في تفسير وتعليق الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- على قصة موسى عندما سقى للفتاتين ومن هو صاحب مدين:
(وهذا الرجل أبو المرأتين ,صاحب مدين ليس بشعيب النبي المعروف كما اشتهر عند كثير من الناس فإن هذا قول لم يدل عليه دليل وغاية مايكون أن شعيبا ً عليه السلام قد كانت بلده مدين وهذه القضية جرت في مدين فأين الملازمة بين الأمرين .
وأيضاً فإنه غير معلوم أن موسى أدرك زمان شعيب فكيف بشخصه ؟!!
ولو كان ذلك الرجل شعيباً لذكره الله تعالى ولسمته المرأتان وأيضاً فإن شعيباً عليه الصلاة والسلام قد أهلك الله قومه
بتكذيبهم إياه ولم يبق إلا من آمن به وقد أعاذ الله المؤمنين أن يرضوا لبنتي نبيهم بمنعهما عن الماء وصد ماشيتهما
وماكان شعيب ليرضى أن يرعى موسى عنده ويكون خادماً له وهو أفضل منه وأعلى درجة والله أعلم
إلا أن يقال :هذا قبل نبوة موسى فلا منافاة وعلى كل حالٍ لايعتمد على أنه شعيب النبي بغير نقل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ).
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان