المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد
بسم الله الرحمن الرحيم
[JUSTIFY]
أوّلاً:
نبه المشرفون غير مرّة إلى ضرورة مطابقة العنوان لمحتوى المشاركة، لأن ذلك أدعى لجمع الذهن وأبعد عن التشتيت، حفظ وقت المتصفح بمعرفة المضمون من العنوان، وسهولة الوصول إليه عند البحث عنه لاحقا، لكنّا لاحظاً قصوراً في هذا عند بعض الأخوة الكرام، فيكتب الكاتب منهم الموضوع بعنوان لا يُستدل به على فحواه، وهذا مما يخالف شروط المجلس العلمي،
فيجب أن يكون العنوان مطابقاً وبشكل صريح وواضح للمحتوى، وإلا فإن الأخوة المشرفين سوف يضطرون آسفين لحذف الموضوع برمته، ولا يخفى عليكم ما في إصلاح العناوين وتتبعها من الجَهد والمشقة والعنت، ووقتكم ووقت المشرفين أثمن من تبديده في ملاحقة العناوين.
ثانياً:
لاحظنا وجود بعض التجاوزات في العبارات، واستعمال خشن اللفظ وهُجر القول، وهذا مما لا يليق بعامة أهل الإسلام، فضلاً عن خاصته من طلبة العلم وروّاد الشريعة، والكلمة الطيبة صدقة، ومن لانت كلمته عظم قدره ووجبت محبته، وما يزال المرء بخير ما حبس لسانه عن التخوض في الباطل، أو الوقيعة في إخوانه.نعم، الرد من أصول الدين، لكن بالحكمة والموعظة الحسنة والقول الهادئ، ولئن نُقل عن بعض السلف أنه كان حاد الطبع، غليظ الخُلق، فقد نقل عن عامتهم وأكثرهم أنهم كانوا على قدر عظيم من رجاحة العقل، ولين القول، وكريم السجايا، وهو الموافق لهدي النبي ، فقد كان رقيق اللفظ، حسن العبارة، ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا فظّاً غليظ القلب.
نحن دعاة إصلاح وبناء وتوجيه، وهذا إنما يكون بالكلمة الطيبة، والخلق النبيل، ولا يخفى على شريف علمكم أن الدعوة الإسلامية انتشرت في كثير من بقاع الأرض بالمعاملة الحسنة.
وليكن حال أحدنا مع أخيه أن ينصح له، ويبادر بإصلاح خلته، فإن رأى من أمره ما يكره فلينصح له، إما برسالة خاصة، أو بطريقة مؤدبة تؤتى ثمارها وتؤدي الغرض، وأن لا يقف من ذلك موقف المتفرج، فإن من كمال حقوق الأخوة بذل النصيحة.
[/JUSTIFY]