بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





لايختلف في أي عقل مسلم يشهد بأنه لااله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله بأن هناك ضعف وتخبط وسوء اداره كارثيه تهيم فيها بلاد المسلمين كافه وان هناك إجماع بأن هذا الحال لافكاك منه ولكن لم لانبحث الأسباب والأعمال التي أدت إلى هذه المأساوية التي ألمت بأمة آخر الرسالات من رب العالمين وصفوتها امة رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنا ككثيرين غيري مولع بالتاريخ وبعصر النهضة السيادية في العهد الأول للخلافة الراشدة وما تلاها من امتداد حضاري غير مسبوق دهمت فيه الدولة الاسلاميه بلاد تضرب جذورها لمئات السنين وتبسط القوه العظمى في حينه لكل مايخالف نهج الإسلام وعقيدته وشرائعه.



إلا أن االرساله الطاهرة النقية بلغت آفاق الأرض واجهت القوه بالقوة والحجة بالبينة وقناعات المخالفين برحابة صدر الإسلام وعظمة تعاليمه المسددة من خلق نبينا صلى الله عليه وسلم والمؤدية إلى رحمة رب العالمين إن شاء سبحانه فهي رسالة لكل الناس في العالم الإسلامي وفي الغرب والشرق والشمال والجنوب على هذه الأرض. .



وبعد فلنعمل فكرنا في ماحل بهذه الرسالة والى أين يصبو زعماء حملها توجيهها وكيف تتفتق أذهان مسئولي رعايتها عن مبررات مؤوله لتتناغم شريعة الطهر والعفة والقيادة الاخلاقيه في تشريعها مع ليبرالية وإنشاءات الفكر الغربي والشرقي والشمالي والجنوبي وهذيانهم الديني وخرافاتهم العقدية , إذا القضية مصيريه والتسويق لانحراف مسار رسالة نبي الله صلى الله عليه وسلم لايعدم القدرة ولا يوفر الحرية للاعتراض فهناك جاهز كاملة لترويض هذا القدر الإلهي الرحيم لعباده وتحويله إلى مسوغات تبرر لأي كافرٍ به لجم مقاصده وتحوير عدالته لفطرة الإنسان إلى مسبة ومخالفه للمنطق ليس إلا انه لايرى فيه مايتوافق مع إيمان من خالف شريعة الدين في تقديرهم للناس كيف يمكنهم أن يعيشوا وكيف يمكنهم أن يتبنوا معتقداتهم وكل مايلزمهم هو أن يقولوا نحن نؤمن بالله ...وان الله ليس مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ويح لهم أنى لهم المقارنة بين من خلقهم وأوجدهم لعبادته وبين عقولهم وما استشرى فيها من الغرور بما اتبعت من الأهواء وماتأدى بها إلى الضلال .





فان تنبهنا لما كنا نرى ولا نبصر فلكم مني بعض نقاط لنستعرض معا ماهي إمكانية التصحيح وكيف حرمنا من قضيتنا العادلة وكيف أدى بنا ذلك إلى أن نصفق مدارك العقل ضد كل طريق قد يؤدي بنا إلى فهم السؤال القاسي لماذا نحن أضعف الأمم وكيف جرى بنا من زعموا لنقرر لهم الطاعة في أن نكون خاضعين مأجورين لمن يملي علينا كيف لنا أن نؤمن بالله وكيف لنا أن نسوق عقولنا لنحشوها بتفسيراتهم وتأويلاتهم .







هذه النقاط تتمحور في عدة عناوين تحاذي المعاصرة للمشكلة بعيدا عن ماسبق من نهضة لاختلاف الميزان وانحلال المقومات بحيث لايمكن البناء عليها مع معطيات الحاضر واعتلال البنية الفكرية والعقدية للمقدرات المكتسبة التي تحصلنا عليها خلال السبات عن حفظ حقنا في الخيرية على كافة الناس والتهاون عن المقاربة بين ظروف واقعنا وبين عظمة مسئوليتنا كمسلمين اختار لنا الله نبيا منا وجعل فيه هدية الرحمة الجليلة التي قدرها على من خلق من بني آدم .





