قال العلامة علي القاري في كتابه ( شرح شرح النخبة ) :" حكي أن بعض العلماء صنف كتابا في ثلاثين سنة ثم هذبه أحد تلاميذه ورتبه في ثلاث سنين فصار أحسن فأراد به الاستحسان من أهل مجلس فعرض عليهم الكتابين فقال له بعض الظرفاء : إنما صنفت أنت هذا الكتاب في ثلاث وثلاثين سنة فلولا مصنفه لما بلغته "
علق الدكتور عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله على ما سبق بقوله :

نعم وما أصدق هذا الكلام !
فحذار أن تتعالى على المتقدمين والسابقين فيما تكتب - ناسخا ماسخا مختلسا - مؤلفا وترى نفسك أنك أتيت بشيء فات الأوائل ولم تستطعه الأواخر فلا تنزل (نا) و(نحن) من لسانك وقلمك وذهنك فتصاب بمرض نون الجماعة كما هي حال من ترى من زعانف الفارغين وطحالب التافهين المتعالمين !
من خاتمة كتاب ( صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل )