أريدُ أنّهُ بعيدٌ, ولا يستقيمُ, لأنّ تشبيهَ الكتاب بالعقبةِ أو الجبلِ ليس من جنس ما ورد عن العربِ في هذا الباب, إلا إذا أردتَّ أنّ الكتابَ وَعْرُ المسلك كما تقدّم, وهذا لا يطَّرِدُ, واللهُ أعلمُ.
لا تنسَنا منْ دعائِك في هذه الأيامِ المباركةِ.
أريدُ أنّهُ بعيدٌ, ولا يستقيمُ, لأنّ تشبيهَ الكتاب بالعقبةِ أو الجبلِ ليس من جنس ما ورد عن العربِ في هذا الباب, إلا إذا أردتَّ أنّ الكتابَ وَعْرُ المسلك كما تقدّم, وهذا لا يطَّرِدُ, واللهُ أعلمُ.
لا تنسَنا منْ دعائِك في هذه الأيامِ المباركةِ.
لكني وجدت الشيخ عيد السلام هارون يستخدم هذه الكلمة ، ففي مقدمة كتابه : ( الأساليب الإنشائية في النحو العربي )
حيث يقول : (لذلك يجد المحقق اللغوي في ثنايا الأحكام النحوية شيئا من المجازفة ....إلخ)
وقد استخدم لفظة (أثناء) أيضًا ولم يستخدم (ثنايا):أبو هلال العسكري في الصناعتين، حيث قال:
"وأقسام البيان والفصاحة مبثوثة في تضاعيفه ، ومنتشرة في أثنائه..."
ينظر أيضًا (أزاهير الفصحى) للأستاذ عباس أبو السعود. [ط دار المعارف/ ص78]" نجد كثيرا في الكتب قولهم : "في ثنايا الكتاب" ، والصواب أن تقول : "في أثناء الكتاب" .
"في تنايا الكتاب" صحيحة، حسب العديد من المعاجم المعاصرة. ففي معجم المعاني الجامع، ورد: في ثَنايا الكُتُبِ : أَيْ في داخِلِ صَفَحاتِها... وفي "الغني": في ثَنايا الكُتُبِ :- : أَيْ في داخِلِ صَفَحاتِها ....
وقد رأيت بعض أئمة الدعوة لا يصححونها ( ثنايا ) . ولعله الأقرب ، والجاري على السنة المتقدمين وفحول اللغة منهم ( أثناء ) .