تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 50

الموضوع: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    توفني يارب وأنت راض عني
    المشاركات
    124

    افتراضي يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخواني في الله!
    إن عقيدتنا -نحن أهل السنة والجماعة- كما ورد في كتيب الشيخ العثيمين رحمه الله، أن لله عينين وأن هذا ما اجتمع عليه السلف.
    ولكن كيف يتفق ذلك مع النصوص الواردة في القرآن والسنة في إفراد العين له كقوله تعالى: (ولتصنع على عيني) كما جاء أيضا جمعا كما في قوله تعالى: (واصنع الفلك بأعيننا)
    فليس في النص الصحيح-كما أعلم- ذكر العينين لله تعالى .
    ............
    فكيف نجيب من سألنا عن الحجة في اعتقادنا هذا؟
    اللهم اجعلني من أنصار هذا الدين بالعلم والنفس والمال خالصا لوجهك الكريم.
    وهنا بعض خطب ومحاضرات أبي عبدالرحمن عبدالله نياوني
    http://niaoune.maktoobblog.com/

  2. #2

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    أخي الكريم ، بوب البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد : باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني

    قال فيه :

    باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني تغذى وقوله جل ذكره تجري بأعيننا

    حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية


    حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة أخبرنا قتادة قال سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر اهــ

    إذن الله ليس بأعور و العَوَرُ لغة : ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين ، فمنه نستخلص أن لله عينين.

    و يمكن النظر في كتاب التوحيد لإبن خزيمة رحمه الله ستجد فيه الكثير و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    جزاكما الله خيرًا... سؤال جيد وإجابة مسددة... سددكم الله ووفقكم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    العين : صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة ، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ الله يبصر بعين، كما يعتقدون أن الله عَزَّ وجلَّ له عينان تليقان به ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) .

    · الدليل من الكتاب :

    1- قولـه تعالى : )وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ( [هود : 37] .

    2- وقولـه : )وَأَلْقَيْـتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي([طه : 39]

    3- و قولـه : )وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا( [الطور : 48] .

    · الدليل من السنة :

    1- روى أبو داود (13/37 - عون) بإسناد حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية )إِنَّ الله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا( ، فَوَضَعَ إبْهَامَهُ عَلَى أذنه ، والتي تليها على عينيه)) .

    2- حديث أنس رضي الله عنه : ((إنَّ الله لا يخفى عليكم إنَّ الله ليس بأعور (وأشار إلى عينيه) ، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية)). رواه البخاري (7407) .

    قـال ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (1/97) بعد أن ذكر جملة من الآيـات

    تثبت صفة العين : ((فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين ، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عَزَّ وجلَّ في قولـه : )وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ( ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَنْزيل ، الذي هو مسطور بين الدفتين ، مقروء في المحاريب والكتاتيب)) .

    وقال (1/114) : ((نحن نقول : لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى ، وما في السماوات العلى 000 ))اهـ .

    وبوَّب الَّلالَكَائي في ((أصول الاعتقاد)) (3/412) بقولـه : ((سياق ما دل من كتاب الله عَزَّ وجلَّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن صفات الله عَزَّ وجلَّ الوجه والعينين واليدين))اهـ .

    وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/285) : ((قولـه : ((إن الله ليس بأعور)) : هذه الجملة هي المقصودة من الحديث في هذا الباب ؛ فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة ؛ لأن العور فقدُ أحد العينين أو ذهاب نورها)) . اهـ .

    وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((عقيدة أهل السنة والجماعة)) (ص 12) : ((وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان ، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال : ((إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور)) ))اهـ .

    ولــه -رحمه الله- إجـابة مطولة حول هذه الصـفة ، وإثبات أن لله عينين في ((مجموع الفتاوى)) (3/41-50 – الطبعة الأولى) ؛ فلتراجع .


    من كتاب صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنّة ..
    للشيخ علوي السقَّاف ..
    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    توفني يارب وأنت راض عني
    المشاركات
    124

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم ، بوب البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد : باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني

    قال فيه :

    باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني تغذى وقوله جل ذكره تجري بأعيننا

    حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية


    حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة أخبرنا قتادة قال سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر اهــ

    إذن الله ليس بأعور و العَوَرُ لغة : ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين ، فمنه نستخلص أن لله عينين.

    و يمكن النظر في كتاب التوحيد لإبن خزيمة رحمه الله ستجد فيه الكثير و الله أعلم
    أخي بارك الله فيك ونفع بك!!!
    ما نقلته أخي الفاضل ليست فيه دلالة على أن لله عينين، بل غاية ما فيه بيان كمال الله تعالى، وبيان الأمارة التي تدل على كذب الدجال.
    قال الإمام النووي رحمه الله:
    قوله : ( ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) ‏
    . هو بيان علامة تدل على كذب الدجال دلالة قطعية بديهية يدركها كل أحد , ولم يقتصر على كونه جسما أو غير ذلك من الدلائل القطعية لكون بعض العوام لا يهتدي إليها اهـ. ‏

    والآية القرآنية واضحة وضوحا لايقبل -كما أعلم- التأويل (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا)
    وعقيدتنا إثبات ما أثبته سبحانه لنفسه من غير تأويل ولا تعطيل و....
    ..........
    وعلى العموم شكرالله سعيك وبارك فيك..
    ...........
    فأرجو مشاركة الإخوة المشايخ النبلاء بارك فيهم اللهُ تعالى.
    اللهم اجعلني من أنصار هذا الدين بالعلم والنفس والمال خالصا لوجهك الكريم.
    وهنا بعض خطب ومحاضرات أبي عبدالرحمن عبدالله نياوني
    http://niaoune.maktoobblog.com/

  6. #6

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله نياوني مشاهدة المشاركة
    أخي بارك الله فيك ونفع بك!!!
    ما نقلته أخي الفاضل ليست فيه دلالة على أن لله عينين، بل غاية ما فيه بيان كمال الله تعالى، وبيان الأمارة التي تدل على كذب الدجال.
    قال الإمام النووي رحمه الله:
    قوله : ( ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) ‏
    . هو بيان علامة تدل على كذب الدجال دلالة قطعية بديهية يدركها كل أحد , ولم يقتصر على كونه جسما أو غير ذلك من الدلائل القطعية لكون بعض العوام لا يهتدي إليها اهـ. ‏

    والآية القرآنية واضحة وضوحا لايقبل -كما أعلم- التأويل (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا)
    وعقيدتنا إثبات ما أثبته سبحانه لنفسه من غير تأويل ولا تعطيل و....
    ..........
    وعلى العموم شكرالله سعيك وبارك فيك..
    ...........
    فأرجو مشاركة الإخوة المشايخ النبلاء بارك فيهم اللهُ تعالى.

    أخي الكريم الدليل يخصص بالاجماع و مادام هذا الدليل فهمه خصص بالاجماع على أن ذلك يعني أن لله عينين تليقان به لم يبقى لإستشكالك معنى لأن الأئمة الكرام هذا ما فهموه من هذا الحديث بدليل أن البخاري جعله تحت باب إثبات العينين و كذلك ابن خزيمة رحمه الله.


    إذن الحديث دال على أن لله عينين و انما المشكلة في فهم اللغة و فهم أساليب العرب.


    أما النووي فلا تؤخد منه العقيدة كما هو معلوم لذلك لا معنى لنقل كلامه و ترك كلام السلف.

    أما الآية فكما تعلم أن الاثنان يجمعا كقوله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما. و هما قلبان فقط.

    أما قولك أن غاية ما في الحديث بيان امارة كذب الدجال فخطأ واضح لأن عكس العور معلوم باللغة و اثبات عكس العور هو اثبات عكس اللفظ العور ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين. فلو كان لله عين واحدة لما جاء الجمع و لوكان له أكثر من ذلك فلا معنى لذكر العور لأن العور لابد فيه من ذهاب أحد العينين و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    توفني يارب وأنت راض عني
    المشاركات
    124

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرالله الإخوة الكرام وبارك فيهم...
    ثم رجعت لجواب الشيخ العثيمين رحمه الله المطول في المسألة فكان جوابا شافيا..
    لقد سئل فضيلته هل ثبت أن لله عينين؟
    فأجاب قائلا:
    الجواب على ذلك يتحرر في مقامين:

    المقام الأول: أن لله تعالى عينين، فهذا هو المعروف عن أهل السنة والجماعة، ولم يصرّح أحد منهم بخلافه فيما أعلم، وقد نقل ذلك عنهم أبو الحسن الأشعري في كتابه: "اختلاف المصلين ومقالات الإسلاميين"، قال: مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث فذكر أشياء ثم قال: "وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تجري بأعيننا}، نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص 90/5 من مجموع الفتاوى لابن قاسم، ونقل عنه أيضاً مثله في ص 92 عن كتابه: "اختلاف أهل القبلة في العرش"، ونقل عنه أيضاً مثله في ص 94 عن كتابه: "الإبانة في أصول الديانة"، وذكر له في هذا الكتاب ترجمة باب بلفظ: "باب الكلام في الوجه، والعينين، والبصر، واليدين"، ونقل شيخ الإسلام في هذه الفتوى ص 99 عن الباقلاني في كتابه: "الإبانة"، قوله: صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها هي الحياة والعلم، إلى أن قال: "والعينان واليدان".

    ونقل ابن القيم ص 118، 119، 120 في كتابه: "اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة و الجهمية"عن أبي الحسن الأشعري وعن الباقلاني في كتابيه: "الإبانة والتمهيد" مثل ما نقل عنه شيخ الإسلام، ونقل قبل ذلك في ص 114 عن الأشعري في كتابه: "الإبانة" أنه ذكر ما خالفت به المعتزلة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة إلى أن قال: "وأنكروا أن يكون لله عينان مع قوله تعالى: {تجري بأعيننا}.

    وقال الحافظ ابن خزيمة في: "كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب" ص 30 بيان النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله مبيناً عنه في قوله عز وجل: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين، فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التنزيل، ثم ذكر الأدلة، ثم قال في ص 35: "نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى".

    وقال في ص 55، 56: "فتدبروا يا أولي الألباب ما نقوله في هذا الباب في ذكر اليدين ليجري قولنا في ذكر الوجه والعينين تستيقنوا بهداية الله إياكم، وشرحه جل وعلا صدوركم للإيمان بما قصه الله عز وجل في محكم تنزيله، وبينه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من صفات خالقنا عز وجل، وتعلموا بتوفيق الله إياكم أن الحق والصواب والعدل في هذا الجنس مذهباً مذهب أهل الآثار ومتبعي السنن، وتقفوا على جهل من يسميهم مشبهة" أ.هـ.

    فتبين بما نقلناه أن مقالة أهل السنة والحديث أن لله تعالى عينين تليقان بجلاله وعظمته لا تُكيّفان، ولا تشبهان أعين المخلوقين، لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، روى عثمان بن سعيد الدارمي ص 47 من رده على المريسي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله كان سميعاً بصيراً}، فوضع أصبعه الدعاء على عينيه وإبهامه على أذنيه.


    المقام الثاني: في ذكر الأدلة على إثبات العينين:

    قال البخاري رحمه الله تعالى: باب قول الله تعالى: {ولتصنع على عيني}، وقوله جل ذكره: {تجري بأعيننا} ثم ساق بسنده حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه لا يخفى عليكم أن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية".

    وقد استدل بحديث الدجال على أن لله تعالى عينين عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه: "الرد على بشر المريس" الذي أثنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال: "إن فيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما" يعني هذا الكتاب، وكتابه الثاني: "الرد على الجهمية" قال الدارمي في الكتاب المذكور(ص 43 ط أنصار السنة المحمدية )، بعد أن ساق آيتي صفة العينين: ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال: "إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور"، قال: والعور عند الناس ضد البصر، والأعور عندهم ضد البصير بالعينين.

    وقال في ص 48 ففي تأويل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليس بأعور بيان أنه بصير ذو عينين خلاف الأعور.

    واستدل به أيضاً الحافظ ابن خزيمة في كتاب التوحيد كما في ص 31 وما بعدها.

    ووجه الاستدلال به ظاهر جداً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين لأمته شيئاً مما ينتفي به الاشتباه عليهم في شأن الدجال في أمر محسوس، يتبين لذوي التفكير العالمين بالطرق العقلية وغيرهم، بذكر أن الدجال أعور العين والرب سبحانه ليس بأعور، ولو كان لله تعالى أكثر من عينين لكان البيان به أولى لظهوره وزيادة الثناء به على الله تعالى، فإن العين صفة كمال فلو كان لله أكثر من اثنتين كان الثناء بذلك على الله أبلغ.

    وتقرير ذلك أن يقال: ما زاد على العينين فإما أن يكون كمالاً في حق الله تعالى أو نقصاً، فإن كان نقصاً فهو ممتنع على الله تعالى لامتناع صفات النقص في حقه، وإن كان كمالاً فكيف يهمله النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه أبلغ في الثناء على الله تعالى!! فلما لم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم عُلم أنه ليس بثابت لله عز وجل، وهذا هو المطلوب.

    فإن قيل: ترك ذكره من أجل بيان نقص الدجال بكونه أعور.

    قلنا: يمكن أن يذكر مع بيان نقص الدجال فيجمع بين الأمرين حتى لا يفوت ذكر كمال صفة الله عز وجل.

    واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذه العلامة الحسيّة ليبين نقص الدجال وأنه ليس بصالح لأن يكون رباً، ولظهورها لجميع الناس لكونها علامة حسية بخلاف العلامات العقلية، فإنها قد تحتاج إلى مقدمات تخفى على كثير من الناس، لاسيما عند قوة الفتنة، واشتداد المحنة، كما في هذه الفتنة فتنة الدجال، وكان هذا من حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم حيث يعدل في بيانه إلى ما هو أظهر وأجلى مع وجود علامات أخرى.

    وقد ذكر ابن خزيمة رحمه الله في "كتاب التوحيد" ص 31 حديثاً ساقه في ضمن الأدلة على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن لله تعالى عينين، فساقه بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أنه يقرأ قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}، إلى قوله: {سميعاً بصيراً}، فيضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه، ويقول: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع أصبعيه.

    وقد سبقت رواية الدارمي له بلفظ التثنية، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ( ص 373/13 ط خطيب) أن البيهقي ذكر له شاهداً من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: "إن ربنا سميع بصير وأشار إلى عينيه" وسنده حسن أ.هـ.

    وقد ذكر صاحب مختصر الصواعق ( ص 359 ط الإمام )، قبيل المثال السادس حديثاً عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن" الحديث لكنه لم يعزُه فلينظر في صحته.

    وبهذا تبين وجوب اعتقاد أن لله تعالى عينين، لأنه مقتضى النص وهو المنقول عن أهل السنة والحديث.

    فإن قيل: ما تصنعون بقوله تعالى: {أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا}، وقوله: {تجري بأعيننا} حيث ذكر الله تعالى العين بلفظ الجمع؟

    قلنا: نتلقاها بالقبول والتسليم، ونقول: إن كان أقل الجمع اثنين كما قيل به إما مطلقاً أو مع الدليل فلا إشكال لأن الجمع هنا قد دل الدليل على أن المراد به اثنتان فيكون المراد به ذلك، وإن كان أقل الجمع ثلاثة فإننا نقول جمع العين هنا كجمع اليد في قوله تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً}، يراد به التعظيم والمطابقة بين المضاف والمضاف إليه، وهو: "نا" المفيد للتعظيم دون حقيقة العدد، وحينئذ لا يصادم التثنية.

    فإن قيل: فما تصنعون بقوله تعالى يخاطب موسى: {ولتصنع على عيني}، حيث جاءت بالإفراد؟

    قلنا: لا مصادمة بينها وبين التثنية، لأن المفرد المضاف لا يمنع التعدد فيما كان متعدداً، ألا ترى إلى قوله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}، وقوله تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم}، فإن النعمة اسم مفرد، ومع ذلك فأفرادها لا تحصى.

    وبهذا تبين ائتلاف النصوص واتفاقها وتلاؤمها، وأنها ولله الحمد كلها حق، وجاءت بالحق، لكنها تحتاج في بعض الأحيان إلى تأمل وتفكير، بقصد حسن، وأداة تامة، بحيث يكون عند العبد صدق نية بطلب الحق واستعداد تام لقبوله، وعلم بمدلولات الألفاظ، ومصادر الشرع وموارده، قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}، فحث على تدبر القرآن الكريم وأشار إلى أنه بتدبره يزول عن العبد ما يجد في قلبه من الشبهات، حتى يتبين له أن القرآن حقٌ يصدق بعضه بعضاً، والله المستعان.

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ

    مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.
    ...............
    وأرجو من المشايخ الكرام الإفادة في تخريج هذا النص الوارد في مختصر الصواعق
    وقد ذكر صاحب مختصر الصواعق ( ص 359 ط الإمام )، قبيل المثال السادس حديثاً عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن" الحديث لكنه لم يعزُه فلينظر في صحته.
    .........
    وجزاكم الله خيرا ووفقنا للعلم النافع والعمل الصالح
    اللهم اجعلني من أنصار هذا الدين بالعلم والنفس والمال خالصا لوجهك الكريم.
    وهنا بعض خطب ومحاضرات أبي عبدالرحمن عبدالله نياوني
    http://niaoune.maktoobblog.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    جزاكم الله خيرًا ..
    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله نياوني مشاهدة المشاركة

    وأرجو من المشايخ الكرام الإفادة في تخريج هذا النص الوارد في مختصر الصواعق
    وقد ذكر صاحب مختصر الصواعق ( ص 359 ط الإمام )، قبيل المثال السادس حديثاً عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن" الحديث لكنه لم يعزُه فلينظر في صحته.
    .........
    وجزاكم الله خيرا ووفقنا للعلم النافع والعمل الصالح
    التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - باب جامع من التهجد وقيام الليل
    حديث:‏505‏
    حدثنا محمد بن حسان الأزرق ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا إبراهيم الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن عز وجل فإذا التفت قال له الرب عز وجل : ابن آدم ، إلى من تلتفت إلى خير لك مني تلتفت ؟ ابن آدم ، أقبل إلى خير لك ممن تلتفت إليه "

    تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي - كلام الرب تعالى لمن يلتفت في الصلاة
    حديث:‏116‏
    حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، قال : سمعت إبراهيم أبا إسماعيل الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنما هو بين عيني الرحمن ، فإذا التفت قال له الرب تبارك وتعالى : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثانية قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثالثة أو الرابعة قال له الرب : يا ابن آدم لا حاجة لي فيك " حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، قال : إن العبد إذا التفت في الصلاة قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فذكر بمثله قال أبو قدامة : هذا الحديث مثل حديث إبراهيم الخوزي ، وحدثنا بهما جميعا ، فلا أدري وهم أو سمع منهما جميعا ، هو لفظ واحد.

    الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الألف
    باب إبراهيم - إبراهيم بن يزيد الخوزي
    حديث:‏119‏
    ومن حديثه ما حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم , قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي , قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد الخوزي , عن عطاء , قال : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب : يا ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى من خير لك مني , ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه "

    الحكم: ضعيف الإسناد، غير معلوم إلا من طريق الخوزي
    وهو إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي - وكنيته: أبو إسحق وقيل: أبو إسماعيل
    قال أحمد: متروك
    قال يحيى: ليس بثقة، وعنه أيضًا: ليس بشيء
    قال البخاري: سكتوا عنه "أي: تركوه ولم يحدثوا عنه"
    أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان: منكر الحديث
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    قد يقال فى الاية باعيننا ليس فيها اثبات لصفة العينين لان معناها ما ذكره بن كثير بمرأى منى وفى تفسير البغوى قال قال ابن العباس بمراى منى وقال مقاتل بعلمنا وقيل بحفظنا وكذلك تفسير البيضاوى والقرطبى فليس فى المعنى المذكور اثبات لصفة العينين او فى اللفظ دلالة على ذلك ارجو من المشائخ الكرام الافادة ولكم جزيل الثواب

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    توفني يارب وأنت راض عني
    المشاركات
    124

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - باب جامع من التهجد وقيام الليل
    حديث:‏505‏
    حدثنا محمد بن حسان الأزرق ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا إبراهيم الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن عز وجل فإذا التفت قال له الرب عز وجل : ابن آدم ، إلى من تلتفت إلى خير لك مني تلتفت ؟ ابن آدم ، أقبل إلى خير لك ممن تلتفت إليه "

    تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي - كلام الرب تعالى لمن يلتفت في الصلاة
    حديث:‏116‏
    حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، قال : سمعت إبراهيم أبا إسماعيل الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنما هو بين عيني الرحمن ، فإذا التفت قال له الرب تبارك وتعالى : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثانية قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثالثة أو الرابعة قال له الرب : يا ابن آدم لا حاجة لي فيك " حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، قال : إن العبد إذا التفت في الصلاة قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فذكر بمثله قال أبو قدامة : هذا الحديث مثل حديث إبراهيم الخوزي ، وحدثنا بهما جميعا ، فلا أدري وهم أو سمع منهما جميعا ، هو لفظ واحد.

    الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الألف
    باب إبراهيم - إبراهيم بن يزيد الخوزي
    حديث:‏119‏
    ومن حديثه ما حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم , قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي , قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد الخوزي , عن عطاء , قال : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب : يا ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى من خير لك مني , ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه "

    الحكم: ضعيف الإسناد، غير معلوم إلا من طريق الخوزي
    وهو إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي - وكنيته: أبو إسحق وقيل: أبو إسماعيل
    قال أحمد: متروك
    قال يحيى: ليس بثقة، وعنه أيضًا: ليس بشيء
    قال البخاري: سكتوا عنه "أي: تركوه ولم يحدثوا عنه"
    أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان: منكر الحديث
    ...........
    لقد أفدت وأجدت فبارك الله فيك وزادك عونا لإخوانك المسلمين.
    اللهم اجعلني من أنصار هذا الدين بالعلم والنفس والمال خالصا لوجهك الكريم.
    وهنا بعض خطب ومحاضرات أبي عبدالرحمن عبدالله نياوني
    http://niaoune.maktoobblog.com/

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أختكم طالبة علم من القاهرة يشرفنى التعارف بأخواتى الفاضلات

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    أعيننا
    و ليس عينين
    لله أعين لا عينان
    بذا جاء القرءان
    و أخيرا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تعارف مشاهدة المشاركة
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    توفني يارب وأنت راض عني
    المشاركات
    124

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك مشاهدة المشاركة
    أعيننا
    و ليس عينين
    لله أعين لا عينان
    بذا جاء القرءان
    و أخيرا
    ................
    أخي كلام جميل يرفع المشكل:
    قال الإمام ابن القيم: إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرًا أو مضمرًا فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ، كقوله تعالى:« تجرى بأعيننا». و« فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا». وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله تعالى:« بيدك الخير».، و« بيده الملك ». وإن أضيفت إلى جمع جمعت كقوله تعالى:« مما عملت أيدينا».
    وتدل النصوص على أن لله تعالى عينين وأما قوله {بأعيننا } في الآيات المذكورة فإن لفظ عينين إذا أضيف إلى ضمير الجمع جمع كما يجمع مثنى قلب إذا أضيف إلى ضمير مثنى أو جمع كما في قوله تعالى:« إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما».
    اللهم اجعلني من أنصار هذا الدين بالعلم والنفس والمال خالصا لوجهك الكريم.
    وهنا بعض خطب ومحاضرات أبي عبدالرحمن عبدالله نياوني
    http://niaoune.maktoobblog.com/

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    إثبات صفة العينين للباري جلّ جلاله
    بقلم » أبو عبدالله أسامة الطيبي


    الحمد لله المتصف بصفات الجلال والكمال، والصلاة والسلام على خير الرجال، نبيّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    فإن من منهج أهل السنة والجماعة ـ السلفيين ـ إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تشبيه ولا تعطيل، وقد وصف الله ـ عزّ وجلّ ـ نفسه بصفات الجلال، والجمال، والكمال، ومن هذه الصفات التي أثبتها الله لنفسه، وأثبتها له نبيّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ صفة العينين على ما يليق بجلاله، وعظمته، وسلطانه.

    ومن الأدلة التي استدل بها أهل السنة لإثبات هذه الصفة العظيمة ـ ولا يستدلون في هذا المقام إلا بنصوص الوحيين الشريفين ـ.

