تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 58 من 58

الموضوع: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-243) :
    وروي عن حذيفة من وجه منقطع إنكار الوضوء مع الغسل .
    يتبع .....

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-243) :
    وأما الوضوء بعد الغسل ، فلم يصح فيهِ شيء .
    يتبع .....

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-249) :
    وقد روى هذا الحديث ابن وهب ، عن أسامة بن زيد ، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قالَ : دخلت على عائشة ، فقلت لها : كيف غسل رسول الله من الجنابة ؟ فقالت : أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة - ، فأخبر أبا سلمة بما تصنع ، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها ، قبل أن تدخل يدها فيهِ ، فقالَ : صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها . فقالت : صدق ، ثم مضمضت واستنثرت ، فقالَ : هي تمضمض وتستنثر . فقالت : صدق ، ثم غسلت وجهها ثلاث مرات ، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات ، ثم قالت بيدها في الإناء جميعاً ، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها ، كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ما تصنع : صدق .
    خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري .
    وهذا سياق غريب جداً .
    وأسامة بن زيد الليثي ، ليس بالقوي .
    وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها ، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة ، وهو قول ضعيف شاذ .
    ورواية (( الصحيحين )) تخالف ذَلِكَ ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب .
    يتبع .....

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-249) :
    وروى الإمام أحمد : ثنا إسماعيل - هوَ : ابن علية - : نا يونس ، عن الحسن ، قالَ : قالَ : رجل : قلت لعائشة : ما كانَ يقضي عن رسول الله غسله من الجنابة ؟ قالَ : فدعت بإناء ؛ حزره صاعاً بصاعكم هذا .
    وهذا الإسناد فيهِ انقطاع .
    يتبع .....

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-250) :
    الحديث الثاني :
    خرجه من رواية : أبي إسحاق : نا أبو جعفر ، أنه كانَ عندَ جابر بن عبد الله ، هوَ وأبوه ، وعنده قوم ، فسألوه عن الغسل ، فقالَ : يكفيك صاع .
    فقالَ رجل : ما يكفيني . فقالَ جابر : كانَ يكفي من هوَ أوفى منك شعراً وخيراً منك . ثم أمنا في ثوب واحد .
    (( أبو جعفر )) ، هوَ : محمد بن علي بن حسين .
    وأبوه : علي بن حسين زين العابدين .....
    ثم قال :
    وقد روي يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قالَ : كانَ النبي يغتسل بالصاع ، ويتوضأ بالمد .
    خرجه الإمام أحمد وأبو داود .
    وفي رواية لأحمد : قالَ النبي : (( يجزىء من الوضوء المد ، ومن الجنابة الصاع )) . فقالَ رجل : ما يكفيني . قالَ : قد كفى من هوَ خير منك وأكثر شعراً [ رسول الله ] .
    وخرجه ابن خزيمة في (( صحيحه )) والحاكم من رواية حصين ، عن سالم ، عن جابر - نحوه .
    ففي رواية سالم رفع أول الحديث ، مع أنه روي أوله موقوفاً - أيضاً - من حديثه ، كما في رواية أبي جعفر .
    ولعل وقف أوله أشبه ، وأما آخره فمرفوع .
    يتبع .....

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-252) :
    قالَ البخاري :
    نا أبو نعيم : ثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، أن النبي وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد .
    قالَ أبو عبد الله : كانَ ابن عيينة يقول - أخيراً - : (( عن ابن عباس ، عن ميمونة )) .
    والصحيح : ما روى أبو نعيم .
    هذا الذي ذكره البخاري - رحمه الله - : أن الصحيح ما رواه أبو نعيم عن ابن عيينة ، بإسقاط ميمونة من هذا الإسناد فيهِ نظر ، وقد خالفه أكثر الحفاظ في ذَلِكَ .
    وخرجه مسلم عن قتيبة وأبي بكر بن أبي شيبة - جميعاً - ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس ، قالَ : أخبرتني ميمونة ، أنها كانت تغتسل هي ورسول الله في إناء واحد .
    وخرجه الترمذي عن ابن أبي عمر ، عن سفيان كذلك ، وعنده : (( من إناء واحد )) .
    وكذلك رواه الإمامان : الشافعي وأحمد ، عن ابن عيينة .
    وذكر الإسماعيلي في (( صحيحه )) ممن رواه عن ابن عيينة كذلك : المقدمي ، وابنا أبي شيبة ، وعباس النرسي ، وإسحاق الطالقاني ، وأبو خيثمة ، وسريج بن يونس ، وابن منيع ، والمخزومي ، عبد الجبار ، وابن البزاز ، وأبوهمام ، وأبو موسى الأنصاري ، وابن وكيع ، والأحمسي .
    قالَ : وهكذا يقول ابن مهدي - أيضاً - ، عن ابن عيينة .
    قالَ : وهذا أولى ؛ لأن ابن عباس لا يطلع على النبي وأهله يغتسلان ، فالحديث راجع إلى ميمونة .
    وذكر الدارقطني في (( العلل )) : أن ابن عيينة رواه عن عمرو ، وقال فيهِ : (( عن ميمونة )) ، ولم يذكر أن ابن عيينة اختلف عليهِ في ذَلِكَ .
    وهذا كله مما يبين أن رواية أبي نعيم التي صححها البخاري وهم .
    وإنما ذكر الدارقطني : أن ابن جريج خالف ابن عيينة ، فرواه عن عمرو ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، أن النبي كانَ يغتسل بفضل ميمونة .
    قالَ : وقول ابن جريج أشبه .
    كذا قالَ ؛ وحديث ابن جريج هذا خرجه مسلم من طريقه ، قالَ : أخبرني عمرو بن دينار ، قالَ : أكثر علمي ، والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني ، أن ابن عباس أخبره : أن النبي كانَ يغتسل بفضل ميمونة .
    وهذا لا يرجح على رواية ابن عيينة ؛ لأن ذكر أبي الشعثاء في إسناده مشكوك فيهِ ، ولو قدر أنه محفوظ فلفظ الحديث مخالف للفظ حديث ابن عيينة ؛ فإن حديث ابن عيينة فيهِ اغتسالهما من إناء واحد ، وحديث ابن جريج فيهِ اغتساله بفضل ميمونة ، وهما حديثان مختلفان .
    يتبع .....

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-257) :
    قال البخاري : بَابُ : مَنْ أفَاضَ عَلَى رَأسِهِ ثَلاثَاً
    خرج فيهِ ثلاثة أحاديث :
    الحديث الأول :
    من رواية : أبي إسحاق : حدثني سليمان بن صرد ، قالَ : حدثني جبير بن مطعم ، قالَ : قالَ رسول الله : (( أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثاً )) - وأشار بيديه كلتيهما .
    وخرجه مسلم ، ولفظه : تماروا في الغسل عندَ رسول الله ، فقالَ بعض القوم : أما أنا ، فإني أغسل كذا وكذا ، فقالَ رسول الله : (( أما أنا ، فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف )) .
    وفي لفظ آخر - خرجه الإمام أحمد - : فقالَ رسول الله : (( أما أنا ، فآخذ ملء كفي من الماء ثلاثاً ، فأصب على رأسي ، ثم أفيض بعد على سائر جسدي )) .
    وقد أسقط بعضهم من إسناد هذا الحديث : (( جبير بن مطعم )) ، وجعله من مسند سليمان بن صرد .
    وزاد بعضهم في إسناده : (( نافع بن جبير بن مطعم )) ، بين سليمان وجبير .
    وكلاهما وهم - : ذكره الدارقطني وغيره .
    قال ابن رجب (1-260) :
    وقد روي هذا صريحاً عن عائشة من وجه آخر ، من رواية صدقة بن سعيد الحنفي : نا جميع بن عمير - أحد بني تيم الله بن ثعلبة - ، قالَ : دخلت مع أمي وخالتي على عائشة ، فسألتها إحداهما : كيف كنتم تصنعون عندَ الغسل ؟ فقالت عائشة : كانَ رسول الله يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات ، ونحن نفيض على رؤسنا خمساً من أجل الضفر .
    خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
    وجميع ، قالَ البخاري : فيهِ نظر . [ و ] قالَ أبو حاتم الرازي : هوَ من عتق الشيعة ، محله الصدق ، صالح الحديث . وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابعه عليهِ أحد .
    وذكره ابن حبان في (( كتاب الثقات )) ، ثم ذكره في (( كتاب الضعفاء )) ، ونسبه إلى الكذب .
    وصدقة بن سعيد ، قالَ البخاري : عنده عجائب . وقال أبو حاتم : شيخ ، وقال الساجي : ليس بشيء . وذكره ابن حبان في (( الثقات )) .
    وقد تابعه العلاء بن صالح ، فرواه عن جميع ، ولكن قالَ : جميع بن كثير ، عن عائشة ، فوقفه ولم يرفعه .
    خرجه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين في (( كتاب الصلاة )) .
    وقال الدارقطني : المرفوع أشبه .
    قال ابن رجب (1-262) :
    وروي عن ابن عباس ، قالَ : لو اغتسل إنسان من الجنابة ، فبقيت شعرة لم يصبها الماء ، لم يزل جنباً حتى يصيبها الماء .
    خرجه أبو نعيم الفضل : ثنا مندل ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد ابن جبير ، عنه .
    ومندل ، فيهِ ضعف .
    يتبع .....

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-265) :
    وروى وكيع في (( كتابه )) ، عن أبي مكين ، عن أبي صالح مولى أم هانيء ، عن أم هانىء ، قالت : إذا اغتسلت من الجنابة فاغسل كل عضو ثلاثاً .
    أبو صالح ، هوَ باذان ، وهو ضعيف جداً .
    ورواه سمويه الحافظ : نا أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان : نا يزيد بن ذريع ، عن أبي مكين ، عن أبي صالح : حدثتني أم هانيء ، قالت : قالَ رسول الله : (( إذا أغتسل أحدكم فليغسل كل عضو منه ثلاث مرات )) - يعني : الجنابة .
    ورواية وكيع للموقوف أصح .
    قال ابن رجب (1-265) :
    وروى الفضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن رجلاً سأله عن الغسل من الجنابة ، فقالَ : ثلاثاً . فقالَ الرجل : إن شعري كثير ، فقالَ : رسول الله كانَ أكثر شعراً منك وأطيب .
    خرجه الإمام أحمد وابن ماجه .
    وعطية ، هوَ العوفي ، فيهِ ضعف مشهور .
    قال ابن رجب (1-267) :
    وهذا الحديث خرجه أبو داود من رواية ابن أبي ذئب ، عن شعبة - وهو : مولى ابن عباس - ، أن ابن عباس كانَ إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرات ، ثم يغسل فرجه ، فنسي مرة كم أفرغ ، فسألني : [ كم أفرغت ] ؟ قلت : لا أدري ، فقالَ : لا أم لك ، وما يمنعك أن تدري ؟ ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يفيض على جلده الماء ، ويقول : هكذا كانَ رسول الله يتطهر .
    وليس في هذه الرواية التسبيع في سوى غسل يده اليسرى قبل الاستنجاء .
    ويتحمل أن المراد به : التسبيع في غسل الفرج خاصة ، وهو الأظهر .
    وشعبة مولى ابن عباس ، قالَ مالك : ليس بثقة ، وقال - مرة - : لا يشبه القراء ، وقال أحمد ويحيى : لابأس به ، وقال يحيى - مرة - : لايكتب حديثه ، وقال النسائي والجوزجاني : ليس بالقوي في الحديث ، وقال ابن عدي : لم أر له حديثاً منكراً جداً فأحكم لهُ بالضعف ، وأرجو أنه لا بأس به .
    قال ابن رجب (1-272) :
    وخرجه الدارقطني من طريق سفيان ، عن عثمان ، عن عائشة ، عن ابن عباس ، قالَ : يعيد في الجنابة - يعني إذا نسي المضمضة و الإستنشاق -، ولا يعيد في الوضوء .
    وعائشة بنت عجرد ، قيل : إنها غير معروفة .
    قال ابن رجب (1-274) :
    قال البخاري : بَابُ : مَسْحِ الْيَدِ بِالتُّرَابِ ليكُونَ أنقَى
    ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي : ثنا سفيان : ثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن ميمونة ، أن النبي اغتسل من الجنابة ، فغسل فرجه بيده ، ثم دلك بها على الحائط ، ثم غسلها ، ثم توضأ وضوءه للصلاة ، فلما فرغ من غسله غسل رجليه .
    هذا الحديث قد سبق بألفاظ أخر .
    وقد خرجه في الباب الماضي ، ولفظه : (( ثم غسل فرجه ، ثم قالَ بيده على الأرض ، فمسحها بالتراب )) .
    وقد خرجه - فيما بعد - من حديث أبي عوانة ، عن الأعمش وقال في حديثه : (( ثم دلك يده بالأرض ، أو بالحائط )) .
    وخرجه - أيضاً - من رواية الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، وفي حديثه : (( ثم ضرب يده بالأرض - أو الحائط - مرتين أو ثلاثاً )) .
    وخرجه مسلم من حديث عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، وعنده : (( ثم ضرب بشماله الأرض ، فدلكها دلكاً شديداً )) .
    فقد تضمن هذا الحديث : أن المستنجي يدلك يده بالتراب ، ثم يغسلها .
    وقد روي مثل هذا في حديث عائشة - أيضاً .
    خرجه أبو داود من حديث الأسود ، عنها .
    وخرج - أيضاً - من رواية الشعبي ، قالَ : قالت عائشة : لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله في الحائط ، حيث كانَ يغتسل من الجنابة .
    وفي رواية للنسائي ، من حديث عطاء بن السائب ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، أن النبي غسل يده اليسرى بعد غسل فرجه .
    لكن شك راويها فيها .
    وقد روي نحو ذَلِكَ في الاستنجاء قبل الوضوء في غير غسل الجنابة - أيضاً - وأن النبي استنجى بالماء ثم دلك يده بالأرض .
    وقد خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث إبراهيم بن جرير البجلي ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة .
    وخرجه ابن ماجه - أيضاً - والنسائي من حديث إبراهيم بن جرير ، عن أبيه ، عن النبي .
    وقال النسائي : هوَ أشبه بالصواب .
    وإبراهيم بن جرير ، لم يسمع من أبيه شيئاً - : قاله ابن معين وغيره .
    قال ابن رجب (1-278) :
    وروي - أيضاً - عن ابن عمر ، بإسناد فيهِ ضعف ، أنه يعيد الغسل - يعني إذا ترك الوضوء قبله - .
    خرجه ابن أبي شيبة .
    يتبع .....

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    السلام عليكم : مشروع نشر مؤلفات الحافظ ابن رجب مما أقوم به منذ سنين في بيت الأفكار الدولية وقد خرج منه تسع كتب وفي طريقي بإذن الباري إتمام الجميع وكنت أريد أن أتوج المشروع بالذي نشره السوهاجي ولكنه سبق وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولعلي أضعه ضمن الفهرس الشامل للحقيبة الكاملة لمؤلفات ابن رجب الحنبلي.

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-283) :
    وفي ( ( مسند بقي بن مخلد ) ) من رواية سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، عن
    نوح بن ذكوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : وضعت
    لرسول الله ماء ، وأدخلت يدي فيهِ ، فلم يتوضا منه .
    وهذا منكر ، لا يصح .
    وسويد ونوح ، ضعيفان .
    قال ابن رجب (1-284) :
    وروى سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قالَ : اغتسل بعض أزواج النبي من جفنة ، فأراد النبي أن يتوضأ ، فقالت : يا رسول الله ، إني كنت جنباً ، قالَ : ( ( إن الماء لا يجنب ) ) .
    خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي - وقال : حسن صحيح - ، وابن خزيمة في ( ( صحيحه ) ) والحاكم وصححه .
    وأعله الإمام أحمد ، بأنه روي عنى عكرمة - مرسلاً .
    وقد صح عن ابن عباس ، أنه سئل عن الجنب يغتسل من ماء الحمام فقالَ : الماء لا يجنب .
    وصح عنه ، أنه قالَ : الماء لا يجنب .
    قال ابن رجب (1-284) :
    وكذلك صح عن عائشة من رواية شعبة ، عن يزيد الرشك ، عن معاذة ، قالت : سألت عائشة عن الغسل من الجنابة ؟ فقالت : إن الماء لا ينجسه شيء ؛ كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد .
    وخرجه ابن خزيمة في ( ( صحيحة ) ) ، ولفظه : إن عائشة قالت : الماء طهور ، لا يجنب الماء شيء ؛ لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله في الإناء الواحد . قالت : أبدؤه فأفرغ على يديه ، من قبل أن يغمسهما في الإناء .
    وروى المقدام بن شريج ، عن أبيه ، أنه سأل عائشة عن غسل الجنابة ؟
    فقالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد . قالَ شريح : كيف يكون ؟ قالت عائشة : إنه ليس على الماء جنابة - مرتين أو ثلاثة .
    خرجه [ . . . ] وبقي بن مخلد في ( ( مسنده ) ) .
    وخرجه إسحاق بن رهواية في ( ( مسنده ) ) ، وعنده : فقالت : إن الماء لا
    ينجس .
    وقد رفع بعضهم آخر الحديث ، وهو قوله : ( ( الماء لا ينجس ) ) ، فجعله من قول النبي .
    خرجه الطبراني والقاضي إسماعيل وابن عدي وغيرهم - مرفوعاً .
    والصحيح : أنه موقوف على عائشة .
    يتبع .....

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    اللهم باركـ لنا في شـامنا
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    بارك الله فيك على هذا الموضع الطيب كصاحبه
    وجزاك الله عنا كل خير

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    جزاك الله خيرا
    على الفوائد القيمه

    ومازلنا متابعين لباقى الفوائد بارك الله فيكم ونفع بكم

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-291) :
    روي في حديث مرسل ، عن العلاء بن زياد ، أن النبي اغتسل ، ثم رأى لمعة لم يصبها الماء ، فعصر عليها شعره .
    قال ابن رجب (1-293) :
    وفي تفريق الغسل صريحاً حديث لا يصح إسناده .
    خرجه الدارقطني في ( ( الأفراد ) ) والإسماعيلي في ( ( جمع حديث مسعر ) ) ، من طريق إسماعيل بن يحيى التميمي ، عن مسعر , عن حميد بن سعد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قالَ : قالَ رجل : يا رسول الله ، إن أهلي تغار إذا وطئت جواري ، قالَ : ( ( ولم تعلمهم ذَلِكَ ؟ ) ) ، قالَ : من قبل الغسل : قالَ : ( ( إذا كانَ ذَلِكَ منك فاغسل رأسك عندَ أهلك ، فإذا حضرت الصلاة فاغسل سائر جسدك ) ) .
    إسماعيل بن يحيى ، ضعيف جدا ً .
    قالَ : الإسماعيلي : حميد بن سعد مجهول ، وأحاديث إسماعيل بن يحيى موضوعة .
    وفيه حديث آخر :
    رواه جعفر بن محمد الفريابي : نا إسحاق بن موسى : نا عاصم بن عبد العزيز : نا محمد بن زيد بن قنفذ التيمي ، عن جابر بن سيلان ، عن ابن مسعود ، أن رجلاً سأل رسول الله عن الرجل يغتسل من الجنابة ، فيخطىء الماء بعض جسده ؟ فقالَ النبي : ( ( يغسل ذَلِكَ المكان ، ثم يصلي ) ) .
    رجاله كلهم مشهورون ، خلا جابر بن سيلان ، وقد خرج لهُ أبو داود ، ولم نعلم فيهِ جرحاً ، ولا أنه روى عنه سوى محمد بن زيد .
    يتبع .....

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    جزاكم الله خيرا اخى ابا عبيده جهد مشكور واسال الله ان يرزقنا واياك الاخلاص والقبول وتقبل مرورى اخى الحبيب
    اخوكم ايهاب - غرفة اهل السنه والجماعه بالانسبيك -

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    حياكم الله جميعا
    الأخ الحبيب الفاضل البرقاوي , سعدت بمرورك , جزاكم الله خيرا
    الأخت الفاضلة رحيل , سعدت و تشرفت بمرورك , جزاكم الله خيرا
    الأخ الحبيب المبجل ايهاب , سعدت ايما سعادة بدخولك المجلس , و سعدت بمرورك أخي الحبيب
    جمعنا الله و اياكم في جنته , و مستقر رحمته
    جزاكم الله خيرا
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-296) :
    خرج الطبراني ، بإسناد فيهِ جهالة ، عن أنس ، أنه أراهم الوضوء ، فأخذ ركوة فوضعها عن يساره ، وصب على يده اليمنى منها ثلاثاً - وذكر بقية الوضوء - ، ثم قالَ : هكذا رأيت رسول الله يتوضأ .
    قال ابن رجب (1-298) :
    خرج البخاري
    من رواية : هشام ، عن قتادة : ثنا أنس بن مالك ، قالَ : كانَ النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة .
    قلت لأنس : أو كانَ يطيقه ؟ قالَ : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين .
    وقال سعيد ، عن قتادة : إن أنساً حدثهم : تسع نسوة .
    ووجه الاستدلال من هذا الحديث : أن أنساً ذكر أن النبي كانَ يدور على إحدى عشرة امرأة في ساعة واحدة من الليل والنهار ، وهذا يدل على أنه لم يغتسل عندَ كل واحدة ؛ فإن الساعة الواحدة لا تتسع للوطء إحدى عشرة مرة ، مع غسل إحدى عشرة مرة .
    وقد ذكر البخاري اختلاف هشام وسعيد بن أبي عروبة على قتادة في عدد النسوة : فذكر هشام : أنهن إحدي عشرة ، وذكر سعيد : أنهن تسع .
    وحديث سعيد ، قد خرجه البخاري - فيما بعد - ، وسيأتي قريباً - إن شاء الله تعالى .
    وقد روى هذا الحديث معمر ، عن قتادة ، وذكر فيهِ : أن ذلك كانَ بغسل واحد .
    خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه ، من رواية سفيان ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي كانَ يطوف على نسائه في غسل واحد .
    وقال الترمذي : حسن صحيح .
    وإنما لم يخرج البخاري هذا ؛ لأن رواية معمر ، عن قتادة ليست بالقوية .
    قالَ ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : قالَ معمر : جلست إلى قتادة وأنا صغير ، فلم أحفظ عنه الأسانيد .
    قالَ الدارقطني في ( ( العلل ) ) : معمر سيء الحفظ لحديث قتادة .
    وقد روى هذا الحديث ابن عيينة ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم .
    ورواه مصعب بن المقدام ، عن الثوري ، عن معمر ، عن حميد ، عن أنس .
    خرجه الطبراني .
    وهو وهم .
    ورواه ضمرة ، عن الثوري ، عن معمر ، عن حميد ، عن أنس .
    وأخطأ في قوله : ( ( عن حميد ) ) - : قاله أبو زرعة .
    وقد توبع عليهِ معمر من وجوه غير قوية :
    فرويناه من طريق سفيان ، عن محمد بن حجادة ، عن قتادة ، عن أنس .
    ورواه مسلمة بن علي الخشني - وهو ضعيف - ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، قالَ : ربما طاف النبي في الليلة الواحدة على ثنتي عشرة امرأة ، لا يمس في ذَلِكَ شيئاً من الماء .
    ورواه صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أنس ، قالَ : وضعت للنبي غسلاً ، فاغتسل من جميع نسائه في الليلة .
    خرجه ابن ماجه .
    ونقل الترمذي في ( ( كتاب العلل ) ) ، عن البخاري ، أنه ضعفه من أجل صالح .
    وخرجه أبو داود والنسائي ، من رواية إسماعيل بن علية : نا حميد , عن أنس ، أن النبي طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد .
    وخرجه مسلم في ( ( صحيحه ) ) ، من رواية مسكين بن بكير ، عن شعبة ، عن هشام بن زيد ، عن أنس ، أن النبي كانَ يطوف على نسائه بغسل واحد .
    وتابعه بقية بن الوليد ، فرواه ، عن شعبة - أيضاً .
    خرجه من طريقه الإمام أحمد .
    ولم يرض البخاري هذا الحديث ، من أجل مسكن بن بكير ؛ فإنه ليس بذاك .
    قالَ الأثرم : قلت لأحمد : نظرت في حديث مسكين ، عن شعبة ، فإذا فيها خطأ . قالَ أحمد : من أين كانَ يضبط هوَ عن شعبة ؟
    قالَ البرديجي : لا يلتفت إلى رواية الفرد عن شعبة ، ممن ليس لهُ حفظ ولا تقدم في الحديث من أهل الإتقان .
    يتبع .....

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-301) :
    وقد روي الأمر بالوضوء للمعاودة من رواية عاصم الأحول ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي قالَ : ( ( إذا أتى أحدكم أهله ، ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ ) ) .
    خرجه مسلم .
    وفي رواية : ( ( فليتوضأ بينهما وضوءاً ) ) .
    وخرجه ابن خريمة والحاكم في ( ( صحيحيهما ) ) ، بزيادة في آخره ، وهي : ( ( فإنه أنشط للعود ) ) .
    وخرجه ابن خزيمة - أيضاً - بلفظ آخر ، وهو : ( ( إذا أراد أحدكم أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة ) ) - يعني : الذي يجامع ، ثم يعود قبل أن يغتسل .
    وفي إسناده بعض اختلاف .
    وقال الشافعي : روي فيهِ حديث ، وإن كانَ مما لا يثبت مثله .
    قال ابن رجب (1-302) :
    وقد روي الاغتسال للمعاودة من حديث أبي رافع ، أن النبي طاف على نسائه جميعاً في يوم واحد ، واغتسل عندَ كل واحدة منهن غسلاً . فقلت : يا رسول الله ، ألا تجعله غسلاً واحداً ؟ قالَ : ( ( إن هذا أزكى واطهر وأطيب ) ) .
    خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
    وفي إسناده بعض من لا يعرف حاله .
    قالَ أبو داود : حديث أنس أصح من هذا .
    يعني : حديثه في الغسل الواحد .
    وفي هذا الباب أحاديث أخر ، أسانيدها ضعيفة .
    يتبع .....

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )

    قال ابن رجب (1-304) :
    قال البخاري : حدثنا أبو الوليد : ثنا زائدة ، عن أبي حصين ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي ، قالَ : كنت رجلاً مذاء ، فأمرت رجلاً أن يسأل النبي - لمكان ابنته - ، فسأله فقالَ : (( توضأ ، واغسل ذكرك )) .
    وقد خرجه البخاري - فيما سبق - في آخر (( العلم )) - مختصراً - ، من حديث محمد ابن الحنفية ، عن أبيه علي بن أبي طالب ررر في باب : من استحي ، فأمر غيره أن يسأل )) .
    وقد استنبط البخاري منه - ها هنا - حكمين :
    أحدهما :
    غسل المذي ؛ لقوله : (( اغسل ذكرك )) .
    وقد اختلف العلماء في معنى الأمر بغسل الذكر من المذي : هل المراد غسل ما أصاب الذكر منه كالبول ، أو غسل جميع الذكر ؟
    وفيه : قولان ، وهما روايتان عن مالك والإمام أحمد .
    وحكي عنه رواية ثالثة ، بوجوب غسل الذكر كله مع الأنثيين .
    وقد روي في حديث علي ، أن النبي قالَ : (( يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ )) ، من وجوه قد تكلم فيها .
    واختار هذه الرواية أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا ، وذكر أن الحديث صح بذلك .
    قال ابن رجب (1-310) :
    قال البخاري :
    ثنا عبدان : ثنا عبد الله - هوَ ابن المبارك - : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : كانَ رسول الله إذا اغتسل من الجنابة ، غسل يديه ، وتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم اغتسل ، ثم يخلل بيده شعره ، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليهِ الماء ثلاث مرات ، ثم يغسل سائر جسده .
    وقالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد ، نغترف ، منه جميعاً .
    ما ذكر في هذه الرواية ، أنه توضأ ، ثم اغتسل ، ثم يخلل بيده شعره ، إلى آخره ، وهو من باب عطف التفصيل على الإجمال ؛ فإن ما ذكره من التخليل وما بعده هوَ تفصيل للاغتسال الذي ذكر مجملاً .
    والحديث يدل على أن النبي كانَ قبل أن يفيض الماء على رأسه ثلاثاً يخلل شعره بيده بالماء ، حتى يظن أنه قد أروى بشرته ، وهذا مما ذكر في حديث عائشة دون حديث ميمونة .
    وقد خرجه البخاري في أول (( كتاب : الغسل )) ، من حديث مالك ، عن هشام ، وفي حديثه : (( توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه )) .
    وهذا يصرح بالمعنى الذي ذكرناه .
    وخرجه مسلم ، من طريق أبي معاوية ، عن هشام ، وفي حديثه : (( توضأ وضوءه للصلاة ، ثم يأخذ الماء ، فيدخل أصابعه في أصول الشعر ، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات )) .
    وكذلك روى حماد بن زيد ، عن هشام ، هذا الحديث ، وقال فيهِ - بعد ذكر الوضوء - : (( ثم يدخل يده في الإناء ، فيخلل شعره ، حتى إذا رأى أنه قد أصاب البشرة ، أو أنقى البشرة ، افرغ على رأسه ثلاثاً )) .
    خرجه أبو داود .
    وخرجه الإمام أحمد ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن هشام ، به بنحوه ، وفي حديثه : (( ثم يخلل اصول شعر رأسه ، حتى إذا ظن أنه قد استبرا البشرة ، اغترف ثلاث غرفات ، فصبهن على رأسه )) .
    وخرجه النسائي ، من حديث سفيان ، عن هشام ، ولفظ حديثه : (( أن النبي كانَ يشرب رأسه ، ثم يحثي عليهِ ثلاثاً ثلاثاً )) .
    وروى أيوب وعبيد الله بن عمر هذا الحديث ، عن هشام ، وذكر أن تخليل شعره كانَ مرتين .
    وروي عن أيوب ، قالَ : مرتين أو ثلاثاً .
    ورواه حماد بن سلمة ، عن هشام ، ولفظ حديثه : (( أن النبي كانَ يتوضأ من الجنابة ، ثم يدخل يده اليمنى في الماء ، ثم يخلل به شق رأسه الأيمن ، فيتبع بها أصول الشعر ، ثم يفعل بشق رأسه الأيسر كذلك ، و به اليسرى كذلك , حتى تستبرىء البشرة ، ثم يصب على رأسه
    ثلاثاً )) .
    ورواه شريك ، عن هشام ، وذكر أن تخليل شعره كانَ بعد الإفراغ عليهِ ثلاثاً .
    وشريك ، سيء الحفظ ، لا يقبل تفرده بما يخالف الحفاظ .
    وتابعه سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن هشام .
    وسفيان هذا ، ليس ممن يلتفت إلى قوله .
    وكذلك رواه ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة .
    وابن لهيعة ، لا يقبل تفرده فيما يخالف الحفاظ .
    وفي الجملة ؛ فهذا ثابت عن النبي ، أنه خلل شعره بالماء ، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض الماء على شعر راسه .
    يتبع ....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •