تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 70

الموضوع: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    مالفرق بين قصد الفعل وقصد الكفر؟
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  2. #22

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    مالفرق بين قصد الفعل وقصد الكفر؟
    الفرق أن:
    قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب.
    أما قصد الكفر فهو إرادة الكفر، مع إرادة الفعل.
    ويمكن توضيح مراتب القصد بتمثيلها بمراتب القصد في القتل :
    فالمرتبة الأولى: أن يقصد القاتل الفعل (السبب) و(النتيجة) القتل، وهذا هو القتل العمد.
    والمرتبة الثانية: أن يقصد القاتل الفعل (السبب) دون (النتيجة) القتل ، وهذا هو القتل شبه العمد.
    والمرتبة الثالثة: أن لا يقصد القاتل الفعل (السبب) ولا (النتيجة) القتل ، وهذا هو القتل الخطأ.
    فالذين استهزؤا بآيات الله قد أرادوا ذلك ، بمعنى أنهم أرادوا ما يدل عليه كلامهم من الاستهزاء، ولم يريدوا الكفر؛ لأنهم لم يظنوه كفرًا؛ إذا كانوا مازحين غير جادين؛ فقد قصدوا ذلك الكلام، ولم يقصدوا الكفر، كما بين الله أن ذلك لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    الفرق أن:
    قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب.
    أما قصد الكفر فهو إرادة الكفر، مع إرادة الفعل.
    ويمكن توضيح مراتب القصد بتمثيلها بمراتب القصد في القتل :
    فالمرتبة الأولى: أن يقصد القاتل الفعل (السبب) و(النتيجة) القتل، وهذا هو القتل العمد.
    والمرتبة الثانية: أن يقصد القاتل الفعل (السبب) دون (النتيجة) القتل ، وهذا هو القتل شبه العمد.
    والمرتبة الثالثة: أن لا يقصد القاتل الفعل (السبب) ولا (النتيجة) القتل ، وهذا هو القتل الخطأ.
    فالذين استهزؤا بآيات الله قد أرادوا ذلك ، بمعنى أنهم أرادوا ما يدل عليه كلامهم من الاستهزاء، ولم يريدوا الكفر؛ لأنهم لم يظنوه كفرًا؛ إذا كانوا مازحين غير جادين؛ فقد قصدوا ذلك الكلام، ولم يقصدوا الكفر، كما بين الله أن ذلك لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام.
    اخي في الله ممكن توضح لي اكثر
    " أن يقصد القاتل الفعل (السبب) و(النتيجة) القتل، وهذا هو القتل العمد"

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    إذا مادام قصد الفعل إرادته في القلب لاسبيل لنا لمعرفته
    فلايتأهل أن يكون مانعا للتكفير
    اللهم ماعدا إن دلت قرائن تؤيد مايريد
    فالصحابة كانوا يقولون للنبي
    راعنا
    ولم يكفرهم الله تعالى
    بل نهاهم فقط لأن ماكان قصدهم قصد المشركين الذين قالوها له
    فالقصد عذرا في المسائل الخفية
    والأقوال التى تحتمل أكثر من وجه
    فهذا لايكفر حتى يسأل عن قصده
    كما ذكر ابن تيمية وغيره
    بخلاف ماإذا كان سبا صريحا لله.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  5. #25

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    اخي في الله ممكن توضح لي اكثر
    " أن يقصد القاتل الفعل (السبب) و(النتيجة) القتل، وهذا هو القتل العمد"
    الفعل (السبب)؛ كالضرب مثلاً...

  6. #26

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    إذا مادام قصد الفعل إرادته في القلب لاسبيل لنا لمعرفته
    فلايتأهل أن يكون مانعا للتكفير
    لنا سبيل إلى معرفة قصد الفعل بسؤال الفاعل.
    وهذا القول يناقض هذا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    فالقصد عذرا في المسائل الخفية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    والأقوال التى تحتمل أكثر من وجه
    فهذا لايكفر حتى يسأل عن قصده
    كما ذكر ابن تيمية وغيره
    بخلاف ماإذا كان سبا صريحا لله.
    السب الصريح يمكن أن يقع بدون قصد؛ فلا يكفر قائله.
    وقد وقع أن شخصًا أراد أن يسب الشيطان؛ فسبق لسانه؛ فسب الله تعالى.
    وقد قال الشيخ ابن عثيمين في مراتب قصد السب: أن لا يقصد الكلام ولا السب، وإنما يسبق لسانه؛ فيتكلم بما يدل على السب دون قصدٍ إطلاقاً؛ لا قصد الكلام، ولا قصد السب؛ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به...

