أقول: بين يدي مجموع في الطب وفيه رسالة في الفصد لم أعثر على صاحبها، ومن المعروف أن كثيرا من الأطباء أدرجوا في كتبهم مقالة عن الفصد؛ فمن يعرف صاحبها يفيدني مشكورا مأجورا إن شاء الله.
مع العلم أن النسخة كتبها محمد باقر بن غياث الدين محمد سنة 1088هـ، وفي كتاب الذريعة لم تنسب إلى أحد وقد نسخت سنة 987هـ.

أول المخطوطة التي بين يدي: " فهذه رسالة وجيزة في الفصد أوردنا فيها ما يجب استحضاره للمفصدين وما ينبغي أن يكون مهياء للفصادين ليكون من الواصلين بالصواب والفاصلين عن الخطاء والاضطراب ورتبتها على فصول وخاتمة فصل في ما هية الفصد وهو لغة الخرق واصطلاحا....

آخرها: "... الفصد له وقتان اختياري وهو الذي لو تأخر الفصد لم يجلب وبالا ويجب اختياره ضحوة النهار ليرق الدم بسبب حرارة الهواء وبعد الهضم المعدي ونفض البراز والبول لما يظهر بأدنى تأمل للفطن واضطراري وهو الوقت الذي لا يرخص التأخير ويلتف فيه على سبب مانع كالخناق والسكتة والذبحة وغير ذلك من الأمراض الحادة التي هي قليلة الأمان كثيرة الخطر والمزمنة بخلافها قد وقع الفراغ من تسويد هذه الرسالة الشريفة في أحكام الفصد في العشر الأخير من شهر ذي الحجة الحرام من سنة ثمانية وثمانين وألف من الهجرة النبوية بيد ..."