1- استدراك مايتوجب علينا من خلال مسئولياتنا تجاه هدية تحديد مصير.. أضحت قضية



القضية التي انحرف مسارها قضية عادلة بالغة الأهمية بحيث أن مصيرنا مرتبط بأدائنا لالتزامات العمل بتهيئة مسارات نهضتها من جديد وخدمة هذه المسارات ودفع مستحقات ازدهار روادها فكريا وعلما وعملا مهما كلفت واستخلاص الأولويات اللازمة ابتداء وهذا لايعدو عن استحضار الإخلاص والتجلد بالأمانة والتذكير بقدر الله والتفكر في جلاله وعظمة كبريائه وقدرته وأننا نعمل لحسابه وآمالنا معلقة في ثوابه وللقارئ التخيل لعلو هذه المكانة التي يجب أن نتبوأها أن تعمل لحساب الله وأن تؤجر بعدله من ثوابه هكذا مباشرة منك إليه حاضرا ومنه سبحانه إليك في عاجل وآجل .





2- الوعي بما آل عليه الحال لامتنا



والبون الشاسع بين ماننجرف إليه وما هو واجب علينا القيام به وهنا يجب أن يتشعب الحديث وأسأل الله أن يلهمني وإياكم سديد الاعتبار وجميل الاعتذار وصواب القول وقدرة العمل بما هدانا الله إليه.



أ - يستلزم استيعاب ماسنتطرق إليه إيماننا بأن هناك قضيه كبيره وهناك جناه ومتواطئون وضحيه ومغلوبين على أمرهم ومثل أي قضيه فأول من يعلم فيها الضحية وأهلها وفي موضوعنا ضحيتنا سيادة دين الله بل هوانه ودنو رايته بين خلقه وأهله هم الصادحين أو الصادعين ذودا عنه .





ب - وكم هو بغيض البحث والتقصي في من أدى بهذه الامه إلى حالها ولكن المعضلة في المد التاريخي لهذه القضية وكما نوهت آنفا أن استجلاب التاريخ لاينفع في تنمية وعينا بل أن في نهايات ماخلص إليه مآلنا من فعل طغمة الجناة على مد التاريخ مايغنينا هولا عن تفكرنا في طلائع نشأته ومن أبتكر أو نفذ صنع هذا الفعل الإجرامي في حق رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي حق أمته ومصالحهم العليا وعلى هذا أقول بأن مصابنا حادث ولازال وعزيزنا لم ولن يمت بإذن الله فهو شرع خالد كما بشر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وحري بنا أن كنا عاجزين عن حفظ حدود حرمته أن لانكف عن المحاولة وجناة الحرب على الحق وسيادته لاعبون رئيسيون في الاستمرار بالتهجم حينا والتهكم حينا والتشفي بكليهما من دين الله عربدة وفسقا لخبث طويتهم ونكاية ودهاء بشحذ كافة الجهود لطمس مناقبه والتغرير بإتباعه وتلويث نصاعة غايته وتشويه رقي مقاصده وأحق ماعلينا هو أن نبادر بهم بلا حياء من فكرة نظرية المؤامرة فمن ينكرها ينبغي عليه أن يستحي من غبائه أو كذبه بل حري بنا أن نستحيي من انطلاء هذه المؤامرات علينا وانشغالنا بتلميعها والاشاده بمنفذيها ..........فمن هم؟





لائحة الاتهام





انه في هذه الأيام وبعد الاطلاع على كافة جوانب الحياة لدى المسلمين خاصة ومن عاشرهم وخالطهم في بلدانهم تراءى لنا أن الأنظمة القائمة على حكم هذه البلاد تتعدد مذاهبها وأنها جميعا اختارت فصل الدين عن السياسة رغبة في سلطة الحكم وتواطئا مع نظام الحكم العام العالمي الذي يحكم السلطة على جميع مايبدر من هذه الأنظمة المسلمة افتراضيا وليس هذا فقط بل ضيقت الخناق على المؤسسات الدينية داخلها سواء في العمل الدعوي أو الخيري وفرضت رقابه صارمة على كافة مفاصل توجه العمل بهذه المؤسسات وكان الترجيح في تقدير هذه الأنظمة لتحزبات لادينيه تتخذ الحرية الفردية في السلوك دينا لها ولمذاهب وثنيه تدعي الإسلام مثل الصوفية والتشيع والاسماعيليه , ودعمت إعلاميا ودعويا وفكريا توجهات هذه التحزبات والمذاهب الضالة التي في تقديرها تشغل نمطية فكرها وعقيدتها أتباعها عن الخوض في السعي إلى السلطة باسم الدين بما يتخلل هذه العقائد من تشريعات جل اهتمامها يتمثل في جمع المال وتحقيق فرص مشرعه فكريا وعقديا في تاريخ هذه التحزبات وأئمة هذه المذاهب تبارك وترغب في بلوغ المراد من شهوة النساء بتنظيم يختلف من مذهب إلى آخر ومن شخص إلى آخر وما يميز هذه المذاهب هي عبودية مطلقه من التابع لتوجيهات أئمتهم وهو مايساعد في ضبط تحركاتهم وسهولة رصد توجهاتهم من خلال مصادر قليله محدده وكل هذا يشبع رغبة هذه الأنظمة بالتفرد بالحكم وفق ماتقتضيه المرحلة حيث يتسلط أعداء هذه الامه على كل ماهو نزيه وعادل في قضية الإسلام التي مهد لها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصى بها صحابته رضوان الله عليهم وأهمها حاكمية هذا الدين على كافة توجهات أتباعه رؤساء ومرؤوسين في جميع نواحي الحياة ومستلزماتها مما يؤدي إلى سيادته على كل من هم خلاف تجلياته التشريعية والعقدية لكونه دين حق من رب كل ماهو مخلوق معلوم أو غير معلوم.



وأنه اتضح وجود دعم وتآزر من هذه الأنظمة علني وسري لحفظ مصالح وتلبية رغبات دولة دخيلة على العالم الإسلامي تتخذ اليهودية المزورة دينا لها والعنصرية والقتل لأهل الأرض التي احتلوها نهجا ووسيلة لاستمرارها مع أن أهل هذه الأرض المسلوبين والمظلومين ... مسلمين موحدين !



إن من أخطر الأفكار المضادة لهذا الدين الضحية من هذه الأنظمة هو الإحساس بالخطر من كونه دين الهي رباني يفرض ويلزم من اتبعه على نهج الحق ومبتغى الصدق أن يجعل تشريعه واعتقاده منارة حكمه ومنبع تعاملاته وهو مالا يتوافق مع موالاة سلطه حاكمه كافره به ومنتهجه لتدينات اخرى تتسمى بالأديان السماوية ولا تعترف بربوبية أو حتى صدقية دين الإسلام شدت الخناق عليهم لتأسيس توجهات تقر بالنهج العالمي في التعايش ضمن فرض شرائع لااخلاقيه لاتدين إلا بحرية جمع المال وإتباع الشهوات وهو ما يؤرقهم من وجود حزب تابع لهذا الدين تقر عقيدته السليمة بمخالفة ماهو مفروض عليهم وما يشتهون تنفيذه لأسباب عديدة أهمها استمرارية حكمهم .





ومن هذا المنطلق يجب أن نبين آخر وأهم العوامل والقرارات والأعمال التي أدت إلى هذا الحال وضمن حسبه بسيطة لاتتوغل كثيرا في أحداث التاريخ وهي بداية :







أولا – من أنشأ خطة تقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات متفاوتة وحرص على خلق الأجواء والضروف المحرضة على هذا التفاوت في المعيشة في الكرامة في القدرة وفي أنظمة الحكم داخل كل دويله .



ثانيا – وكم يؤسفني أن أضم نخبة القادة المسلمين في ذلك الوقت من الزمان عندما خنعوا لما بدا أنها قوى طاغية وفي حين إني لااصر على جنايتهم المتعمدة فاني لاأقدر أن ابوء بإثم تبرئتهم لمطامع شخصيه كان لها الحكم الأهم في قرارهم بالمشاركة والتعاون مع قوه استعماريه كان الأجدر بهم أن يوقنوا أن مصالح كل ماينتمي إليها عرقيا وثقافيا وعقائديا وما يثري وجاهتهم وسيادتهم مقدم على مصالح هذه النخبة أنفسهم وكل مايمثلوه أو ماظنوا أنهم يحافظون عليه ويدعون منفعته.{ وبالتأكيد أن سهولة الادانه والحديث عن التواطؤ لاتنفي صعوبة تصور اتخاذهم موقف آخر مناقض أو مخالف لما املي عليهم من متطلبات اغلب الظن أنها قليله حصرا ومتجذره أثرا }



ثالثا – العملاء المأجورين الذين كانوا يد الاستعمار في خلق التوتر والانحدار بالامه عمدا أو استغباءا بهدف دعم مصالح القوى الاستعمارية أو شهوة في متاع الدنيا والاشتهار أو بهدف إقامة قوة قوميه أو عرقيه أو دينيه ضد نفس المجتمع الإسلامي المنتميين إلى حدوده وما أشد العجب حين نحصر مدى إضرارهم بأمتهم ونقارنه بما أصابوا من أعدائهم المصرح بهم جهارا والله يعلم إسرارهم .



رابعا – رجال الدين وكبارهم خاصة في كافة المراحل إلى وقتنا وجنايتهم هي ذات جناية من أتوا ثانيا والله اعلم.



خامسا – قادة وزعماء الدول الاسلاميه بكافة تمذهبهم وقومياتهم التي ازدادت تفاوتا وتداخلت انتماءا وولاء , نسأل الله أن يزيح عنا جدبهم وشناعة منتهم وفظاعة سطوتهم وغباء قيادتهم وسذاجة مزاعمهم فوالله لاأرى فيهم أملا ولا رجاءا في كف أذاهم ومن يعينهم عن الإسلام والمسلمين.





3- اليقين بأن الاستمرار في مداهنة هذه الأنظمة على حساب التشريع الإلهي هو خيانة للأمانة



وذلك لأنه مما اتضح أن الإحداثات التي نسجتها القوى الاستعمارية والأنظمة المحكومة المتسلطة لتفتيت قوة فاعلية الأثر الديني للإسلام الصحيح والتي رصدت في قلوب متبعيه وفي سلوكياتهم أنها تنفر وتأبى من فريضتهم بالانخراط في العولمة الثقافية المستنسخة عن الانحلال الفكري والسلوكي والذي تبنى على تطبيقاته وتنظيماته قوى التجارة العالمية والمنافع الضريبية لدخل الحكومات والشخصية لمسئوليها فمن الطبيعي أن نفهم أننا لن يكون لنا دور مصحح بالتراضي إذا كنا نطالب بأن تفقد هذه الأنظمة رضا أسيادهم وتحصيل منافعهم التي تصبح ملحه أكثر وأكثر مع الأيام.



لذا يجب التوقف فورا عن تأييد كل مامن شأنه بلوغ غاياتها في تطبيق الدين المطاطي المرن الذي يسوغ لهم فعل مايشائون وتشريع مايؤيدهم ويحقق أهداف تصب في مصلحة القوى الاستعمارية المعادية والمتخوفة من سطوة تعاليم الإسلام وفي مصلحة استمرارية حكم هذه الأنظمة السخيفة واستنزافها لمقدرات الامه وكرامتها وبركة دينها.



والكف عن مساومة رضا هذه الأنظمة مقابل تسهيلات من المحرج لهم والمفسد لمسيرة مخططاتهم عدم تقديمها خاصة وأنها الحد الأدنى المسموح لهم به.



فضح كل من تسول له نفسه ممن هم محسوبين على المؤسسات الدينية ويقومن بإصدار فتاوى تتماشى وأهداف هذه الأنظمة وعلى مستوى أثر الفتوى أو يزيد يجب أن يكون الرد المجاهر المتكامل حتى تتضح الصوره لدى الجميع ولا يكون هناك مزايدات وتأويلات تصب في صحة الفتوى الباطلة.



عدم التقول على الله بخصوص السمت الواجب انتهاجه في التعامل مع الحاكم وبما أن الفعل الباطل يستوجب الرد فلن يعدو الرد عن الإيضاح ولكن بصوت عالي وواضح حتى يتوافق مع جميع الأفهام.



بالنسبة للبلدان التي أصبح فيها المسلمين بدين الحق أقليه ضد مدعيه من إتباع المذاهب الضالة فيجب أن يتعاملوا مع تحديات الرد الموضح والاجابه الشافية بالحسنى والمثابرة وتوصيل الصوت بكل السبل المتاحة وعدم التهاون عن القضية الكبرى .



أخيرا لايخفى أن طريقة التعامل بالصمت وادعاء الاحتساب كان لها الأثر الأكبر في تحقيق أهداف الإضرار بديننا والاستغلال من قبل أعدائه ومن هذا يجب أن يكون الصوت واضحا والرد بما يرضي الله وعدم المزايدة على الحق بما يحقق تهاونهم في سبيله .





4- الايمان بحقيقة أن معارضة الأنظمه دفاعاً عن مكانة دين الاسلام هو عون لها على الحق وطوق نجاه لنا



وذلك لخلق رادع علني وسلمي يمكن التذرع به لوقف التنازلات واتخاذ قرارات ومواقف تنتهك مقاصد الشريعه الاسلاميه وهذا لايتوقف على الأنظمه وحدها حيث يجب ان يبلغ صوت الرفض قناعة القوى الاستعماريه بأن الطريق لتحقيق أهدافهم ليس ممهدا وبلوغه لن يأتي بالنتائج التي يرتجونها وعليه لابأس بأن يقيموا مدى صلاحية مخططاتهم ويقدموا على تجديدها بحسب الواقع المنشود تنفيذه من قبل القوى الدينيه المحترمه من المجتمعات الاسلاميه .



وبهذا يتحقق ايضا العديد من المنافع الشريفه:



أولها وأهمها المعذره من الله على ماستحدث في دينه ببذل الجهد والوقت والتضحيات اللازمه واستجلاب عونه وبركاته سبحانه فكل مايشغلنا بهذا الموضوع ويقلقنا لاقدر له عنده تعالى جل جلاله إلا إن كنا باذلين في سبيل رضاه وطاعته مايحقق الحمد لنعمائه والجلب لأفضاله ونصرته.



ثانيا ايصال الرساله الجليله للمجتمع بكافة شرائحه بضرورة تكاتف الجهود للوقوف صفا واحدا للذود عن حدود الله وايضاح الحقائق النابعه من سلامة فطرتهم وأن هناك من يقبل على تلقي ثمن الحفاظ على طهارة علاقاتهم واجتماعاتهم من لوث المفسدين وان هناك من يتلقى المساويء كمقابل لحفظ ابنائهم وبناتهم من الخوض في قذارات التأثر بالمجتمعات المنحله اخلاقيا وكل هذا لن يتحقق ان لم تدرس الوسيله ونكف عن الارتجال في التبليغ والدعوه وأن يبذل الغالي والنفيس من الوقت والمال والارواح والممتلكات .





ثالثا احباط أي تزييف وخداع استمرئه اعوان الحكام لتحريف مقاصد الاسلام وتكييف مصادره بمايغير مفاهيم المجتمع ويصور له مالا يصح على انه الحق والصدق وتقريب الفجوه البائنه بين شريحه كبيره منهم وبين أئمتهم على الحق وتيسير اقبالهم على التفكر والتدبر بمكمن الخلل وداعي الفلاح.



رابعا سد الطريق أمام دعاة الضلال من المذاهب الوثنيه المتأسلمه ودعاة السخف من متلوني التدين ببروز الحق محاذيا لتواجدهم ومقارعا لحججهم الواهيه الانشائيه الطاعنه في رقي الغايه وسلامة الدعايه بالتوكل على الله وحده والتمسك بشرائعه قلبا وقالبا بمايكفل بلوغ المكانه التي يروجون لها ويسلكون طرقا وأفكارا لاتوصل اليها.