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    لنا سبيل إلى معرفة قصد الفعل بسؤال الفاعل.
    وهذا القول يناقض هذا:


    السب الصريح يمكن أن يقع بدون قصد؛ فلا يكفر قائله.
    [size=5]وقد وقع أن شخصًا أراد أن يسب الشيطان؛ فسبق لسانه؛ فسب الله تعالى. [/size]
    وقد قال الشيخ ابن عثيمين في مراتب قصد السب: أن لا يقصد الكلام ولا السب، وإنما يسبق لسانه؛ فيتكلم بما يدل على السب دون قصدٍ إطلاقاً؛ لا قصد الكلام، ولا قصد السب؛ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به...
    اخي هذا ما لايعقل ان شخصا اراد ان يسب الشيطان فسبق لسانه فسب الله
    هذا كلام غير صحيح

  8. #28

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    اخي هذا ما لايعقل ان شخصا اراد ان يسب الشيطان فسبق لسانه فسب الله
    هذا كلام غير صحيح
    لا أذكر الألفاظ بالضبط، لكن هذا معنى ما وقع.
    وهذا يعقل كما يعقل أن يُسب الله عز وجل بسبق اللسان دون قصد؛ فمن وقع منه ذلك؛ فلا بد أنه كان يريد يقول شيئًا سبًا أو نحوه، وأن يذكر الله تعالى؛ فتداخل بعض كلامه في بعض واختلط؛ فوقع على نحو لم يقصده أو على نقيض مقصوده...

  9. #29

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    وقد وقع أن شخصًا أراد أن يسب الشيطان؛ فسبق لسانه؛ فسب الله تعالى.
    رجعت عن القول بوقوع ذلك؛ لعدم ضبطه، أما إمكان وقوعه؛ فإن وقوع ذلك ممكن، كما سبق بيانه.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    لنا سبيل إلى معرفة قصد الفعل بسؤال الفاعل.
    هذا في الكلام المشتبه الذي يحتمل أكثر من معنى
    قال ابن تيمية:
    (أجمع أئمة الاسلام أن المسلم إذا عنى معنى صحيحا في حق الله
    أو رسوله ولم يكن خبيرا بدلالة الألفاظ
    فأطلق لفظا يظنه دالا على ذلك المعنى
    وكان دالا على غيره أنه لايكفر)


    السب الصريح يمكن أن يقع بدون قصد؛ فلا يكفر قائله.
    وقد وقع أن شخصًا أراد أن يسب الشيطان؛ فسبق لسانه؛ فسب الله تعالى
    هذا ليس على كل حاله فلايقعدبه (وقلتَ أنها قاعدة لاتنضبط) ولايستأهل فنقول كل من سب الله
    = يقصد الشيطان حتى نسأله عن قصده
    إنما له قرائنه ومنطاته
    وهذا المنهج الذي لايكفر الا المعاند, كلامه الكفري واضح
    فلايكفره حتى يسأله عن قصده
    لم يدل عليه لاكتاب ولاسنة ولااجماع.

    وقد قال الشيخ ابن عثيمين في مراتب قصد السب: أن لا يقصد الكلام ولا السب، وإنما يسبق لسانه؛ فيتكلم بما يدل على السب دون قصدٍ إطلاقاً؛ لا قصد الكلام، ولا قصد السب؛ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به...
    وهذا محل اتفاق إذ صدر عن الصحابة مثل
    ذلك في قولهم راعنا ولم يكفرهم الله تعالى
    وهذا الحكم له مناطاته فلاينزل في كل شئ
    والشيخ ابن عثيمين وضح المراتب ال3.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    مثلُ ذلك ..
    العبد الذي أخطأ من شدة الفرح ..
    فقال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك )

    فهذه المقولة كفر لا شك ..
    لكن العبد لم يقصد القول ..
    وهذا هو المانع الذي نقصد ..

    [ القصد = العمد ] ، والذي ضده [ عدم القصد = الخطأ ] ..
    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    - التلازم بين الكفر الظاهر والكفر الباطن، وأنهما غير منفكين في الأصل, وإلا فقد لا يستلزم فعل الكفر الظاهر الكفر الباطن في غير الأصل، كما قد ينفك إيقاع الحكم بالكفر على المعين بسبب تخلف الشروط أو وجود الموانع .
    ومعنى ذلك أن يقال عند الكلام في الجملة والعموم: الفعل الكفري في الظاهر مستلزم لكفر الباطن , ولا يعلق الحكم بوصف هذا الفعل بالكفرعلى توافر شروط وانتفاء موانع؛ لأن ذلك خاص بالكلام في الأعيان لا بالكلام في الأنواع.
    هذا التفصيل لا إشكال فيه , وهو الحق .
    ويبقى الخلاف شكليًا وقد يكون مؤثرًا , وذلك أن باب الإعذار , باب مستقل , ولا يصح حشره عند تقرير مناط الكفر في الأفعال , وتأثير ذلك يكمن في التباس مناط عدم التكفير على البعض , فيجعلون بعض المكفرات مفسقات لوجود العذر المانع من كفر الفاعل .
    فالفعل المكفر , هو كفر , وفاعله وقع في الكفر , فلا يقال : لا لم يقع في الكفر لجهله مثلًا أو لعدم قصده الفعل , فضلًا أن يقال : ليس فعله هذا بكفر أصلًا .
    بل الفاعل وقع في الكفر , وإنما منع من ترتيب أحكام الكفر عليه قاعدة توافر الشروط وانتفاء الموانع .

    وأما ما استشكلته وظننته متناقضًا , فليس هو كذلك .
    وكلامي هو أن من يقع في الكفر , ظاهر فعله الكفر , ولازم ذلك كفر الباطن وهذا هو الأصل , فمن الخطأ التوقف في كل من يقع في الكفر بحجة التحقق من وقوع الكفر به .
    ولكن من أراد التفصيل لقطع الطريق على غلاة التكفير , فيجب عليه التفريع على الأصل , بحيث يقرر الفرق بين الكلام على الفعل والفاعل , والعين والنوع , لا أن يُخلط الأصل بالفرع .

    وأما مسألة معرفة قصد الفاعل , وهل قصد الفعل , أم لم يقصده , فيُعرف ذلك بتصريحه قولًا , أو بالقرائن الدالة على كفره الظاهر المستلزم لكفر باطنه كحكم أهل العلم على الهالك الخميني وغيره بمجرد كتاباته .
    فإذا وجدنا رجل يطئ المصحف , وقبل التحقق من فعله سقط ميتًا , فماذا يقال ؟
    وقع في الكفر , ولكننا لا نكفره ؟
    أم نقول الأصل أن ظاهر فعله الكفر , والظاهر دليل على الباطن ؟
    الصحيح : أن القرائن تدل على حقيقة حاله , ومن ذلك حُسن إسلامه , أو أن يكون به نفاق , وغير ذلك من القرائن , والقاعدة أن الحدود تدرء بالشبهات , والمقصود أن معرفة قصد الفاعل بفعله لا تنحصر , بالتصريح باللسان فقط , وإن كان هو الأصل .

    وقد غلا في نفي الحصر جماعة من الناس , حتى وقعوا في مذهب الخوارج , وكفروا العصاة بالإصرار على فعل الكبائر , واستشهدوا بحديث " الرجل الذي نكح امرأة أبيه " وهو محمول على الاستحلال , أو على الامتناع كحال الطائفة الممتنعة تاركي الزكاة في عهد أبي بكر رضي الله عنه , وليس على الإصرار على الكبيرة .
    ولازم استدلالهم طرد التكفير بالإصرار على كل كبيرة , وهو عين مذهب الخوارج عافانا الله ومن يقرأ .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  13. #33

