الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه، وعلى آله وسلم.
أما بعد:
أحبتي في الله، هل من يومٍ تكتحلُ العينُ من رؤيتِه؟
أتدرون من هو؟
الخِلُّ الوفي!!
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه، وعلى آله وسلم.
أما بعد:
أحبتي في الله، هل من يومٍ تكتحلُ العينُ من رؤيتِه؟
أتدرون من هو؟
الخِلُّ الوفي!!
بارك الله فيك...
يصلح موضوعك مكانا لوضع التجارب!!
الخل الوفي قد يعاتب نفسه يوما على وفائه لخِلّ ثبت أنه لا يستحق الوفاء،
فيتحول الخلّ الوفي إلى خِلّ غير وفي ليعاقب نفسه!!
لا تصدق أن هناك خلا ًوفيا إلا في وقت الحاجة!!
أما في وقت الرخاء!!
فما أكثر الخلان حين تعدهم~~~لكنهم في النائبات قليلٌ..
سأرسد لكم طرفا من قصصي مع الخلان، وهي كثيرة، تعلمت منها أن أكون وفيا لله وفي الله، فإذا جحدني الخل لا أندم لأني عملي كان من أجل ربي، فإذا استفزتني الحمية ورأيت أن عملي سيكون مشاعا اعتذرت خوفا أن أندم إذا اختفى الوفاء...
*** وقفتُ مع طالب ودعمته حتى تخرج، وبعد تخرجه ونيله عملا محترما، طمع في المزيد، فطلب مني سلفة ليفتح مشروعا فاعتذرت له لأنه لا طاقة لي أن أقرضه!! ونصحته أن يتدرج في الحياة خطوة خطوة، فقطع علاقته معي!!
*** وقفت مرة مع صديق صديقي "الوفي" الذي وقع في محنة، فخرج منها وعزمني على "تيس مندي"، وقال: أنا مدينٌ لك بحياتي!!
وصار يكلمني في كل مناسبة من فرط حبه لي!!، ثم دارت الأيام فأصبح مليونيرا من غير أن أعلم، لأن اتصالاته انقطعت!!
سألت صديقي عن صديقه الذي صار صديقي!!
قال: استحيت أن أخبرك عنه!!
إنه صار من أصحاب رؤوس الأموال الكبار، وشريكه في العقارات رجل الأعمال الكبير فلان بافلان!!
قلت: أبلغه السلام وقل له صديقك يريد سلفة!!
النتيجة، قطع اتصاله مع صديقي!!
*** خريج إحدى الجامعات بقي سنوات من غير عمل!!، عرفت ظرفه فساعدته بما شاء الله أن أقدر عليه، كان يرسل لي على الإيميل رسائل أستحي من قراءتها من فرط حبه ووفائه (هكذا ظننت!!)، أخرجته من مأزقه فتوسطت له في عمل، فعمل وشكرني ثم تقلصت اتصالاته، وبعد أن خالف العقد مع صاحب العمل تم فصله!! فرجع إلي قلت: دوري يا أخي أديته والباقي كان عليك، فعاقبني وقطع الإتصال وغير الأرقام!!
*** رجلٌ خطب امرأة ذات حسب ونسب ودين وجمال!! لم يقبلوا به حتى أخذوا الضوء الأخضر مني!! شكرني كثيرا وحاول أن يعزمني في مناسبة كبيرة على شرف حضرتنا، تذكرت صاحبي المليونير، قلت له: بارك الله فيك اعذرني!! وسألني كثيرا عن عائلة خطيبته (من قرابتي)، فأثنيت عليهم لكنني استدركت فقلت: الكمال لله وحده، فيه شيء يجب أن تتعامل معه بحذر وهو كيت و كيت، وطلبت منه السرية التامة!!، ولما انسجم الأخ مع العائلة قال لهم: يقول فلان (يقصدني) كذا وكذا، وما شاء الله، وجدتكم على غير ما قال، وأفشى السر وصار بيني وبين اقربائي جفوة!! وبعد شهرين انفسخت الخطوبة، والسبب كان يدور حول السر الذي ائتمنته عليه!! ولما قضي الأمر عاد إليّ يعتذر، فقلت: اغرب عن وجهي، فمثلك لا أحرص على صداقته...
مواقف كثيرة بالعشرات وقعت معي ،،، لو أسردها لملأت بها كتابا كبيرا!!
ولا أنسى أن أذكر أن هناك قصص وفاء معي، لكنها عند المقارنة بقصص عدم الوفاء لا تتجاوز الــ 10 % !!
يبدو أن مجتمع الرجال ، يكاد ينعدم فيه الخل الوفي ، بعكس مجتمع النساء !
ثم إنه أحيانا ينقطع التواصل بين الأصدقاء ، بسبب المشاغل .
وبعض الناس ثقيل ، يتصل دائما على صديقه ، ويطلب منه طلبات سخيفة ومحرجة ؛ فطبيعي الصديق يمله ثم يمجه .
كثير من العلاقات ، بدايتها قامت على مصالح ، وهذا لا يعيبها ، ثم تحولت الى صداقة حقيقية بمعنى الكلمة .
وهذه الصداقة ليس من شروطها : السؤال الدائم المتكرر ، فقد يصادف وقتا حرجا يؤدي إلى قطع العلاقة لأجل غير مسمى .
إن أردت أن تحتفظ بالصديق ؛ فلا تسأله حاجة ، أو تثقل عليه وتكثر لومه وعتابه .
واعرض عليه خدماتك قبل أن يسألك لعله يقتدي بك .
وفي النهاية :
إن انت اكرمت الكريم ملكته ، وإن انت اكرمت اللئيم تمردا .
( وقبل وبعد كل شيء أحسن الظن بصديقك ) .
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفاسلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق *** صدوق صادق الوعد منصفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشًا قد تقادم عهده *** ويظهر سرًّا كان بالأمس في خفا
قالوا الصديق من صدق
في وده وما مذق
وقيل من لا يطعنا
في قوله أنت أنا
وقيل لفظ لا يرى
معناه في هذا الورى
وفسروا الصداقة
الحب حسب الطاقة
وقال من قد أطلقا
هي الوداد مطلقا
والاآخرون نصوا
بأنها أخص
وهو الصحيح الراجح
والحق فيه واضح
علامة الصديق
عند أولي التحقيق
محبة بلا غرض
والصدق فيها مفترض
وحدها المعقول
عندي ما أقول
فهي بلا اشتباه
محبة في الله
إذا أردت أن تحصل على خل وفي فعليك بالاتى
عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي - صلى الله عليه وسلم -وعظ رجلاً فقال: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس". والصواب في هذا الحديث أنه عن مجاهد مرسلا ولكنه يحسن بمجموع طرقه كما قال شيخنا أبي إسحاق الحويني حفظه الله .
أي لا تطلب منه شيئا من أمر الدنيا ولا تمنعه شيئا من أمر الدنيا قال مساور الوراق : ما كنت أقول لأحد : إني أحبك في الله ، ثم أمنعه شيئا من الدنيا.
يقول أحدهم، والعهدة عليه:
أعدى عـــدوك أدنـــى من وثقــــت بـه ~*~*~*~*~ فحـاذر النـاس واصحبهـم على دخـلِ
وإنـمــا رجــل الــدنيــا و واحــدهـا ~*~*~*~*~ مــن لايـعول فـي الدنيا على رجــلِ
وحــســن ظـنـك بـالأيـام مــعـجــزةٌ ~*~*~*~*~ فظن شــرّاً وكـن منهـا على وجَــلِ
غـــاضَ الوفـاء وفــاض الغـدر وانفجـرت ~*~*~*~*~ مسافـة الخلـف بين القـول والفــعـلِ
وشـــأن صـدقك عــند الــناس كذبهــمُ ~*~*~*~*~ وهــل يـطـابـق مـعــوجٌ بمعتـدلِ
إن كــان ينـجـع شــيء فــي ثـبـاتـهمُ ~*~*~*~*~ عـلى العهـود, فسبـق السيـف للـعذلِ
***
وأدَّبَني الزَّمَانُ فَمَا أُبَالي هُجِرْتُ فَلا أُزَارُ ولا أزُوْرُ
ولَسْتُ بقَائِلٍ مَا عِشْتُ يَوْمًا أَسَارَ الجُنْدُ أمْ رَحَلَ الأمِيْرُ؟ومثله:تَنَكَّرَ لي دَهْرِي ولَمْ يَدْرِ أنَّنِي أعِزُّ وأحْدَاثُ الزَّمَانِ تَهُوْنُ!
وبَاتَ يُرِيْنِي الخَطْبَ كَيْفَ اعْتِدَاؤُهُ، وبِتُّ أُرِيْهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُوْنُ؟
صحيحٌ! أنه قد لا يصح لك في الحياة صاحبٌ صحيحٌ، في الحياة كلِّها، بطولِها، وعرضِها!
صحيحٌ! قد لا يصح لك فيها صاحبٌ صحيحٌُ، فَتَفْقِدُ بِفَقْدِهِ بَعْضَك، ويَتَلَدَّدُ لفَقدِه بدنُك، وجسدُك، وقلبُك !
صحيحٌ! قد لا يصح لك في الحياةِ رفيقٌ،ولا حبيبٌ، وتَبْقَى في الوحشةِ تُعَانِيهَا وتُعانِيك،وتُزَ اوِلُها وتُزاوِلُك، !
تبقى فَريدًا، غريبًا، في صحراواتٍ ليس لها بَدءٌ،ولا مُنتَهى ، في هذه الوحشة،وهذه الغربة،ولا أنيس إلا الله، هو الحي الباقي الذي لا يزول!!!
يا إلهيقال وهيب بن الورد رحمه الله: «خالطتُ النَّاس خمسين سنة! فما وجدتُ رجلًا غفر لي ذنباً، ولا وصلني إذا قطعتُه، ولا ستر على عورةٍ، ولا ائتمنتُه إذا غضِب.
فالاشتغال بهؤلاء حمقٌ كبيرٌ»!
ما هذه النظرة السوداوية للخل الوفي !!
أما عني :
فلله الحمد و المنة و الفضل
فلدي هذا الخل الوفي
بل أكثر من الوفي
لا أستطيع أن أنسى وفاءها لي , و ايثارها لي على نفسها
وقوفها معي في الرخاء و الشدة
حتى إني أتذكر يوماً أن اختلفنا و حدث بيننا مشكلة
فما كان منها أنها ظلت على تواصلها معي و لم تقطعني
بل ظلت تزورني و ظلت على ودادها لي
حتى تحسنت بيننا الأحوال مرة أخرى
و انقشعت بفضل الله هذه السحابة
الخلاصة يا أخوتي :
من أراد أن يكون له خلاً وفياً
فليسأل نفسه أولاً :
هل هو خلاً وفياً حقا ؟؟
و هل هو يحفظ و يراعي و يطبق آداب الصحبة ؟؟
فلعل الخلل فينا و ليس فيمن نتعامل معهم
و لنعلم أن الأمر في الأول و الآخر لله
فلندعو بأن يرزقنا الصحبة الصالحة و أن يصرف عنا شرار خلقه
فاللهم احفظ لي أحبتي فيك و كما جمعتني بهم في الدنيا على خير و طاعة
اجمعني بهم في الآخرة اخواناً على سرر متقابلين
اللهم آآمين .
إخواني، هل وجدتموه؟ فإذا رأيتموه فأخبروه أنني في الله أحبه!!!
ولكن:
هيهات أن يأتي الزمانُ بمثله *** إنَّ الزمانَ بمثله لبخيلُ
يا وقدةَ النَّار على الكبد
سيأتى الضياء برغم الغيوم
وتغرد الطيور لذاك القدوم
وحتى إن وجد هذا اليوم الذي تكتحل منه الحين فأنا أتمنى أن أفقد بصري قبل أن أرى ذلك اليوم
بإختصار:
في إجتماع حضره الكثير ممن لهم درايه بفقه الخل الوفي وكان إجمالي مفهومهم
( لا يوجد خل وفي نهائياً )
لكني وقفت صامداً وجادلت حتى كاد صوتي يبح بأن هناك الكثير لكننا نحن لا نفقه التعامل معهم ولا إيجادهم
وخرجت بأغلبية 90% من الحضور يوافقونني حتى أن أحدهم راسلني على إيميلي بعد شهرين يقول والله صدقت وما تعلمته ذاك اليوم لن ولم أتعلمه في حياتي ( مع العلم لا أعرفه ولم أراه إلا مره واحده وبعدها رحلت عنهم )
أتمنى أن تعود تلك الجمعه واللمه لكي أصرخ بأعلى صوتي لا تصدقونني
((((فأنا كااااااااذب))))
لأنه فعلا لا يوجد خل وفي
عرفتها عندما نزلت بي الحاجة له لكنني إلتفت إليه فرأيته ينظر إليا صامتاً
فقلت في نفسي لعله لم يعلم فأخبرته هل من الممكن أن تقف بجانبي
كرر تلك النظرة الصامتة
فأهززت كتفيه وأنا أقول أرجوووك قف بجانبي
وقتها نطق ويليته ظل صامتاً ولم ينطق
بل ياليتني أصبحت أصماً كي لا أسمع ما نطق به
لكن قدر الله وما شاء فعل
أتدرون ماذا نطق وماذا قال
قاااااااال
من أنت؟
حينها تجيبون أنتم
قد أكون سطرت ذلك وأنا غاااااااضب لكنها الحقيقة المرة
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين