تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الشيخ ابن باز: ليس من النصح التّشهير بعيوب الولاة وانتقاد الدولة على المنابر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    385

    افتراضي الشيخ ابن عثيمين : إثارة الناس وتنفير القلوب عن ولاة الأمور عين المفسدة .

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-(ت1421هـ): (فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور فهذا عين المفسدة وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.
    فإن حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر ضاع الشرع والأمن لأن الناس إن تكلم العلماء، لم يثقوا بكلامهم، وإن تكلم الأمراء، تمردوا على كلامهم وحصل الشر والفساد.
    فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام فليس العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة. ولست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ بل معالجة الخطأ، لنصلح الأوضاع، لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها).

    وقال الشيخ -رحمه الله- في كتابه (مقاصد الإسلام) عندما قرر أن النصيحة تكون للولاة سراً لا علانية وساق بعض الأدلة على ذلك ومنها هذا الحديث قال: «فإن كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد الله فاعلها بإهانته فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرنا -يريد الإسرار بالنصح ونحوه- لمن استطاع نصيحته من العلماء الذين يغشونهم ويخالطونهم، وينتفعون بنصيحتهم دون غيرهم...،
    إلى أن قال رحمه الله: فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علنا، وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك، وإن كان عن حسن نية، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدى بهم والله يتولى الهدى).

    وقال الشيخ –رحمه الله- في «لقاء الباب المفتوح» (اللقاء الثاني والستون) (ص 46): (... لأن جميع الإنكارات الواردة عن السلف كانت حاصلة بين يدي الأمير أو الحاكم. الفرق أنه إذا كان حاضراً أمكنه أن يدافع عن نفسه، ويبين وجهة نظره، وقد يكون مصيباً ونحن المخطئون، لكن إذا كان غائباً لم يستطع أن يدافع عن نفسه وهذا من الظلم، فالواجب أن لا يتكلم على أحد من ولاة الأمور في غيبته، فإذا كنت حريصاً على الخير فاذهب إليه وقابله وانصحه بينك وبينه).ا.هـ.


    المصدر :



    http://www.al-madina.com/node/198948

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    385

    افتراضي الشيخ ابن باز: ليس من النصح التّشهير بعيوب الولاة وانتقاد الدولة على المنابر

    سئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- (ت1420هـ): هل منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر وما منهج السلف في نقد الولاة؟

    فقال -رحمه الله-: (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل، فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن فلانا يفعلها، لا حاكم ولا غير حاكم. ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان، قال بعض الناس لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-: ألا تنكر على عثمان، قال: أنكر عليه عند الناس؟! لكن أنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب شر على الناس. ولما فتحوا الشر في زمن عثمان -رضي الله عنه- وأنكروا على عثمان جهرة، تمت الفتنة القتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعلي بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً، حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه، نسأل الله العافية). (نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة).

    وقال -رحمه الله-: ((فالنصح يكون بالأسلوب الحسن والكتابة المفيدة والمشافهة المفيدة، وليس من النصح التشهير بعيوب الناس، ولا بانتقاد الدولة على المنابر ونحوها، لكن النصح أن تسعى بكل ما يزيل الشر ويثبت الخير بالطرق الحكيمة وبالوسائل التي يرضاها الله عز وجل)). (كلمة ألقاها سماحة الشيخ في اللقاء المفتوح بجدة في فندق ماريوت مساء الأربعاء 25/7/1412هـ ونشرت في الصحف المحلية ومنها «المدينة» يوم السبت 28/7/1414هـ).

    وقال -رحمه الله- عن حال الناس بالنسبة لولاتهم: ((...فإن بعض الناس ديدنه في كل مجلس يجلسه الكلام في ولاة الأمور والوقوع في أعراضهم ونشر مساوئهم وأخطائهم معرضاً بذلك عمّا لهم من محاسن أو صواب ولا ريب أن سلك هذا الطريق والوقوع في الأعراض لا يزيد الأمر إلا شدة فإنه لا يحل مشكلاً ولا يرفع مظلمة وإنما يزيد البلاء بلاء ويوجب بغض الولاة وكراهتهم وعدم تنفيذ أوامرهم التي يجب طاعتهم فيها...)).ا.هـ.


    المصدر :



    http://www.al-madina.com/node/198607

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •