لم نصل بعد في هذا الموضوع إلى كلمة واحدة نتفق عليها ، فبعض الإخوة يقولون إنهم يعرفون من مكث في بطن أمه سبع سنين وهو حي يرزق -أطال الله عمره- لكن هل يستطيع أن يتذكر شيئا عن مدة وجوده في بطن أمه مع العلم أن سبع سنوات هي سن التمييز ...
أما قول الفقهاء فيتراوح بين سنتين و أربع سنوات أو أقل أو أكثر وقول لا يمكن الاستهانة به
ويقول أحد الأطباء إن مدة الحمل هي تسعة أشهر ومن قال بغير ذلك فقد أبعد النجعة وأتى بما يستحيل عقلا وطبا ، والأطباء عموما يرون أن الحمل لا يتأخر عن تسعة أشهر إلا قليلا وفي حالات خاصة
ومن الأراء الوجيهة القول بأن المرجع في ذلك إلى أهل الاختصاص ، وحكايات الناس يدخلها ما يدخلها من الكذب والوهم والغلط ونحوها وإذا تيسر فلا يلتفت للظن ...
على أن القطع في المسألة ما يزال يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة فهناك ما يعرف في المغرب "بالراكد" أي الراقد ، ونحن نعرف أن تجميد النطف لسنوات بل لعقود أو قرون أصبح ممكنا فما المانع من تعرض بعض النظف لما يجعلها تتوقف على النمو في الرحم دون موتها مدة قد تطول وقد تقصر ثم تحركها بعد ذلك وشقها الطريق نحو النمو والاكتمال خلال مدة الحمل المعتادة
واله الهادي الى الصواب