    أولا : الأدلة من كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ:
    قال الله ـ تعالى ـ: «وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي» [طه:39] ، وقال ـ جلّ ثناؤه ـ: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا» [الطور:48]، وقال ـ سبحانه ـ: «تَجْرِي بِأَعْيُنِناَ» [القمر:14].
    ففي هذه الآيات الكريمات ـ وغيرها كثير ـ إضافة صفة العين لله ـ عزّ وجلّ ـ مفردة ومجموعة؛ ففهم أهل السنة السنيّة من هذه الآيات وما شابهها أن لله ـ تعالى ـ عينين اثنتين، ولم يقل أحد من السلف أن لله ـ سبحانه ـ عيناً واحدة، أو عدة أعين؛ ف«ذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة فقط؛ لأن المفرد المضاف يراد به أكثر من واحد؛ مثل قوله ـ تعالى ـ: «وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا»، فالمراد نعم الله المتنوعة التي لا تدخل تحت الحصر والعدّ. وقوله ـ تعالى ـ: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ« فالمراد بها جميع ليالي رمضان. ولو قال قائل: نظرت بعيني، أو وضعت المنظار على عيني. لا يكاد يخطر ببال أحد ممن سمع هذا الكلام أن هذا القائل ليست له إلا عين واحدة. هذا ما لا يخطر ببال أحد أبداً. قال الإمام ابن القيم: إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهراً، أو مضمراً فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ؛ كقوله تعالى: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا»، و«فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا »، وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد؛ كقوله ـ تعالى ـ: «بِيَدِكَ الْخَيْرُ«، و«بِيَدِهِ الْمُلْكُ«. وإن أضيفت إلى جمع جمعت كقوله تعالى: «مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا».
    «الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية»(ص317 ـ 318).
    ومما يجدر التنبيه عليه في هذا الصدد ما وقع فيه ابن حزم ـ رحمه الله ـ من الخطأ الجسيم في هذا الباب؛ إذ يقول في كتابه «المحلى«(1/33): «وأن لله ـ عزّ وجلّ ـ عزاً وعزة، وجلالاً وإكراماً، ويداً ويدين وأيدياً، ووجهاً، وعيناً وأعين«.
    فهذه زلة عظيمة من مثل هذا العالم، لا يتابع عليها، وما حمله على هذا إلا أنه من نفاة الصفات، مع تعظيمه ـ غفر الله له ـ للحديث والسنة، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في «منهاج السنة النبوية«(2/584).
    ثانياً: الأدلة من السنة النبوية:
    أخرج البخاري في «صحيحه«(7407) من حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ذُكر الدجال عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: «إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور ـ وأشار بيده إلى عينه ـ وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية«.
    فهذا الحديث وما جاء في معناه حجة لأهل الحق ـ أهل السنة ـ في إثبات العينين لله ـ تبارك وتعالى ـ وقد نصص على هذه العقيدة العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين لا خلاف بينهم في ذلك؛ مثل: عثمان بن سعيد الدارمي، وإمام الإئمة أبو بكر بن خزيمة، وأبو إسماعيل الهروي، وابن قتيبة الدينوري، وأبو الحسن الأشعري، واللالكائي, وأبو عمرو الداني, وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، وغيرهم كثير.
    قال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ وقد سئل عن إثبات العينين لله ـ تعالى ـ، ودليل ذلك؟
    فأجاب بقوله: الجواب على ذلك يتحرر في مقامين:
    المقام الأول:
    أن لله تعالى عينين، فهذا هو المعروف عن أهل السنة والجماعة، ولم يصرح أحد منهم بخلافه فيما أعلم. وقد نقل ذلك عنهم أبو الحسن الأشعري في كتابه: «اختلاف المصلين ومقالات الإسلاميين«. قال: «مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث« فذكر أشياء ثم قال: «وأن له عينين بلا كيف كما قال: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا« [القمر:14] «. نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية(ص 90/5) من مجموع الفتاوى لابن قاسم، ونقل عنه أيضاً مثله في(ص92) عن كتابه: «اختلاف أهل القبلة في العرش«. ونقل عنه أيضاً مثله في(ص94) عن كتابه : «الإبانة في أصول الديانة« . وذكر له في هذا الكتاب ترجمة باب بلفظ : «باب الكلام في الوجه، والعينين، والبصر، واليدين«. ونقل شيخ الإسلام في هذه الفتوى (ص99) عن الباقلاني في كتابه: «الإبانة«. قوله: «صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها هي الحياة والعلم«، إلى أن قال: «والعينان واليدان«.
    ونقل ابن القيم(ص 118، 119، 120) في كتابه : «اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية« عن أبي الحسن الأشعري، وعن الباقلاني في كتابيه: «الإبانة« و«التمهيد« مثل ما نقل عنه شيخ الإسلام، ونقل قبل ذلك في(ص114) عن الأشعري في كتابه: «الإبانة« أنه ذكر ما خَالفتْ به المعتزلة كتاب الله ـ تعالى ـ، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإجماع الصحابة إلى أن قال: «وأنكروا أن يكون لله عينان مع قوله ـ تعالى ـ: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا« [القمر:14].
    وقال الحافظ ابن خزيمة في «كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب«(ص30): «بيان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي جعله الله مبيناً عنه في قوله ـ عزّ وجلّ ـ: «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ« [النحل:44] فبين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن لله عينين، فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التنزيل، ثم ذكر الأدلة، ثم قال في(ص35): «نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى«.
    وقال في(ص 55، 56): «فتدبروا يا أولي الألباب ما نقوله في هذا الباب في ذكر اليدين؛ ليجري قولنا في ذكر الوجه والعينين تستيقنوا بهداية الله إياكم، وشرحه ـ جلّ وعلا ـ صدوركم للإيمان بما قصه الله ـ عزّ وجلّ ـ في محكم تنزيله، وبينه على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من صفات خالقنا ـ عزّ وجلّ ـ وتعلموا بتوفيق الله إياكم أن الحق والصواب والعدل في هذا الجنس مذهباً مذهب أهل الآثار ومتبعي السنن، وتقفوا على جهل من يسميهم مشبهة« ا.هـ.
    فتبين بما نقلناه أن مقالة أهل السنة والحديث أن لله تعالى عينين تليقان بجلاله وعظمته لا تُكيّفان، ولا تشبهان أعين المخلوقين، لقوله ـ تعالى ـ: « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ« [الشورى:11].
    روى عثمان بن سعيد الدارمي(ص47) من رده على المريسي بسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قرأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِير«. فوضع إصبعه الدعاء على عينيه، وإبهامه على أذنيه.
    المقام الثاني:
    في ذكر الأدلة على إثبات العينين:
    1- قال البخاري ـ رحمه الله تعالى ـ: باب قول الله ـ تعالى ـ: «وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي« [طه:39] . وقوله ـ جل ذكره ـ: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا« [القمر:14] ثم ساق بسنده حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ذكر الدجال عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: «إنه لا يخفى عليكم أن الله ليس بأعور ـ وأشار بيده إلى عينه ـ وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية »
    2-وقد استدل بحديث الدجال على أن لله تعالى عينين عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه: «الرد على بشر المريسي» الذي أثنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية. وقال: «إن فيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهم« ـ يعني ـ هذا الكتاب وكتابه الثاني : «الرد على الجهمية»
    قال الدارمي في الكتاب المذكور(ص 43 ـ ط: أنصار السنة المحمدية )، بعد أن ساق آيتي صفة العينين: «ثم ذكر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الدجال فقال: إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور. قال: والعور عند الناس ضد البصر، والأعور عندهم ضد البصير بالعينين«.
    وقال في(ص 48): «ففي تأويل قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إن الله ليس بأعور« بيان أنه بصير ذو عينين خلاف الأعور«.
    واستدل به أيضاً الحافظ ابن خزيمة في «كتاب التوحيد« كما في(ص31) وما بعدها.
    ووجه الاستدلال به ظاهر جداً؛ فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أراد أن يبين لأمته شيئاً مما ينتفي به الاشتباه عليهم في شأن الدجال في أمر محسوس، يتبين لذوي التفكير العالمين بالطرق العقلية وغيرهم، بذكر أن الدجال أعور العين، والرب ـ سبحانه ـ ليس بأعور، ولو كان لله ـ تعالى ـ أكثر من عينين لكان البيان به أولى لظهوره، وزيادة الثناء به على الله ـ تعالى ـ؛ فإن العين صفة كمال، فلو كان لله أكثر من اثنتين كان الثناء بذلك على الله أبلغ.
    وتقرير ذلك أن يقال: ما زاد على العينين فإما أن يكون كمالاً في حق الله ـ تعالى ـ أو نقصاً، فإن كان نقصاً فهو ممتنع على الله ـ تعالى ـ لامتناع صفات النقص في حقه، وإن كان كمالاً فكيف يهمله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع كونه أبلغ في الثناء على الله تعالى!! فلما لم يذكره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علم أنه ليس بثابت لله ـ عزّ وجلّ ـ وهذا هو المطلوب.
    3- فإن قيل: ترك ذكره من أجل بيان نقص الدجال بكونه أعور.
    قلنا:
    يمكن أن يذكر مع بيان نقص الدجال فيجمع بين الأمرين حتى لا يفوت ذكر كمال صفة الله ـ عزّ وجلّ ـ.
    واعلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذكر هذه العلامة الحسية ليبين نقص الدجال، وأنه ليس بصالح لأن يكون رباً، ولظهورها لجميع الناس لكونها علامة حسية بخلاف العلامات العقلية، فإنها قد تحتاج إلى مقدمات تخفى على كثير من الناس، لا سيما عند قوة الفتنة، واشتداد المحنة، كما في هذه الفتنة فتنة الدجال، وكان هذا من حسن تعليمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث يعدل في بيانه إلى ما هو أظهر وأجلى مع وجود علامات أخرى.
    3- وقد ذكر ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ في «كتاب التوحيد«(ص31) حديثاً ساقه في ضمن الأدلة على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أن لله ـ تعالى عينين ـ، فساقه بسنده إلى أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه يقرأ قوله ـ تعالى ـ:«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا« إلى قوله: «سَمِيعاً بَصِير« فيضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه. ويقول : هكذا سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرؤها ويضع أصبعيه.
    وقد سبقت رواية الدارمي له بلفظ التثنية، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (ص373/13 ـ ط: خطيب) أن البيهقي ذكر له شاهداً من حديث عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول على المنبر: «إن ربنا سميع بصير، وأشار إلى عينيه« وسنده حسن ا.هـ.
    وقد ذكر صاحب مختصر الصواعق (ص359 ـ ط: الإمام)، قبيل المثال السادس حديثاً عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن«. الحديث لكنه لم يعزه، فلينظر في صحته.
    وبهذا تبين وجوب اعتقاد أن لله ـ تعالى ـ عينين؛ لأنه مقتضى النص، وهو المنقول عن أهل السنة والحديث.
    رد شبهات :
    1- فإن قيل: ما تصنعون بقوله تعالى: «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا«. وقوله: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا« حيث ذكر الله ـ تعالى ـ العين بلفظ الجمع؟
    قلنا:
    نتلقاها بالقبول والتسليم، ونقول: إن كان أقل الجمع اثنين ـ كما قيل به إما مطلقاً أو مع الدليل ـ فلا إشكال لأن الجمع هنا قد دل الدليل على أن المراد به اثنتان فيكون المراد به ذلك، وإن كان أقل الجمع ثلاثة فإننا نقول جمع العين هنا كجمع اليد في قوله تعالى:«أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا «. يراد به التعظيم والمطابقة بين المضاف والمضاف إليه، وهو ـ نا ـ المفيد للتعظيم دون حقيقة العدد، وحينئذ لا يصادم التثنية.
    2-فإن قيل: فما تصنعون بقوله تعالى يخاطب موسى: «وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي«. حيث جاءت بالإفراد؟
    قلنا:
    لا مصادمة بينها وبين التثنية، لأن المفرد المضاف لا يمنع التعدد فيما كان متعدداً، ألا ترى إلى قوله تعالى: «وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا«. وقوله تعالى: «وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ«. فإن النعمة اسم مفرد، ومع ذلك فأَفرادها لا تحصى.
    الخلاصة :
    وبهذا تبين ائتلاف النصوص واتفاقها وتلاؤمها، وأنها ـ ولله الحمد ـ كلها حق، وجاءت بالحق، لكنها تحتاج في بعض الأحيان إلى تأمل وتفكير بقصد حسن، وأداة تامة، بحيث يكون عند العبد صدق نية بطلب الحق، واستعداد تام لقبوله، وعلم بمدلولات الألفاظ، ومصادر الشرع وموارده، قال الله تعالى: «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيرا « [النساء:82].
    فحث على تدبر القرآن الكريم، وأشار إلى أنه بتدبره يزول عن العبد ما يجد في قلبه من الشبهات، حتى يتبين له أن القرآن حق يصدق بعضه بعضاً. والله المستعان. «مجموع فتاوى ابن عثيمين«(1/146 ـ 153).
    قلت: الحديث الذي طلب الشيخ التحقق من صحته: «إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن«، لا يصح، ولا تقوم به حجة؛ فانظر غير مأمور «السلسلة الضعيفة«(1024)و(4399) .
    وقال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: «ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين؛ لقوله ـ تعالى ـ: «وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا« [هود:37]. وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه«.
    وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان؛ ويؤيده قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الدجال: «إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور«. «مجموع فتاوى ابن عثيمين«(3/234 ـ 235).
    وقال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: «مذهب أهل السنة والجماعة أن لله عينين اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به. وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب، والسنة.
    فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: «تَجْرِي بِأَعْيُنِنَ« [القمر:14]. ومن أدلة السنة قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « إن ربكم ليس بأعور «، « ينظر إليكم أزلين قنطين«، «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه«. فهما عينان حقيقيتان لا تشبهان أعين المخلوقين. «مجموع فتاوى ابن عثيمين«(4/58).
    رد الإمام الألباني
    وقال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ: «المنقول في كتب التوحيد، وكتب العقائد أن له عينين، وبعض العلماء القدامى يستدلون بحديث الدجال: «أنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت«. ليس عندنا نص صريح بأن له أكثر من عينين، والمتوارث عن عقيدة السلف هو إثبات العينين على ظاهر حديث الدجال على كثرة طرقه، فالذي يتبادر من هذا الحديث، ولا يخطر في البال سواه أن الدجال إحدى عينيه طافية, وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور؛ معنى ذلك: أن الله موصوف بالعينين، وليس بالثلاثة أو أكثر؛ لأنه ما عندنا نص بالأكثر، وكما نقول دائماً وأبداً: الأمور الغيبية ـ وبخاصة ـ ما يتعلق بغيب الغيوب؛ وهو رب العالمين ـ تبارك وتعالى ـ لا ينبغي أن نصفه بالأقيسة والعمومات وما شابه ذلك؛ وإنما بالشيء الذي جاءنا عن سلفنا الصالح، وجاءت به الأحاديث. «سلسلة الهدى والنور« شريط رقم(183).
    قلت: ومن يَنقل عن الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ خلاف هذه العقيدة السلفية إما مخطئ أو كاذب؛ فقد قال له قائل كما في شريط رقم(189) من «سلسلة الهدى والنور : « «بلغنا أنك تقول أن لله عيناً واحدة».
    فقال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ بعد أن كان قد فصل عقيدة السلف في إثبات العينين الاثنتين لله ـ سبحانه: «ظهرت الكذبة، لا، هذا كذب». (11)

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  16. #16

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة .العقيدة نسير على درب السلف أهل السنة و الجماعة القرأن السنة الإجماع

  17. #17

    Lightbulb رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - باب جامع من التهجد وقيام الليل
    حديث:‏505‏
    حدثنا محمد بن حسان الأزرق ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا إبراهيم الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن عز وجل فإذا التفت قال له الرب عز وجل : ابن آدم ، إلى من تلتفت إلى خير لك مني تلتفت ؟ ابن آدم ، أقبل إلى خير لك ممن تلتفت إليه "

    تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي - كلام الرب تعالى لمن يلتفت في الصلاة
    حديث:‏116‏
    حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، قال : سمعت إبراهيم أبا إسماعيل الخوزي ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنما هو بين عيني الرحمن ، فإذا التفت قال له الرب تبارك وتعالى : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثانية قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فإن التفت الثالثة أو الرابعة قال له الرب : يا ابن آدم لا حاجة لي فيك " حدثنا أبو قدامة ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، قال : إن العبد إذا التفت في الصلاة قال له الرب : يا ابن آدم أقبل إلي ، فذكر بمثله قال أبو قدامة : هذا الحديث مثل حديث إبراهيم الخوزي ، وحدثنا بهما جميعا ، فلا أدري وهم أو سمع منهما جميعا ، هو لفظ واحد.

    الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الألف
    باب إبراهيم - إبراهيم بن يزيد الخوزي
    حديث:‏119‏
    ومن حديثه ما حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم , قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي , قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد الخوزي , عن عطاء , قال : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب : يا ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى من خير لك مني , ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه "

    الحكم: ضعيف الإسناد، غير معلوم إلا من طريق الخوزي
    وهو إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي - وكنيته: أبو إسحق وقيل: أبو إسماعيل
    قال أحمد: متروك
    قال يحيى: ليس بثقة، وعنه أيضًا: ليس بشيء
    قال البخاري: سكتوا عنه "أي: تركوه ولم يحدثوا عنه"
    أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان: منكر الحديث
    السلام عليكم ورحمة الله
    جزاكم الله خيراً على ما أتحفتمونا به من خلال هذه المدارسة القيمة.

    للفائدة >>>من موقع الدرر السنية:-
    إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن ، فإذا التفت قال له الرب : يا ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى من هو خير لك مني ؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1024
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً
    قناتي الدعوية على اليوتوب.
    أرجو منكم الدعاء لي بالفرج والرزق الحلال المبارك وبالعودة إلى ديار المسلمين،وجزاكم الله خيراً.

  18. #18

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تعارف مشاهدة المشاركة
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أمروها كما جاءت
    أحسنت أخى الكريم
    أبو محمد المصري

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    بارك الله فيكم جميعا


    وجدنا الفائده

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    سُئل شيخُنا المحقّقُ العلَّامةُ عبدُ الرّحمنِ بنُ ناصِرٍ البرَّاك :

    صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك سلمه الله
    يذهب بعض الناس في هذا العصر(1) إلى القدح في إثبات أهل السنة صفة العينين لله تعالى زاعماً أن أهل السنة اعتمدوا في ذلك على قياس الغائب على الشاهد أي قياس الخالق على المخلوق، فهل هذا المذهب والزعم صحيح؟ أفيدونا أثابكم الله.


    فأجاب ـ رفع اللَّـهُ قدره ـ :
    الحمد لله قال الله تعالى: "تجري بأعيننا" وقال سبحانه: "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا" وقال: "ولتصنع على عيني"
    ففي هذه الآيات إضافة العين إلى الله مفردة ومجموعة، ففهم أهل السنة من هذه الآيات أن لله عينين، ولم يقل أحد منهم بأنه ليس لله إلا عين واحدة أو له أعين.
    فإنّ ذكر العين مفردة ومجموعة في هذه الآيات لا يدل على ذلك، وسبب هذا أنه يصح في اللغة أن تقول: رأيت بعيني، وإن كان لك عينان، ومن قواعد لغة العرب ذكر المثنى بلفظ الجمع إذا أضيف إلى صيغة الجمع أو التثنية، كقوله تعالى: "فبما كسبت أيديكم" وقوله: "فقد صغت قلوبكما"
    ونظير هذه الآيات في العينين في الجمع والإفراد قوله تعالى في اليدين: "مما عملت أيدينا"وقوله: "بيده الملك"
    والجمع والإفراد لليدين في الآيتين لا ينافي التصريح بأن لله تعالى يدين، كقوله تعالى: "بل يداه مبسوطتان"لأن الجمع والإفراد في الخبر عن المثنى له في اللغة أساليب تقتضيه، كما تقدم.
    والسلف والأئمة أعلم باللغة التي نزل بها القرآن وجاءت بها السنة. فهم أعلم بدلالات الكتاب والسنة وأعلم بمراد الله من كلامه وبمراد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ممن جاء بعدهم، فكل فهم في القرآن أو في السنة يخالف فهم السلف فهو باطل مردود.
    هذا، وقد استدل بعض أئمة السنة على إثبات العينين لله بقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إن ربكم ليس بأعور، وإن الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية"(2)
    وممن نص على إثبات العينين لله تعالى واستدل بالحديث: أبو محمد بن قتيبة(3) وعثمان ابن سعيد الدارمي(4)،وأبو بكربن خزيمة، وأبو بكر الباقلاني في كتابه(الرد على من نسب إلى الأشعري خلاف قوله كما نقلع شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية(2/34) (5) ،واللالكائي (6) ، وأبو عمرو الداني (7) ، وشيخ الإسلام بن تيمية(8) ، وابن القيم(9)
    وممن نص على أيضاً على إثبات العينين لله تعالى أبو الحسن الأشعري(10) وأبو إسماعيل الهروي(11) وزَعْم المعترض أن"أهل السنة اعتمدوا في هذا الاستدلال على قياس الخالق على المخلوق"


    زعم باطل وقول قبيح وافتراء على أئمة السنة، كيف وهم أعظم الناس إنكاراً على أهل التمثيل، وأبعد الناس عن هذا القياس الباطل.
    وهل يقول المعترض: إن سمع الله إدراك الأصوات، وبصره إدراك المرئيات، أو له
    وبعد فالمنكر على أهل السنة إثبات العينين لله يلزمه واحد من أربعة أمور:
    1- أن لله عيناً واحدة.
    2- أو له أعين كثيرة.
    3- أو تجويز الأمرين.
    وكل هذا لم يقل به أحد من أهل السنة، والرابع- مم يلزم المعترض- أن ينفي العين لله مطلقاً، وهذا سبيل الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة والأشاعرة الذين لايثبتون لله لا عينين ولا وجهاً ولا يدين.
    وأما قول ابن حزم: إن لله عينا واحدة وله أعين، فهذا من غلوه في ظاهرتيه.ولهذا يصرح بأن لا يقال: له سمع وبصر وحياة.ومن ذلك يعلم مذهبه في الصفات أنه لا يثبت عينا ولا أعينا صفة قائمة به سبحانه وتعالى تكون بها الرؤية. فحقيقة قوله إثبات هذه الألفاظ لورودها في القرآن، فابن حزم -رحمه الله- ممن لا يعتمد بقوله في الإعتقاد خصوصا في باب الأسماء والصفات، وهذا نظير قوله: (إن لله يدا ويدين وأيديا ومقصوده إثبات ألفاظ القرآن، ولا ينازعه أحد في ذلك، فإن جميع المسلمين يؤمنون بأن هذه الألفاظ جاءت في القرآن، ولا يجحدها إلا كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به. ومعلوم أن من سلك هذا المسلك لا يثبت لله يدين يكون بهما الفعل كخلق آدم بيديه سبحانه، وأخذه السماوات بيده يوم القيامة. فحقيقة مذهب ابن حزم مذهب المعطلة من الجهمية ومن وافقهم.
    فعلى هذا المعترض أن يوضح مذهبه في ذلك وفهمه للآيات.
    ولا ريب أنه في هذه المسألة التي خالف فيها أهل السنة قد اتبع غير سبيل المؤمنين. فالله يهدبنا ويهدبه إلى معرفة الحق أتباعه والله الهادي إلى سواء السبيل.

    رقم الفتوى : 36601
    المصدر : الموقع الرّسمي للشّيخ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
    (1) ومنهم الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع في كتابيه تيسير علم أصول الفقه( 378 ) والمقدمات الأساسية في علوم القرآن ( 365 )
    (2) رواه البخاري 4/1598 (4141) ومسلم1/155 (169) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
    (3) الرد على بشر المريسي (ضمن عقائد السلف406).
    (4) الرد على المريسي (48) (5) التوحيد (1/101) تحقيق عبدالعزيز الشهولن.
    (5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/471).
    (6) الرسالة الوافية (49) تحقيق محمد بن سعيد القحطاني.
    (7) الجواب الصحيح (4/413)تحقيق الحسن العلوي.
    (8) مختصر الصواعق المرسلة (1/66).
    (9) الإبانة (129) ط الجامعة الإسلامية.
    (10) كتاب الأربعين في دلائل التوحيد(64)تحقيق د.علي الفقيهي
    (11) تحقيق د.ناصر الفقيهي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •