الحرص على الأسباب المؤدية لحسن الخاتمة
( وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )، هذا أمر من الله -سبحانه وتعالى- بأن المؤمن لا يموت إلا وهو مسلم متمسك بدينه.
وهل الإنسان يملك أن يموت مسلمًا أو أنّ هذا بيد الله -سبحانه وتعالى- هذا بيد الله -سبحانه وتعالى-، ولكن معنى قوله: (وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أي اثبتوا على الإيمان وعلى الإسلام ، ومن ثبت على الإيمان وعلى الإسلام فإنه قد فعل السبب الذي يُسَبّبُ أن الله - جل وعلا - يُحسن له الخاتمة ؛ لأن من عاش على شيء مات عليه .
فهذا فيه حث للإنسان أن يتمسك بدينه ، وأن يصبر عليه من أجل أن لا تأتيه منيته وهو على المعاصي ، فيختم له بخاتمة السوء ، ومن عاش على شيء فإنه يُختَمُ له به .
فمن عاش على الطاعة ومحبة الله ورسوله فإنه قد فعل السبب الذي يُسَبّب له حسن الخاتمة .
وأما من ارتكب المعاصي والمخالفات ، فإنه قد فعل السبب الذي يسبب له سوء الخاتمة - فليحذر الإنسان من هذا - .
******************************
من كتاب:
وجوب التثبت من الأخبار واحترام العلماء
لمعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله تعالى-.