هذان بيتان للطريقة المدنية الصوفية:
وإنّنا لا نشرك بالله ... ولا نرى سواه من إله
بل نَشهدُ الكُلّ فناء وعدم ... إلاّ الإله كما كان في القِدم
أظن أنه القصد اثبات وحدة الوجود والعياذ بالله.
بحثت عن كلام أهل العلم حول ذلك فلم أجد.
فما رأيكم؟
هذان بيتان للطريقة المدنية الصوفية:
وإنّنا لا نشرك بالله ... ولا نرى سواه من إله
بل نَشهدُ الكُلّ فناء وعدم ... إلاّ الإله كما كان في القِدم
أظن أنه القصد اثبات وحدة الوجود والعياذ بالله.
بحثت عن كلام أهل العلم حول ذلك فلم أجد.
فما رأيكم؟
للصُّوفية فناءان، أحدهما مبتدع، والآخر كفري.
1- الأول: الفناء عن شهود السوى، وهو موصل للثاني، وقد لا يوصل. 2- والثاني: الفناء عن وجود السوى.
والبيت الثاني المتقدم يحتمل هذا أوهذا، وإن كان إلى الثاني أقرب. والله أعلم
الذي فهمته من البيت هو التالي:
"الكل فناء وعدم" وهو بذلك ينفي وجودا للمخلوقين.
و يقول "كما كان في القِدم" فلا فرق عنده في الوجود بين الأزل و بين الحاضر، و معلوم أن في الأزل لم يكن إلا الله عز و جل ، أما المخلوقات فهي حادثة.
هل أنا مصيب.
جزاك الله خيرا أخي على اهتمامك بسؤالي.
و لفظ الفناء يحتمل التأويل الذي ذكرته، لكن ماذا عن قوله "عدم"،
أظن أنه لا يحتمل إلا معنى واحدا و هو نقيض الوجود.
ما رأيكم؟
البيتان واضحان ولا شيء فيهما، فهو يشهد أن مصير كل شيء هو الفناء والعدم، ولا يبقى إلا الله، عز وجل، كما كان في القدم، أي قبل أن يخلق المخلوقات. قال تعالى: (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).