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    لناسبيل إلى معرفة قصد الفعل بسؤال الفاعل.
    هذا في الكلام المشتبه الذي يحتمل أكثر من معنى
    معنى الكلام في الحقيقة لا يلزم أن يكون هو ما عناه المتكلم .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    قال ابن تيمية:
    (أجمع أئمة الاسلام أن المسلمإذا عنى معنى صحيحا في حق الله
    أو رسوله ولم يكن خبيرابدلالة الألفاظ
    فأطلق لفظا يظنه دالا على ذلك المعنى
    وكان دالا على غيره أنه لايكفر)
    فهذا مما يدل على أن الحكم يتطلب التحقق والتبين...
    والسؤال ليس عن المعنى فقط، فقد يكون المعنى صريحًا، ولكن القائل أو الفاعل لم يقصده، كما سبق.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    السب الصريح يمكن أن يقع بدون قصد؛ فلايكفر قائله.
    وقد وقع أن شخصًا أراد أن يسب الشيطان؛فسبق لسانه؛ فسب الله تعالى
    هذا ليس على كل حاله فلايقعدبه ولايستأهل فنقول كل من سب الله
    = يقصد الشيطان حتى نسأله عنقصده
    إنما له قرائنه ومنطاته
    ليس كل سب يقع بدون قصد... وليس كل ساب يقصد السب حتى لا نسأل عن القصد...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    وهذا المنهج الذي لايكفر الاالمعاند, كلامه الكفري واضح
    فلايكفره حتى يسأله عن قصده
    لم يدل عليه لاكتاب ولاسنة ولااجماع.
    لا يلزم من تبين القصد أنه لا يكفر إلا المعاند.
    واعتبار القصد في الحكم على الأعمال قد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع؛ فمن الكتاب قوله تعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا)، وقوله: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) ، قال الله تعالى: نعم قد فعلت .رواه مسلم، ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...)، وقوله في الحديث الصحيح: (لله أشد فرحًا بتوبة عبده، حين يتوب إليه؛ من أحدكم؛ كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه؛ فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك؛ إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال - من شدة الفرح - : اللهم أنت عبدي، وأنا ربك؛ أخطأ من شدة الفرح ). قال عياض: فيه أن ما قاله الإنسان من مثل هذا في حال دهشته وذهوله لا يؤاخذ به، وكذا حكايته عنه على طريق علمي وفائدة شرعية لا على الهزل والمحاكاة والعبث، ويدل على ذلك حكاية النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ولو كان منكرًا ما حكاه، والله أعلم. وقد أجمع أهل العلم على ما دل عليه الكتاب والسنة من اعتبار القصد في الحكم على الأعمال، وأن الإنسان لا يؤاخذ على ما لا يقصد...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    وقد قال الشيخ ابن عثيمين في مراتب قصدالسب: أن لا يقصد الكلام ولا السب، وإنما يسبق لسانه؛ فيتكلم بما يدل على السب دونقصدٍ إطلاقاً؛ لا قصد الكلام، ولا قصد السب؛ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به...
    وهذا محل اتفاق إذ صدر عن الصحابة مثل
    ذلك في قولهم راعنا ولم يكفرهم الله تعالى
    وهذا الحكم له مناطاته فلاينزل في كل شئ
    والشيخ ابن عثيمين وضحالمراتب ال3.
    قد تم الرد على القول بأن هذا الحكم لا ينزل في كل شيء.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم تميم مشاهدة المشاركة
    مثلُ ذلك ..
    العبد الذي أخطأ من شدة الفرح ..
    فقال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك )

    فهذه المقولة كفر لا شك ..
    لكن العبد لم يقصد القول ..
    وهذا هو المانع الذي نقصد ..

    [ القصد = العمد ] ، والذي ضده [ عدم القصد = الخطأ ] ..
    أحسنت
    لذلك أهل العلم عدوا الغضب الشديد
    ومثله الفرح الشديد مانعا للتكفير.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    عدم قصد الفعل مانع من التكفير سواء في المسائل الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة أو في غيرها؛ فمن عمل عملاً كفريًا بدون قصد؛ لم يكفر.
    أما عدم قصد الكفر فليس بمانع من التكفير، ولا اعتبار به، إذا كان العمل مقصودًا.
    والذين استهزؤا بآيات الله قد عرفوا أن عملهم محرم، ولكن لم يظنوه كفرًا؛ إذا كانوا مازحين غير جادين؛ فقد قصدوا ذلك الكلام، ولم يقصدوا الكفر، ولا استحلال المحرم، كما بين الله أن ذلك لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام.
    فلا يصح القول بأنهم لم يقصدوا الفعل ولاأرادوه. الذي أضافه القائل بعد أن اعتمد المشاركة أولاً بدونه.
    فلماذا كفرهم الله تعالى إذا لم يقصدوا الكفر ولا الفعل ولاأرادوه ؟!
    قال الشيخ ابن عثيمين كما في مشاركة أختنا أم تميم :
    هنا ثلاثة مراتب:
    المرتبة الأولى: أن يقصد الكلام والسب، وهذا فعل الجاد، كما يصنع أعداء الإسلام بسب الإسلام.
    المرتبة الثانية: أن يقصد الكلام دون السب؛ بمعنى يقصد ما يدل على السب، لكنه مازح غير جاد؛ فهذا حكمه كالأول؛ يكون كافراً؛ لأنه استهزاء وسخرية. [ وهذه حال الذين قال الله تعالى فيهم:( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل : استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن : إنما كنا نخوض ونلعب قل : أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) [ التوبة : 64 ـ 66 ].
    المرتبة الثالثة: أن لا يقصد الكلام ولا السب، وإنما يسبق لسانه؛ فيتكلم بما يدل على السب دون قصدٍ إطلاقاً؛ لا قصد الكلام، ولا قصد السب؛ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به ..
    اخي قولك "عدم قصد الفعل مانع من التكفير سواء في المسائل الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة أو في غيرها؛ فمن عمل عملاً كفريًا بدون قصد؛ لم يكفر.[/size]"
    هذا تأصيل غير صحيح وليس له دليل شرعي
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    "فهناك من الاقوال والافعال ما يعتبر كفرا بذاته او بجنسه، وصاحبها كافر مرتد سواء كان لايقصدها او ذاهلا عنها ، او لا يعتقدها، وهي التي تناقض اصل الدين، الذي هو الاعتقاد والانقياد؛ المناقضة لقول القلب وعمله، وهناك من الاقوال والافعال مايعتبر كفرا بذاته او بجنسه،لكن لايكفر صاحبها حيث لاتوجد مظنة العلم بها، فيحتاج الى اقامة الحجة عليه، فاذا انكر بعد ذلك كفر بذلك عينا ولا كرامة، وهذا يقع في المقالات الخفية والمسائل غير الظاهرة فقط، التي يقال في صاحبها "مخطئ ضال،لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها" ( مجموعة الفتاوى 4/37 لابن تيمية )

    وقولك اخي "]والذين استهزؤا بآيات الله قد عرفوا أن عملهم محرم، ولكن لم يظنوه كفرًا؛ إذا كانوا مازحين غير جادين؛ فقد قصدوا ذلك الكلام، ولم يقصدوا الكفر، ولا استحلال المحرم، كما بين الله أن ذلك لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام."
    هذا الكلام فيه اشكال
    انت عرفت قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب.
    على كلامك اخي اذا كان قصد الفعل هو تعمد الفعل وإرادته بالقلب اي مكانه قلبي ، ومعنى كلامك انهم كفروا بعد ايمانهم بلسانهم مع كفرهم اولا بقلوبهم (قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب ) وهذا الكلام لايصح
    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله "قال تعالى:( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66))-التوبة-
    فَقَدْ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ . وَقَوْلُ مَنْ يَقُولُ عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الْآيَاتِ : إنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إيمَانِهِمْ بِلِسَانِهِمْ مَعَ كُفْرِهِمْ أَوَّلًا بِقُلُوبِهِمْ لَا يَصِحُّ لِأَنَّ الْإِيمَانَ بِاللِّسَانِ مَعَ كُفْرِ الْقَلْبِ قَدْ قَارَنَهُ الْكُفْرُ فَلَا يُقَالُ : قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا كَافِرِينَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَإِنْ أُرِيدَ أَنَّكُمْ أَظْهَرْتُمْ الْكُفْرَ بَعْدَ إظْهَارِكُمْ الْإِيمَانَ فَهُمْ لَمْ يُظْهِرُوا لِلنَّاسِ إلَّا لِخَوَاصِّهِمْ وَهُمْ مَعَ خَوَاصِّهِمْ مَا زَالُوا هَكَذَا ؛ بَلْ لَمَّا نَافَقُوا وَحَذِرُوا أَنْ تَنْزِلَ سُورَةٌ تُبَيِّنُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ النِّفَاقِ وَتَكَلَّمُوا بِالِاسْتِهْزَا ءِ صَارُوا كَافِرِينَ بَعْدَ إيمَانِهِمْ وَلَا يَدُلُّ اللَّفْظُ عَلَى أَنَّهُمْ مَا زَالُوا مُنَافِقِينَ ،...- الى ان قال -:قَالَ تَعَالَى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } فَاعْتَرَفُوا وَاعْتَذَرُوا ؛ وَلِهَذَا قِيلَ : { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ قَدْ أَتَوْا كُفْرًا بَلْ ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِكُفْرِ فَبَيَّنَ أَنَّ الِاسْتِهْزَاءَ بِاَللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُفْرٌ يَكْفُرُ بِهِ صَاحِبُهُ بَعْدَ إيمَانِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ إيمَانٌ ضَعِيفٌ فَفَعَلُوا هَذَا الْمُحَرَّمَ الَّذِي عَرَفُوا أَنَّهُ مُحَرَّمٌ وَلَكِنْ لَمْ يَظُنُّوهُ كُفْرًا وَكَانَ كُفْرًا كَفَرُوا بِهِ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَعْتَقِدُوا جَوَازَهُ .مجموعة الفتاوى 7/172
    ويقول رحمه الله ايضا:" وقال تعالى في حق المستهزئين: { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ} فبين انهم كفار بالقول مع انهم لم يعتقدوا صحته" (الصارم المسلول 3/973)

    اخي( عدم قصد الفعل:عدم تعمد الفعل وإرادته بالقلب) على تعريفك لايصح ان يكون مانع من موانع التكفير.
    اما اذا قلت القصد: العمد المقابل للخطأ فنعم هذا الصواب والله اعلم
    [/SIZE]

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نذر الرحمان
    2- أن كفر الظاهر يلزم منه الكفر الباطن .

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي ردا على الاخ ابو نذر
    في الأصل، وقد لا يلزم منه الكفر الباطن؛ إذا وقع بدون قصد.


    اخي هذا يناقض قولك
    القصد المشترط للتكفير في بحثنا قصد الفعل لا قصد الكفر
    وكذلك يناقض قولك
    أما عدم قصد الكفر فليس بمانع من التكفير، ولا اعتبار به، إذا كان العمل مقصودًا.

  17. #37

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    اخي قولك "عدم قصد الفعل مانع من التكفير سواء في المسائل الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة أو في غيرها؛ فمن عمل عملاً كفريًا بدون قصد؛ لم يكفر.[/size]"
    هذا تأصيل غير صحيح وليس له دليل شرعي
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    "فهناك من الاقوال والافعال ما يعتبر كفرا بذاته او بجنسه، وصاحبها كافر مرتد سواء كان لايقصدها او ذاهلا عنها ، او لا يعتقدها، وهي التي تناقض اصل الدين، الذي هو الاعتقاد والانقياد؛ المناقضة لقول القلب وعمله، وهناك من الاقوال والافعال مايعتبر كفرا بذاته او بجنسه،لكن لايكفر صاحبها حيث لاتوجد مظنة العلم بها، فيحتاج الى اقامة الحجة عليه، فاذا انكر بعد ذلك كفر بذلك عينا ولا كرامة، وهذا يقع في المقالات الخفية والمسائل غير الظاهرة فقط، التي يقال في صاحبها "مخطئ ضال،لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها" ( مجموعة الفتاوى 4/37 لابن تيمية )
    [/size]
    لا يوجد هذا الكلام في المرجع المحال إليه (مجموعة الفتاوى 4/37 لابن تيمية). بل لا يوجد في أي كتاب لشيخ الإسلام ابن تيمية. بل لم يقله قطعًا!!!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    وقولك اخي "]والذين استهزؤا بآيات الله قد عرفوا أن عملهم محرم، ولكن لم يظنوه كفرًا؛ إذا كانوا مازحين غير جادين؛ فقد قصدوا ذلك الكلام، ولم يقصدوا الكفر، ولا استحلال المحرم، كما بين الله أن ذلك لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام."
    هذا الكلام فيه اشكال
    انت عرفت قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب.
    على كلامك اخي اذا كان قصد الفعل هو تعمد الفعل وإرادته بالقلب اي مكانه قلبي ، ومعنى كلامك انهم كفروا بعد ايمانهم بلسانهم مع كفرهم اولا بقلوبهم (قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب ) وهذا الكلام لايصح
    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله "قال تعالى:( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66))-التوبة-
    فَقَدْ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ . وَقَوْلُ مَنْ يَقُولُ عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الْآيَاتِ : إنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إيمَانِهِمْ بِلِسَانِهِمْ مَعَ كُفْرِهِمْ أَوَّلًا بِقُلُوبِهِمْ لَا يَصِحُّ لِأَنَّ الْإِيمَانَ بِاللِّسَانِ مَعَ كُفْرِ الْقَلْبِ قَدْ قَارَنَهُ الْكُفْرُ فَلَا يُقَالُ : قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا كَافِرِينَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَإِنْ أُرِيدَ أَنَّكُمْ أَظْهَرْتُمْ الْكُفْرَ بَعْدَ إظْهَارِكُمْ الْإِيمَانَ فَهُمْ لَمْ يُظْهِرُوا لِلنَّاسِ إلَّا لِخَوَاصِّهِمْ وَهُمْ مَعَ خَوَاصِّهِمْ مَا زَالُوا هَكَذَا ؛ بَلْ لَمَّا نَافَقُوا وَحَذِرُوا أَنْ تَنْزِلَ سُورَةٌ تُبَيِّنُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ النِّفَاقِ وَتَكَلَّمُوا بِالِاسْتِهْزَا ءِ صَارُوا كَافِرِينَ بَعْدَ إيمَانِهِمْ وَلَا يَدُلُّ اللَّفْظُ عَلَى أَنَّهُمْ مَا زَالُوا مُنَافِقِينَ ،...- الى ان قال -:قَالَ تَعَالَى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } فَاعْتَرَفُوا وَاعْتَذَرُوا ؛ وَلِهَذَا قِيلَ : { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ قَدْ أَتَوْا كُفْرًا بَلْ ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِكُفْرِ فَبَيَّنَ أَنَّ الِاسْتِهْزَاءَ بِاَللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُفْرٌ يَكْفُرُ بِهِ صَاحِبُهُ بَعْدَ إيمَانِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ إيمَانٌ ضَعِيفٌ فَفَعَلُوا هَذَا الْمُحَرَّمَ الَّذِي عَرَفُوا أَنَّهُ مُحَرَّمٌ وَلَكِنْ لَمْ يَظُنُّوهُ كُفْرًا وَكَانَ كُفْرًا كَفَرُوا بِهِ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَعْتَقِدُوا جَوَازَهُ .مجموعة الفتاوى 7/172
    ويقول رحمه الله ايضا:" وقال تعالى في حق المستهزئين: { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ} فبين انهم كفار بالقول مع انهم لم يعتقدوا صحته" (الصارم المسلول 3/973)
    [/size]
    القول بأن قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب؛ ليس معناه أنهم كفروا بعد إيمانهم بلسانهم مع كفرهم أولاً بقلوبهم؛ فلا علاقة للقول بأن قصد الفعل: تعمد الفعل وإرادته بالقلب؛ بحكم أولئك قبل ذلك الفعل، ولا يدل بأي نوع من أنواع الدلالة على أن أولئك كانوا كفارًا أصلاً، ولم يكفروا بذلك العمل؛ أي الاستهزاء، وليس في القول الأول الذي حُكِم عليه بأنه غير صحيح، ولا في هذا الكلام الذي حُكِم عليه بأنه لا يصح؛ ما يخالف قول شيخ الإسلام ابن تيمية في اعتبار القصد (قصد الفعل)، وكلامه في تفسير قول الله تعالى: (يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم، قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون، ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم، إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    اخي( عدم قصد الفعل:عدم تعمد الفعل وإرادته بالقلب) على تعريفك لايصح ان يكون مانع من موانع التكفير.
    اما اذا قلت القصد: العمد المقابل للخطأ فنعم هذا الصواب والله اعلم
    [/size]
    لا فرق بين ما قيل إنه لا يصح أن يكون مانعًا من موانع التكفير ، وبين ما قيل إنه الصواب !!
    وينبغي على المعترض بيان الفرق، وتعليل القول بأن تعريف عدم قصد الفعل بعدم تعمد الفعل وإرادته بالقلب؛ لا يصح أن يكون مانعًا من موانع التكفير .

  18. #38

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نذر الرحمان
    2- أن كفر الظاهر يلزم منه الكفر الباطن .
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي ردا على الاخ ابو نذر
    في الأصل، وقد لا يلزم منه الكفر الباطن؛ إذا وقع بدون قصد.
    الرد ليس على الأخ أبي نذر؛ فالقول المذكور ليس قوله ...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نذر الرحمان
    2- أن كفر الظاهر يلزم منه الكفر الباطن .
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي ردا على الاخ ابو نذر
    في الأصل، وقد لا يلزم منه الكفر الباطن؛ إذا وقع بدون قصد.

    اخي هذا يناقض قولك
    القصد المشترط للتكفير في بحثنا قصد الفعل لا قصد الكفر
    وكذلك يناقض قولك
    أما عدم قصد الكفر فليس بمانع من التكفير، ولا اعتبار به، إذا كان العمل مقصودًا.
    المطلق لا يناقض المقيد؛ لأن المطلق يحمل على المقيد!!
    ولو ورد هذا الاعتراض قبل بيان القيد؛ لكان في محله، أما بعد التقييد؛ فلا يرد هذا الاعتراض.

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    [quote=أبو عبد الله الغيثي;305122]معنى الكلام في الحقيقة لا يلزم أن يكون هو ما عناه المتكلم .
    ولايلزم أن يكون غير ماعناه المتكلم
    وهذه كذلك لاتنضبط
    وقعّد لها إجماع المسلمين الذي لاخلاف فيه
    مانقله ابن تيمية آنفا



    ليس كل سب يقع بدون قصد... وليس كل ساب يقصد السب حتى لا نسأل عن القصد...
    وهذا وضحناه بأن السب الصريح لايحتاج فيه سؤال عن القصد
    ولم يقل به أحد من أهل العلم, وأجمعوا عليه
    قال ابن تيمة :
    (من سب الله ورسوله كفر ظاهرا وباطنا سواء كان يعتقد ذلك محرم
    أو كان مستحلا له أو ذاهلا عن اعتقاده
    وهذا مذهب سائر أهل السنة القائلين بأن الايمان قول وعمل)

    لا يلزم من تبين القصد أنه لا يكفر إلا المعاند
    إذا كيف تفسر أن لانكفر أحدا حتى نسأله عن قصده.
    واعتبار القصد في الحكم على الأعمال قد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع؛ فمن الكتاب قوله تعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا)، وقوله: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) ، قال الله تعالى: نعم قد فعلت .رواه مسلم، ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...)، وقوله في الحديث الصحيح: (لله أشد فرحًا بتوبة عبده، حين يتوب إليه؛ من أحدكم؛ كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه؛ فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا...
    هذا متفق عليه وقلناه سابقا أن الفرح الشديد أو الغضب الشديد
    مانعا للتكفير .
    وننوه حتى تتحرر الألفظ ونكون دقيقين
    أن القصد الذي نتكلم عنه هو
    أن قائل الكفر أو فاعله يعتقد أنه أتى كفرا
    ويكون ناويا للوقوع فيه
    (الإعتقاد والنية).
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  20. #40

    افتراضي رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    معنى الكلام في الحقيقة لا يلزم أن يكون هو ما عناه المتكلم .
    ولايلزم أن يكون غير ماعناه المتكلم
    وهذه كذلك لاتنضبط
    وقعّد لها إجماع المسلمين الذي لاخلاف فيه
    مانقله ابن تيمية آنفا
    لا يتبين معنى هذا الكلام.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    وقعّد لها إجماع المسلمين الذي لاخلاف فيه
    مانقله ابن تيمية آنفا
    قعد لأيش؟!!
    سبق أن الكلام وإن كان معناه صريحًا؛ فإن احتمال أن يكون معناه عند المتكلم به غير معناه في الحقيقة، واحتمال أنه لم يقصده؛ بأن سبق لسانه به دون قصد؛ يتطلب التحقق والتبين؛ فهذه علة القول بأن الحكم على المتكلم يتطلب التحقق والتبين.
    فما علة القول:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    بأن السب الصريح لايحتاج فيه سؤال عن القصد
    هل هي أنه :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    لم يقل به أحد من أهل العلم, وأجمعوا عليه
    إن كانت العلة هي هذا؛ فقد نبه عليه أهل العلم في كلامهم عن شروط التكفير وموانعه، كما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه الذي عليه مدار البحث هنا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نذر الرحمان مشاهدة المشاركة
    هذا لفظه (الفتاوى 14/120) :
    (وما كان كفرا من الأعمال الظاهرة : كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك فإنما ذلكلكونه مستلزما لكفر الباطن وإلا فلو قدر انه سجد قدام وثن ولم يقصد بقلبه السجود لهبل قصد السجود لله بقلبه لم يكن ذلك كفرا وقد يباح ذلك إذا كان بين مشركين يخافهمعلى نفسه فيوافقهم في الفعل الظاهر ويقصد بقلبه السجود لله كما ذكر أن بعض علماءالمسلمين وعلماء أهل الكتاب فعل نحو ذلك مع قوم من المشركين حتى دعاهم إلى الإسلامفاسلموا على يديه ولم يظهر منافرتهم في أول الأمر) انتهى .
    والشيخ ابن عثيمين في كلامه عن مراتب القصد في السب.
    ولم ينف أحد من أهل العلم اشتراط قصد الفعل للتكفير، ولا أن يكون عدم قصد الفعل مانعًا من التكفير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث البديع مشاهدة المشاركة
    قال ابن تيمة :
    (من سب الله ورسوله كفر ظاهرا وباطنا سواء كان يعتقد ذلك محرم
    أو كان مستحلا له أو ذاهلا عن اعتقاده
    وهذا مذهب سائر أهل السنة القائلين بأن الايمان قول وعمل)
    وقال :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    في الصارم المسلول على شاتم الرسول (1/184): (وبالجملة فمن قال أو فعل ما هو كفر كفر بذلك، وإن لم يقصد أن يكون كافرًا؛ إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله).
    لكنه لم يقل قط: سواء قصد السب أو لم يقصد !!

    يظهر أن علة القول: بأن السب الصريح لايحتاج فيه سؤال عن القصد، وسره: في الكلام الذي جعل باللون الأحمر؛ إشارة إلى أن القول باشتراط قصد الفعل للتكفير مطلقًا يخالف القول بأن الايمانقول وعمل، والقولان غير مختلفين؛ لأن القول باشتراط قصد الفعل للتكفير مطلقًا يؤكد التلازم بين ما في القلب والعمل الظاهر...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •