تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 60 من 60

الموضوع: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    175

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    المطلوب ممن يقول أن الاشتقاق يضاد التوقيف؛ توجيه صنيع السلف والأئمة مع أسماء الله الحسنى!

    في الانتظار ..
    وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    بل أنا أقول لك... ما دليلك الشرعي من القرآن والسنة وإجماع الأمة على تسمية الله بالآراء من إعمال قواعد اللغة حتى تسمي الله ما لم يسمي به نفسه؟
    وأما أنا فلا أقول إلا بما سمى الله به نفسه وأخبر به رسوله.
    فدليلي قال الله قال الرسول... ولا أحتاج إلى قول أحد من البشر... لا من السلف ولا الخلف.

    وأرجو من المشتركين في هذا الموضوع أن يكون لديهم خلفية مسبقة عن الأسماء خاصة، وما هي الأسماء الحسنى والفرق بينها وبين ما يجوز الإخبار به.
    وما معنى الاسم في كلام العرب وما هي علاماته ونحو ذلك.

    فلا أقول لك الشيخ / عدنان البخاري له ثلاثة أسماء... فتتبع أقواله.. فتجده يقول: "كتبت مقالاً الأسبوع الماضي" و "أرسلته للشيخ عبد الله" و "وشكرت الشيخ على تقريظه"
    فتأتي قائلاً:
    أعرف أسماءه الآن: الكاتب والراسل والشاكر.
    فهذا تحايل وتلاعب... وليست أسماءه... بل مخترعاتك... وما أفرزه عقلك.
    وأما من ناحية الإخبار به: فتقول الشيخ عدنان البخاري خير كاتب.
    وما بين هذا وذاك من فارق جليّ.

    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    175

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    أخي أسامة ..

    لا أحد يختلف معك في الوحيين ..

    لكننا اختلفنا في الفهم!

    فإلى أي فهم نرجع؟!

    هل يسوغُ ترك صنيع السلف والأئمة والأخذ بفهمكَ!!

    ََفَرِّق بين الكتاب والسنَّة وفهمكَ للكتاب والسنة!!

    فما تقوله = فهمك وفهم فلان وعلان! .. فتأمل أخي الكريم!

    مازال السؤال قائمًا ..

    كيف نوجه صنيع السلف والأئمة مع الأسماء الحسنى؟

    إلى ذلكم حين ..

    لكَ مني أجملُ تحية ..



    تنبيه : الذين قالوا بجواز الاشتقاق ذكروا شروطًا ضوابطًا = كلامك ولوزامك لا تلزمهم لأنها ليست على شروطهم وضوابطهم!
    وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    صنيع السلف... أنهم قالوا أن أسماء الله - عز وجل - من كلامه ردًا على الذين قالوا بأن الله كان ولا اسم له، وكلام الله غير مخلوق.
    فما أثبته الله فهو الحق.
    وقال كثير من السلف: "لازال الله متكلمًا"... فهذا من الاشتقاق لا شك، ولكنه ليس تسمية لله، فهذا باب الإخبار... ويستخدم في باب الإخبار وحده لا على سبيل المخاطبة.
    فالمخاطبة من الدعاء... ولا يجوز لك أن تدعو الله إلا بما سمى به نفسه... كما أمر (فادعوه بها)
    وأنا وأنت لا نتفق على هذا.. كما قلتَ..
    فأنا أسمي الله بما سمى به نفسه... وأنت تسمي الله بما لم يسم به نفسه.
    أقول لك نحن نتوقف في هذا على النص... فتقول لي ويجوز الاشتقاق.
    الاشتقاق من التصريف...
    وصرف الشيء لا يعني توقيفه... لا في اللغة ولا الشرع.. وإن قلتَ أنهما سواء.. فعليك بالدليل.
    قال ابن منظور في لسان العرب "وإذا وقفت الرجل على كلمة قلتَ: أوقفته توقيفًا".
    والتوقيف تفعيل من وقف... وهو الامتناع والكف، وتوقف عليه: أي تَثَبَّت.
    وأما الاشتقاق: فهو تصويغ كلمة من أخرى حسب قوانين الصرف. وقال ابن منظور: "اشتقاق الكلام: الأخذ فيه يمينًا وشمالاً".
    وهو أن تقيس قياسًا متبعًا فيه لقوانين الصرف.
    وأثناء بحثي...
    توقفت على مناظرة نافعة.. :
    [ دخل رجل على الجُبَّائي، فقال: هل يجوز أن يسمى الله تعالى عاقلاً؟
    فققال الجُبَّائي: لا؛ لأن العقل مشتق من العِقال، وهو المانع، والمنع في حق الله مُحال، فامتنع الإطلاق.
    قال الشيخ أبو الحسن: فقلت له: فعلى قياسك لا يسمى الله سبحانه حكيمًا؛ لأن هذا الاسم مشتق من حَكَمَة اللجام، وهي الحديدة المانعة للدابة عن الخروج، ويشهد لذلك قول حَسَّان بن ثابت - رضي الله عنه-:
    فَنَحْكِم بالقوافِي من هجانا *** ونضرب حين تختلِطُ الدِّماء
    ....
    فقال الجبائي: فلِم منعت أنت أن تسمي الله سبحانه عاقلاً، وأجزت أن يسمى حكيمًا؟
    قال: فقلت له: لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي، فأطلقت حكيمًا؛ لأن الشرع أطلقه، ومنعت عاقلاً؛ لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته.] اهـ
    قلتُ: ومن تبع القياس العقلي لقال بنفي صفات كمال لأنه قد يرِد على عقله سببًا نافيًا.
    ولربما نفي حقًا وما يدريه... ولربما ظن الباطل فأثبته.
    فهو ينهج في طريق ليس له فيه آثارة من علم ويقفو ما ليس له به علم. وليس هذا بطريق الحق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  5. #45
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولا أشكر من فتح باب النقاش في هذا الباب فهو بحق موضوع جيد جدا بارك الله فيكم

    ثانيا تعقيبا على الردود في الجملة :

    1- قبل بحث الدكتور لم نسمع - ربما لقلة علمنا- خلافا في كون أسماء الله توقيفية بمعنى لا يجوز الاشتقاق من الأفعال والصفات ، ولم نسمع أن هناك خلافا إلا بعد البحث ربما لما صاحبه البحث من ضجة.
    2- ما ذكره السلف في مسألة الإشتقاق -تصريحا - هي كون الأسماء مشتقة وليست جامدة بمعنى أن كل اسم يتضمن صفة ، أما في المسألة - موضوع المناقشة - فبعد ذكر الخلاف بدأ كلا الفريقين يقول أن الكلام محتمل وليس صريح.

    ومعظم ما قرأت في كتب الاعتقاد كان يذكر الجملة هكذا ومعذرة على عدم الإحالة :
    كل اسم يتضمن صفة ولا عكس
    ومعلوم أن هذه العبارة لا تجزم بعدم جواز الاشتقاق لكن أوردتها للفائدة
    وأنقل بعض كلام السلف في الاشتقاق بمعنى عدم الجمود :
    المسألة الثانية: اشتقاق أسماء الله وصفاته ودلالتها على الوصفية.ref{color:#ce7d 04;margin-top:10px;}.aaya{color:#630601; }.sora{color:#55760a;}.hadith{ color:blue;} table { ****-align:justify; font-weight:bold; } table tr{ padding-left:-100px; ****-align:justify; }
    وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم والقدير يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة ومن أنكر دلالة أسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيضين فإن أولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات وإنما ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك وليس هذا موضع بسط ذلك وإنما المقصود أن كل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضا على الصفة التي في الاسم الآخر بطريق اللزوم وكذلك أسماء النبي مثل محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب وكذلك أسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب وأمثال ذلك
    مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - 13/333

    ويوافق ذلك كلام ابن عثيمين :

    هل أسماء الله مشتقة أو جامدة (يعني: هل المراد بها الدلالة على الذات فقط، أو على الذات والصفة)؟
    الجواب: على الذات والصفة، أما أسماؤنا نحن، فيراد بها الدلالة على الذات فقط، فقد يسمى محمداً وهو من أشد الناس ذماً، وقد يسمى عبد الله وهو من أفجر عباد الله أما أسماء الله عز وجل، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسماء القرآن، وأسماء اليوم الآخر، وما أشبه ذلك، فإنها أسماء متضمنة للأوصاف
    القول المفيد على كتاب التوحيد لمحمد بن صالح بن عثيمين - 3/15
    منقول من موقع الدرر السنية : الرابط :
    http://www.dorar.net/enc/aqadia/266

    2- عندما قرأت بحث الدكتور محمود عبد الرازق لم أستغرب للبحث لأن الشيخ ابن العثيمين سبقه ببحث مماثل ، وجدير بالذكر أن الخلاف بين البحثين 5 أسماء ، وأن القواعد تكاد تكون متماثلة ، وأن قول ابن عثيمين في مسألة الاشتقاق هو عدم الجواز

    3- الدكتور محمود له بحثين وليس بحث واحد ، بحث في الأسماء المقيدة وأخر في الأسماء المطلقة وهي ملحوظة هامة ، ومع اعجابي بالبحثين لدي تساؤل لا أجد له إجابة وهو ما ثمرة الخلاف في هذه المسألة إذا كنا سندعو الله تعالى بالاسم المقيد والمطلق والصفة والفعل فيصح أن نقول مثلا : يا منزل الغيث أغثنا ،
    لا أقلل من أهمية معرفة الأسماء وتمييزها سواء لتسمية الأشخاص بها أو لاجصائها أو للعمل بالآية وهي الدعاء بها - وهو من الاحصاء ،

    4- اسم الله المسعر ، ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الشريط رقم 732 أو 363 من سلسلة الهدى والنور أنه اسم من أسماء الله معذرة تعذر تحديد أحد الشريطين وأحتاج لاعادة السماع مرة أخرى

    5- من يريد رقم هاتف الشيخ محمود عبد الرازق ليناقشه في المسألة الرقم لدي ويمكنني وضعه في الموضوع إن كان هذا لا يخالف قوانين المنتدى

    6- أقوى دليل ذكره أصحاب الرأي القائل بجواز الاشتقاق هو أنه ورد عن السلف ذكر أسماء عدوها مشتقة من الصفات والأفعال ، ولكن أتسائل أيضا إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن لله 99 اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ، ثم وجدنا في القرءان وما صح من الحديث أسماء تعد في اللغة والشرع أسماء (يعني هي ابتداءا أسماء لم نتكلف لها اشتقاق من الصفات والأفعال ) ألا يجوز لنا ويسوغ أن نقدمها على غيرها ؟؟ خاصة أن الاشتقاق سيوسع دائرة الخلاف

    فمثلا بعد ما قالوا أن من أسماء الله الضار ، قالوا لا يصح اطلاقه دون تقييده بالنافع ، وإذا قلنا أن الأسماء يجب أن تكون كاملة من كل وجه - وهي قاعدة ولا مخالف لها فيما أعلم ، فسيكون من أقر أن الضار من أسماء الله قد خالف قواعده هو نفسه أم أنني أسأت التقدير؟؟



    7- أنقل فتوى من إسلام ويب :
    رقـم الفتوى : 100094 عنوان الفتوى : الاشتقاق من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا تاريخ الفتوى : 08 شوال 1428 / 20-10-2007 السؤال
    هل يجوز الاشتقاق من الأسماء والصفات، والرجاء منكم أن تدلوني على شيخ بمصر كي أدرس على يديه العقيدة السليمة؟

    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فأسماء الله تعالى وصفاته توقيفية لا تثبت إلا بدليل، ولا يصح الا شتقاق منها إلا بدليل كذلك.
    قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية ص 3838: ومن هذا الغلط التعبيد لأسماء يظن أنها من أسماء الله تعالى، وهي ليست كذلك... والجهة الثانية: التعبد بما لم يسم الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وكثير منها من صفات الله، لكن قد غلط غلطا ً بيناً من جعل لله من كل صفة أسماء واشتق منها، فقول الله تعالى: وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ. لا يشتق منها اسم القاضي لهذا فلا يقال عبد القاضي وهكذا. انتهى .
    وأما الدلالة على شيخ بمصر كي تدرس على يديه العقيدة السليمة، فالأولى أن تسأل عن ذلك في مصر نفسها، فنحن هنا ليست لنا معرفة بالأشياخ هناك.
    والله أعلم.

    الرابط :http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...ng=A&Id=100094

    وفتوى أخرى :
    رقـم الفتوى : 124345 عنوان الفتوى : حكم الدعاء بما ليس من الأسماء الحسنى تاريخ الفتوى : 12 رجب 1430 / 05-07-2009 السؤال



    هل يجوز أن يقول الإنسان يا مسهل الحال، يا رب، بالرغم من أن اسم مسهل ليس من الأسماء الحسنى أو يقول يا ميسر؟

    الفتوى




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد اختلف أهل العلم في هذا الموضوع، فمنهم من منع تسمية الله بغير ما صح في الشرع من أسمائه الحسنى، ومنهم من أجاز تسميته بكل ما صح معناه في اللغة، ومنهم من فرق في ذلك بين الدعاء والإخبار.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح: إن المسلمين في أسماء الله تعالى على طريقتين: فكثير منهم يقول: إن أسماءه سمعية شرعية فلا يسمى إلا بالأسماء التي جاءت بها الشريعة؛ فإن هذه عبادة، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع.
    ومنهم من يقول: ما صح معناه في اللغة وكان معناه ثابتا له، لم يحرم تسميته به؛ فإن الشارع لم يحرم علينا ذلك فيكون عفوا. والصواب القول الثالث، وهو أن يفرق بين أن يدعى بالأسماء أو يخبر بها عنه، فإذا دعي لم يدع إلا بالأسماء الحسنى كما قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ. {الأعراف: 180} وأما الإخبار عنه فهو بحسب الحاجة.اهـ
    وقال الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد: ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء والموجود، والقائم بنفسه. فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
    وقال أيضا: ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه. اهـ.
    وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية بجواز الدعاء بمثل ما سألت عنه وهذا نص السؤال وجوابها:
    س: هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا -بالله عز وجل: يا معين، يا رب، أو عند طلب التيسير فيأمر: يا مسهل، أو يا ميسر يا رب، وما الضابط في ذلك؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا؟
    ج: يجوز لك أن تقول ما ذكرت؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى؛ لتصريحك بقولك: يا رب، آخر النداء، سواء قلت ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
    وبما أن المسألة مسألة اجتهاد وهي مما يسوغ فيه الاختلاف، فلا حرج في أن يدعو المرء على النحو الذي سألت عنه، لكن الأورع له أن يخرج من الخلاف فيقتصر على الدعاء بما صح من أسمائه الحسنى.
    والله أعلم.
    الرابط :
    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId

    وفتوى أخرى :
    قـم الفتوى : 108284 عنوان الفتوى : صفات الله لا يشتق منها أسماء له سبحانه تاريخ الفتوى : 11 جمادي الأولى 1429 / 17-05-2008 السؤال

    والقاعدة الثالثة: أن صفات الله لا يجوز أن يشتق منها أسماء لله فلا يشتق من صفة المشيئة اسم الشائي، ولا من صفة المجيء اسم الجائي .

