الموضوع: رحل العلّامة الدكتور محمد سليمان الأشقر العتيبي ..

رحمه الله وغفر له

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منه

اللهم ارحمه رحمة واسعة و اجعل درجته في عليين

نذكر الإخوة بأنه أخو العالم الجليل :عمر الأشقر صاحب الكتب النافعة الماتعة
أخلف الله لنا فيه خيراً ورحم الله الشيخ محمد الأشقر وصب عليه شآبيب الرضوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون الله يغفر له ويرحمه

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه لراجعون.

توفي الشيخ د. محمد الأشقر يوم أمس 27 / 11/ 1430..
لله ما أخذ وله ما أعطى وإنا على فراق الشيخ لمحزونون.

وهو شقيق الدكتور عمر الأشقر أحد أبرز علماء الإسلام.وكان الأشقر قد نُقل الأربعاء إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
ويعتبر الدكتور الأشقر من العلماء الموسوعيين في الشريعة الإسلامية، وله مؤلفات عديدة في التفسير، والفقه، والأصول، والحديث، والتصانيف، واللغة العربية .
كما درس الدكتور الأشقر في عدد من الجامعات الأردنية والكويتية والسعودية، إضافة إلى كونه يشغل موقع خبير في الموسوعة الفقهية الكويتية.
ومن أبرز تلاميذه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، ود. عمر الأشقر، و الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وكثير من أهل العلم.

تحدث حفيد الشيخ:
ما حصل لفضيلة الشيخ محمد الاشقر في أيامه الاخيرة من الدنيا......
يقول الله تعالى في سورة ابراهيم: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ يثبت الله الذي آمنوا في الحياة الدنيا وفي الأخرة) ، كان من تثبيت الله تعالى لجدي الشيخ محمد الأشقر في الدنيا أنه كان قد صلى الظهر وقرأ الفاتحة ثم دخل بغيبوبه، ولم يفق منها، ثم جاء نبأ وفاته ، اذ كان يعاني وقتها من تسارع دقات القلب وهبوط بالضغط، فلم يستطع الطبيب وقتها ان يعطيه دواء لتعديل الضغط وارجاعه الى الوضع الآمن، لأن هذا الدواء سيعمل على تسريع دقات القلب اكثر فأكثر، ولم يستطع الطبيب ان يعطيه دواء لارجاع نبضات القلب الى وضعها الطبيعي، لان هذا الدواء سيزيد من الضغط..........وقد حصل هذا في مستشفى الجامعة الاردنية في الاردن بعمان يوم الاحد15/11/2009 الساعة 12 ظهرا تقريباً.


وكان حتى أيامه الاخيرة حريصاً بتوقفه عن الخوض في المسائل الشرعية التي تحتاج الى مزيد من البحث والتوسع والإطلاع، اذ كان وقت وجوده في المستشفى يسأل عن حكم بعض المسائل الشرعية من المرضى او الزوار.


والشيخ له مؤلفات وكتب كثيرة منها زبدة التفسير وكتاب نيل المآرب وهو كتاب فقهي حنبلي وقد قام ايضا بتحقيق كتاب المستصفى للغزالي وهو ايضا خبير في الموسوعة الفقهية اذ له أبحاث فقهيه فيها، وله أبحاث في القضايا الاقتصادية وقضايا الزكاة، وله كتاب في الفقه الطبيب، وله أيضاً كتاب تفسيرالعشر الأخير من زبدة التفسير وقد وزّع من هذا الكتاب الى الآن نحو 17 مليون نسخة حول العالمية باللغة العربية، ويوجد الآن مليون نسخة تحت الطباعة سيتم توزيعها هذا العام على حجاج بيت الله الحرام، اضافة الى انه رحمه الله قد عمل على تقديم رسالتي الدكتوراه التي اجمع فيها بين العلم الشرعي والعلم الطبي تحت عنوان أحكام التدخل الطبي في النطف البشرية في الفقه الاسلامي، وكذلك غيرها من كتب الحديث والفقه واللغة.




فجزاك الله يا جدي الفاضل عن امة الاسلام خير الجزاء، وأسأل الله تعالى ان يتقبلك في الصالحين، يقول الله تعالى في سورة يس (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)، فأسأل الله تعالى أن يكون هذا العلم الذي خلفه بعد وفاته من آثاره الصالحة .....اللهم آمين.

وإن شاء الله ستكون الصلاة على الشيخ في مسجد مقبرة سحاب في الاردن - عمان - منطقة سحاب - بعد صلاة الظهر من يوم الاثنين الموافق 16/11/2009م.

ولمزيد عن معلومات الشيخ الاتصال على هاتفي الشخصي 00962799861621
او التواصل عبر الايميل dr.tariq2011@yahoo.com





ترجمة الشيخ

محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد ( هو الأشقر ) بن سليمان دغلس .
من أهل برقة " هي بضم الباء كتبت برقا يوزن حبلى . وقد تحدث عنها السيد مصطفى مراد الدباغ في كتابه القيم بلادنا فلسطين في القسم الأول من الجزء الخاص بالديار النابلسية ( ص 413-421 ). " بفلسطين ردها الله إلى أحضان المسلمين .

وبرقة قرية من قرى نابلس , تبعد عنها إلى الشمال مسافة 16 كم تقريباً .
تقع في منطقة جبلية على سفح جبلين أحدهما شرقيها ةالآخر شماليها .
وتحيط بها بساتين الزيتون والتين , وبها من سائر الأشجار المثمرة .
وتمتاز ببرودة الهواء وطيبه .وبها عيون كثيرة عذبة الماء .
قال فيها مصطفى الدباغ : ( ومن يشرف عليها يرى منظراً من أجمل المناظر في الوطن الحبيب .....) .
وأهلها في أغلبهم من "الحفاة" وهم فرع من "الروقة "من قبيلة "عتيبة" على ما ذكرته دائرة معارف البستاني في مادة"احفاة" .

وذكره إحسان النمر في كتابه "تاريخ جبل نابلس" , وذكره أيضاً مصطفى الدباغ في كتابه المذكور آنفاً .
ومن الحفاة آل دغلس الذين أنتمي إليهم .

وقد مر في برقة الشيخ عبد المغني النابلسي سنة (1101 هـ ) وقال فيها :
ضفنا ببرقة من أعمال نابلس أهل المكارم والأخلاق والشيم
قوم لقـد جمع الله الكريم لهم بين القرينين بش الوجه والكرم

ولدت ببرقة في 16 من أيلول سنة 1930 م , ونشأت في كنف والدي .وكان والدي رحمه الله أمياً . إلا أنه كان يحب أهل العلم والأيمان ويبرهم . وحرص على تعليم أولاده وحملهم على مكارم الأخلاق . وكان أغلب عمله في الزراعة . ووالدتي حفظها الله كذلك في حرصها على تربية بنيها على حب العلم والدين . وقد قرأت القرآن دون معلم .
إلتحقت بالمدرسة الأبتدائية في قريتنا . وتخرجت منها عام 1944 م. ثم إلتحقت بالدراسة الثانوية بمدرسة الصلاحية بنابلس , حيث مكثت أربع سنين . ذهبت بعدها إلى المملكة العربية السعودية فعملت في التدريس الأبتدائي سنة في المدرسة الفيصلية في مدينة بريدة (سنة 1369 هـ ) وعملت في التجارة بالرياض سنة (1370 هـ ) وعندما افتتح معرض الرياض الديني الثانوي سنة (1371 هـ ) بادرت إلى الإلتحاق به . وفي سنة 1372 هـ أسندت إلي أمانة مكتبة دار الإفتاء , ومقرها خلف مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في منطقة دخنة . وحافظت مع ذلك على الدراسة بالمعهد , ثم بالكلية الشرعية في الرياض إلى أن تخرجت منها سنة 1376 هـ في الفوج الأول من خريجيها .

وقد أخذت فيها العلم عن مشايخ أجلاء . فأخذت التفسير وأصول الفقه على الشيخ محمد أمين الشنقيطي , والفقه والعقيدة على الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل باز , والفرائض على الشيخ عبد العزيز بن رشيد , والحديث على الشيخ عبد الرحمن الإفريقي , والنحو على الشيخ عبد اللطيف سرحان والشيخ يوسف الضبع ,وغيرهم .رحم الله الموتى منهم وحفظ الأحياء ,وجزاهم عنا أحسن الجزاء .

وقد عملت في التدريس بمعهد (شقراء) العلمي , وأسندت إلي إدارته عام 1377 هـ نقلت بعدها للتدريس بالكلية الشرعية بالرياض , وكنت أول من درس بها من خريجيها . فبقيت كذلك من (1378-1383 هـ) .
ثم التحقت بالتدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة , فبقيت فيها سنتين إلى أن أراد الله تعالى لي النقلة إلى أرض الكويت .

وفي الكويت أسندت إلي أمانة مكتبة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية إثنا عشر عاماً من سنة |(1385-397هـ) حصلت في أثناء ذلك عل درجتي الماجستير و الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر . وكانت رسالتي لدكتوراه بعنوان : ( أفعال الرسول صل الله عليه وسلم و دلالتها على الأحكام الشرعية ) .
وهي فيما يتعلق من علم أصول الفقه بالسنن الفعليه . وكانت بإشراف الشيخ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله . وقد يسر الله تعالى فيها كشف كثير من غوامض هذا العلم . و الحمد لله على فضله .

ولما أن استأنفت وزارة الأوقاف بالكويت مشروع الموسوعة الفقية نقلت لعمل مع العاملين فيه . والله المسؤول أن يأخذ بيد القائمين عليه حتى يكمل على خير الوجوه .
وشاركة في لجنة الفتوى الشرعية بالكويت كعضو من أعضائها من سنة 1969 م إلى أن وقعت أحداث الخليج المؤسفة عام 1990م .

وقد رجعت بعدها إلى وطني الأردن ، و ابتنيت لي مسكنا في منطقة الجندويل من مناطق مدينة عمان ، جعلها الله عامرة بالعلم و الإيمان . وتفرغت فيها للبحث والتأليف .
و شاركة في أثناء ذلك في بعض المؤتمرات و الندوات الفقية ، لمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت .و لمجمع الفقه الإسلامي بجدة ، و غيرهما .
و الله المستعان وهو المسؤول أن يتم علينا نعمه بالهداية و السداد ، و يوفقنا لصالح القول والعمل ، و يختم لنا عليهما .

http://alashqar.net/ID.html

http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-122834.htm

http://www.arrouiah.com/node/20562
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...=193848&page=2

تقبله الله

قال في شيخه محمد الأشقر:
كان رحمه الله إماما عالما متقنا لفن الأصول خاصة وبراعة فائقة في علم الفقه مع إلمام بعلوم الشريعة كلها ، وقد استفدت من علمه كثيرا ، وجلست في دروسه متعلما ، وسألته عما أشكل مرات عديدة فوجدت عنده من التحرير ما لم أجده عند غيره من العلماء ، ودعوته مرة على غداء واستجاب جزاه الله خيرا ، وسألته عن مسائل كثيرة نشرتها آنذاك ، وسأحاول أن أجدها لإعادة نشرها في الموقع ، وكان رحمه الله يتميز بالغوص في الدقائق ، وكونه فقيه النفس ، لديه ملكة فائقة في تخريج المسائل على قواعد الشريعة ، وكلياتها ، هذا مع حفظ التقوى ، وسعة الإطلاع ، والنشاط في العلم ، والتأليف ، ولانقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله أن يرفع درجته في المهديين ، وينفع الأمة بما خلفه من علم جم ، وسيرة عطرة آمين أ.هـ

رحمه الله رحمة واسعة، أليس هو صاحب كتاب: زبدة التفاسير من فتح القدير للإمام الشوكاني؟
عندي سؤال على عنوان الموضوع (رحل العلّامة الدكتور محمد سليمان الأشقر العتيبي):
هل نسب عائلة الشيخ الأشقر يعود أصلها إلى عتيبة؟

من آل دغلس .. من فخذ الحفاة من الروقة من عتيبة ..

رحمه الله تعالى .

آمين