العجيب : أن أكثر الناس هنا تعلم أن الشيخ الفوزان يوصي الناس بالرجوع في الفتوى للشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عبد الرحمن البراك ومن على شاكلتهما .
بل وينتصر للحق الذي معهما ، حفظ الله جميع علماء الأمـة .
والفتوى في النوازل تختلف ، لأنه توجد نوازل يستطيع أي عالم رباني الإفتاء فيها .
وتوجد نوازل لا يستطيع عالم الإفتاء فيها إلا بمساعدة ولي الأمر من توفير بيانات وقرارات وحقائق للأمور ، وهذه لا تتوفر إلا لعلماء الهيئة .
وكلام الشيخ من باب سد الذرائع لأنه لو فتح الباب لأي أحد للكلام في النوازل لرأيت أمثال الحبيب الجفري يفتي فيها !
والشيخ يقصد المتعالمين الذين يتكلمون في النوازل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير .
وهو دائم التحذير منهـم .
والشيخ حفظه الله تعالى ذكر السبب : [ من أجل ضبط الأمور وعدم البلبلة والخلاف ] .
ضبط الأمور : من حيث أنه يتوفر لعلماء الهيئة من القرارات والبيانات وحقائق الأمور التي وفرها لهم ولي الأمر ، ما لم يتوفر لغيرهم من العلمـاء .
وعندهم من الهيئات والمؤسسات التي تساعدهم على الجواب الصحيح في الأمور العامة والنوازل .
عدم البلبلة والخلاف : لأن اتفاق الناس على الفتوى في النوازل من علماء أكابر حتى ولو كان هناك علماء أكابر مثلهم أو أكثر منهم علمًا ، أفضل من اختلاف الناس بسبب فتح الباب لفتاوى أهل الجهل والضلال ، وهذا فتح باب للشـر .

وولي أمر المسلمين هو الذي قام بتعيين هؤلاء العلماء وارتضاهم للمسلمين
ووفر لهم كل الإمكانات التي تعينهم على الفتوى في الأمور العـامة والنوازل .
وهم ولله الحمد : من كبار العلماء وأصحاب دين نحسبهم كذلك
كما أنهم مجموعة من العلمـاء وليس عالم واحد !!
فقد جمعوا بين العلم الشرعي وحقائق الأمور التي وفرها لهم ولي الأمــر .