تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 50 من 50

الموضوع: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    بارك الله فيكم

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    ردا على الأخ شريف شلبي ..إضافة لما قاله الشيخ أبو الفداء ..
    قال الأخ شلبي سدده الله:هل للنبي جناح؟
    الجواب:نعم..وحصر الجناح بما كان للطائر غير صحيح لأنه استعمل في كلام العرب من غير نكير في كل ما دل عليه أصله وهو الميل كما سيأتي ,فيصح أن يقال جناحا الطائر :يداه..ويداه :جناحاه..كما في قول الله عز وجل "واضمم يدك إلى جناحك"
    وليس السياق هنا لإرادة معنى غير حسى حتى يؤول بالمجاز
    قال صاحب اللسان :والجَوانح أَوائل الضلوع تحت الترائب مما يلي الصدر، كالضلوع مما يلي الظهر، سميت بذلك لجنوحها على القلب، ووقال ابن فارس:الجيم والنون والحاء أصلٌ واحدٌ يدل على الميل والعدوان.
    ويقال جنح إلى كذا، أي مال إليه. انتهى
    وهذا الاستقراء من ابن فارس غير منقوض ألبتة , وحينئذ لا يستشكل بمثل هذا من وجوه:
    -أن نسبة الجناح للإنسان إنما ساغت لنفس السبب الذي من أجله استعملت مع الطائر وهو أصل الميل
    -أنه على التسليم بأنه استعير من الطائر من باب التشبيه وأنه يخص الطير وحده ,فهذا لا ينفي صحة نسبة الجناح للإنسان
    لأن معنى الشبه واضح فصار استعارة اسم الجناح لجانب الإنسان أو يده دالة على المقصود
    فإذا قيل لم يصح أن يقال لفلان علي أياد بيضاء لولا وجود يدين كما قال أبو الفداء,فكذلك لم يصح إطلاق اسم الجناح إلا لوجود معنى الجُنح
    بمنزلة قول القائل:محمد أسد ..فمع إضمار أداة التشبيه كان هذا بنفس وضوح :محمد كالأسد في شجاعته
    وحينئذ يكون السؤال هل محمد أسد ,بمنزلة السؤال:هل محمد شجاع جدا؟
    فثبت لمحمد القدر المعين من مشابهة الأسد وهو الشجاعة..كما ثبت جانبا الإنسان المشبّهان بجناحي الطائر
    ولا أحد يقول إن القدر المشترك بين المشبه والمشبه به مجاز بل هو حقيقة وقصاراه أن يكون مشتملا على مبالغة في القدر
    فنقول للنبي جناح كما أن محمدا أسد..والمقصود: إذا عرف وجه المشاكلة من النص بقرينة.. امتنع أن ينفى ما يسمى مجازا ,عنه.. لأن في الكلام تقديرا محذوفا ..يدل عليه الأسلوب والقرائن,
    ثالثا-إذا تلا القاريء "واخفض جناحك" فقيل هل للنبي جناح ,فأجيب:لا ..هكذا! كان هذا بادي القبح , بخلاف ما لو أجيب بنعم..كان هذا موافقا للقرآن ثم يفسر معنى الجناح سواء قلنا بالمجاز أو لم نقل
    نعم لا مانع أن يقال:ليس المقصود بالجناح أنه يطير به او يشبه جناح الطائر ..إلخ
    وإذا صح إثبات هذا -وهو مما سمي مجازاً -لوجود قرينة ,فلأن يتعين إثبات العين لله عز وجل من باب اولى
    لأنه لا قرينة تبيح نفي النسبة إلا استعمال الأهواء والعقليات ,والله تعالى نزه نفسه عما يصفه غير المرسلين
    وقد علمنا هذه النسبة من النبي صلى الله عليه وسلم كتابا وسنة ,ولا أحد أعرف بالله منه ,
    بخلاف الإنسان فنحن نراه ويمكننا أن نقيم الدليل على نفي نسبة إليه بالمعاينة ..وحينئذ لا يكون نفيك للجناح عن الإنسان بمثابة نفي يد الله أو عينه لأنك لم تر الله ولا رأيت مقيساً عليه
    خامسا-الاحتجاج بأن هذا مجاز احتجاج بشيء غير مسلم به بل هو محل النزاع بين السلف والخلف,فلا يستقيم حينئذ
    أخيرا-الإجماع في إثبات العين لله عز وجل وغيرها من الصفات متحقق في عهد السلف , ولا ينقضه مخالفة من جاء بعد ذلك, وقد آسفني مقالتك عن أنك كنت مخدوعا لسنوات حتى وقعت على الحقيقة !, فأسأل الله أن يغفر لنا ولكم
    أكتفي بهذا الآن ..
    والله المستعان
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    بارك الله فيكم وهدانا واياكم الى الحق

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    إذا سلمت لك أن للانسان جناح حقيقي وأنه ليس في الآية مجاز فما قولك في خفضه - أي الجناح ؟؟؟
    هل هو على حقيقته أيضاَ ؟ وهل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يخفض يديه حقيقةً أو أن يضعهما على الأرض حينما يقبل عليه المؤمنون ؟
    ....
    وتقول إن القول بأنه ليس للنبي جناح قول بادي القبح ، وأنت لا تستطيع أن تثبت على لازم هذا القول ، فما قولك فيمن سمع قوله تعالى " فنسيهم " فقال " الله لا ينسى ولكن معنى ذلك أنه تعالى أوكلهم الى نفوسهم ومنعهم توفيقه وهداه .
    وما قولك فيمن سمع قول النبي فوالله لا يمل الله حتى تملوا فقال إن الله تعالى لا يمل ، ومن سمع قول الله فأتى الله بنيانهم فقال الله لم يجئ الى بنيانهم ولكن معناه هدم بنيان مكرهم وأبطل أثره .

    أما قولك الأخير أن هذا إجماع السلف - فلإن أتيتني بقول صاحب واحد فقط - واحد فقط - صح السند اليه بأنه قال " لله عين " لتركت قولي وقلت به ، بل كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أورع من التلفظ بذلك وإنما كان دينهم إمرار هذه الايات وفهمها كما هي .
    ثم إني أعظكم ... أن تقومو لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا 0000 هل لو كان في الامر اجماع حقيقي ..هل كان يحدث مثل هذا الاختلاف العظيم بين علماء الأمة فيه ؟؟
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: يعتقد أهل السنة أن لله عينين...فماهو الدليل على ذلك؟!

    أوصي نفسي وإياك بتقوى الله والتواضع.. فالجدل أخي الفاضل كلٌ يقدر عليه..وقد كنت أرى لك عقلا رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير فلا تخيب ظني فيك,والله المستعان
    -نعم الإجماع معقود ..وقد اعترف الغزالي وغيره أن طريقة المتكلمين مخالفة لما عليه السلف واشتهر عن بعض المتكلمين قولهم:طريقة السلف أسلم وطريقتنا أحكم,ونقل الإجماع المحكي ابن عبدالبر والترمذي وابن خزيمة وابن تيمية وغيرهم كثير وأقر ابن العربي المالكي الأشعري أن طريقة الإمام مالك هي ما نقوله من إثبات الصفة والمعنى مع تفويض الكيفية وكذا القرطبي ثم خالفاه!,قال الخطيب البغدادي: (أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها.. إلى أن يقول: والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته )ولايجوز اتهام السلف بتفويض المعنى كما فهمه بعض الأشعرية حيث وهموا أن معنى قولهم "بلا كيف" أي لا وجود للكيف أصلا! ,وإنما قلت لا يجوز فهم السلف بهذا لما تقرر عنهم من أن الله خاطبنا بما نعقل ونفهم ,ولما يلزم من اتهامهم بهذا أن تكون هذه الصفات بمنزلة الأسماء الجامدة التي لا معنى لها فتكون خالية من الدلالة على الكمال,وباختصار :مقالة أهل التفويض إنما يقولها أشرار أو جهلة
    قال الإمام الحافظ الترمذي في جامعه (وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا: هذا تشبيه. وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه: اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده. وقالوا: إن معنى اليد ههنا القوة.)فتأمل كيف مايز بين أهل العلم والجهمية مقابلة الحق للباطل,وقد انتهيت أخيراً مع الأسف إلى قول الجهمية
    فأسأل الله لي ولك الهداية والسداد,لأن هذه المسائل إذا لم يوفق الله صاحبها لدرك الحق فلا ينفعه عبقريته ولو استعار عقول الناس أجمعين
    -كلامك عن خفض الجناح فرغت من الجواب عنه في أصل ردي ولله الحمد,فالحقيقة هنا تشبيه شيء بشيء وليس عندنا لله شبيه فنشبهه به فخلص لنا حقيقة مذهب السلف, فلو سلمنا لك بكل ما تقوله عن الجناح فليس لك فيه حجة قط وقد رد عليه أخونا أبو الفداء بما يكفي,والحمدلله
    -النسيان من معانيه الترك , وليس هذا من التأويل في شيء ,ولايمل حتى تملوا, ونحوها فما يكون من أفعال المقابلة كالاستهزاء والمكر يثبت منها وجه الكمال اللائق بالمعنى بقرينة المقابلة في سياقها الخاص بها واختلفوا في هذا الضرب خاصة ولايخلط بغيره مما جاء صفة مطلقة فالقياس عليه لا يصح .وباب الأفعال ليس كالأسماء ومطلق الصفات, بلا خلاف,وأما "فأتى الله بنيانهم من القواعد" ففي الكلام محذوف مقدر تعرفه العرب من كلامها ,والمعنى:أتاها بهدم
    والأفعال التي تعدى بحرف لا تستوي مع التي تعدى بنفسها في المعنى ,وما تتم به الجملة من الفضلات قد يغير المعنى أيضا فإذا قلت:أتى محمد, وسكتّ يفهم منها كل عربي خلاف ما يفهمه من:أتى محمد بحجة, وهذه تختلف عما لو قال:أتى بيت العدو من قواعده فخرّ,ولكن الأصل أنه سيثبت نوعاً من الإتيان في كل حال ,ولن يعود بالنقض على الأصل لوجود شاهد فهم منه دلالة خاصة في سياق معين فهذا من التحكم وضرب المعاني بعضها ببعض .
    فأي الفريقين أحق بالصدق:من يقول :الله لا يأتي بدليل هذا الشاهد! أم من يقول:الله يأتي ,وإتيانه في هذه الآية خاصة مفسر مبين بتتمتها وهو إتيان بالهدم لأنه لم يقل أتى وسكت,فكأن الآتي هو الهدم ونسبه لنفسه لأنه خالقه ومسببه كما لو قلت أتيتك بهدية سأرسلها مع صديق,والخلاصة فرق بين :أتى فلان وأتى فلان بكذا ونحوها,وفي كل إتيان ,فالمطلق يثبت بإطلاقه والمقيد يفسر بسياقه دون أن يعود بالنقض على أصل الصفة
    وهذا خارج موضوعنا
    والله الهادي إلى أقوم السبل
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    الأدلة على إثبات صفة العين لله عز وجل
    السؤال: هل في تفسير قوله تعالى "ألم يعلم بأن الله يرى" دلاله أن لله عيناً ؟ وإن لم تكن كذلك ، فهل لله عين؟ وهل يوجد دليل ثابت على ذلك؟
    تم النشر بتاريخ: 2010-01-02
    الجواب :

    الحمد لله

    أولاً :

    مذهب أهل السنة والجماعة إثبات صفة العين لله عز وجل ، على وجه يليق به سبحانه ، كما قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى : 11 .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله عينين اثنتين ، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به ، وهما من الصفات الذاتية " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (4/58) .

    ثانياً :

    دلت النصوص من الكتاب والسنة على إثبات صفة العين لله عز وجل :

    أما الأدلة من الكتاب :

    1. قال تعالى : (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) هود : 37 .

    ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى : (واصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنا) ، قال : بعين الله تبارك وتعالى ، رواه عنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/116) .

    قال ابن جرير الطبري رحمه الله : " وقوله : (بأعيننا) ، أي : بعين الله ووحيه كما يأمرك " انتهى .

    2. قال تعالى : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه : 39

    3. قال تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) الطور : 48



    وأما الأدلة من السنة ؛ فمنها ما رواه البخاري (6858) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ) .

    قال ابن خزيمة رحمه الله – بعد ذكره للنصوص السابقة - : " فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين ، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عَزَّ وجلَّ في قوله : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين ، فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَنْزيل ، الذي هو مسطور بين الدفتين ، مقروء في المحاريب والكتاتيب " انتهى .

    "كتاب التوحيد" (1/64) .

    ثالثاً :

    أما قوله تعالى : (ألم يعلم بأن الله يرى) ، فلا تدل على إثبات صفة العين ، بل هي دالة على إثبات صفة الرؤية والبصر لله سبحانه وتعالى ، وأما إثبات العين ، فهو أمر زائد على ذلك ، يرجع فيه إلى النصوص الواردة في الباب .

    قال ابن كثير رحمه الله : " أما علم هذا الناهي لهذا المهتدي أن الله يراه ويسمع كلامه ، وسيجازيه على فعله أتم الجزاء " . انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/646) .

    وقد ذكر البيهقي رحمه الله : قوله تعالى : (ألم يعلم بأن الله يرى) في نصوص إثبات الرؤية والبصر له سبحانه . انتهى "الأسماء والصفات" (1/461) .

    قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : " والعين لله سبحانه وتعالى هي عينٌ حقيقيةٌ ، ودليل ذلك أن الله أثبتها لنفسه في غير موضع ، وأثبت الرؤية في غير موضع ، وإثبات هذا تارة وهذا تارةً يدل على التغاير بينهما ، فالرؤية شيءٌ ، والعين شيءٌ آخر ، فقوله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) التوبة/105 ، وقوله : (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) العلق/14 ، فهاتان في الرؤية .

    ولكن : (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) القمر/14 ، وقوله : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طـه/39 ، فهاتان الآيتان ليستا في الرؤية ، بل أثبتتا عيناً مخالفةً للرؤية ، ولهذا نقول : إن العين صفةٌ حقيقيةٌ " انتهى من "شرح العقيدة السفارينية" .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    234

    افتراضي

    يقول العلامة ابن خلدون: $إنَّ القرآنَ وردَ فيه وصفُ المعبود بالتنـزيه المطلق الظاهر الدِّلالة من غير تأويل في آي كثيرة، وهي سُلُوبٌ كلُّها، وصريحةٌ في بابها فوجبَ الإيمان بها، ووقع في كلام الشارع صلوات الله عليه وكلام الصحابة والتابعين تفسيرُها على ظاهرها، ثم وردت في القرآن آيات أخرى قليلة توهم التشبيه مرة في الذات، وأخرى في الصفات، فأما السلف فغلَّبوا أدلة التنـزيه؛ لكثرتها ووضوح دلالتها، وعلموا استحالة التشبيه، وقضوا بأن الآيات من كلام الله، فآمنوا بها ولم يتعرضوا لمعناها ببحث ولا تأويل، وهذا معنى قول الكثير منهم: أمروها كما جاءت. أي: آمنوا بأنها من عند الله، ولا تتعرضوا لتأويلها ولا تفسيرها؛ لجواز أن تكون ابتلاءً، فيجب الوقف والإذعان له([1]).
    وشذَّ لعصرهم مبتدعةٌ اتبعوا ما تشابه من الآيات وتوغَّلوا في التشبيه، ففريق شَبَّهوا في الذات: باعتقاد اليد والقدم والوجه، عملاً بظواهرَ وردت بذلك، فوقعوا في التجسيم الصريح، ومخالفة آي التنـزيه المطلق، التي هي أكثرُ موارد، وأوضحُ دلالة؛ لأن معقولية الجسم تقتضي النقصَ والافتقار.
    وفريقٌ ذهبوا إلى التشبيه في الصفات: كإثبات الجهة والنـزول والصوت والحرف، وأمثال ذلك، وآل قولُهم إلى التجسيم#([2]).

    ([1]) كما قال سفيان وغيره: قراءتها تفسيرها.

    ([2]) $مقدمة ابن خلدون# (ص: 463-464). طبعة مكتبة المثنى – بغداد.

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البغدادي مشاهدة المشاركة
    وفريقٌ ذهبوا إلى التشبيه في الصفات: كإثبات الجهة والنـزول والصوت والحرف، وأمثال ذلك، وآل قولُهم إلى التجسيم#([2]).
    أما الجهة، فالله تعالى هو الذي أثبت لنفسه جهة العلو؛ قال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 17].
    وأما النزول، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أثبته لله عز وجل؛ ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ".
    وأما الحرف والصوت، فالله تعالى هو الذي أثبتهما لنفسه وكذلك أثبتهما النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى لموسى عليه السلام: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}، فدل على أن موسى عليه السلام سمع كلام الله تعالى.
    وعند البخاري عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: «إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ شَيْئًا، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَكَنَ الصَّوْتُ، عَرَفُوا أَنَّهُ الحَقُّ وَنَادَوْا»: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ} [سبأ: 23] وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَحْشُرُ اللَّهُ العِبَادَ، فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا المَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ.وعن البخاري أيضًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا آدَمُ، يَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، قَالَ: يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ...الحدي .
    وأما أهل السنة فيثبتون هذه الصفات وغيرها من غير تشبيه بالمخلوقين؛ كما أثبت الله تعالى السمع والبصر الثابتين للمخلوق، وقال: {ليس كثله شيء}.
    وأما ابن خلدون، فمنهجه في الأسماء والصفات معروف وأنه كان من المتكلمين الأشاعرة في هذا الباب، فلا يعول على كلامه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #49

    افتراضي

    للمتابعة

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي

    - الـعين


    صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ الله يبصر بعين، كما يعتقدون أن الله عزَّ وجلَّ له عينان تليقان به؛ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل من الكتاب:
    1- قولـه تعالى: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا [هود: 37].
    2- وقولـه: وَأَلْقَيْـتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39].
    3- و قولـه: وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا [الطور: 48].
    · الدليل من السنة:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية إِنَّ الله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا، فَوَضَعَ إبْهَامَهُ عَلَى أذنه، والتي تليها على عينيه)) (2) .
    2- حديث أنس رضي الله عنه: ((إنَّ الله لا يخفى عليكم إنَّ الله ليس بأعور (وأشار إلى عينيه)، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية)) (3) .
    قـال ابن خزيمة بعد أن ذكر جملة من الآيـات تثبت صفة العين: (فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله مبيِّناً عنه عزَّ وجلَّ في قولـه: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَّنْزيل، الذي هو مسطور بين الدفتين، مقروء في المحاريب والكتاتيب) (4).
    وقال: (نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلا...) (5) .
    وبوَّب الَّلالَكَائي بقولـه: (سياق ما دل من كتاب الله عزَّ وجلَّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن صفات الله عزَّ وجلَّ الوجه والعينين واليدين) (6) .
    وقال الشيخ عبد الله الغنيمان: (قولـه: ((إن الله ليس بأعور)): هذه الجملة هي المقصودة من الحديث في هذا الباب؛ فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة؛ لأن العور فقدُ أحد العينين أو ذهاب نورها) (7) .
    وقال الشيخ ابن عثيمين: (وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال: ((إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور)) ) (8) .
    ولــه -رحمه الله- إجـابة مطولة حول هذه الصـفة، وإثبات أن لله عينين (9) . فلتراجع.
    وانظر كلام البغوي في صفة (الأصابع)، وكلام ابن كثير في صفة (السمع).

    المبحث الثالث: صفات الله الواردة في الكتاب والسنة (1)ذا المبحث بالكامل أُخذ من كتاب ((صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة)) للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف (صالشيخ علوي السقاف





    https://dorar.net/aqadia/1002

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •