وأسند أبونعيم في الحلية (4/249) عن عون بن عبدالله قال: (( ما أحسبُ أحدًا تفرَّغَ لعيب النَّاس إلَّا من غفلةٍ غفلها عن نفسه )).
وأسند أبونعيم في الحلية (4/249) عن عون بن عبدالله قال: (( ما أحسبُ أحدًا تفرَّغَ لعيب النَّاس إلَّا من غفلةٍ غفلها عن نفسه )).
وفي حلية الأولياء لأبي نعيم أيضًا (4/92): بسنده عن أبي المليح قال: "قرأ يومًا ميمون بن مهران: ((وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون)) فرَقَّ حتى بَكَى، ثم قال: ما سمع الخلائق بعتبٍ أشد منه قط".
قال أبوحازم سلمة بن دينار الأعرج: اشتدَّت مؤونة الدِّين والدُّنيا!
قيل: وكيف ذاك يا أبا حازم؟
قال: « أمَّا الدِّين فلا تجد عليه أعوانًا، وأمَّا الدُّنيا فلا تمُدُّ يدَكَ إلى شيءٍ منها إلَّا وجَدْت فاجِرًا قد سبقك إليه ».
وفي الحلية لأبي نعيم (2/235): قال مورق العجلي: «تعلمت الصَّمت في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قطُّ إذا غضبتُ ((أندم عليه))، إذا ذهب عنِّي الغضب».
وفي الحلية أيضًا (3/5): قال أيوبُ السِّختياني: «لا يستوي العبد أولا يسود العبد حتَّى يكون فيه خصلتان؛ اليأس ممَّا في أيدي النَّاس، والتَّغافل عما يكون منهم».
قال الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة رحمه الله في مدارج السَّالكين (2/16): «الفُسَّاق يزدحمون على مواضع الرَّغبة في الدُّنيا، ولتلك المواقف بهم كظيظٌ من الزِّحام! فالزَّاهد يأنف من مشاركتهم في تلك المواقف، ويرفع نفسه عنها؛ لخِسَّة شركائِهِ فيها.
كما قيل لبعضهم: ما الذي زهَّدك في الدُّنيا؟
قال: قِلَّة وفائها، وكثرة جفائها، وخِسَّة شركائها»!
وفي الحلية أيضًا (2/381) قال مالك بن دينار: «مَنْ صَفَا صُفِّي له، ومَنْ خَلَط خُلِّطَ له».
وفي الحلية أيضًا (2/377) قال مالك بن دينار: «كان الأبرار يتواصون بثلاثٍ؛ بسَجْن اللِّسان، وكثرة الاستغفار، والعُزْلة».
بارك الله فيكم شيخنا على التّذكرة و الموعظة، صدقة جارية إن شاء الله و في ميزان حسناتكم.
آمين، جزاك الله خيرًا، وفيك بارك الله ونفع.
((يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ • فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ))قال قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله: "إنَّ هذه السَّرائر مختبرة، فأسِرّوا خيرًا وأعلنوه إنْ استطعتم، ولا قوّة إلا بالله".
وفي الحلية أيضًا (2/378): قال مالك بن دينار: «يا عالم! أنت عالمٌ تأكل بعلمك، وتفخر بعلمك، لو كان هذا العلم طلبْتَه لله تعالى لرُؤِيَ فيك وفي عملك!».
بارك الله فيكم شيخنا، ونسأل الله أن يحيي قلوبنا بالإيمان.
قال الخطيب البغدادي في " اقتضاء العلم العمل " ، أنشدنا محمد بن أبي علي الأصبهاني لبعضهم:
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجل * * * * * لا ينفع العلم إن لم يحسن العـمـل
والـعـلم زين وتقوى الله زينته * * * * * والمتقون لهم في علمـهم شغـــلُ
وحجة الله يا ذا العـلـم بالغةٌ * * * * * لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيـل
تعلم العلم واعمل ما استطعت به * * * * * لا يلهينك عنـه اللـهـو والجدل
وعلّم الناس واقصد نفعهم أبدا * * * * * إيـاك إيـاك أن يعتـادك الـملل
وعظ أخــــاك برفق عند زلته * * * * * فالعـلـم يعطف من يعتاده الزلـل
وإن تك بين قومٍ لا خلاق لهم * * * * * فأْمُـر عليهم بمعـروف إذا جهلــوا
فإن عصوك فراجعهم بلا ضجر * * * * * واصبر وصابر ولا يحزنك ما فعلــوا
فكل شاةٍ برجليها معلقـة * * * * * عليك نفسك إن جاروا وإن عدلوا
آمين.. وجزاك الله خيرًا وبارك فيك.
وفي الحلية أيضًا (2/372) قال مالك بن دينار: «إذا تعلَّم العبدُ العِلْمَ ليعمل به كَسَرَه علمُهُ، وإذا تعلَّم العلم لغير العمل به زاده فَخْرًا».
وبنحوه في (2/378).
وفي الحلية أيضًا (2/372) قال مالك بن دينار: «منذ عَرَفْتُ النَّاس لم أفرح بمدْحَتهم، ولا أكره مذمَّتَهم.
قيل: ولِـمَ ذلك؟
قال: لأنَّ مادحهم مفْرِطٌ، وذامُّهم مفْرِطٌ».
وفي الحلية أيضًا (2/372) قال مالك بن دينار: «كل جليس لا تستفيد منه خيرا فاجتنبه».
(( أليْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ؟ ويخوِّفونَك بالذِينَ مِن دُوْنِه ))
وفي حلية الأولياء (2/233) أيضًا عن قتادة قال: وجدُّت خُلَيد بن عبدالله العصري قال: ((تَلْقَى المؤمن عفيفًا سؤولاً، وتلقاه غنيًّا فقيرًا)).
قال: ((تلقاه عفيفًا عن الناس سؤولاً لربِّه عزَّ وجلَّ، ذليلاً لربِّه، عزيزًا في نفسه، غنيًّا عن الناس، فقيرًا إلى ربِّه)).
قال قتادة: تلك أخلاق المؤمن، هو أحسن معونةً، وأيسر النَّاس مؤونةً.
(( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ الْمُبِينُ ))