تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

  1. #1

    افتراضي ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال ابن الجوزي:
    رأت فأرة جملا فأعجبها...
    فجرت خطامه فتبعها..
    فلما وصل إلى باب بيتها..
    وقف ..
    ونادى بلسان الحال :
    إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك .. أو محبوبا يليق بدارك .


    خذ من هذه إشارة:
    إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
    أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!

    [المدهش456, و1/650ط:دار القلم]



    وقال:
    "أيها المصلي طهر سرك قبل الطهور, وفتش على قلبك الضائع قبل الشروع.
    حضور القلب أول منزل , فإذا نزلته انتقلت إلى بادية المعنى, فإذا انتقلت عنها أنخت بباب المناجى .
    وأول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب , وكيف يطمع في دخول مكة منقطع قبل الكوفة .
    همك في الصلاة متشبث , وقلبك بمساكنة الهوى متلوث , ومن كان متلطخا بالأقذار لا يغلف , أدخل دار الخلوة لمن تناجي, واحضر قلبك لفهم ما تتلو , ففي خلوات التلاوة تزف أبكار المعاني.
    إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم ( أخرج عليهن ) استغرقت إحساس الناظرات ( وقطعن أيديهن ) فكيف بالباب علقت فعقلت على الباب ؟.

    لها بوجهك نور تستضئ به ... ومن نوالك في أعقابها حاد
    لها أحاديث من ذكراك تشغلها ... عن الشراب وتلهيها عن الزاد

    لو أحببت المخدوم لحضر قلبك في الخدمة.
    ويحك ! هذا الحديد يعشق المغناطيس , فكيف ما التفت التفت , إن كنت ما رأيت هذا الحجر فانظر إلى الحرابى تواجه الشمس فكيف مالت قابلتها.
    (للشريف الرضي):
    وإني إذا اصطكت رقاب مطيكم ... وثور حاد بالرفاق عجول
    أخالف بين الراحتين على الحشى ... وانظر أنى ملتم فأميل

    قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟.
    قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!

    هيهات ! مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس .

    كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
    وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.

    إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم ... جعلت اشتغالي فيك يا منتهى شغلي
    فمن لي بأن ألقاك في ساعة الرضا ... ومن لي بأن ألقاء والكل لي من لي

    كان الفضيل يقول : أفرح بالليل لمناجاة ربي , وأكره النهار للقاء الخلق .

    الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه
    واشوقي متى ترى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو




    هل الطرف يعطي نظرة من حبيبه ... أم القلب يلقى روحة من وجيبه
    وهل لليالي عطفة بعد نفرة ... تعود فتلهى ناظر عن غروبه
    أحن إلى نور الربى في بطاحه ... واظمأ إلى ريا اللوى في هبوبه
    وذاك الحمى يغدو عليلا نسيمه ... ويمسي صحيحا ماؤه في قليبه
    هو الشوق مدلول على مقتل الفتى ... إذا لم يعد قلبا بلقيا حبيبه


    [وقيل لبعضهم : إنا لنوسوس في صلاتنا ..


    قال : بأي شيء ؟ بالجنة أو الحور العين والقيامة ؟


    قالوا : لا, بل بالدنيا..



    فقال : لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك .


    تقف في صلاتك بجسدك وقد وجهت وجهك إلى القبلة.. ووجهت قلبك إلى قطر آخر..!!


    ويحك.. ما تصلح هذه الصلاة مهرا للجنة , فكيف تصلح ثمنا للمحبة .]



    [المدهش ص454 , و1/648ط:دار القلم, ومابين المعقوفتين من :بدائع الفوائد لابن القيم وقد نقل جيع ماسبق عن ابن الجوزي3/1217ط: دار عالم الفوائد]

    ( انتقاء:عبد العزيز النجدي)





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    218

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    يوركت اخي الفاضل
    ما احوجنا الى هذا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    يقول ابن القيِّم - رحمهُ الله - :
    للعبد بين يدي الله موقفان : موقفٌ بين يديه في الصلاة ، وموقفٌ بين يديه يوم لقائه .
    فمن قام بحق الموقف الأول ، هون عليه الموقف الآخر ، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه ، شُدد عليه ذلك الموقف .

