بالمغفرة من مثل هذا".أهـ.
    وبهذا علم الفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، فليس كل قول أو فعل يكون فسقاً أو كفراً يحكم على قائله أو فاعله بذلك.
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله ص165 جـ35 من مجموع الفتاوى: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر قولاً يطلق كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه، مثل من قال: إن الخمر أو الربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة، أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن الكريم ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان بعض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها. إلى أن قال: فإن هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(223). وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان.أهـ.
    وبهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً، ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير أو التفسيق أو وجود مانع شرعي يمنع منه. لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا، ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق. فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما؛ فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(224).
    وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين، فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة، فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين، وما سواهما إماماً لا تابعاً! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى؛ لا أتباع الهدى، وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ)(225).
    والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب، ويعرف شدة افتقاره إلى ربه فهو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله، يقول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُ وا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)(226).
    فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذن ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    تم في اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة 1404هـ
    بقلم مؤلفه الفقير إلى الله
    محمد الصالح العثيمين


    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16824.shtml
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  7. #27

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القزلان مشاهدة المشاركة
    اخي اقصد اطلاقآ يعني حتى لو خالفوا جدا مانكفرهم
    لعلّ في كلام الشيخ ما يشفي غليلك ويقرّ عينيك وحاصله أنّه حتى ولو كان لازم أقولهم كفرا فلا بد من مراعات قواعد أهل السنة عند الحكم على المعيّن كتحقيق الشروط ودراسة الموانع وإقامة الحجة وغيرها مما هو معروف وقد فصّلها رحمه الله وأصّلها تأصيلا حسنا فراجعه
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  8. #28

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    اخي العصمي وفقك الله وكذلك جميع الاخوة وفقكم الله
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  9. #29

    افتراضي رد: أيها الأخوة هل ابن عثيمين يكفر الاشاعرة ام لا

    لو قلت أنا بقول الأشاعرة لكفرت لأنني أعلم أنه باطل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •