تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 50 من 50

الموضوع: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    و أحب أن اشارككم في المذاكرة بتأملين اثنين فيما ظاهره الاختلاف بين الاخوة و لكن عند التامل يبدو أن الجميع على اتفاق

    التأمل الأول ما ذكره ابو الفداء انه غاب عن تقعيد ابي محمد في تفسير آي الصفات - و هو منطبق على تفسير غيرها ايضا من آي الأحكام و غيرها- حيث قال إن المرجع الكتاب والسنة والإجماع..و انه يجب ان يضاف اليه فهم السلف الصالح و قرائن هذا الفهم..مع انه ان تأمل المرء وجد ان هذا داخل في دليل الاجماع ان لم يكن هو عينه..خاصة عند من لا يعتبر غير اجماع الصحابة او القرون المفضلة و من اعتبر اجماع غيرهم فيقر باستحالة مخالفة الاجماع الحديث للاجماع القديم فعاد الأمر الى فهم السلف الصالح و ان اختلفوا لم يكن لأحد الخروج عن اقوالهم في شيء وجد المقتضى للقول بغير ما قالوه...فان تأملنا المسألة في باب الصفات تبين انها تعامل بمثل ما تعامل به المسائل الفقهية من مراتب الأدلة..
    و التأمل الثاني هو في التهيب المتنازع عليه بين ابي محمد و ابي عمر ..و الذي يبدو ولله أعلم انه ايضا مما نتفق عليه جميعنا اذ قد استفاض عن السلف التهيب عن الخوض في هذا المجال و البحث في دقائقه و الاشتغال بما تحته عمل ونعلم هذا جميعا من معنى النهي عن الخوض في المتشابه بشتى مستوياته النسبية سواء المشتبه على مستوى الجماعة الكبيرة و المدة الزمنية الطويلة كالحروف المقطعة او كيفيات الصفات الالهية او التعمق في معانيها او حقائق الجنة والنار او موضع الدجال او مكان هاروت و ماروت...الخ او على مستوى الفرد و المدة الزمنية القليلة كاشتباه الأب على الفرد من الصحابة...و كل مستويات المتشابه التي يتهيب منها يجمع بينها ان لا عمل تحتها فينهى عن الخوض فيها لانعدام القرائن المادية التي تخول للادراك البشري الوصول الى نتائج واقعية و بالتالي عدم جدوى طلب اليقين فيه....فأما المتشابه النسبي الذي تحته عمل فيطلب معرفته و البحث عن اليقين فيه كمتشابه الربا و الكلالة مما خفي على فرد من افراد الصحابة و لم يزل يطلبه ..و في المغيبات ومنها ابواب الصفات تشترك فيها منطقتين..منطقة صغيرة مما تحته عمل و هي المعاني الظاهرة و منطقة كبيرة ليس تحتها عمل و ليس فيها الا التألي على الله.. و بينهما منطقة متوسطة هي فقه هذه المعاني مما مثاله سؤال اختنا الكريمة ...فأما المنطقة الأولى فظاهر تصريح السلف بها و نشرها و بثها بين الناس لكونها مما يحتاجونه في صلاح اعمال قلوبهم و ضبط بوصلة الرجاء و الخوف و الحب لخالقهم على معانيها و كان ذلك غالبا بالاكتفاء بقراءة الآيات و الأحاديث ولهذا استفاض عنهم انكار التهيب على هذا المستوى مما كان يبديه البعض من ورع بارد او تشنج او انقباض او نفور مما يقتضيه المعنى الظاهر حين رواية مثل هذه الآثار .. أما المنطقة الثانية فظاهر انكارهم الشديد على الخائض فيها و التهيب التام عن الكلام فيها...اما المنطقة المتوسطة و فيها يقع سؤال الأخت فهو مما صح عنهم و استفاض عنهم الأمران المعمول بهما في المنطقتين المذكورتين...أي الاشتغال بها مع التهيب..فالاشتغا ل بها لأنه احيانا قد تدعو الحاجة الى بيان أصول المعاني الظاهرة و لوازمها القريبة ككلامهم في الذات و الحد والمباينة و التعلق و الحدوث و الفرق بينه و بين الخلق و علاقة الصفات بعضها ببعض و تقسيماتها الخ..فيشتغلون ببيان ذلك للحاجة الى مزيد ايضاح للمعاني الظاهرة من خلال بيان اصولها ..اما للرد على من ردها الى غير اصلها و اما لزيادة بيان للقلب المتعبد المتعطش لمزيد من الاطمئنان في القصد و الطلب و اما لغير ذلك من العوارض...ثم انهم في نفس الوقت يتهيبون من الكلام في هذه المنطقة كثيرا لمجاورة حدودها لحدود المنطقة المنكرة..فلكون الخوض الكثير فيها مظنة للانزلاق للمنطقة المحظورة استفاض عنهم الكثير في هذا المعنى من الاقتصار فقظ على الحاجة و تقديرها بقدرها و توجيه الهمم و القوى الى الاشتغال في المنطقة الأولى الصافية النقية تماما ..و اشهرو أفضل من بين ثمرة هذا الامام الشافعي في قوله العظيم ...سلني عن شيء إذا أخطأت فيه قلت أخطأت ولا تسألني عن شيء إذا أخطأت فيه قلت كفرت...

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أحسنت التحرير يا ابن الرومية، بارك الله فيك ونفع بك.
    ولكن ملاحظتي على تقعيد أبي محمد سببها أن قوما جعلوا ثبوت الإجماع "المتيقن" عن الصحابة في التفسير هو وحده الحجة في فهم الصفات، فمهما جاءهم المرء بأقوال عن آحاد الصحابة والسلف قالوا له "اثبت لنا أنهم أجمعوا بيقين، وإلا فما يدريك لعله خرج منهم من يقول بقولنا هذا (المخالف لتلك المنقولات جميعا) ولم ينقل إلينا قوله؟؟"
    ففي الحقيقة إن من لم يفهم معنى الإجماع على حقيقته التي أشرتَ أنت إليها، وأدندن أنا حولها في كثير من المواضع في هذا المجلس، فإنه لن يكون له إلا التخبط في هذا الباب كما في غيره من الأبواب، وسيؤول أمره - لا محالة - إلى التذبذب والاضطراب في العلميات والشذوذ في العمليات!
    فحتى نتأكد من كون القاعدة تفيد دخول قول الواحد من الصحابة أو من السلف الذي لا مخالف له من طبقته (مع وجود الداعي الشديد للبيان والرد والمخالفة لقوله من علماء زمانه كما تفضلتَ) في الحجج المعتبرة في هذا الباب، وحتى نتأكد من بيان معنى أن ثبوت الخلاف في نص من النصوص عن الصحابة أو من تبعهم من تلامذتهم على جملة من الأقوال التي وردت إلينا، يمنع الخروج على تلك الأقوال بقول لم ينقل عنهم بدعوى أن هذا ما أفضى إليه نظر الناظر في الكتاب والسنة ولعله قال به بعض السلف ولم يصل إلينا، ولبيان أن الناظر حينئذ يبحث ولابد عن قرائن إضافية خارجة على نصوص الكتاب والسنة نفسها لترجيح أحد تلك الأقوال على الآخر، ينبغي أن يكون الكلامُ أدق تحريرا من هذا، لا سيما في مسألة معلوم تربص الطوائف المخالفة لأهل السنة فيها بكل كلمة توافق هواهم، والله المستعان.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أخي الكريم أبا الفداء

    عفوا لتأخر المداخلات

    ليس فيما قلته آنفا خلط فلنعد القراءة معاً:

    أولا: النظر إذا عدي ب (إلى) فهو بمعنى الرؤية باتفاق أهل السنة، ما قرأت فيه لهم خلافا
    وإذا كان الأمر كذلك فمعنى قول الله تعالى : ( ولا ينظر إليهم) أي لا يراهم بقيد الرحمة والعفو وليس المعنى أنهم محجوبون عنه بالكلية فهو يراهم من حيث عموم رؤيته لخلقه، ولا يراهم رؤية تقتضي رحمته لهم وعفوه عنهم.

    والقول بأن النظر إذا عدي ب (إلى) فهو بمعنى الرؤية، ومع هذا فقول الله تعالى : ( ولا ينظر إليهم) ليس بمعنى أنه لا يراهم بقيد الرحمة والعفو قول متناقض.

    والفرق مهما يكن بين النظر والرؤية فقد اتفقت الكلمة أن النظر إذا عدي ب(إلى) فهو بمعنى الرؤية.

    وأما المعنى الثالث الذي ذكرته: بأن البصر يطلق ويراد به بصر المحاسبة ، قلت أنه ليس من نصوص الصفات؟ لماذا؟ وهل ذكر ابن عباس أو مجاهد أو ابن مسعود أو غيرهم أن هذه الآية من نصوص الصفات وتلك الآية لا؟!
    أو أن هذا الحديث من نصوص الصفات وأن الحديث الآخر لا؟!

    ثم لا زال أهل السنة يفسرون آية آل عمران كما ذكرت فلماذا النكير؟

    وما قلته في النظر المعدى ب(إلى) أنقله هنا.

    وبارك الله فيكم

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    والقول بأن النظر إذا عدي ب (إلى) فهو بمعنى الرؤية، ومع هذا فقول الله تعالى : ( ولا ينظر إليهم) ليس بمعنى أنه لا يراهم بقيد الرحمة والعفو قول متناقض.
    بارك الله فيك .. أين فهمتَ هذا من كلامي؟
    الذي قررته أن النظر معنى زائد على البصر، حتى مع تعديته بإلى، والزيادة ههنا في كونه يراهم بعين الرحمة كما تفضلتَ وكما تقدم من كلامي، فأين قلتُ أنا إنه "لا يراهم بقيد الرحمة"؟؟
    والفرق مهما يكن بين النظر والرؤية فقد اتفقت الكلمة أن النظر إذا عدي ب(إلى) فهو بمعنى الرؤية
    ليس على وجه المرادفة والمطابقة في المعنى، ولكن على وجه الزيادة في المعنى، أي أنه يبصرهم وزيادة..
    تأمل الكلام - بارك الله فيك - بروية قبل الاعتراض عليه.
    قلت أنه ليس من نصوص الصفات؟ لماذا؟
    تقدم الجواب عن هذا في مشاركات عدة.. وليس المراد بأنها ليست من نصوص الصفات نفي دلالتها على صفة البصر، فتأمل.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أهلا وسهلا بأبي الفداء،

    قلت: "الذي قررته أن النظر معنى زائد على البصر، حتى مع تعديته بإلى، والزيادة ههنا في كونه يراهم بعين الرحمة كما تفضلتَ وكما تقدم من كلامي، فأين قلتُ أنا إنه "لا يراهم بقيد الرحمة"؟؟

    قلت: "وقولك - وفقك الله - يرى أصنافا ولا يرى أخرى = غلط!"

    وفقك الله أخي

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن خويز مشاهدة المشاركة
    أهلا وسهلا بأبي الفداء،

    قلت: "الذي قررته أن النظر معنى زائد على البصر، حتى مع تعديته بإلى، والزيادة ههنا في كونه يراهم بعين الرحمة كما تفضلتَ وكما تقدم من كلامي، فأين قلتُ أنا إنه "لا يراهم بقيد الرحمة"؟؟

    قلت: "وقولك - وفقك الله - يرى أصنافا ولا يرى أخرى = غلط!"

    وفقك الله أخي
    سبحان الله!
    هذا ما قلته بحرفه:
    هذا فيه نظر، إذ البصر والنظر لا يستويان كما تقدم. ونحن لم نقل إن من مخلوقات الله ما قضى سبحانه ألا يبصره أو لا يراه، ولكن منها ما قضى ألا ينظر إليه، وينبغي التنبه إلى الفرق بين المعنيين. وقولك - وفقك الله - يرى أصنافا ولا يرى أخرى = غلط!
    فأين في هذا ما يفهم منه أني أقول إنه "لا يراهم بقيد الرحمة"؟؟؟
    بل أقرر ضد هذا المعنى تماما كما هو واضح!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أخي الحبيب:
    هل ترى صحة القول ب:"أن الله لا يراهم بقيد الرحمة"؟
    إن قلت نعم، فهذا ما قلته في البداية أنه يصح أن يقال أن الله يرى أناسا دون آخرين بهذا المعنى أي بقيد رحمته. لكنك قلت أنه غلط.

    وإن قلت: لا. فهنالك إشكال لأنك قلت:"فأين في هذا ما يفهم منه أني أقول إنه "لا يراهم بقيد الرحمة"؟؟؟
    بل أقرر ضد هذا المعنى تماما كما هو واضح! "

    بارك الله فيكم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أوافقك على قولك "لا يراهم بقيد الرحمة" طالما أنك تريد به ما نريده من قولنا "نظر الرحمة" أي الرؤية التي يزيد عليها الرحمة والرضوان..
    ولكن لا أوافقك على ما يتوهم القارئ منه نفيك للرؤية مطلقا عن هؤلاء، فالذي قلتُ إنه غلط هو كونه سبحانه يرى أصنافا ولا يرى أخرى ..
    فقد قلتَ أنت:
    وهنا يصح يقال أن الله يرى أصنافا من الناس دون أصناف لتفاوت أعمالهم، فهي على هذا من الصفات الاختيارية والخلاف هنا أضعف.
    وهذا يُفهم منه أن الله لا يرى أصنافا - مطلقا - لحرمانهم من رحمته، إذ أنت تدخل الآية في الدلالة على الصفات الاختيارية في سياق نقاش حول صفة الرؤية بمطلقها هل هي اختيارية أم لا، لهذا علقت أنا على ما يظهر من الكلام بأنه غلط.
    فإن كنت تنفي الآن هذا المعنى فقد اتفقنا والحمد لله، ولكن يبقى الخلل في عبارتك، وهو ما أنبه عليه، وفقك الله.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  9. #49

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    بارك الله في الشيخين الفاضلين ابن الرومية وأبي الفداء
    وأريد أن أوضح نقطة لن أطيل فيها كثيراً لأن مناقشتها ستخرج الموضوع عن سياقه كما أنها من الموضوعات الشائكة التى طال النقاش فيها سابقاً وفي أماكن عديدة .
    أقول للشيخ أبي الفداء أن كلامي كنت أقصده فعلاً وأن فهم السلف إن كان إجماعاً حقيقياً فالحجة الإجماع وإن اختلفوا فهل يجوز أن نخرج عن أقوالهم باعتبار أنه لا يقين من وصول جميع الأقوال إلينا ونتبنى قولاً جديداً أو نرجح بينها وهذه مسألة شائكة مشهورة ...
    وبذلك أخالف الشيخ أبا الفداء في بعض ما طرحه في هذه النقطة وفي مفهوم الإجماع وأنواعه بما لا سبيل إلى مناقشته هنا في هذا الموضوع
    ويبقى أن نقول : كلنا إخوان وإن اختلفنا في مسألة أو مسائل ولكل وجهة هو موليها
    نسأل الله أن يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يحسن خاتمتنا وأن يجمعنا على حوض نبيه صلى الله عليه وسلم .
    والسلام عليكم
    أبو محمد المصري

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: هل الرؤية والسمع لله عز وجل الذي هو مطلق الإدراك يكون بمشيئته؟

    أحسنت أخي أبا الفداء
    هذا هو المقصود

    أسأل الله الهداية لي وللجميع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •