يدندن في هذه الأيام بعض من رق دينه على ضرورة مشاركة المرأة الداعية في الدعوة عبر القنوات الفضائية، ويرون أن مشاركتها صارت ملحة في زمن المتغيرات، ومنهم يقول تظهر منقبة لا تكشف وجهها، وآخرون ممن لهم باع في قنوات (يزعمونها إسلامية) يشترطون لظهورها أن لا تكون محجبة بلا نقاب!
والفريقان يجتمعان في دعوتها للمشاركة وتفعيل دورها كداعية وحاملة رسالة!
وقد مر علي منذ فترة أن داعية حجازية يبدو أنها من جدة أو مكة (نسيت اسمها) صرحت لصحيفة محلية أن لا بأس بخروج النساء الداعيات على الشاشات طالما أنهن يلتزمن بالحجاب!
وأنها لم تجد نصا صريحا في منعهن من ذلك، وأن مناط التحريم عند من حرم ظهورهن العادة والعرف فحسب!!!
هذه القضية من القضايا العصرية التي كانوا يتخافتون بها، والآن بدأوا يرفعون أصواتهم شيئا فشيئا وبعضهم صرح عبر بعض وسائل الإعلام عن ذلك..يبدوا لي أنهم يريدون جس نبض المحيط الدعوي والشارع العام تجاه هذه الفكرة.
فبودي لو شارك طلاب العلم بآرائهم مدعمة بالأدلة، والرد على أصحاب هذه الدعوات العجيبة الشاذة!
وليبادر طلاب العلم بالتوجيه والنصح، ودحض كل دعوة من شأنها أن تفتح أبوابا للفتنة والفساد وهي في مهدها.
بدلا من انتظار وقوع الفاس في الرأس.
بارك الله في الجميع.