    تدل هذه القاعدة أنه لا يجوز ذكر صفة و هي بالأصل اسم من أسماء الله عز وجل وقد أتت بعض الصفات مخالفة لما ذكر في القاعدة الثالثة ومثال على ذلك الباطنية: وهي صفة من صفات الله تعالى مأخوذة من اسمه ( الباطن ) الوارد في قوله تعالى:{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن }(الحديد:3 ) والوارد في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر ) رواه مسلم ومعنى صفة الباطنية: احتجاب الله عن الخلق في الدنيا فلا يرونه ولا يحسونه .
    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



    فالقاعدة التي ذكرت صحيحة، كما أنها غير متعارضة مع ما مثلت به لأن المثال يفيد أن الاسم يشتمل على وصف له عز وجل، لا أن الوصف يشتق منه اسم له سبحانه. وهذا قد بينه أهل العلم ونصوا على كونه منهج أهل السنة والجماعة خلافا للمعتزلة الذين يثبتون الأسماء وينفون الصفات . ثم إننا ننبهك على إن تفسير الباطن بما ذكرت ليس هو الأولى بل الأولى أن يفسر بأنه الأقرب إلى كل شيء ، كما قد فسره النبي فيما ذكرت في الحديث من قوله وأنت الباطن فليس دونك شيء، فاسْمُهُ الْبَاطِنُ : دَالٌّ عَلَى قُرْبِهِ وَمَعِيَّتِهِ .
    قال ابن القيم في طريق الهجرتين : وهو تبارك وتعالى، كما أنه العالي على خلقه بذاته فليس فوقه شيء ، فهو الباطن بذاته فليس دونه شيء، بل ظهر على كل شيء فكان فوقه، وبطن فكان أقرب إلى كل شيء من نفسه، وهو محيط به حيث لا يحيط الشيء بنفسه، وكل شيء في قبضته، وليس في قبضة نفسه، فهذا قرب الإحاطة العامة، انتهى .
    وقيل معناه: العالم بالخفيات. كما ذكره النووي في شرح مسلم .
    . قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: الْبَاطِنُ أَيْ الْمُحْتَجِبُ عَنْ أَبْصَارِ الْخَلَائِقِ وَأَوْهَامِهِمْ فَلَا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ وَهْمٌ. اهـ .
    وجاء في تفسير السراج المنير : ظاهر وباطن: جامع للظهور بالأدلة، والخفاء فلا يدرك بالحواس. اهـ.
    والله أعلم.



    الرابط :
    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId

    رقـم الفتوى : 69818 عنوان الفتوى : لا مجال للرأي في اسماء الله الحسنى تاريخ الفتوى : 12 ذو القعدة 1426 / 13-12-2005 السؤال


    إني قرأت مقالة في جريدة الأهرام تفيد بأن أسماء الله الحسنى التي نعرفها جميعا لم يرد بها نص صريح و صحيح من النبي وأن الوليد بن مسلم عندما ذكر حديث النبي إن الله له 99 اسما كان يذكر معها الأسماء التي نعرفها و لكنها كانت من اجتهاده ووصلت للناس على أساس أنها نص من النبي وأفاد بأن الاسم لابد أن يذكر اسما كما هو سواء في القرآن أوأحاديث صحيحة ولا يجوز أن نستنبط من الفعل أما مثل يعز لا نجعلها المعز و هكذا . فأفيدوني أثابكم الله هل من المعقول بعد هذه السنين يقال لنا ذلك ولماذا تكتب في هذا التوقيت للأسف الشديد أنها تجعل الناس تشك في أحاديث كثيرة فإني أتمني أن يعمل كتاب واحد به نص الأحاديث الصحيحة و يتم نشره بقوة لجميع الناس حتي لا نضع مجالا للتشكيك مثل القرآن الكريم خاصة أن أحد زملائي قال لي بالحرف الواحد تخيل أن حديث إن رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران الذي نسمعه كل سنة في الراديو و التليفزيون وفي المساجد حديث ضعيف و قال لي إنه قرأها ومتأكد من ذلك فهل علماؤنا لا يعلمون ذلك و زميلي المجتهد يعلم ذلك فلماذا لم يصل لنا الأشياء الصحيحة فقط فإني حزين أن يكون الأشياء الأكثر شيوعا تكون ضعيفة رجاء عمل هذا الكتاب وأفيدوني هل هذه المقالة سليمة أم لا وخاصة أنه أقنعني بأن لفظ الضار لا يصح أن يكون من أسماء الله ؟

    الفتوى




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن الحديث الذي ورد فيه سرد الأسماء الحسنى سبق أن بينا الكلام عليه في الفتوى رقم : 49892 ، والفتوى رقم : 50733 ، كما بينا أن أسماء الله توقيفية في الفتوى رقم : 6057 ، وراجع في حديث رمضان وفي موضوع الأحاديث الصحيحة الفتوى رقم : 25773 ، والفتوى رقم : 69275 ، والكلام في هذين الحديثين وغيرهما ليس جديداً بل المتكلم إنما ينقل كلام أهل العلم القدامى .
    هذا وليعلم أنه لا داعي للحزن من كثرة سماعك للأحاديث الضعيفة ممن يذكرونها ، فإن الحديث الضعيف تجوز حكايته إذا كان في فضائل الأعمال مع شروط بينها أهل العلم ، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أقارمها : 16194 // 41058 // 19826 // 13202 .
    هذا وننصحك بدراسة العلم الشرعي وكثرة المطالعة في كتب السنة وسؤال الله أن يهديك للحق في كل ما اختلف فيه .
    والله أعلم .

    الرابط :
    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
    يـــتبع لنقل بعض أقوال السلف في مسألة الاشتقاق ودراستها

  6. #46
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    يقول ابن القيم:

    "فائدة اسم الله والإشتقاق


    زعم أبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي أن اسم الله غير مشتق لأن الإشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق ولا ريب أنه إن أريد بالإشتقاق هذا المعنى وأنه مستمد من أصل آخر فهو باطل

    ولكن الذين قالوا بالإشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا ألم بقلوبهم وإنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى كالعليم والقدير والغفور والرحيم والسميع والبصير فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسم الله ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالإشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله

    وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة
    وقول سيبويه إن الفعل أمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء هو بهذا الإعتبار لا أن العرب تكلموا بالأسماء أولا ثم اشتقوا منها الأفعال فإن التخاطب بالأفعال ضروري كالتخاطب بالأسماء لا فرق بينهما

    فالإشتقاق هنا ليس هو اشتقاق مادي وإنما هو اشتقاق تلازم سمي المتضمن بالكسر مشتقا والمتضمن بالفتح مشتقا منه ولا محذور في اشتقاق أسماء الله تعالى بهذا المعنى فائدة

    هل الرحمن في البسملة نعت

    استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتا لله تعالى من قولنا بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا الرحمن علم والأعلام لا ينعت بها ثم قالوا هو بدل من اسم الله قالوا ويدل على هذا أن الرحمن علم مختص بالله تعالى لا يشاركه فيه غيره فليس هو كالصفات التي هي العليم القدير والسميع والبصير ولهذا تجري على غيره تعالى

    قالوا ويدل عليه أيضا وروده في القرآن غير تابع لما قبله كقوله الرحمن على العرش استوى طه 5 و الرحمن علم القرآن الرحمن 2 و أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن الملك 20 وهذا شأن الأسماء المحضة لأن الصفات لا يقتصر على ذكرها دون الموصوف

    قال السهيلي والبدل عندي فيه ممتنع وكذلك عطف البيان لأن الإسم الأول لا يفتقر إلى تبيين فإنه أعرف المعارف كلها وأبينها ولهذا قالوا وما الرحمن ولم يقولوا وما الله ولكنه وإن جرى مجرى الأعلام فهو وصف يراد به الثناء وكذلك الرحيم" اهــ كلام ابن القيم - بدائع الفوائد

    منقول من بدائع الفوائد

    http://islamport.com/w/qym/Web/3181/21.htm

    http://islamport.com/w/qym/Web/3181/22.htm

    والمتأمل في الكلام يجد أن الاشتقاق الذي يعنيه ابن القيم والذي قال بجوازه وأنه مقبول هو أن الاشتقاق اللغوي الذي يعني أن الأسماء ليست جامدة بل هي متضمنة للصفات

    يتبع

  7. #47
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    يقول ابن القيم :

    في امتناع اطلاق القول نفيا وإثباتا أن الرب تعالى مريد للشر وفاعل له
    هذا موضع خلاف اختلف فيه مثبتوا القدر ونفاته فقال النفاة لا يجوز أن يقال أن الله سبحانه مريد للشر أو فاعل له قالوا لا يريد الشر وفاعله شرير هذا هو المعروف لغة وعقلا وشرعا كما أن الظالم فاعل الظلم والفاجر فاعل الفجور ومريده والرب يتعالى ويتنزه عن ثبوت معاني أسماء السوء له فإن أسمائه كلها حسنى وأفعاله كلها خير فيستحيل أن يريد الشر فالشر ليس بإرادته ولا بفعله قالوا وقد قام الدليل على أن فعله سبحانه غير مفعوله والشر ليس بفعل له فلا يكون مفعولا له وقابلهم الجبرية فقالوا بل الرب سبحانه يريد الشر ويفعله قالوا لأن الشر موجود فلا بد له من خالق ولا خالق إلا الله وهو سبحانه إنما يخلق بإرادته فكل مخلوق فهو مراد له وهو فعله ووافقوا إخوانهم على أن الفعل عين المفعول والخلق نفس المخلوق ثم قالوا والشر مخلوق له ومفعول فهو فعله وخلقه وواقع بإرادته قالوا وإنما لم يطلق القول أنه يريد الشر ويفعل الشر أدبا لفظيا فقط كما لا يطلق القول بأنه رب الكلاب والخنازير ويطلق القول بأنه رب كل شيء وخالقه قالوا وأما قولكم أن الشرير مريد الشر وفاعله فجوابه من وجهين
    أحدهما إنما يمنع ذلك بأن الشرير من قام به الشر وفعل الشر لم يقم بذات الرب فإن أفعاله
    لا تقوم به إذ هي نفس مفعولاته وإنما هي قائمة بالخلق وكذلك اشتقت لهم منها الأسماء كالفاجر والفاسق والمصلي والحاج والصائم ونحوها
    الجواب الثاني أن أسماء الله تعالى توقيفية ولم يسم نفسه إلا بأحسن الأسماء قالوا والرب تعالى أعظم من أن يكون في ملكه مالا يريده ولا يخلقه فإنه الغالب غير المغلوب
    " اهــ كلامه رحمه الله من كتاب شفاء العليل

    الرابط :
    http://islamport.com/w/qym/Web/3190/269.htm

    والجملة التي تحتها خط هي عين الجملة التي يقال أنها مشتبهه في مدلولها لكن اثباتها هنا للسياق ، فابن القيم قال أن الأسماء توقيفية وأنه سبحانه لم يسم نفسه إلا بأحسن الأسماء ، إذا الكلام يتضمن أن الله سمى نفسه ، وأنه سماها بأحسن الأسماء ، فما أفهمه من السياق أن كلمة " سمى " تعني ذكر الله سبحانه للفظ كاسم وليس ذكره كصفة أو فعل ثم يترك الأمر للعباد "يسمون" هم الله تعالى بما يرونه ويدعون ما لا يرونه "أحسن" الأسماء

    فكأن العبارة فسرت كلمة توقيف ، ولايزال البحث جاريا والله المستعان

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن السلفية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    1- قبل بحث الدكتور لم نسمع - ربما لقلة علمنا- خلافا في كون أسماء الله توقيفية بمعنى لا يجوز الاشتقاق من الأفعال والصفات ، ولم نسمع أن هناك خلافا إلا بعد البحث ربما لما صاحبه البحث من ضجة.
    ومعظم ما قرأت في كتب الاعتقاد كان يذكر الجملة هكذا ومعذرة على عدم الإحالة :
    كل اسم يتضمن صفة ولا عكس
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أختنا الفاضلة...
    بالنسبة للكتاب ، فأتذكر أن جمعني الله به في احد قلاع أهل السنة والجماعة منذ سنوات عديدة يتحدث فيها عن كتابه في الأسماء، والرجل أعلن لنا أنه اعتمد على قواعد الشيخ العثيمين - رحمه الله.
    فمن باب القواعد لم يأتي بجديد من عنده... وهذا ما تفضلتي به في مشاركتك بالاستقراء أيضًا... وفقك الله.

    وجٌّل ما يُعتمد عليه الكلام في هذا الباب في التأصيل فيرجع لكلام ابن القيم في الفوائد والقواعد للعثيمين.

    وأما من ناحية المطلق والمقيد...فهذا الكلام من باب تقريب العلم... وبيان أثر الصفة والرد على المخالفين وبيان العلم.

    وقول أهل العلم بأن كل اسم يتضمن صفة لا العكس.
    هذا لبيان أن الأسماء توقيفية على النص.
    وبيان خطأ من قال بالاشتقاق من الصفات... كما حدث مع ابن العربي في الأحكام.
    فخرج علينا قوم يقولون... نتبع ابن العربي ولكن بضوابط.
    فكيف تطبق هذه الضوابط؟
    بالأقيسة لا شك بعد إعمال قواعد اللغة
    وهذا إن سُكت عليه في باب الإخبار... إلا أنه لا يجب به تسمية لله ولا يُقال أن هذا من أسماءه - عز وجل-.
    هذا ولا شك أنه يدخل في باب القول على الله بلا علم... أو تسميته بما لم يسم به نفسه.
    فإن سألت أحدهم: ما أسماء شهداء بدر؟... لتتبع النقل لمعرفة الأسماء.
    وإن سألتهم: ما أسماء الله الحسنى... تتبعوا الصفات؟!
    قول بعيد...بل شطحة غير موفقة.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  9. #49
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    يقول ابن القيم :

    "فائدة جليلة ما يجري صفة أو خبرا على الرب
    ما يجري صفة أو خبرا على الرب تبارك وتعالى أقسام
    أحدها ما يرجع إلى نفس الذات كقولك ذات وموجود وشيء
    الثاني ما يرجع إلى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع
    الثالث ما يرجع إلى أفعاله نحو الخالق والرزاق
    الرابع ما يرجع إلى التنزيه المحض ولا بد من تضمنه ثبوتا إذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس والسلام
    الخامس ولم يذكره أكثر الناس وهو الإسم الدال على جملة أوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد نحو المجيد العظيم الصمد فإن المجيد من اتصف
    بصفات متعددة من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فإنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة فمنه استمجد المرخ والغفار وأمجد الناقة علفا
    ومنه ذوالعرش المجيد البروج 15 صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه
    وتأمل كيف جاء هذا الإسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه فأتى في هذا المطلوب باسم تقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ولا يحسن إنك أنت السميع البصير فهو راجع إلى المتوسل إليه بأسمائه وصفاته وهو من أقرب الوسائل وأحبها إليه
    ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام

    ومنه اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فهذا سؤال له وتوسل إليه وبحمده وأنه الذي لا إله إلا هو المنان فهو توسل إليه بأسمائه وصفاته وما أحق ذلك بالإجابة وأعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من أبواب التوحيد أشرنا إليه إشارة وقد فتح لمن بصره الله تعالى تفسر الإسم الإلهي العظيم والصمد
    ولنرجع إلى المقصود وهو وصفه تعالى بالإسم المتضمن لصفات عديدة فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال
    وكذلك الصمد قال ابن عباس هو السيد الذي كمل في سؤدده وقال ابن وائل هو السيد الذي انتهى سؤدده
    وقال عكرمة الذي ليس فوقه أحد وكذلك قال الزجاج الذي ينتهي إليه السؤدد فقد صمد له كل شيء وقال ابن الأنباري لا خلاف بين أهل اللغة أن الصمد السيد الذي ليس فوقه أحد الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم
    واشتقاقه يدل على هذا فإنه من الجمع والقصد الذي اجتمع القصد نحوه واجتمعت فيه صفات السؤدد وهذا أصله في اللغة كما قال
    ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن يربوع وبالسيد الصمد
    والعرب تسمي أشرافها بالصمد لاجتماع قصد القاصدين إليه واجتماع صفات السيادة فيه

    السادس صفة تحصل من اقتران أحد الإسمين والوصفين بالآخر وذلك قدر زائد على مفرديهما نحو الغني الحميد العفو القدير الحميد المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والأسماء المزدوجة في القرآن فإن الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال آخر فله ثناء من غناه وثناء من حمده وثناء من
    اجتماعهما وكذلك العفو القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم فتأمله فإنه من أشرف المعارف تسليط صفات السلب على أسماء الله تعالى
    وأما صفات السلب المحض فلا تدخل في أوصافه تعالى إلا أن تكون متضمنة لثبوت كالأحد المتضمن لانفراده بالربوبية والإلهية
    والسلام المتضمن لبراءته من كل نقص يضاد كماله وكذلك الإخبار عنه بالسلوب هو لتضمنها ثبوتا كقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم البقرة 255 فإنه متضمن لكمال حياته وقيوميته وكذلك قوله تعالى وما مسنا من لغوب ق 38 متضمن لكمال قدرته
    وكذلك قوله وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة يونس 61 متضمن لكمال علمه وكذلك قوله لم يلد ولم يولد الإخلاص 3 متضمن لكمال صمديته وغناه
    وكذلك قوله ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص 4 متضمن لتفرده بكماله وأنه لا نظير له
    وكذلك قوله تعالى لا تدركه الأبصار الأنعام 103 متضمن لعظمته وأنه جل عن أن يدرك بحيث يحاط به وهذا مطرد في كل ما وصف به نفسه من السلوب ويجب أن تعلم هنا أمور
    أحدها أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء والموجود والقائم بنفسه فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا
    الثاني أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريد والفاعل والصانع فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق بل هو الفعال لما يريد فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا
    الثالث أنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله
    عن قوله فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمائها
    الرابع أن أسماءه عز و جل الحسنى هي أعلام وأوصاف والوصف بها لا ينافي العلمية بخلاف أوصاف العباد فإنها تنافي علميتهم لأن أوصافهم مشتركة فنافتها العلمية المختصة بخلاف أوصافه تعالى
    الخامس أن الإسم من أسمائه له دلالات دلالة على الذات والصفة بالمطابقة ودلالة على أحدهما بالتضمن ودلالة على الصفة الأخرى باللزوم
    السادس أن أسماءه الحسنى لها اعتباران اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات فهي بالإعتبار الأول مترادفة وبالإعتبار الثاني متباينة
    السابع أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه
    فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع

    الثامن أن الإسم إذا أطلق عليه جاز أن يشتق منه المصدر والفعل فيخبر به عنه فعلا ومصدرا ونحو السميع البصير القدير يطلق عليه منه السمع والبصر والقدرة ويخبر عنه بالأفعال من ذلك نحو قد سمع الله المجادلة 1 وقدرنا فنعم القادرون المرسلات 23 هذا إن كان الفعل متعديا فإن كان لازما لم يخبر عنه به نحو الحي بل يطلق عليه الإسم والمصدر دون الفعل فلا يقال حي

    التاسع أن أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته وأسماء المخلوقين صادرة عن أفعالهم فالرب تبارك وتعالى فعاله عن كماله
    والمخلوق كماله عن فعاله فاشتقت له الأسماء بعد أن كمل بالفعل
    فالرب لم يزل كاملا فحصلت أفعاله عن كماله لأنه كامل بذاته وصفاته فأفعاله صادرة عن كماله كمل ففعل والمخلوق فعل فكمل الكمال اللائق به

    العاشر إحصاء الأسماء الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم فإن المعلومات سواه إما أن تكون خلقا له تعالى أو أمرا إما علم بما كونه أو علم بما شرعه ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه فالأمر كله مصدره عن أسمائه الحسنى وهذا كله حسن لا يخرج عن مصالح العباد
    والرأفة والرحمة بهم والإحسان إليهم بتكميلهم بما أمرهم به ونهاهم عنه فأمره كله مصلحة وحكمة ولطف وإحسان إذ مصدره أسماؤه الحسنى وفعله كله لا يخرج عن العدل والحكمة والمصلحة والرحمة إذ مصدره أسماؤه الحسنى فلا تفاوت في خلقه ولا عبث ولم يخلق خلقه باطلا ولا سدى ولا عبثا
    وكما أن كل موجود سواه فبإيجاده فوجود من سواه تابع لوجوده تبع المفعول المخلوق لخالقه فكذلك العلم بها أصل للعلم بكل ما سواه فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم فمن أحصى أسماءه كما ينبغي للمخلوق أحصى جميع العلوم إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها وتأمل صدور الخلق والأمر عن علمه وحكمته تعالى ولهذا لا تجد فيها خللا ولا تفاوتا لأن الخلل الواقع فيما يأمر به العبد أو يفعله إما أن يكون لجهله به أو لعدم حكمته
    وأما الرب تعالى فهو العليم الحكيم فلا يلحق فعله ولا أمره خلل ولا تفاوت ولا تناقض

    الحادي عشر أن أسماءه كلها حسنى ليس فيها اسم غير ذلك أصلا وقد تقدم أن من أسمائه ما يطلق عليه باعتبار الفعل نحو الخالق والرازق والمحيي والمميت وهذا يدل على أن أفعاله كلها خيرات محض لا شر فيها لأنه لو فعل الشر لاشتق له منه اسم ولم تكن أسماؤه كلها حسنى وهذا باطل فالشر ليس إليه فكما لا يدخل في صفاته ولا يلحق ذاته لا يدخل في أفعاله فالشر ليس إليه لا يضاف إليه فعلا ولا وصفا وإنما يدخل في مفعولاته
    وفرق بين الفعل والمفعول فالشر قائم بمفعوله المباين له لا بفعله الذي هو فعله
    فتأمل هذا فإنه خفي على كثير من المتكلمين وزلت فيه أقدام وضلت فيه أفهام وهدى الله أهل الحق لما اختلفوا فيه بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
    الثاني عشر في بيان مراتب إحصاء أسمائه التي من أحصاها دخل الجنة وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح
    المرتبة الأولى إحصاء ألفاظها وعددها
    المرتبة الثانية فهم معانيها ومدلولها
    المرتبة الثالثة دعاؤه بها كما قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها الأعراف 180 وهو مرتبتان
    حداهما دعاء ثناء وعبادة والثاني دعاء طلب ومسألة فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكذلك لا يسأل إلا بها فلا يقال يا موجود أو يا شيء أو يا ذات اغفر لي وارحمني بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيكون السائل متوسلا إليه بذلك الإسم
    ومن تأمل أدعية الرسل ولا سيما خاتمهم وإمامهم وجدها مطابقة لهذا وهذه العبارة أولى من عبارة من قال يتخلق بأسماء الله فإنها ليست بعبارة سديدة وهي منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة
    وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برهان وهي التعبد وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال
    فمراتبها أربعة أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه وأحسن منها عبارة من قال التخلق وأحسن منها عبارة من قال التعبد وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن
    الثالث عشر اختلف النظار في الأسماء التي تطلق على الله وعلى العباد كالحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك ونحوها
    فقالت طائفة من المتكلمين هي حقيقة في العبد مجاز في الرب وهذا قول غلاة الجهمية وهو أخبث الأقوال وأشدها فسادا
    الثاني مقابله وهو أنها حقيقة في الرب مجاز في العبد وهذا قول أبي العباس الناشيء
    الثالث أنها حقيقة فيهما وهذا قول أهل السنة وهو الصواب واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة فيهما وللرب تعالى منها ما يليق بجلاله وللعبد منها ما يليق به
    وليس هذا موضع التعرض لمأخذ هذه الأقوال وإبطال باطلها وتصحيح صحيحها فإن الغرض الإشارة إلى أمور ينبغي معرفتها في هذا الباب ولو كان المقصود بسطها لاستدعت سفرين أو أكثر

    الرابع عشر أن الإسم والصفة من هذا النوع له ثلاث اعتبارات
    اعتبار من حيث هو مع قطع النظر عن تقييده بالرب تبارك وتعالى أو العبد
    اعتباره مضافا إلى الرب مختصا به اعتباره مضافا إلى العبد مقيدا به فما لزم الإسم
    لذاته وحقيقته كان ثابتا للرب والعبد وللرب منه ما يليق بكماله وللعبد منه ما يليق به
    وهذا كاسم السميع الذي يلزمه إدراك المسموعات والبصير الذي يلزمه رؤية المبصرات والعليم والقدير وسائر الأسماء فإن شرط صحة إطلاقها حصول معانيها وحقائقها للموصوف بها فما لزم هذه الأسماء لذاتها فإثباته للرب تعالى لا محذور فيه بوجه بل ثبتت له على وجه لا يماثله فيه خلقه ولا يشابههم فمن نفاه عنه لإطلاقه على المخلوق ألحد في أسمائه وجحد صفات كماله
    ومن أثبته له على وجه يماثل فيه خلقه فقد شبهه بخلقه ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ومن أثبته له على وجه لا يماثل فيه خلقه بل كما يليق بجلاله وعظمته فقد بريء من فرث التشبيه ودم التعطيل وهذا طريق أهل السنة وما لزم الصفة لإضافتها إلى العبد وجب نفيه عن الله كما يلزم حياة العبد من النوم والسنة والحاجة إلى الغذاء ونحو ذلك
    وكذلك ما يلزم إرادته من حركة نفسه في جلب ما ينتفع به ودفع ما يتضرر به
    وكذلك ما يلزم علوه من احتياجه إلى ما هو عال عليه وكونه محمولا به مفتقرا إليه محاطا به
    كل هذا يجب نفيه عن القدوس السلام تبارك وتعالى وما لزم صفة من جهة اختصاصه تعالى بها فإنه لا يثبت للمخلوق بوجه كعلمه الذي يلزمه القدم والوجوب والإحاطة بكل معلوم وقدرته وإرادته وسائر صفاته فإن ما يختص به منها لا يمكن إثباته للمخلوق فإذا أحطت بهذه القاعدة خبرا وعقلتها كما ينبغي خلصت من الآفتين اللتين هما أصل بلاء المتكلمين آفة التعطيل وآفة التشبيه فإنك إذا وفيت هذا المقام حقه من التصور أثبت لله الأسماء الحسنى والصفات العلى حقيقة فخلصت من التعطيل ونفيت عنها خصائص المخلوقين ومشابهتهم فخلصت من التشبيه فتدبر هذا الموضع واجعله جنتك التي ترجع إليها في هذا الباب والله الموفق للصواب
    الخامس العشر أن الصفة متى قامت بموصوف لزمها أمور أربعة أمران لفظيان وأمران معنويان
    فاللفظيان ثبوتي وسلبي فالثبوتي أن يشتق للموصوف منها اسم والسلبي أن يمتنع الإشتقاق لغيره والمعنويان ثبوتي وسلبي فالثبوتي أن يعود حكمها إلى
    الموصوف ويخبر بها عنه والسلبي أن لا يعود حكمها إلى غيره ولا يكون خبرا عنه وهي قاعدة عظيمة في معرفة الأسماء والصفات
    فلنذكر من ذلك مثالا واحدا وهو صفة الكلام فإنه إذا قامت بمحل كانت هو التكلم دون من لم تقم به وأخبر عنه بها وعاد حكمها إليه دون غيره فيقال قال وأمر ونهى ونادى وناجى وأخبر وخاطب وتكلم وكلم ونحو ذلك وامتنعت هذه الأحكام لغيره فيستدل بهذه الأحكام والأسماء على قيام الصفة به وسلبها عن غيره على عدم قيامها به وهذا هو أصل السنة الذي ردوا به على المعتزلة والجهمية وهو من أصح الأصول طردا وعكسا

    السادس عشر أن الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل كما في الحديث الصحيح أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك // صحيح على الراجح // فجعل أسماءه ثلاثة أقسام
    سم سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده
    وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه أحد من خلقه ولهذا قال استأثرت به أي انفردت بعلمه وليس المراد انفراده بالتسمي به لأن هذا الإنفراد ثابت في الأسماء التي أنزل الله بها كتابه
    ومن هذا قول النبي في حديث الشفاعة فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن // رواه البخاري ومسلم // وتلك المحامد تفي بأسمائه وصفاته
    ومنه قوله لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك // رواه مسلم وأبو داود وغيرهما // وأما قوله إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة // رواه البخاري ومسلم // فالكلام جملة واحدة وقوله ومن أحصاها دخل الجنة صفة لا خبر مستقبل والمعنى له أسماء متعددة من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة وهذا لا ينفي أن يكون له أسماء غيرها
    وهذا كما تقول لفلان مائة مملوك وقد أعدهم للجهاد فلا ينفي هذا أن يكون له مماليك سواهم معدون لغير الجهاد وهذا لا خلاف بين العلماء فيه
    السابع عشر أن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره وهو غالب الأسماء فالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم وهذا يسوغ أن يدعى به مفردا ومقترنا بغيره فتقول يا عزيز يا حليم يا غفور يا رحيم وأن يفرد كل اسم وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع
    ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما
    وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والإنتقام والإضرار فلا يسوغ فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مجرى الإسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض فهي وإن تعددت جارية مجرى الإسم الواحد ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه
    فلو قلت يا مذل يا ضار يا مانع وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها
    الثامن عشر أن الصفات ثلاثة أنواع صفات كمال وصفات نقص وصفات لا تقتضي كمالا ولا نقصا وإن كانت القسمة التقديرية تقتضي قسما رابعا وهو ما يكون كمالا ونقصا باعتبارين والرب تعالى منزه عن الأقسام الثلاثة وموصوف بالقسم الأول وصفاته كلها صفات كمال محض فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها وتفسير الإسم منها
    بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض بل هو على سبيل التقريب والتفهيم وإذا عرفت هذا فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص فله من صفة الإدراكات العليم الخبير دون العاقل الفقيه والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر
    ومن صفات الإحسان البر الرحيم الودود دون الرفيق والشفوق ونحوهما وكذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف وكذلك الكريم دون السخي والخالق الباريء المصور دون الفاعل الصانع المشكل
    والغفور العفو دون الصفوح الساتر وكذلك سائر أسمائه تعالى يجري على نفسه منها أكملها وأحسنها وما لا يقوم غيره مقامه فتأكل ذلك فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره كما لا تتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله إلى ما وصفه به المبطلون والمعطلون
    التاسع عشر أن من أسمائه الحسنى ما يكون دالا على عدة صفات ويكون ذلك الإسم متناولا لجميعها تناول الإسم الدال على الصفة الواحدة لها كما تقدم بيانه كاسمه العظيم والمجيد والصمد كما قال ابن عباس فيما رواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره الصمد : السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف : الذي قد كمل في شرفه والعظيم : الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع شرفه وسؤدده وهو الله سبحانه // إسناده ضعيف //
    هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفوا أحد وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار هذا لفظه
    وهذا مما خفى على كثير ممن تعاطى الكلام في تفسير الأسماء الحسنى ففسر الإسم بدون معناه ونقصه من حيث لا يعلم فمن لم يحط بهذا علما بخس الإسم الأعظم حقه وهضمه معناه فتدبره
    العشرون وهي الجامعة لما تقدم من الوجوه وهي معرفة الإلحاد في أسمائه حتى لا يقع فيه
    قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعلمون الأعراف 80 والإلحاد في أسمائه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها وهو مأخوذ من الميل كما يدل عليه مادته ل ح د فمنه اللحد وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط
    ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل
    قال ابن السكيت الملحد المائل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه
    ومنه الملتحد وهو مفتعل من ذلك وقوله تعالى ولن تجد من دونه ملتحدا الكهف 27 أي من تعدل إليه وتهرب إليه وتلتجيء إليه وتبتهل فتميل إليه عن غيره
    تقول العرب التحد فلان إلى فلان إذا عدل إليه
    إذا عرف هذا فالإحاد في أسمائه تعالى أنواع
    أحدها أن يسمى الأصنام بها كتسميتهم اللات من الإلهية والعزى من العزيز وتسميتهم الصنم إلها وهذا إلحاد حقيقة فإنهم عدلوا بأسمائه إلى أوثانهم وآلهتهم الباطلة
    الثاني تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له أبا وتسمية الفلاسفة له موجبا بذاته أو علة فاعلة بالطبع ونحو ذلك
    وثالثها وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص كقول أخبث اليهود إنه فقير وقولهم إنه استراح بعد أن خلق خلقه
    وقولهم يد الله مغلولة المائدة 64 وأمثال ذلم مما هو إلحاد في أسمائه وصفاته
    ورابعها تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها كقول من يقول من الجهمية وأتباعهم إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني فيطلقون عليه اسم السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم والمريد ويقولون لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا إرادة تقوم به وهذا من أعظم الإلحاد فيها عقلا وشرعا ولغة وفطرة وهو يقابل إلحاد المشركين فإن أولئك أعطوا أسماءه وصفاته لآلهتهم وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوها وعطلوها فكلاهما ملحد في أسمائه ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الإلحاد فمنهم الغالي والمتوسط والمنكوب
    وكل من جحد شيئا عما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله فقد ألحد في ذلك فليستقل أو ليستكثر
    وخامسها تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا
    فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة فإن أولئك نفوا صفة كماله وجحدوها وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه فجمعهم الإلحاد ونغرقت بهم طرقه وبرأ الله أتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله فلم يصفوه إلا بما وصف به نفسه ولم يجحدوا صفاته ولم يشبهوها بصفات خلقه ولم يعدلوا بها عما أنزلت عليه لفظا ولا معنى بل أثبتوا له الأسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات فكان إثباتهم بريئا من التشبيه وتنزيههم خليا من التعطيل لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما أو عطل حتى كأنه لا يعبد إلا عدما
    وأهل السنة وسط في النحل كما أن أهل الإسلام وسط في الملل توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقة ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء النور 35 فنسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل إلى الوصول إلى مرضاته ومتابعة رسوله إنه قريب مجيب
    فهذه عشرون فائدة مضافة إلى القاعدة التي بدأنا بها في أقسام ما يوصف به الرب تبارك وتعالى فعليك بمعرفتها ومراعاتها ثم اشرح الأسماء الحسنى إن وجدت قلبا عاقلا ولسانا قائلا ومحلا قابلا وإلا فالسكوت أولى بك فجناب الربوبية أجل وأعز مما يخطر بالبال أو يعبر عنه المقال وفوق كل ذي علم عليم يوسف 76 حتى ينتهي العلم إلى من أحاط بكل شيء علما
    وعسى الله أن يعين بفضله على تعليق شرح الأسماء الحسنى مراعيا فيه أحكام هذه
    القواعد بريئا من الإلحاد في أسمائه وتعطيل صفاته فهو المان بفضله والله ذو الفضل العظيم
    " اهــ كلامه من كتاب بدائع الفوائد

    الرابط :http://islamport.com/w/qym/Web/3181/171.htm#

    وما قبله من الصفحات


    وقد صرح ابن القيم باشتقاق الأسماء من الصفات تصريحا خاصة ، فيما باللون الأحمر والأزرق، واعتبر صراحة أن من قامت به صفة يشتق له منها اسم ، ولكن أين الدليل ؟؟
    يبدو ان الدليل هو اعتبار أن ورود الصفات في الكتاب والسنة كافيا لامكانية اطلاقها كأسماء مع وضع الضوابط التي ذكرها من وجوب دلالتها على الحسن المطلق ، أو لا يطلقها إلا إن كانت مقيدة.

    ولكن يبقى الإشكال الذي لم يحله ابن القيم بشرحه لحديث إن لله 99 اسما ، وهو كيف نختار هذه الأسماء ونقول أنها الأسماء المقصودة في الحديث ، وإن قيل ندعو الله بكل اسم وصفة باعتبار أن الأسماء ال99 ستكون متضمنة ولا ريب ، سيصير لدينا اشكال أخر وهو ما فائدة التعيين مادامت النتيجة أننا ندعو الله تعالى بكل الأسماء وكل الصفات ، وحتى ما كان مقيد الكمال ندعوه بها مقيدا ، ونقرن الأسماء مثل الضار النافع ونمنع اطلاقها ، فما فائدة تعيين الرقم ب 99
    ؟؟

  10. #50
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    عندما بدأت البحث لم يكن لدي أدنى شك في أن أسماء الله توقيفية بمعنى عدم جواز الاشتقاق من الصفات والأفعال

    بعد ما نقلت أعلاه من كتاب بدائع الفوائد لابن القيم صرت على الحياد فكلام ابن القيم صريح وابن القيم له ثقل في هذا الباب، كما أن كلام الشيخ ابن العثيمين صريح وهو أيضا ذو ثقل في هذا الباب ، والحق أحق أن يتبع فلا يمكنني أن أميل لقول إلا بعد استقصاء أكثر لما ورد في الباب خاصة أن الأمر صار عائدا لفهم العلماء للنصوص

    الله المستعان إن شاء الله لنا عودة للبحث في كتب السلف في هذه المسألة

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    القائلون بالتوقيف: يقولون بما سمى الله به نفسه.
    القائلون بالاشتقاق: بما سمى به نفسه... ولا مانع بما وصف به نفسه بضوابط نضعها.
    وهذه الضوابط بالاستقراء... على أن تكون غاية في الحسن.
    وكيف تحكم أنها غاية في الحسن؟
    بالقياس.
    والقياس في ذات الله فاسد.
    والاسم يدل على المسمى... كما حقق هذا ابن سلام وكذلك شيخ الإسلام.

    قال السلف... الأسماء من كلام الله... وكلام الله غير مخلوق.
    هذا نص ما قاله السلف في الردود... لمن قال: كان الله ولا اسم له.

    وأما انفعلاتك وتسميتك أنت وأقيستك... فأنت وما تفعل مخلوقان.
    قد تستخدمها في التعبير في مناظرة اضطررت إليها.
    فتستخدمها لا على سبيل التقرير والإيمان... بل على سبيل الإخبار والتقريب والردّ.
    وهنا الخلل... في بابي التسمية والإخبار.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  12. #52
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    السلام عليكم

    كلامكم منطقي لكن يرد عليه إشكال ، وهو أن من السلف ومنهم ابن القيم مثلا (باعتبار ما نقلت عن كلامه ) وهو من هو في الذب عن منهج السلف اعتبر الاشتقاق توقيف باعتبار أن النص ورد به كفعل أو صفة وأنه غاية الكمال فجاز اطلاقه كاسم ، فهل غفل ابن القيم عن هذا ؟
    هذا إشكال ولا يعني هذا أنني أميل لجواز اشتقاق الاسم من الصفة والفعل لأن الاشكال على هذا القول أوضح و أشد ، وهو ما الفائدة من تعيين 99 اسم في حديث : إن لله 99 اسما من أحصاها دخل الجنة؟؟ كان يكفي أن يقال إن لله أسماءً وردت م أحصاها دخل الجنة ، والنتيجة أننا نجنهد في الدعاء أيضا بكل اسم ، أما التعيين فله مدلول ولابد ولم يطلق عبثا ، خاصة عندما نجد ان الأسماء التي وردت نصا في الكتاب والسنة الصحيحة بالفعل 99 اسم !!

    فلكي أجزم الآن بعدم جواز الاشتقاق لابد من قول فصل أو دليل صريح يرجح - ولو أن حديث ال99 له دلالة قوية جدا - ، لأن كل التنظير الكلامي كان أمثال ابن القيم على علم به ومع ذلك جزم وصرح بجواز الاشتقاق واعتبره لا يخالف التوقيف على النصوص.

    فالبحث لازال مفتوحا حتى نجد ردا على كلام ابن القيم وفعل بعض السلف أو نتوقف في المسألة والله المستعان

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    جزاكم الله خيرًا... على هذا التتبع... نسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء.
    لا إشكال في كلام ابن القيم... وكلامه لا يختلف مع كلام السلف... ولا شك في أنه يتبع السلف.
    والمسألة تنتهي بأنه لا يجوز القياس في حق الله.
    ومن أراد الاشتقاق فليس عنده سبيل غيره.
    وبالتتبع لأهل العلم في إنكارهم تسمية الله ببعض الأسماء التي لم ترد على سبيل الإخبار...
    فالاعتماد على النقل في معرفة أسماء الله - عز وجل-.
    ومن هذا الإنكار وجدت للشيخ سليمان في شرحه لكتاب التوحيد... والشيخ العباد... والشيخ العثيمين... وغيرهم.
    ولا ينكرون أن هذه الأسماء من باب الإخبار... ويقولون بهذا.
    وفائدة أخرى: جوز الشيخ العثيمين في التسمية بها تعبيدًا ولم يجوزه الشيخ بكر أبو زيد.. في تسمية المولود.
    بارك الله فيكم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    فائدة أخرى:
    أخبرنا الشيخ محمود عبد الرزاق أثناء كلامه عن كتابه، أنه أثناء البحث... كانت النتيجة لما يوافق علامات الاسم في اللغة حوالي 138 على ما أتذكر... في القرآن والسنة الصحيحة.
    حتى لا يُظن أن الأسماء الحسنى في القرآن والسنة لن يصلوا إلى رقم 99.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالي من الافعال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    أقول:
    الاشتقاق هاهنا... مسألة استحسان عقلي... لا شيء فيه يرجع للسلف... كما قد ادعى أصحاب هذا القول.
    وإن رُجع لأحد منهم... فالإثبات بالقرآن والسنة و(إجماع) السلف.
    وهذا الاستحسان العقلي كانت نتيجته:
    ما يراه كاملاً "في نظره" يثبته... وما لا يراه كاملاً "في نظره" ينفيه.
    وهذا من باب إخراج الأسماء الحسنى عن باقي مسائل العقيدة... وهذا قول بعيد تمامًا عن السلف.
    قال أحمد: ائتوني بآية من كتاب الله، أو حديث من حديث رسول الله أقل لكم به
    هكذا كان يقول السلف رحمهم الله.
    فلا إثبات إلا بنص.
    وهم لا يخرجون عن النصوص..!!
    وقل لنا يا شيخنا من الذي منع اشتقاق الاسماء من صفات الله التوقيفية؟
    ثم ان أكثر كلامهم في الاشتقاق الدال على الكمال غالبا ما يكون محل اتفاق الا فيما ندر
    وانت تعلم ان كل من نفوا الاشتقاق كان كلامهم أنه لا يشتق أسماء لله من كل افعاله
    فدل ذلك على انه يشتق بعض الاسماء من بعض الأفعال والصفات

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالي من الافعال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة المحب مشاهدة المشاركة
    وهم لا يخرجون عن النصوص..!!
    وقل لنا يا شيخنا من الذي منع اشتقاق الاسماء من صفات الله التوقيفية؟
    ثم ان أكثر كلامهم في الاشتقاق الدال على الكمال غالبا ما يكون محل اتفاق الا فيما ندر
    وانت تعلم ان كل من نفوا الاشتقاق كان كلامهم أنه لا يشتق أسماء لله من كل افعاله
    فدل ذلك على انه يشتق بعض الاسماء من بعض الأفعال والصفات
    الاشتقاق أحد أنواع القياس.
    وهذا النوع من القياس يسمى: القياس اللغوي
    والاشتقاق هو التصرف في النص... لذا هو مدرج تحت "التصريف"
    ونحن نقول بالتوقيف... لا التصريف.
    بارك الله فيكم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    للفائدة..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في الجواب الصَّحيح (5/7-8): «... وذلك أنَّ المسلمين في أسماء الله تعالى على طريقتين:
    فكثيرٌ منهم يقول: إنَّ أسماءَه سمعيَّة شرعيَّة، فلا يُسمَّى إلَّا بالأسماء التي جاءت بها الشَّريعة؛ فإن هذه عبادةٌ، والعبادات مبناها على التَّوفيق والاتِّباع.
    ومنهم من يقول: ما صحَّ معناه في اللُّغة وكان معناه ثابِتًا له لم يحرُم تسميته به؛ فإنَّ الشَّارع لم يحرِّم علينا ذلك، فيكون عفوًا.
    والصَّواب القول الثَّالث وهو: أن يفرَّق بين أن يُدْعَى بالأسماء أو يخبر بها عنه.
    فإذا دُعِي لم يُدْعَ إلَّا بالأسماء الحسنى، كما قال تعالى: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه﴾.
    وأمَّا الإخبار عنه فهو بحسب الحاجة..».

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    ما شاء الله
    موضوع في غاية الاهمية وانا في امس الحاجة اليه

    فليت الاخوة الافاضل وعلى راسهم الشيخ الفاضل عدنان البخارى يزيدوا المسألة وضوحا لانها مسألة شائكة جداا بين طلبة العلم في مصر

  19. #59

    افتراضي رد: حكم اشتقاق اسماء الله تعالى من الافعال

    للرفع

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْقَيَّمِ $:
    «وَقَدْ أَخْطَأَ أَقْبَحَ خَطَإٍ مَنِ اشْتَقَّ لَهُ مِنْ كُلِّ فِعْلٍ اسْمًا، وَبَلَغَ بِأَسْمَائِهِ زِيَادَةً عَلَىٰ الْأَلْفِ؛ فَسَمَّاهُ الْمَاكِرُ، وَالْمُخَادِعُ، وَالْفَاتِنُ، وَالْكَائِدُ وَنَحْوَ ذَلِكَ»اهـ([1]).


    ([1]) «مدارج السالكين» (3/ 383).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •