بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بخصوص الأساليب الإنشائية وتحديداً (الأمر).
إذا كان الالتماس غرض مجازي، ويكون من الند للند كما هو معلوم.
فما رأي سيادتكم إن كان الأمر من شاعر لوزير ما يظهر من كلام الشاعر أن بينه وبين الشاعر صداقة حميمة، هل يكون الأمر للوزير في هذه الحالة التماس أيضاً؟
إن دراستي بخصوص الأغراض المجازية للأمر في ديوان ابن الرومي، وكثيراً ما يعتبر ابن الرومي مخطابه الوزير صديقاً له، في حين أن المعروف بتتبع الديوان أن الوزير لا يعتبره كذلك دائماً؟
فما رأيكم في مثل هذه الأوامر؟
ولتوضيح الصورة أكثر إليكم هذا العدد من الأمثلة التي وجهها ابن الرومي لوزير ما، وهي جزء من ثلاثمائة بيت تقريباً على نفس الشاكلة:
يقول: ( ابسط العذر لي) ، (جل عن المظلوم) ، (اعف عني) ، (امدد إلي يداً) ، (ارتهن خدمتي) ، (صلني) ، (ارفق بي) ، (صن عرضي) ، ( صن وجه عبدك عن سؤال) ، (اقض لي حاجتي) ، (ابذل لعبدك ما تيسر) ، (هب لراجيك) ، (افرض له من فرض كفك) ، (ليصل كفي الأمير) ، (عطفأ علي) ، ( اخلفوا الغيث) ، (اسقني شربة) ، ( بادر غروس يديك بالسقيا) ، (امنن بإنجاز وعدك) ، (اعذر أخاك) ، (افتح لعبدك باب العذر) ، (اعطف علينا) ، (أحسنوا بي كإحسان الإله بكم) ، (أقل سيدي عثرة العاثر) ، (اعدل بلومك عني) ، (عجَّل بالكساء) ، (حنوا بي وهب علينا) ، (بادر بإنجاز وعدك) ، (امنحني العطف) ، (انجز مواعيدك).
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كثيراً ما كان يقول: (أغثني) ، (أعني) ، (أجرني)
الرجاء مساعدتي، ما هو الغرض المجازي لمثل هذه الأمثلة، والتي جاءت في الغالب لطلب العفو أو طلب النوال. وفي الثانية جاءت للإعانة والإغاثة؟ ماذا أقول عنها؟
في انتظار آرائكم بفارغ الصبر، حتى يكتمل بحثي بمعاونتكم والحمد لله الذي هداني إلى هذا المنتدى الرائع، وجعل في طريقي أناس -أحسبهم علماء- سخروا حياتهم للعلم وطلابه أمثالكم.
لكم جزيل الشكر والاحترام