هكذا عنون القلقشندي - رحمه الله - في كتابه: مآثر الإنافة في معالم الخلافة 3/352
ثم قال:
" قال الصولي: الناس يرون أن كل سادس يقوم بأمر الدين منذ أول الإسلام لا بد أن يُخلع .
النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والحسن خُلع .
ثم معاوية ، ويزيد ، ومعاوية ، ومروان ، وعبد الملك ، وعبد الله بن الزبير فخُلع .
ثم لم يكن في الدولة الأموية من يكمل الستة فكان منهم يزيد بن الوليد ، ثم إبراهيم بن الوليد ، ثم مروان بن محمد وهو آخرهم .
ثم أتى الله تعالى بالدولة العباسية
فكان منهم السفاح ، والمنصور ، والمهدي ، والهادي ، والرشيد ، والأمين فخُلع .
ثم المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، والمتوكل ، والمنتصر ، والمستعين فخُلع .
ثم المعتز ، والمهتدي ، والمعتمد ، والمعتضد ، والمكتفي ، والمقتدر ، فخُلع في فتنة ابن المعتز ثم رُد .
قال صاحب "رأس مال النديم":
ثم القائم ، ثم الراضي ، ثم المقتفي ، ثم المكتفي ، ثم المطيع ، ثم الطائع فخُلع .
قال الصلاح الصفدي:
ثم القادر ، ثم القائم ، ثم المقتدي ، ثم المستظهر ، ثم المسترشد ، ثم الراشد فخُلع .
ثم المقتفي ، ثم المستنجد ، ثم المستضيء ، ثم الناصر ، ثم الظاهر ، ثم المستعصم فخُلع ، وقتل أيام هولاكو ملك التتار .
قلت:
ثم بويع المستنصر بالله أحمد بن الظاهر بالديار المصرية في الدولة الظاهرية بيبرس ، وجهزه الملك الظاهر إلى بغداد ليقتلعها من التتر فقتله التتر قبل وصوله إليها ، فهو في الحقيقة من خلفاء العراق وإن بويع له بمصر ، ثم بويع بعده بالديار المصرية الحاكم بأمر الله أحمد بن الحسين ، واستقر بها قدمه ، فهو في الحقيقة أول خلفائها ، ثم كان بعده بها ابنه المستكفي سليمان ، ثم الحاكم الثاني أحمد بن المستكفي ، ثم ابنه الثاني الواثق إبراهيم ، ثم ابنه الثالث المعتضد أبو بكر ، ثم المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر فخُلع ، ثم أعيد ، ثم خُلع ، ثم أعيد ، ثم كان بعده ابنه الإمام المستعين بالله أبو الفضل العباس بن المتوكل ، ثم ابنه الثاني الإمام الأعظم المعتضد بالله أبو الفتح داود خليفة العصر ، خلد الله أيامه ، والله أعلم بمن يكون السادس فيُخلع . " ا.هـ
قلت:
ولي بعده المستكفي بالله أبو الربيع سليمان ، ولم يُخلع
ثم القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة فخُلع .
فسبحان من لا يزول ملكه