بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها الإخوة الأفاضل ، إنه من دواعي الأسف أن تلقى أخاك المسلم المهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الغريب في أرضه ووطنه يشح عنك بوجهه أو تديره ظهرك في هجر كامل وربما بغض وكراهية.
لقد عاش الإخوة فترة من الزمن في حب وفرح وحماس لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاون على الخير والبر ثم عصفت بالأمة عاصفة جعلت الحليم حيران ، فنبتت نابتة - الله أعلم بقصدها -سعت بعلم أو بجهل في محاولة تنزيل ما دعا إليه المخلصون كالشيخ الألباني رحمه الله تعالى إلى منهج التصفية والتربية أو حاولوا تطبيق قول الحسن البصري رضي الله عنه : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. أقول حاولوا تنزيل هذا المنهج بحماس كبير أوقعهم في ما نعيشه من تهاجر وتدابر وتطاحن والكل يدعي تمسكه بالسنة أين الخلل.
وقد يكون كل من الطرفين معذور لأنه يتبع كلام شيخ أو عالم يعتقده أنه على صواب .
ولكن هل العلماء راضون بهذا الوضع ، ألم ينصحوننا بوجب التعاون و الإخاءن الم يقرؤننا قاعدة : تترك المفسدة النادرة للمصلحة الغالبة ، ألا يمكنهم التباحث والمناقشة والتواضع والرجوع عن الخطأ وهذا من المناقب ، ألا يعلموننا درسا تطبيقيا في رفع النزاع ، ثم أليسوا محاسبين عند الله تعالى على ما آل إليه وضع المسلمين من التفرقة ؟ أسئلة كثيرة عجزت عن التعبير عنها .
وأنا في هذه الكلمة أرجو من الإخوة من له علاقة بهؤلاء العلماء والدعاة أن يذكره بالله ويخبره بواقع أبناء المسلمين لعل الله يرفع هذه الكربة ، في وقت نرى فيه تلاحم العلمانيين و الليبراليين والصوفيين والشيعيين وغيرهم .
ثم للتوضيح فقط أنا لست ممن يدعو إلى منهج الموازنة أو التخلي عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل جمع الكلمة ، ولا أقصد بالعلماء أو الدعاة من عرفت مخالفتهم وشذوذهم عن علماء المسلمين كالجفري وعمرو خالد وأضرابهم ، ولكن أقصد بالذات الشيوخ الآتية أسماؤهم : أبو إسحاق الحويني والمغراوي ومحمد حسان وحسين يعقوب ، وعلي الحلبي، و أسامة القوصي وأمثالهم جمعهم الله على الهدى.
آن الآوان للتحرك من أجل جمع كلمة أهل السنة الذين رفعوا شعار الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة .
إخوتي هيا نعمل ما في وسعنا لرفع هذه البلية . أكرر ندائي من له صلة أو يعرف وسيلة لتذكير العلماء والدعاة بهذا الأمر فجزاه الله خيرا ، قد يكون سبب خير على هذه الأمة .
مرحبا بتعليقاتكم وآرائكم وحفظكم الله تعالى .