حدبث أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يَقُولُ : " إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ )
والحديث برواياته المختلفة متفقة على كسر جيم يجرجر كما ذكر ذلك النووي رحمه الله واما لفظ النار - اعاذنا الله منها - فيجوز فيها الرفع والنصب حسب ما قرأت وحينئذ يختلف المعنى فعلى معنى النصب ان الشارب يلقى في بطنه بتجرع متتابع يسمع له جرجرة وهي الصوت لتردده في حلقه وعلى الرفع تكون النار فاعلة ومعناه ان النار تصوت في جوفه منها ذكر هذه النكتة والفائدة العلامة الحصني الدمشقي في كفاية الاخيار وهو كتاب ملئ بالفرائد والفوائد الاصولية واللغوية والبلاغية والفقهية ولكن يحتاج من يفرد هذه المسائل في كتاب ويقيد تلك الفرائد في مصنف فيقدم الدرر الى الناظرين المتلهفين من طلبة العلم على طبق من ذهب ويقدم للمكتبة الاسلامية ما هو نافع ومفيد .