أعلن د. محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب أن أعمال الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ستبدأ في 28 يناير الجاري ؛ وسيشارك بها 31 دولة منها 16 عربية، و15 دولة أجنبية، كما تشارك روسيا الاتحادية كضيف شرف، وتشارك لأول مرة كل من الدانمارك وبولندا وكازاخستان.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر الهيئة، أن عدد الناشرين المشاركين ارتفع هذا العام إلى 800 ناشر رغم الأزمة الاقتصادية العالمية بزيادة 35 ناشرا عن العام الماضي.
وأكد عرب أن الهيئة حرصت هذا العام على توفير كل الضمانات لإنجاح المعرض، حيث سيتم لأول مرة تغطية المعرض بالكامل بخدمة الانترنت اللاسلكي "الواي فاي" مع اتباع إجراءات جديدة لتسهيل الدخول، وتيسير اجراءات تزويد الكتب للناشرين.
وأضاف أنه لأول مرة لن تكون هناك مشكلات تتعلق بإجراءات شحن الكتب سواء للناشرين العرب أو الأجانب، حيث تم اعتماد مكاتب شحن معينة بالاتفاق مع اتحاد الناشرين.
كما أعلن عرب عن استحداث محور "شهادة تقدير" وتقوم فكرته على الاحتفاء بعدد من الشخصيات البارزة التي أثرت حياتنا، وسوف يتم في نهاية اللقاء منح كل منهم درع الهيئة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى الاحتفالات الفنية وعكاظ الشعراء وكاتب وكتاب، مشيرا إلى النشاط الدولي الذي يخصص لمناقشة عدد من القضايا الثقافية على رأسها موضوعات الترجمة والنشر وحقوق الملكية الفكرية عن جسور التواصل الثقافي بين مصر وأوروبا.
أما حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة فأعلن أن معرض الكتاب سوف يتضمن في داخله خمسة معارض هي: معرض المشروعات الثقافية العملاقة التي تنفذها وزارة الثقافة، معرض للكاريكاتير بالتعاون مع الفنان مصطفى حسين ومعرض للسد العالي بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائه بالتعاون مع ضيف الشرف، ومعرض فريد لوثائق ولوحات حفر قناة السويس بمناسبة مرور 140 عاما عليها، إضافة إلى معرض وثائقي عن القدس.
وستحل روسيا ضيف شرف المعرض ، بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء السد العالي بتمويل من الاتحاد السوفيتي ، حيث تشارك بجناحين أحدهما يضم أحدث الاصدارات الروسية وسيتم فيه الافتتاح الرسمي لضيف الشرف والاخر جناح دائم تعرض فيه الكتب وتقام فيه ندوات خاصة بضيف الشرف تشمل محاور منها (العالم الروسي في مصر) والخيال في القرن الجديد.. ، الإرث الأدبي لأنطون تشيخوف في الثقافة المعاصرة ، الحوار الروسي- المصري في القرن الحادي والعشرين ، الكاتب والمجتمع في روسيا ومصر ، وروسيا ومصر.. ألف عام من التفاعل ، اضافة إلى أمسيات للشعر الروسي ومائدة مستديرة عن الأدب الروسي المعاصر.
وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أن المحور الأساسي للنشاط الثقافي يتناول ثلاثة عناوين رئيسية تناقش أهم القضايا العلمية المستحدثة والأزمة الاقتصادية العالمية والآفاق الإبداعية للرواية العربية، مشيرا إلى انه لم يكن من المتصور أن يغيب المعرض عن مناقشة قضايا فرضت نفسها على الساحة مثل تفشي وباء أنفلونزا الخنازير والأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على المنطقة.
ويتضمن النشاط الثقافي محور "الشهادات" حيث يلتقي الجمهور بأبرز المبدعين لتقديم شهادتهم الحية، إضافة إلى أمسيات لشعراء من جميع الأجيال. كذلك نشاط الموائد المستديرة التي تخصص لمناقشة أعمال أهم الأدباء العالميين الذين ترجمت أعمالهم إلى العربية، إضافة إلى المقهى الثقافي.
ويقدم على هامش النشاط الثقافي ، برنامج فني يتضمن عروض أفلام روائية وتسجيلية وكرتون ومسرحيات إضافة إلى الفنون الشعبية والاستعراضية والموسيقى العربية.
ومن العناوين الجديدة التي سيتم طرحها 92 عنوانا في مختلف الفروع، منها كتاب "روح الشرائع" الذي لم يتم طبعه منذ عام 1950 ، إضافة إلى طبعة كاملة من أعمال ديستوفسكي والتي لم تطبع من الستينات، وكتاب "أدب الخوارج في الإسلام" و"ألف ليلة وليلة" للدكتورة سهير القلماوي، بالإضافة إلى 350 عنوان صدرت في الفترة السابقة على المعرض.
تشتمل ندوات ضيف الشرف على مائدة مستديرة عن الأدب الروسي المعاصر وندوات عن "روسيا في مصر"، "الخيال العلمي في الأدب الروسي"، إضافة إلى محور أساسي بعنوان "مصر- روسيا تواصل ثقافي عبر السنين"، وندوة عن جسور الأدب بين مصر وروسيا وأمسيات للشعر الروسي.
وأوضح أحمد صلاح مدير معرض الكتاب أن الجناح الروسي يتضمن معرض للأديب الروسي الكبير تشيكوف يحتوي كل أعماله مترجمة للعربية، ويزين الجناح مصحف فريد من الذهب الخالص، وتتضمن المشاركة عروض فولكلورية في أروقة المعرض ومرسما حرا للأطفال وورشا لتعليم الأطفال مبادئ اللغة الروسية
من جانبه أعرب المستشار الثقافي الروسي ألكسندر بالنكو عن تقديره البالغ لاختيار روسيا ضيف الشرف لهذا العام،
مشيرا إلى إعداد برنامج شامل وواسع بهذه المناسبة وتجهيز عدد ضخم من الكتب الروسية التي أنتجتها أكثر من 50 دار نشر. وأكد أن هناك اهتمام كبير بتعلم اللغة الروسية في مصر خلال الآونة الأخيرة، لهذا تم إحضار قواميس وكتب خاصة لتعلم الروسية.
وأشار إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الكتاب الروس تضم الأدباء الكبار المعروفين وكذلك الكتاب الشبان الجدد، وسيمثل جزء كبير من الوفد الثقافة القومية لجمهورية تتارستان، حيث يحضر وزير الثقافة التتارستاني ومجموعة من الكتاب والشعراء.
ودعا بالنكو الجميع لحضور الاحتفالية الخاصة التي ستقام بدار الأوبرا المصرية مساء 31 يناير وتشمل لفرق الفنون الشعبية.
يتناول المحور الرئيسي للمعرض ثلاثة عناوين كبرى، أولها التقدم العلمي والأوبئة (أنفلونزا الخنازير) الذي أثار الذعر منذ اكتشافه والذي ينذر بدخول العالم في عصر الأوبئة المتلاحقة، ثانيها الأزمة الاقتصادية العالمية وقضايا الرأسمالية والاشتراكية باعتبارهما قطبي الفكر الاقتصادي الحديث، بينما يتناول المحور الثالث الرواية العربية بين الانفجار الكمي والازدهار النوعي.
ويتوزع المقهى الثقافي لهذا العام على ثلاثة محاور، يتناول الأول منها "التراث الثقافي المصري بين القطيعة والاستمرار"، ويقوم المحور الثاني على فكرة تعاقب الأجيال وتواصلها في مختلف جوانب الإبداع، فيما يناقش المحور الثالث الأعمال الإبداعية.
ويجري النقاش بالموائد المستديرة حول عدة محاور منها الآداب المعاصرة في أمريكا وفرنسا وأسبانيا وإنجلترا وألمانيا، بالإضافة للأدب الأفريقي من خلال نماذج إبداعية لأبرز الكتاب العالميين أمثال لوكليزيو، أندرو ميللر، كارلوس فوينتس، وهارولد بنتر وغيرهم.
في نشاط كاتب وكتاب ستتم مناقشة الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده، الموسوعة العربية للمجتمع المدني للدكتورة أماني قنديل، والحضارة فريضة إسلامية للدكتور محمود زقزوق، وكتاب لغز ام كلثوم لرجاء النقاش.
بينما يلتقي جمهور المعرض بعدد من كبار نجوم الفن منهم الفنان عزت العلايلي والفنانة إلهام شاهين، بالإضافة إلى حفل موسيقي يقدمه عازف العود الفنان نصير شمة وفرقته.
كما يلتقي الجمهور يوميا بأكثر من 30 شاعرا مختلفا، وذلك من خلال مجموعة من المحاور هي: الإلقاء الشعري، التجمعات الأدبية، شعراء المحافظات، بالإضافة إلى فقرة "شهادات وتجارب" يتحدث فيها الشعراء الكبار عن تجربتهم في الحياة والشعر.
ويسعى النشاط الدولي إلى مد جسور التواصل بين مصر وأوروبا، وتدور مناقشات هذا العام حول الهرجان الأورو- عربي بمصر، التبادل الأورو – عربي لحقوق الملكلية الفكرية والنشر والترجمة، مشروع تصدير الفكر العربي مترجما، دور المراكز الثقافية داخل وخارج البلاد، برلمانيات أورو- عربيات، وأنا في مرآة الآخرين.
المصدر: محيط