الموضوع: موعظة وتذكرة..

جزاكم الله خيرا, استفدت كثيرا بهذه الحكم البالغة
وأسأل الله أن ينفعني وإياكم بها
قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28

يا إخوان من يحتسب الأجر

اريد آيات كثيرة وعظية حيث استطيع وأئثر عندما ألقي كلمة أن يسر الله لي ذلك

وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه ،،،

✿ كلام من ذهب ✿

◘ قال الخطيب البغدادي -رحمه الله- (463هـ) في (اقتضاء العلم العمل):
«ثُمَّ إِنِّي مُوصِيكَ يَا طَالِبَ الْعِلْمِ بِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ فِي طَلَبِهِ، وَإِجْهَادِ النَّفْسِ عَلَى الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ شَجَرَةٌ وَالْعَمَلَ ثَمَرَةٌ، وَلَيْسَ يُعَدُّ عَالِمًا مَنْ لَمْ يَكُنْ بِعِلْمِهِ عَامِلًا،
وَقِيلَ: الْعِلْمُ وَالِدٌ وَالْعَمَلُ مَوْلُودٌ، وَالْعِلْمُ مَعَ الْعَمَلِ، وَالرِّوَايَةُ مَعَ الدِّرَايَةِ،
فَلَا تَأْنَسْ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَأْنَسْ بِالْعِلْمِ مَا كُنْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَلَكِنِ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا» اهـ

للرفع

للرفع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

آمين، الله المستعان، وأحبَّك الله الذي أحببتني فيه.

آمين، آمين، آمين.

✿ طوبى للغرباء ✿

◘ قال شيخُ الإسلام ابنُ القيم-رحمه الله- (751 هـ) في (مدارج السالكين):
«فإذا أراد المؤمنُ الذي قد رزقَه اللهُ بصيرةً في دينه، وفِقهًا في سُنة رسوله، وفَهمًا في كتابه، وأراه ما الناسُ فيه مِن الأهواء والبدع والضلالات، وتنكبَهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسولُ اللهِ وأصحابُه = فإذا أراد أن يسلكَ هذا الصراطَ فليوطِّنْ نفسه على قَدْحِ الجُهَّال وأهل البدع فيه، وطعنِهم عليه، وإزرائِهم به، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم منه، كما كان سلفُهم مِن الكفار يفعلون مع متبوعِه وإمامِه .

فأمَا إن دعاهم إلى ذلك، وقدَحَ فيما هُم عليه؛ فهنالك تقومُ قيامتُهم، ويَبغُون له الغَوائلَ، ويَنصِبون له الحبائل، ويُجلِبون عليهِ بخَيل كبيرهم ورجله..

فهو غريبٌ في دِينهِ لِفساد أديانهم، غريبٌ في تمسُّكِه بالسنة لتمسكِهم بالبدع، غريبٌ في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريبٌ في صلاته لسُوء صلاتهم، غريبٌ في طريقه لضلال طرقهم، غريبٌ في نِسبته لمخالفةِ نِسَبهم، غريبٌ في مُعاشرَتِه لهم؛ لأنه يُعاشِرُهم على ما لا تَهوَى أنفُسُهم.

وبالجملة فهو غريبٌ في أمور دُنياهُ وآخرتِه، لا يجدُ من العامة مساعدًا ولا معينًا، فهو عالِمٌ بين جُهَّال، صاحبُ سنةٍ بين أهل بدَعٍ، داعٍ إلى الله ورسولِه بين دُعاة إلى الأهواء والبدع، آمرٌ بالمعروف، ناهٍ عن المنكَر بين قومٍ المعروفُ لديهم منكَرٌ والمنكَرُ معروفٌ» اهـ

وكــم من أكلـةٍ مَنَعَت أخاهـا *** بلذَّة ساعــةٍ أكلاتِ دهــرِ
وكم من طالبٍ يسعى لشيءٍ *** وفيه هلاكُه لو كان يدري!

________________

الأخ الكريم: الوائلي..
كتاب الله كله مواعظ وعبر، في شتى الأبواب، فمن طلب شيئًا فليطلب بابه، فما تريد؟ وعن أي باب تسأل؟

✿ لا يجدون على الخير أعوانا ✿

◘ فِي (حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ) أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ: «وَمَا أَعْيَانِي شَيْءٌ كَمَا أَعْيَانِي أَنِّي لَا أَجِدُ أَخًا فِي اللَّهِ»

◘ في (المنتظم) و(السير): أن الخطيبَ البغداديَّ (463 هـ) -رحمه الله- كان يمشي وفي يده جزءٌ يُطالعه !

وَالْعُمْرُ مُدَّتـُـهُ كَمِثْلِ دَرَاهِمِ ... بِيَدِ الفتى يقضي بها حاجاتِه

اخي الكريم البخاري

اقصد ابلغ الايات في الوعظ والقران كله وعظ لاشك لكن اقصد اعلاهن درجة في البلاغة واكثر اثراً على القلوب

افادكم الله سبحانه وتعالى ،،،

✿ من أدب العلماء ✿

◘ قال الإمام ابنُ حزم -رحمه الله- (456هـ) في (التقريب لحد المنطق):
«ناظرتُ رجلا من أصحابنا في مسألة، فَعَلَوْتُهُ فيها لِبُكُوءٍ كان في لسانه، وانفض المجلس على أني ظاهر،
فلما أتيتُ منزلي حاك في نفسي منها شيءٌ، فتطلبتها في بعض الكتب، فوجدتُ برهانا صحيحا يُبين بطلانَ قولي وصحةَ قولِ خصمي،
وكان معي أحد أصحابنا ممن شهد ذلك المجلس، فعرَّفتُه بذلك، ثم إني قد عَلَّمْتُ على المكان من الكتاب،
فقال لي: ما تريد ؟!
فقلت: حَمْل هذا الكتاب وعَرْضه على فلان، وإعلامه بأنه الْمُحِقُّ وأني المبطل، وأني راجع إلى قوله.
فهجم عليه من ذلك أمر مبهت، وقال لي: وتسمح نفسك بهذا؟!
فقلت له: نعم، ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا ما أخرَّته إلى غد» اهـ

◘ قال شيخ الإسلام محمدُ بنُ عبد الوهاب-رحمه الله-(1206 هـ) في (الرسائل الشخصية 1/42):
«وأنا أشهِد الله وملائكتَه وأشهِدكم على دين الله ورسوله، أني متبع لأهل العلم، وما غاب عني من الحق وأخطأتُ فيه فبينوا لي، وأنا أشهِد الله أني أقبل على الرأس والعين؛ والرجوعُ إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل» اهـ

◘ في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) لأبي القاسم اللالكائي (418هـ) أن الإمام مالك بن أنس-رحمه الله- قال:
«كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد لجدله!!»

اللهم يا مقلبَ القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك

◘ في (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر الدينوري -رحمه الله-(333هـ) أن عمر بن الحارث قال:
«كنت متى شئتُ أن أجدَ من يَعِدُ ويُنْجِزُ وجدتُّه؛ فقد أعياني من يَعِدُ ولا يُنْجِزُ.
وكانوا يفعلون ولا يقولون؛ فصاروا يقولون ولا يفعلون، ثم صاروا لا يقولون ولا يفعلون» اهـ

إذا كان يؤذيك حرُّ المصـيف .... ويبس الخريف وبرد الشتـا
ويلهيـك حسن زمان الربيع .... فأخذك للعلم قـل لي مـتى ؟!

أترجو أن تكون وأنت شيخ .... كما قد كنتَ أيام الشباب ؟
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دَرِيس[1]كالجديد من الثياب
[1] دريس: بالٍ

◄ قال ابن النحاس الحلبي النحوي-رحمه الله- :
اليوم شيء وغدا مثله ... من نـخب العـلم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة ... وإنـما السيل اجتماع النقـط

▼ في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي( 463هـ) أن الفضل بن سعيد قال:
«كان رجلٌ يطلبُ العلمَ فلا يقدِرُ عليه، فَعَزَمَ على تركِهِ!،
فمَرَّ بماء ينحدر من رأس جبل على صخرة قد أثَّرَ الماءُ فيها؛ فقال:
الماءُ على لَطَافته قد أثَّرَ في صخرةٍ على كثافتها، والله لَأطلبنَّ العلمَ، فطَلَبَ فأدْرَكَ» اهـ

◘ في (ترتيب المدارك 6/15) أن أبا العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الإبياني سئل عن فقيهين من أصحابه وتلاميذه! -وهما أبو القاسم بن زيد، وسعيد بن ميمون-،
فقيل له: أيهما أفقه؟!
فقال: «إنما يفصل بين عالمين من هو أعلم منهما!»

* أخرج الطبري في تفسيره (22/161) بسنده عن قتادة رحمه الله في قوله: ﴿قِيْلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ﴾ فلمَّا دخلها قال: ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِيْ رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِيْنَ﴾ قال: «فلا تلقى المؤمنَ إلَّا ناصحًا! ولا تلقاه غاشًّا.
فلمَّا عاين من كرامة الله قال: ﴿يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المُكْرَمين﴾ تمنَّى على الله أن يعلم قومُه ما عايَنَ من كرامة الله وما هجم عليه».

* وبنحوه عنه وعن ابن عباس، عند غيره.

◘ قال شيخ الإسلام ابنُ القيم-رحمه الله- في (الفوائد):
«الْعَمَلُ بِغَيْرِ إِخْلاَصٍ وَلاَ اقْتِدَاءٍ كَالْمُسَافِرِ يَمْلَأُ جِرَابَهُ رَمْلاً يُثْقِلُهُ وَلاَ يَنْفَعُهُ»

◘ فِي (حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ) أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ (161 هـ)-رحمه الله- قَالَ:
«مَا رَأَيْتُ الزَّاهِدَ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي الرِّيَاسَةِ، تَرَى الرَّجُلَ يَزْهَدُ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَالِ وَالثِّيَابِ، فَإِذَا تَوَرَّطَ فِي الرِّيَاسَةِ حَامَى عَلَيْهَا وَعَادَى»

◘ وَفِي (جَامِعِ بَيَانِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ) أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ-رحمه الله- قَالَ:
«وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَإِزَالَةُ الْجِبَالِ الرّوَاسِيِّ أَيْسَرُ مِنْ إِزَالَةِ الرِّيَاسَةِ»

وَمَنْ يَجْتَهِدْ فِي نَيْلِ أَمْـرٍ وَيَصْطَبِرْ ... يَنَلْـهُ وَإِلَّا بَعْضَـهُ إنْ تَعَسَّـرَا
فَمَا دُمْت حَيًّا فَاطْلُبْ الْعِلْمَ وَالْعُلَى ... وَلَا تَأْلُ جُهْدًا أَنْ تَمُوتَ فَتُعْذَرَا