    قال تعالى : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً**إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلًا )


    //

    جزاكم الله خيرًا
    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    578

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    كان أويس يخرج إلى المزابل وتخرج إليه الكلاب أعزكم الله فينادي الكلب قائلا: ياكلب لاتؤذي من لايؤذيك ..كل مما يليك وآكل مما يليني .. إن دخلت الجنة فأنا أحسن منك ، وإن دخلت النار فأنت أحسن مني ...!!!!!!!
    إذا أصلحنا أعمالنا التي يحبها الله ونستطيعها ، أصلح الله أحوالنا التي نحبها ولانستطيعها ...!!!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    بارك الله فيكم جميعا .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    الله الله .... بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم ونفعنا واياكم به
    آمييييييييييييي يييين

  7. #7

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    جزاك الله خيراً ورحم الله تعالى الإمام ابنَ الجوزيِّ.

  8. #8

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    أحسن الله إليك في هذا النقل ورحم الله ابن الجوزي ،حقا إما أن تُصلي صلاة يرضاها وإما أن تنظر لنفسك من تليق به ، وشتان شتان بين صلاة المحبين وصلاة الهاربين ،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الطريف مشاهدة المشاركة
    كان أويس يخرج إلى المزابل وتخرج إليه الكلاب أعزكم الله فينادي الكلب قائلا: ياكلب لاتؤذي من لايؤذيك ..كل مما يليك وآكل مما يليني .. إن دخلت الجنة فأنا أحسن منك ، وإن دخلت النار فأنت أحسن مني ...!!!!!!!
    أين هذا الأثر بارك الله فيك ، فإن فيه نوعا من الإزراء لا يخفى ، فإما كان في زمن فاقة ومجاعة أصابت الكل فله فله في ذلك عذر ، وإما كان في زمن تتوفر فيه مسالك الكسب وتتعدد فكان يقعد عن الكسب ويأكل من المزابل وما هذا بحال الصالحين ، وما أراه حال أويس القرني رحمه الله تعالى والله أعلم ؟؟؟
    قال شُريح القاضي رحمه الله تعالى المتوفى 72هـ :
    الحـدّة كنــــاية عن الجهل
    البيان والتبيين للجاحظ : 1/ 263 .

  9. #9

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
    وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  10. #10

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    خذ من هذه إشارة:
    إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
    أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!
    ==========
    اخي الكريم هذا من كلامك ام من كلام الامام ابن الجوزي رحمه الله؟؟؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    في مكان ما من هذا العالم.
    المشاركات
    372

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    الله المستعان غفلنا عن كل هذا وموقف الحساب عظيم ومامن أحد فينا يدري متى تفجأه المنية فلاحول ولاقوة إلا بالله ذكرونا ياإخواني ذكرونا فقد ران على القلوب ماتعرفون إنا لله وإنا إليه راجعون .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    الله المستعانُ، ولا حول ولا قوة إلا به!
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  13. #13

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكرياء الجزائري مشاهدة المشاركة
    خذ من هذه إشارة:

    إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
    أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!
    ==========

    اخي الكريم هذا من كلامك ام من كلام الامام ابن الجوزي رحمه الله؟؟؟
    من كلام ابن الجوزي رحمه الله.......
    لا إله إلا الله


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    ما أحسنها من تذكرة
    جزاكم الله خيرا و رحمنا و اياكم إنه خير الراحمين

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    جزيرة العرب
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.

    جزاك الله خيرًا
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله: قِوَامُ الدِّينِ بِكِتَابِ يَهْدِي وَسَيْفٍ يَنْصُرُ وَكَفَى بِرَبِّك هَادِيًا وَنَصِيرًا
    [مجموع الفتاوى 10/ 13]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •