تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 32

الموضوع: برنامج علمي عملي في علم العربية

  1. #1

    افتراضي برنامج علمي عملي في علم العربية

    هذا برنامج علمي عملي في علم العربية ، استفدته من كتابي : (الجوهر النقي في تبيان كيفية الطلب والتلقي) نسألة الله أن ينفع به .

  2. #2

    افتراضي الحلقة الأولى : علم النحو

    من أحسن ما يبدأ به علم النحو : (متن الآجرومية) .
    وهو متن مفيد ، فيه بركة ، فينصح بحفظه .
    من شروحه:
    1ـ شرح المكودي .
    2ـ شرح الكفراوي
    3ـ التحفة السنية ، للعلامة محمد محيي الدين عبد الحميد .
    4ـ شرح الشيخ ابن عثيمين (سمعي، ومقروء).
    ثم يدرس الطالب (متن قطر الندى) لابن هشام .
    من شروحه :
    1ـ شرح ابن هشام نفسه .
    2ـ شرح الشيخ عبد الله الفوزان .
    ثم يدرس الطالب (متن الألفية) لابن مالك .
    وهي خلاصة علم النحو .
    من شروحها :
    1ـ شرح ابن عقيل . وهو من أنفع شروحها ، وأوضحها .
    2ـ شرح المكودي . وهو على اختصاره ، يتميز بسهولة عبارته .
    3ـ شرح الشيخ عبد الله الفوزان . وهو نفيس .
    4ـ شرح الشيخ ابن عثيمين (لم يكتمل) .
    ولا يفوت الطالب النظر في كتاب (الأساليب الإنشائية في النحو العربي) للعلامة عبد السلام هارون، وكذلك كتاب (مغني اللبيب) لابن هشام . وهو كتاب لا غنى عنه لطالب العلم .
    وإذا أراد الطالب التبحر في هذا الفن ، فعليه بـ(الكافية) لابن الحاجب و(شرحها) للرضي ، مع (خزانة الأدب) للبغدادي .
    وكذلك (الكتاب) لسيبويه ، وهو الكتاب الأساس في علم النحو ، وكتاب (الأصول في النحو) لابن السراج ، وغيرها من كتب الأئمة المتقدمين .
    هذا التدرج الذي ذكرته حسب الطريقة المتبعة عند أهل العلم قبل هذا العصر .
    وهناك تدرج عصري : يبدأ الطالب بـ(النحو الواضح) بمرحلتيه (الابتدائية ، والثانوية) ، ثم (الموجز في قواعد اللغة العربية) للعلامة سعيد الأفغاني ، ثم (جامع الدروس العربية) للغلايني و(قواعد اللغة العربية) للهاشمي . وهذا تدرج محمود ، يأتي على المقصود .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: الحلقة الأولى : علم النحو

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم المكي مشاهدة المشاركة
    ثم يدرس الطالب (متن الألفية) لابن مالك .
    وهي خلاصة علم النحو .
    من شروحها :
    1ـ شرح ابن عقيل . وهو من أنفع شروحها ، وأوضحها .
    2ـ شرح المكودي . وهو على اختصاره ، يتميز بسهولة عبارته .
    3ـ شرح الشيخ عبد الله الفوزان . وهو نفيس .
    4ـ شرح الشيخ ابن عثيمين (لم يكتمل) .

    يضـاف :

    الشَّرح المُيَسَّر على ألفيّة ابن مـالك
    للدكتور عبدِ العزيز بنِ علي الحربيّ ـ حفظه اللَّهُ تعالى ـ


    شرح ممتاز متخصر مفيد جدًا .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    228

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    بارك الله فيك .
    إِذَا مَرَّ بى يَـوْمٌ وَلمْ أَقْتَبِـسْ هُدَىً وَلَمْ أَسْتَفِدْ عِلْمَـاً ، فَمَا ذَاكَ مِنْ عُمْرِى !

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم المكي مشاهدة المشاركة
    هذا برنامج علمي عملي في علم العربية ، استفدته من كتابي : (الجوهر النقي في تبيان كيفية الطلب والتلقي) نسألة الله أن ينفع به .

    هل من تعريف بهذا الكتاب، والمؤلف، والناشر
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    175

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    هذا عمل طيب يا أخي ولكنني أفضل أن يدرس الطالب النحو على يدي أستاذ إن تيسر له لأن المقام له دور إيجابي في هذا الجانب

  7. #7

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    هل من تعريف بهذا الكتاب، والمؤلف، والناشر
    أهلاً ومرحباً بك أخي الفاضل في هذه المشاركة .
    وهذا الكتاب كما هو ظاهر رسمه ، جمعه كاتب هذه الحروف من مصادر شتى ، وزاد عليه من اجتهاده الشخصيِّ فوائد تَقَرُّ بها عين الناظر .
    وهو منضد ، ينتظر تسليمه إلى إحدى دور النشر ، يسر الله إخراجه بمنه وكرمه .

  8. #8

    افتراضي استدراك على الحلقة الأولى

    فائدة : ينبغي على الطالب تطبيق ما درسه من قواعد النحو ؛ وأحسن طريقة أن يأخذ كتاباً أو قطعة طويلة منه ، ويشكلها بالقلم ، ثم يراجع أستاذه فيما أشكل عليه ؛ وليدله على الصواب في مواطن اللحن .
    ومما يُرْبي ملكة الإعراب أيضاً قراءة كتاب (التطبيق النحوي) لعبده الراجحي = وقراءة كتب إعراب القرآن والحديث .
    ومن أشهرها كتابا أبي البقاء العكبري : (التبيان في إعراب القرآن) و(إعراب الحديث النبوي) .

  9. #9

    افتراضي الحلقة الثانية : علم الصرف

    يكفي في هذا الفن كتاب : (دروس التصريف) لعلامة العربية محمد محيي الدين عبد الحميد . وهو كتاب جامع لشتات هذا الفن ، مع سهولة في العبارة ، ووضوح في البيان .

  10. #10

    افتراضي الحلقة الثالثة : علوم البلاغة

    من أحسن ما يبدأ به الطالب كتاب (دروس البلاغة) لحفني ناصف وزملائه .
    من شروحه :
    - شرح الشيخ ابن عثيمين (سمعي) .
    ثم يدرس الطالب كتاب (البلاغة) لعبد العزيز العتيق . وهو مفتاح كتب البلاغة .
    ثم يدرس (جواهر البلاغة) لأحمد الهاشمي .
    ثم يدرس (المثل السائر) لابن الأثير ، وكتابي عبد القاهر الجرجاني (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة) .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    أعتقد أن أفضل الكتب في علوم البلاغة وعمدتها وقبل أن يقرأ الطالب كتابي الإمام عبد القاهر هو كتاب ( الإيضاح ) للخطيب القزويني ومن أجمل وأفضل شروحه في نظري ( بغية الإيضاح ) لعبدالمتعال الصعيدي

  12. #12

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس مشاهدة المشاركة
    أعتقد أن أفضل الكتب في علوم البلاغة وعمدتها وقبل أن يقرأ الطالب كتابي الإمام عبد القاهر هو كتاب ( الإيضاح ) للخطيب القزويني ومن أجمل وأفضل شروحه في نظري ( بغية الإيضاح ) لعبدالمتعال الصعيدي
    المسألة اجتهادية ؛ فما تراه أنت مناسباً ، نرى غيره أنسب .
    وأرجو أن تراجع كتاب (علم البيان ، المعاني ، البديع) لعبد العزيز العتيق ، ففيه دراسة لطريقة المتأخرين في التأليف في علوم البلاغة ، وهي طريقة تقليدية جامدة، بعَّدت هذا العلم عن الأفهام ، والله المستعان .
    وأما كتاب (المثل السائر) ؛ فهو من الكتب المطولة في هذا الفن ، وقد امتدحه علامة الأدب في العصر الحديث : الشيخ مصطفى الرافعي ، فقال : ( وَتَفَقَّهْ فِي الْبَلاغَةِ بِكَتَابِ «المثَلُ السَّائِرُ» وَهَذَا الْكِتَابُ وَحْدَهُ يَكْفَلُ لَكَ مَلَكَةً حَسَنَةً فِي الانْتِقَادِ الأَدَبِيِّ ، وَقَدُ كُنْتُ شَدِيدَ الْوَلُوعِ بِهِ) انتهى من (رسائل الرافعي) .

  13. #13

    افتراضي الحلقة الرابعة : قواعد الإملاء وعلامات الترقيم

    من الكتب المفيدة في الإملاء والترقيم :
    1ـ (الإملاء والترقيم في الكتابة العربية) لعبد العليم إبراهيم .
    2ـ (قواعد الإملاء) لعبد السلام هارون .
    3ـ (الترقيم وعلاماته في اللغة العربية) لأحمد زكي باشا .
    4ـ (المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية) لنصر الهوريني (ت:1292) . وهو من أوسع ما ألف في علم الخط .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: برنامج علمي عملي في علم العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم المكي مشاهدة المشاركة
    وأما كتاب (المثل السائر) ؛ فهو من الكتب المطولة في هذا الفن ، وقد امتدحه علامة الأدب في العصر الحديث : الشيخ مصطفى الرافعي ، فقال : ( وَتَفَقَّهْ فِي الْبَلاغَةِ بِكَتَابِ «المثَلُ السَّائِرُ» وَهَذَا الْكِتَابُ وَحْدُهُ يَكْفَلُ لَكَ مَلَكَةً حَسَنَةً فِي الانْتِقَادِ الأَدَبِيِّ ، وَقَدُ كُنْتُ شَدِيدَ الْوُلُوعِ بِهِ) انتهى من (رسائل الرافعي) .
    وَحْدَه ........... الوَلوع
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  15. #15

    افتراضي الحلقة الخامسة : علم اللغة .

    من المصنفات المفيدة في اللغة : (كتاب العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي ، و(المحكم والمحيط الأعظم) لابن سيده ، و(معجم مقاييس اللغة) لابن فارس ، و(القاموس المحيط) للفيروزأبادي ، و(لسان العرب) لابن منظور ، و(تاج العروس في شرح القاموس) للزبيدي . وهو أوسع معجم في اللغة العربية .
    وقد صدر عن مجمع اللغة العربية : (المعجم الوسيط) و(المعجم الوجيز) . والأول لا غنى عنه لطالب العلم .
    وهناك (المختار من صحاح اللغة للرازي) حرره وتوسع فيه : محمد محيي الدين عبد الحميد ، ومحمد عبد اللطيف السبكي . وهذا المعجم لا ينبغي أن يفارق جيبك .
    كما أن هناك كتاباً مفيداً في استدراك ما فات أصحاب المعاجم العربية ، وهو : (الاستدراك على المعاجم العربية في ضوء مئتين من المستدركات الجديدة على لسان العرب وتاج العروس) للأستاذ محمد جبل .
    وللمستشرق دوزي : (تكملة المعاجم العربية) طبع منه أحد عشر جزءًا .
    ويلتحق بالمعاجم العربية :
    كتاب (فقه اللغة) للثعالبي ، و(الفروق في اللغة) لأبي الهلال العسكري ، و(الزاهر في معاني كلمات الناس) للأنباري ، و(خرائد الفرائد في الأمثال) للخويي ، و(معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة) لمحمد بن عقيل موسى الشريف ، و(معجم الأخطاء الشائعة) للعدناني ، و(نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) لليازجي ، و(معجم علوم اللغة العربية) لمحمد الأشقر . وهذه الكتب ذات فائدة كبيرة لطالب العلم .
    وينبغي الاهتمام بالمؤلفات المختصة بغريب القرآن والحديث ؛ كـ(مجاز القرآن) لأبي عبيدة ، و(غريب القرآن) لابن قتيبة ، و(المفردات) للراغب الأصفهاني ، و(غريب الحديث) للقاسم بن سلام ، و(غريب الحديث) للحربي ، و(غريب الحديث) للخطابي ، و(غريب الحديث) لابن قتيبة ، و(الفائق في غريب الحديث) للزمخشري ، و(المجرد للغة الحديث) لابن اللباد ، و(النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الأثير ، وهو أجمعها .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: الحلقة الخامسة : علم اللغة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم المكي مشاهدة المشاركة
    وهناك (المختار من صحاح اللغة للرازي) حرره وتوسع فيه : محمد محيي الدين عبد الحميد ، ومحمد عبد اللطيف السبكي . وهذا المعجم لا ينبغي أن يفارق جيبك .
    هل من فائدة عن عمل هؤلاء على المختار، فأول مرة أسمع به
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  17. #17

    افتراضي رد: الحلقة الخامسة : علم اللغة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    هل من فائدة عن عمل هؤلاء على المختار، فأول مرة أسمع به
    كتاب (المختار من صحاح اللغة للرازي) الذي حرره وتوسع فيه : محمد محيي الدين عبد الحميد ، ومحمد عبد اللطيف السبكي = قد أتموا تصنيفه لعشرخلون من ربيع الثاني سنة 1353 هـ (22 من شهريوليه سنة 1934م) ، وطبع في المكتبة التجارية الكبرى لصاحبها الحاج مصطفى محمد .
    ويتلخص عملهما في «المختار» كالتالي :
    1ـ ترتيب مواده على الحرفين الأول والثاني ،دون حذف شيء منه .
    2ـ ضبط مفرداته ضبطاً تاماً .
    3ـ تحقيقه تحقيقاً دقيقاً بالرجوع إلى أصله وإلى أمهات اللغة .
    4ـإضافة زيادات ذات بال من الكتب الموثوق بها تبلغ مقدار نصف المختار ،ولا تخلو هذه الزيادات عن واحد من أربعة أنواع :
    الأول : زيادة مادة برأسها يكون الرازي قد أغفلها بتة .
    الثاني : زيادة بعض المفردات في مادة من المواد يكون الرازي قد بوب لها وجاء ببعض مفرداتها ، فكان ما زيد عليه مما تركه من مفرداتها مما لا يستغنى عنه .
    الثالث : زيادة نصِّ أشار الرازي إليه ولم يذكره ،كأن يقول : وهو في الحديث ،أو يقول : وقد ورد في بيت من الشعر ، أو نحو ذلك . وحينئذ يؤتى بالحديث أو بالشعر الذي أشار إليه .
    الرابع : زيادة ضبط في فعل أو اسم على ضبط آخر ذكره الرازي .
    وقد وضعت كل زيادة بين معقوفين ،وأرشد إلى مصدرها بالرمز إليه .
    فأم االزيادات فهي مأخوذة عن : «لسان العرب»، و«أساس البلاغة» ، و«النهاية»، و«القاموس»، و«الصحاح»، و«المجمل»، «وتاج العروس»، و«المصباح المنير»، و«محيط المحيط» للبستاني . وهذا الأخير لم يؤخذ عنه شيئاً إلا ما وافق فيه واحداً من الكتب السابقة .
    وقد دعموا «المختار» بصور الكثير من أنواع الحيوان والنبات وأجزائهما .

  18. #18

    افتراضي الحلقة السادسة : الأدب

    قال العلامة مصطفى الرافعي في نصيحته لـمن أراد امتلاك (ناصية الأدب) :
    «ينبغي أَن تكون لك مواهب وراثية تؤديك إلى هذه الغاية، وهي ما لا يعرف إلَّا بعد أن تشتغل بالتحصيل زمنا ، فإن ظهر عليك أثرها ، وإلَّا كنت أديباً كسائر الأُدباء الذين يستعيضون من الموهبة بقوة الكسب والاجتهاد . فإذا رغبت في أَقرب الطُّرق إلى ذلك = فاجتهد أن تكون مفكِّراً منتقداً ، وعليك بقراءة كتب المعاني قبل كتب الألفاظ .. واصرف همَّك من كتب الأدب العربي بادىء ذي بدء إلى «كليلة ودمنة» و«الأغاني» (1) و«رسائل الجاحظ» و«كتاب الحيوان» و«البيان والتَّبيين» له ، وتفقَّه في البلاغة بكتاب «المثل السَّائر» وهذا الكتاب وحده يكفل لك ملكة حسنة في الانتقاد الأدبيِّ ، وقد كنت شديد الولوع به .
    ثم عليك بحفظ الكثير من ألفاظ كتاب «نجعة الرائد» لليازجي ، و«الألفاظ الكتابية» للهمذاني ، وبالمطالعة في كتاب «يتيمة الدهر» للثعالبي ، و«العقد الفريد» لابن عبد ربه ، وكتاب «زهر الآداب» الَّذي بهامشه .
    ورأس هذا الأمر بل سر النجاح فيه أن تكون صبوراً ، وأن تعرف أن ما يستطيعه الرَّجل لَا يستطيعه الطفل إلَّا متى صار رجلاً ، وبعبارة صريحة إلَّا من انتظر سنوات كثيرة .
    فإذا دأبت في القراءة والبحث وأهملت أمر الزَّمن طال أو قصر انتهى بك الزَّمن إلى يوم يكون تاريخاً لمجدك وثواباً لجدك» (2) .
    وقال أيضاً : «الإنشاء لَا تكون القوَّة فيه إلَّا عن تعب طويل في الدَّرس وممارسة الكتابة والتقلُّب في مناحيها والبصر بأوضاع اللُّغة ، وهذا عمل كان المرحوم الشَّيخ عبده (3) يقدر أنَّه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنةً . فالكاتب لَا يبلغ أن يكون كاتباً حتَّى يقطع هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة.
    فإذا أوصيتك فإنِّي أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة الكشاف (تفسير الزمخشريِّ) (4) ). ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث كالبخاري أو غيره ، ثم قطع النفس في قراءة آثار ابن المُقَفَّع («كليلة ودمنة» و«اليتيمة» و«الأدب الصَّغير») ، ثم «رسائل الجاحظ» ، و«كتاب البخلاء» ، ثم «نهج البلاغة» (5) ثم إطالة النَّظر في «كتاب الصِّناعتين» للعسكريِّ و«المثل السائر» لابن الأثير ، ثم الإكثار من مراجعة «أساس البلاغة» للزمخشري . فإن نالت يدك مع ذلك «كتاب الأغاني» أو أجزاء منه و«العقد الفريد» ، و«تاريخ الطَّبري» فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ .
    اقرأ القطعة من الكلام مراراً كثيرة ثم تدبرها وقلب تراكيبها ثم احذف منها عبارة أو كلمة وضع من عندك ما يسد سدّها ولا يقصِّر عنها واجتهد في ذلك ، فإن استقام لك الأمر فترقَّ إلى درجة أخرى ؛ وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها وبمثل أسلوبها ، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ثم غيرها حتَّى تأتي قريباً من الأصل أو مثله .
    اجعل لك كل يوم درساً أو درسين على هذا النحو ، فتقرأ أولاً في كتاب بليغ نحو نصف ساعة ، ثم تختار قطعة منه فتقرؤها حتَّى تقتلها قراءة ، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدَّم (تغيير العبارة أولاً ثم معارضة القطعة كلها ثانياً) ، واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة . ومتى شعرت بتعب فدع القراءة أو العمل حتَّى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتَّصور وحسن التَّخييل .
    هذه هي الطَّريقة ، ولا أرى لك خيراً منها ، وإذا رزقت التوفيق فربمـا بلغت مبلغا في سنة واحدة ..» (6) .
    ودونك كتب الأدب المهمة :
    * «أدب الكاتب» لابن قتيبة .
    * وله : «عيون الأخبار» .
    * و«المعارف» .
    * «النَّوادر» لأبي علي القالي .
    * وله : «الأمالي».
    * «الكامل» لابن المُبَرَّد .
    * «البيان والتَّبيين» للجاحظ (7) .
    * «لباب الآداب» للأمير أسامة بن منقذ .
    * «صبح الأعشى» للقلقشنديِّ .
    * «شرح أدب الكاتب» للجواليقيِّ
    * «الاقتضاب في شرح أدب الكتاب» لابن السيد البَطَلْيَوْسِي ِّ .
    * «العقد الفريد» لابن عبد ربه.
    * «معجم الأدباء» للحموي .
    * «جواهر الأدب» للهاشمي .
    * «وحي القلم» للرافعي .
    * «جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر» .
    * وله : «أباطيل وأسمار» .
    * و«نمط صعب ، ونمط مخيف» .
    * و«مداخل إعجاز القرآن» .
    * و«قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلَّام» .
    * و«القوس العذراء» .
    * و«رسالة في الطَّريق إلى ثقافتنا» .
    * و«ديوان الشعر» .
    * «في اللُّغة والأدب : دراسات وبحوث» لمحمود الطناحي .

    ـــــــــــــــ ـــــ
    (1) ولا ينصح بهذا الكتاب ولا سيما للطالب المبتدىء ؛ فقد ملأه بكل منكر وقبيح ، وأتى بالعجائب ، ولا غرابة في ذلك ، فقد كان أبو الفرج شيعياً .
    وعلى كلِّ ؛ ينبغي عليك الحذر والانتباه خلال قراءتك كتب الأدب ، ولا أنفع من كتب أديب أهل السنة الإمام ابن قتيبة .
    (2) (رسائل الرافعي) : (ص/15-16) . وانظر مقاليه في (وحي القلم) : (الأدب والأديب) و(سر النبوغ في الأدب) . وانظر أيضاً : مقال الشيخ محمود شاكر : (الطريق إلى الأدب) بجزأيه ضمن (جمهرة مقالاته) : (2/815-827).
    (3) بل الهالك الماسوني ـ عليه من الله ما يستحق ـ .
    (4) مع الحذر من تأويلاته الاعتزالية .
    (5) وجل هذا الكتاب مكذوب على علي بن أبي طالب !!
    (6) «رسائل الرافعيِّ» : (ص/40-41) .
    (7) قال ابن خلدون : «وسمعنا من شيوخنا في مجلس التَّعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين ؛ وهي : «أدب الكاتب» لابن قتيبة ، و«كتاب الكامل» للمُبَرَّد ، و«كتاب البيان والتَّبيين» للجاحظ ، و«كتاب النوادر» لأبي علي القالي البغدادي ؛ وما سوى هذه الأربعة فتبع لها ، وفروع منها» اهـ .وانظر : مقالة الرافعي في «وحي القلم» : «رأي جديد في كتب الأدب القديمة» .

  19. #19

    افتراضي فصل في التنبيه على بعض المسائل المهمة

    أولاً : ذكرتُ في كتابي «الجوهر النقي» ضرورة التلقي عن الأشياخ مباشرةً ، وعدم الاكتفاء بالمطالعة الحرة ، ولا يُستثنى من ذلك إلا من فقد المعلم ؛ فيستعين بالشروحات السمعية ، وبالكتب العصرية التي قصد أصحابها تقريب العلوم ...
    ثانياً : كان القصد من وراء تأليف كتاب (الجوهر النقي) هو تحصيل آلة الاجتهاد في علم الشرع ؛ ولا شك أن اللغة من علوم الوسائل التي يستعان بها على بلوغ هذه الغاية ، وفيما ذكرته في التدرج النحوي مثلاً : (الآجرومية ، ثم قطر الندي ، ثم الألفية ، ثم الأساليب الإنشائية ومغني اللبيب) كفاية ، وجاء قولي : (ومن أراد التبحر في هذا الفن ...) إلخ من باب الاستطراد ، والفائدة .
    وكذلك إرشادي في الصرف إلى كتاب (دروس التصريف) ؛ وليس في الاقتصار على هذا الكتاب إجحاف ؛ لأنه لا يحتاج الطالب المتصور البلوغ إلى درجة الاجتهاد أكثر من هذا الكتاب ؛ ورحم الله الشوكاني إذ يقول : «ويختلف الانتفاع بالعلوم باختلاف القرائح والفهوم ، فقد ينتفع من هو كامل الذكاء ، صادق الفهم ، قوي الإدراك بالقليل ما لا يقتدر على الانتفاع بما هو أكثر منه كثيرٌ من جامدي الفهم ، راكدي الفطنة» اهـ .
    ولم أقصد تثقيف الطالب المتصور التبحر في هذا الفن ؛ فهذا ينبغي عليه أن يضم إلى كتاب (دروس التصريف) كتباً أخرى ؛ لا سيما (الشافية) لابن الحاجب ، وشرحها للرضي ، قال الشوكاني في «أدب الطلب» في الطبقة الأولى من الطلبة المتصورين التبحر في جميع العلوم : «ولا يكون عالماً بعلم الصرف كما ينبغي إلا بعد أن تكون الشافية من محفوظاته ، لانتشار مسائل فنِّ الصرف ، وطول ذيل قواعده ، وتشعب أبوابه . ولا يفوته الاشتغال بشرح الرضي على الشافية .. فإن فيه من الفوائد الصرفية ما لا يوجد في غيره» اهـ .
    والمقصود أن التبحر في علوم اللغة ؛ ليس ضرورياً لمن أراد بلوغ درجة الاجتهاد الشرعي ؛ إذ الغاية من علوم اللغة باختصار : (ما لا يسع الأصولي جهله) . ولا أريد أن يشتغل الطالب بعلوم الوسائل عن العلوم المقصودة أصالةً ، فإن العمر قصير ، ولله درّ الشاعر إذ يقول :
    إنما العلم بحر زاخر فخذ من كل شيء أحسنه

    ثالثاً : وكذلك الحال في المعاجم اللغوية ؛ فلا يحتاج الطالب غير هذه المعاجم المشهورة ، وأما طريقة التعامل معها فهي مبثوثة في مقدماتها ؛ فلا داعي لنقلها ، وتكرارها ، وليس موضوع كتابي (الجوهر النقي) دراسة المعاجم اللغوية : مزاياها ، ومناهجها ... إلخ ، مما يتسع له كتاب مستقل . وانظر إلى صنيع الشوكاني في «أدب الطلب» ـ وهو نفس موضوع كتابي ـ عندما تكلم على علم اللغة في برنامج الطبقة الأولى من طلبة العلوم قال : «ثم ينبغي له أن يكبَّ على مؤلفات اللغة ، المشتملة على بيان مفرداتها كـ«الصحاح» ، و«القاموس» ، و«شمس العلوم» ، و«ضياء الحلوم»، و«ديوان الأدب» ، ونحو ذلك من المؤلفات المشتملة على بيان اللغة العربية عموماً ، أو خصوصاً ، كالمؤلفات المختصة بغريب القرآن ، والحديث» اهـ . فهل قصَّر الشوكاني عندما أغفل كيفية التعامل مع هذه المعاجم ؟! أم كان موضوع كتابه لا يتسع لذلك ؟! أم أنه لم يذكر برنامجاً واضحاً ؟!
    رابعاً : لا تلزم العلوم اللغوية الأخرى ـ كالشعر ، والعروض والقوافي ـ لتحصيل الاجتهاد ؛ ولما ذكر الشوكاني في «أدب الطلب» علوم النحو والصرف والبلاغة والمنطق والمناظرة واللغة وأصول الفقه وأصول الدين والتفسير والحديث والجرح والتعديل = قال : «فإذا أحاط الطالب بما ذكرناه من العلوم ؛ فقد صار حينئذ من الطبقة العالية من طبقات المجتهدين ، وكملت له جميع أنواع علوم الدين ، وصار قادراً على استخراج الأحكام من الأدلة متى شاء ، وكيف شاء .
    ولكنه ينبغي له أن يطلع على علوم أخرى ، ليكمل له ما قد حازه من الشرف ، ويتم له ما قد ظفر به من بلوغ الغاية» .
    وذكر علم الفقه ، والشعر ، وكتب الترسل ، وعلم العروض والقوافي ، وغيرها .
    خامساً : وقد يقول قائل : اذكر لي من كل فن من فنون اللغة ما يكفي طالب العلم غير المتخصص باللغة ؟
    فأقول : تختلف وجهات النظر من واحد إلى آخر ، فليست هذه المسألة مما لا يسوغ فيه الخلاف وتعدد الآراء !!
    والحالة التقريبية في نظري : أن تدرس في علم النحو والصرف (الموجز في قواعد اللغة العربية) للأفغاني ، فقد اشتمل هذا الكتاب على ما يحتاجه الطالب من مسائل النحو والصرف والإملاء ، ولم يترك شيئاً ذال بال كما قال مؤلفه .
    وفي البلاغة ؛ يكفيك «دروس البلاغة» لحفني ناصف وزملائه ، وإذا أردت الترقي أكثر من ذلك فكتاب «جواهر البلاغة» للهاشمي .
    وفي الإملاء والترقيم ؛ يكفيك «قواعد الإملاء» لعبد السلام هارون ، أو «الإملاء والترقيم في الكتابة العربية» لعبد العليم إبراهيم .
    وفي اللغة ؛ يكفيك «المعجم الوسيط» ، و«المفرادت» للراغب الأصفهاني ، و«النهاية» لابن الأثير .
    وفي الأدب ؛ يكفيك «جواهر الأدب» للهاشمي .
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: الحلقة السادسة : الأدب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم المكي مشاهدة المشاركة
    * «الكامل» لابن المُبَرَّد .
    الكامل للمبرد
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •