تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رسالة القرن: المولى الحسن العلوي (الأول)

  1. #1

    افتراضي رسالة القرن: المولى الحسن العلوي (الأول)

    هذه وصية مؤسسة على قواعد شرعية. ونصيحة دينية، للولاة والرعية، صدرت من عبد الله. الموفق بفضل الله. المتوكل عليه في سره ونجواه. أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين)(ثم الطابع الشريف بداخله الحسن بن محمد بن عبد الرحمان الله وليه 1291):



    "أبد الله ملكه، وأجرى في بحار اليمن والسعادة فلكه، وجعل فيما يرضيه أوامره، ونصره وجنده وعساكره على معاشر أهل الإسلام وأمة النبي عليه الصلاة والسلام. وفقكم الله وهداكم وبركوب سفينة الشريعة أنجاكم وسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته. أما بعد فلتعلموا أيها المسلمون أن الله جل جلاله بمقتضى حكمته بعث النبيئين مبشرين ومنذرين. وناط بهم أحكام الشرائع إبلاغا وتبليغا وجعلهم نوبا عن سيد المرسلين. سيدنا ومولانا محمد لبنة التمام. عليه وعليهم الصلاة والسلام قال مولانا في محكم كتابه المبين"وإذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما آتيناهم" الآية ولما بعثه الله تبارك وتعالى قام بما حمله من أعباء الرسالة، وبلغ ما أمر بتبليغه وأنقذ الأمة من الضلالة إلى أن صار الدين مشيد الذرى محكم العرى وتبوأت خير أمة من قصوره حصنا حصينا. وإثره نزل قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" ثم أقام الله سبحانه من بعده الخلفاء والأئمة المرضيين الحنفاء فمهدوا تمهيدا وجددوه في كل عصر تجديدا واقتفى أثرهم أمراء الإسلام السالكون نهجهم الأقوم في كل مقصد ومرام. فنصحوا لله ولرسوله والمؤمنين. وبذلوا مجهودهم في مرضات رب العالمين. فأقاموا شريعته حتى لمعت بوارقها. وشبت بإحياء مراسمها بعدما شابت مفارقها إلى أن صار الدين غضا طريا.وقطوفه دانية بكرة وعشيا. رحمهم الله. وهكذا على رأس كل مائة يبعث الله لهذه الأمة الأحمدية من يجدد معالم الدين. ويصقل مرآته من صدى التعمق في بيداء المضلين. وحيث كانت هذه السنة هي آخر المائة. وتوفرت دواعي النصيحة بمفتتح رأس المائة القابلة لهذه الفئة. تعين لذلك تنبيه الغافل وإرشاد الضال.عملا بما كان عليه السلف. لنكون بعدهم لهم خير خلف. وأداء لحق الواجب وأخذا بطرق الامتثال. فقد قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأيمة المؤمنين وعامتهم وعليه فاعلموا أيها الناس أن أول ما يجب على المكلف المتمكن من النظر في الأدلة معرفة ما يجب في حق الله وفي حق الرسل بالبراهين النقلية والعقلية ليخرج من ربقة التقليد. ويشرق باطنه بأنوار التوحيد. فتقوى لديه بواعث العبادة.التي بها أمر الله عباده فإن الله سبحانه إنما خلقنا لمعرفته وأمرنا بتوحيده وبعث الرسل عليهم السلام لبيان وعده ووعيده. قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وقال سبحانه فاعلم انه لا إله إلا الله وقال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقال وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إلاه إلا أنا فاعبدون" وقال تعالى "هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا إنما هو إلاه واحد وليذكر أولوا الألباب" وقال تعلى "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا" الآية وقال "إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتومنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا".والإيمان أن تومن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتومن بالبعث كما في صحيح البخاري جوابا منه صلى الله عليه وسلم لجبريل والتوحيد المعبر عنه بالمعرفة المذكورة هو الذي حض عليه الله ورسوله كما مر فتعلموه وعلموه وحرروا القصد والنيات في العبادات قال عليه السلام إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه والعلم بأحكام العبادة. به تحصل الإفادة. ففي الحديث عنه عليه السلام ما عبد الله بأفضل من فقه في دين وأركان الدين ما ورد عن سيد المرسلين. بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. فأساس الدين التوحيد وملاكه معرفة الله والرسول كما يجب إذ هي شرط والباقي بدونها لا يفيد:

    الركن الثاني إقامة الصلاة بالطهور وأداؤها في وقتها كما أمر الله إذ هي عماد الدين وعصام اليقين وسيدة القربات وغرة الطاعات قال تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وقال عليه السلام أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن قبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله وقال عليه السلام الصلاة من الدين بمنزله الرأس من الجسد وقال عليه السلام خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وكتب سيدنا عمر إلى بعض عماله أن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع وقال بين الإيمان والكفر ترك الصلاة وقال عليه السلام الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين فينبغي للمؤمن الاهتمام بأمرها والاعتناء بشأنها والمحافظة على شروطها وسننها ومستحباتها وقوعا وأداء قال تعلى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وقال تعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" وقال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور وقال من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره وقال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وقال تعلى "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله" الآية وقال صلى الله عليه وسلم من غدا إلى المسجد أو راح اعد الله له الجنة نزلا وقال صلى الله عليه وسلم إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليك ممشى فأبعدهم وحكم التارك لها عمدا القتل. والجاحد الكفر في القول الفصل. قال سيدي خليل ومن ترك فرضا أخر لبقاء ركعة بسجدتيها من الضروري وقتل بالسيف حدا ولو قال أنا أفعل وصلى عليه غير فاضل ويكفي في ذم تاركها أو مؤخرها عن وقتها ما ورد من الوعيد في شأنه قال سبحانه "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات" الآية وفي الحديث من ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان وعنه عليه السلام من ترك الصلاة فقد أتى الكفر جهارا وعنه من ترك العصر فقد حبط عمله وعنه من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر وعنه من ترك ثلاث جمع متهاونا طبع الله على قلبه وعنه عليه السلام أتاني جبريل من عند الله تبارك وتعلى فقال يا محمد إن الله عز وجل يقول إني فرضت على أمتك خمس صلوات من أوفى بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن كان له عندي بهن عهد أن أدخله الجنة ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئا فليس له عندي عهد إن شئت عذبته وإن شئت رحمته.

    الركن الثالث من مباني الإسلام الزكاة. وقد قرنها الله بالصلاة في آيات كثيرة. والرسول في أحاديث شهيرة. فكما أن الصلاة طهرة الأبدان فكذلك الزكاة طهرة الأموال قال سبحانه الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وقال الذين يقيمون الصلاة ويوتون الزكاة وهم راكعون وقال خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم وقال صلى الله عليه وسلم الزكاة قنطرة الإسلام وقال حصنوا أموالكم بالزكاة فإنه ما ضاع مال في بر أو بحر إلا بترك الزكاة فيه وقال عليه السلام "ما من صاحب مال لا يؤدي حق الله فيه إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمته يقول أما مالك أنا كنزك" ثم تلى قوله تعالى "ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله" الآية وعن أبي ذر موقوفا قال بشر الكانزين برضف يحمى عليهم في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل كما في صحيح البخاري وعنه عليه السلام مانع الزكاة يوم القيامة في النار وهي تجب في خمسة أشياء مختلفات النعم والنقدين والركاز والمعادن والمعشرات ويلحق بهذا الركن في الجملة زكاة الفطر فإنها واجبة الإخراج على كل مسلم فضلت عن قوت يومه. عن نفسه وعن كل مسلم يمونه بقرابة أو رق أو زوجية ووجوبها بالسنة على المشهور ففي الموطأ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان وفي الترمذي بعث صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في فجاج مكة ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم.

    الركن الرابع الصيام. الواجب على الأنام. قال تعلى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم الآية وقال شهر رمضان" الآية وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال صلى الله عليه وسلم شهر رمضان كتب الله عليكم صيامه. وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال عليه السلام هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين وجزاء"إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي". ثوابه لا يحصى في خطاب ففي الحديث كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل


    الركن الخامس حج بيت الله الحرام. قال تعالى فيما نزل على نبيه تنزيلا "ولله الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا". وعن عمر رضي الله عنه لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين قال ابن حجر ومثل هذا الحديث لا يقال من قبل الرأي فيكون في حكم المرفوع ومن ثم أفتيت بأنه حديث صحيح وفي الحديث من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال تعالى "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" وقال صلى الله عليه وسلم الحج المبرور وليس له ثواب إلا الجنة وقال عليه السلام الحج تضعف فيه النفقة بسبعمائة ضعف وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول إن عبدا أصححت له في جسمه ووسعت عليه في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم وقال الحجاج والعمار وفد الله يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم ما دعوا ويخلف لهم ما أنفقوا الدرهم ألف درهم ولا ينبغي الحج لمن يضيع ما سواه من أركان الإسلام. صلاة أو غيرها مما يلحقه عليه في الشرع تبعة الملام. كما تفعل العامة اليوم في عدم تحريها في نفقة الحلال، ولا تقوم بما أوجب الله عليها من الأقوال والأفعال إذا حجت بمـــال أصلــه سحــت فما حجت ولكن حجت العيـر. وقد نص العلماء رضوان لله عليهم فيما حرروه وذهبوا إليه أن الحاج إذا تحقق أنه يخرج صلاة عن وقتها لعذر كميد لم يجب عليه وقد كادت أن تترك هذه الدعائم، ولا يوجد سائل عنها ولا حائم، ونبذت الشرائع عيانا، وارتكبت البدع إعلانا، وصار أمرها يتزايد في كل حين، والحق لا ناصر عليه يعين، قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، وقد ظهر في الناس من المخالفة لأمر الله وإتيان ما حرم الله والتفريط في جنب الله والإعراض عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يخشى معه من حلول عقاب الله ونقمته، لولا حلمه وعفوه وسابق رحمته. قال تعالى "ولو يواخذ الله الناس بظلمهم" الآية نطلب الله أن يلهمنا والمسلمين لما يوجب رضوانه، ويرشدنا لما يجلب أمانه وغفرانه، فإن هذه الدار قنطرة إلى الآخرة، وسبيل لمن وفقه الله إلى الوصول للمنازل الفاخرة، والسعيد كل السعيد من استعمله الله في أعمال صالحة، وألهمه إلى إتباع سنة رسوله التي هي المتاجرة الرابحة، فخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، وتزود من تقوى الله وخير الزاد التقوى، وقدم ما ينفعه من هذه الدار للأخرى وذكر فنفعته الذكرى فينبغي تكرير الوعظ والتذكير، والتنبيه والتحذير، ليلا تقسى القلوب، بتوالي الذنوب، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وفي الحديث عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة أحيانا مخافة السآمة علينا، ويجب الرجوع إلى الله بالتوبة والاستغفار، وتجديد نية الإخلاص ونفي الإصرار، فالعمل بالسنة هو السبيل الموصل إلى رضوان الله فالزموها، واجتنبوا البدع والمنهيات واحذروها، ففي الحديث عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة فيتأكد على كل من ولاه الله تعالى أمرا أن ينظر لرعيته. ويعمل على إخلاص عمله وتصحيح نيته. ويرشدهم إلى ما ينفعهم دنيا وأخرى، ويحملهم على ما يقربهم إلى الله زلفى، قال الله سبحانه "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" وقال "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"، وذلك بعد أن يعمل العامل بطاعة ربه، ويجعل سعيه فيما يوجب الفوز بقربه. فإنه لا ينفع الوعظ في أبناء جنسه. إلا بعد تطهير نفسه، فليبدإ العامل بنفسه فيصرفها عن هواها. ويأمرها بما يأمر به سواها. ولا يكن ممن يدعو إلى طريق البر وهو قد حاد عنه وخرج. وانتصب لمعالجة غيره وهو إلى من يعالجه أحوج. إذ بصلاح الولاة تصلح الرعية. وتستقيم أحوالها في السر والعلانية. ومن صلاحهم أن يكونوا مع من هو إلى نظرهم إخوانا. وعلى ما يقوي على الطاعة أعوانا. فالمسلم اخو المسلم وإن كان واليا عليه. وأولى الناس باستعمال الرفق من ظهر فضل الله لديه. وأن لا يداهنوا أهل المعاصي.بل يتقصوا أحوال الداني منهم والقاصي.

    أففي الحديث الكريم يحشر يوم القيامة أناس من أمتي من قبورهم إلى الله تعالى على صورة القردة والخنازير بما داهنوا أهل المعاصي وكفوا عن نهيهم وهم يستطيعون ويستعين على ذلك بتقريب أهل الفضل والدين. ويجتنب أهل الضلالة والمعتدين. فإن لجت عليه بالحجة وفيه من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة وفيه إذا ظهرت الفاحشة كانت الرجفة وإذا جار الحاكم قل المطر وإذا تركوا الجهاد رهبة البسهم الله سيم الخسف ووسمهم بالصغار ففي الحديث ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا وفي الحديث من جرد ظهر مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان وفيه من روع مؤمنا لم يؤمن الله روعته يوم القيامة ومن سعى بمؤمن أقامه الله مقام خزي وهو أن يوم القيامة وعنه عليه السلام من أعان في قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله وفي الحديث اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه وعنه عليه السلام أيما احد استرعى رعيته فلم يحطها بالأمانة والنصيحة ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء وعنه عليه الصلاة والسلام من أخون الخونة تجارة الوالي في رعيته وفي الحديث لكل شيء آفات تفسده وآفات هذا الدين ولاة السوء وعنه صلى الله عليه وسلم ما عدل وال اتجر في رعيته وعنه عليه السلام من ولي شيئا من أمور المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم وعنه عليه الصلاة والسلام ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجات والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب لأسماء دون حاجته وخلته ومسكنته وفيه ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة وفيه ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة واعلموا أن ما ينزل بنا من الشدائد والمصائب إنما هو من عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وارتكاب الذنوب والإصرار على العيوب. وقد حذر الشارع عليه الصلاة والسلام وأنذر ووعظ وذكر ورتب على كل ذنب عقوبة فقال جل ثناؤه ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون وقال تعلى والمؤمنون المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة الآية وقال عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ومن المنكر السكوت عن المنكر لمن يقدر على تغييره لقوله تعلى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبيس ما كانوا يفعلون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو أخياركم فلا يستجاب لهم.





    ومن المنكر الذي لا يسع التغافل عنه والتساهل في أمره هذا الخطب النازل الوقتي الذي هو المجاهرة باستعباد الأحرار واسترقاقهم بدون وجه شرعي فإن المستعبد لحر هو أحد الثلاثة الذين لا يقبل الله منهم صلاة فعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم الصلاة من تقدم قوما وهم له كارهون ورجل أتى الصلاة دبارا والدباران يأتيها بعد أن تفوته ورجل استعبد حرا وهو أيضا أحد الثلاثة الذين قال الله تعلى فيهم أنه سبحانه خصمهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته رجل أعطي بي عهدا ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى ولم يوفه وقال عليه السلام ما من قوم يظهر فيهم الربي إلا أخذوا بالسنين وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب وقال عليه السلام ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب وقال صلى الله عليه وسلم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم وقال عليه السلام خمس ليس لها كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف ويمين فاجرة يقطع بها مال بغير حق وفي الحديث خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت ولا طففوا المكيال إلا منعوا القطر وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عليهم المطر وفي الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها هو مؤمن وفيه الزنى بريد الفقر وفيه من شرب مسكر أسقاه الله من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله قال عصارة أهل النار وصديدهم وقال من شرب مسكرا لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما وقال من غصب قيد شبر من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين وقال عليه السلام من غشنا ليس منا والمكر والخداع في النار وقال عليه الصلاة السلام إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء. إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وشربت الخمر ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا وعنه عليه السلام اتقوا السبع الموبقات أي المهلكات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وقد أحل الله البيع وحرم الربا وأمر بالكسب وجعله لنيل الفضل سببا قال تعلى واحل الله البيع وحرم الربوا وقال جعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون وقال ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم وقال صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق يحشر مع الصديقين والشهداء وقال عليه السلام من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة وقال عليه السلام طلب الحلال فريضة على كل مسلم وقال تعلى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا إن كنتم مؤمنين وفي الحديث درهم ربى يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ست وثلاثين زنية في الإسلام ومن نبت لحمه من ربى فالنار أولى به وفيه لعن الله آكل الربى وموكله وشاهده وكاتبه هم فيه ساء وفيه أتيت ليلة أسري بي على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء آكلة الربوا وفي الحديث إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنى إن الرجل قد يزني فيتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه وفيه أتدرون ما الغيبة ذكرك أخاك بما يكره إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته وقال الله سبحانه ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله الآية وفي الحديث إن الله لا يحب الفاحش المتفحش ولا الصياح في الأسواق وفيه خصلتان ليس فوقهما شيء من الخير حسن الظن بالله وحسن الظن بعباد الله وخصلتان ليس فوقهما شيء من الشر سوء الظن بالله وسوء الظن بعباد الله وفيه أن الله تعلى حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وفيه أن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وفيه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه فاعملوا بما يتلى عليكم من آيات الله تهتدوا. واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم تسعدوا. وسابقوا إلى سلوك نهج الخلاص وتداركوا أعمالكم بالتوبة والإخلاص واركبوا من طاعة الله ورسوله سفن النجاة. ولا تقنعوا من الأعمال الصالحات بالبضاعة المجزاة. وأقيموا شعائر الإسلام بينكم وأظهروها. وزكوا أنفسكم بطاعة الله وطهروها وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وبادروا لها مبادرة الغريق لطلب النجاة. وانتهزوا فرصتها قبل هجوم هادم اللذات. وهي إن صادفت محلها تجب ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وفي الحديث توبوا على الله فإني أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة وفيه أن للتوبة بابا عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها وفيه من تاب قبل أن يغرغر قبل الله منه.

    ونعهد إلى عمالنا وولاة أمرنا أن يلزموا أنفسهم وأهليهم طاعة الله ويدلوا رعيتهم عليها ويعملوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحضوهم عليها قال تعالى يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وأن يلزموا كل قرية ومدشر ودوار مشارطة طالب علم يعلم أولادهم ويفقههم في دينهم ويقيم لهم الصلوات الخمس في أوقاتها ويحضهم على الأذان الدال على إيمان الدار. وهو للمؤمنين شعار وان ينبهوا على رد البال للطريق ليلا ونهارا أو تعاهد أماكن الخوف منها رواحا وابتكارا وينصبوا لأهل العيث الأرصاد ويكمنوا لهم بكل واد. حتى تصير الدماء بذلك محقونة والفتن محسومة والأموال مصونة. فإن قطع الطريق وإخافة المسافرين من أقبح السيئات كما أن إماطة الأذى عن الطريق من أحسن الصالحات. ففي الحديث الكريم عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق. وأن يتفقدوا أحوال الفقراء الذين قدرت عليهم مواد الأرزاق. وألبسهم التعفف ثوب الغنى وهم في ضيق من الإملاق بصدقة التطوع التي هي للحسنات كالأم الولود فهي التي تتيقظ لحراسة صاحبها والناس رقود. وبها تستنزل الأرزاق وتسبغ الآلاء. وتطفئ الغضب ولا يتخطاها البلاء. اختص الله بها بعض عباده لمزية أفضالها. وجعلها سببا للتعويض بعشر أمثالها. ففي الحديث عنه صلى الله عليه سلم من تصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب كأنه إنما يضمها في كف الرحمان يربيها له كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل الجبل وفيه ما من رجل يتصدق في يوم أو ليلة إلا حفظ من أن يموت من لدغة أو هدمة أو موت بغتة وفيه أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وفيه اتقوا النار ولو بشق ثمرة وفيها أعطوا السائل ولو جاء على فرس أي لا تردوه ولو جاء على حالة تدل على غناه وورد استنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وليعاقبوا الفرقة التي تراخت في الدين. وخالفت سنة سيد المرسلين ولم يتعلموا ما يقيمون به قواعد إسلامهم ولا سلكوا سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سبيل أيمة الدين وأعلامهم في الحديث إنما العلم بالتعلم وهو واجب إذ لا يحل لامرئ مسلم أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه. وقد قال سبحانه وتعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم ولما أخذ الله العهد على العامة أن يتعلموا أخذ العهد على أهل العلم أن يعلموا فقال سبحانه وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم وقال صلى الله عليه وسلم من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار فتعلموا أو علموا فإن من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم قال الله سبحانه واتقوا الله ويعلمكم الله وفي الحديث اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وقال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقال صلى الله عليه وسلم في وصية لبعض أصحابه رضي الله عنهم كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وأعدد نفسك في الموتى وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وقال يا بني احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وقال في وصيته لمعاذ بن جبل يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن قال قلت يا رسول الله زدني قال كف عنك هذا وأشار إلى لسانه قلت أو إنا لمواخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم أو قال على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم وفيه المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه وفيه أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان وفيه رحم الله أمرءا تكلم فغنم أو سكت فسلم وفيه أن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوى بها في جهنم وفيه أكثر خطايا الإنسان من لسانه وفيه من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة فليبلغ الشاهد الغائب ألهمنا الله وإياكم الأعمال الصالحات، وأرشدنا لمناهل الخيرات وجعلنا من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    وفيها أمر بتأليف لجنة من بعض فقهاء فاس للنظر فيما أراد اليهود إحداثه بملاحهم بفاس ونص الظهير الذي أصدره في ذلك نائب قاضي فاس بعد الحمدلة والصلاة والطايع:

    "الفقيه النائب في القضاء بفاس الأرضى السيد محمد بن عبد الرحمن سددك الله وسلام عليك ورحمة الله وبعد فقد بلغنا أن أعيان يهود ملاح فاس العليا اجتمعوا واتفقوا على إحداث أمر بملاحهم مخالف لعادتهم وهو نصب حزان وتاجرين من تجارهم في ملاحهم للحكم فيما يعرض بين إخوانهم من الوقائع كالسرقة وسائر الدعاوي وعلى إبدالهم في رأس كل شهر بآخرين وصار هؤلاء الحكام يقبضون على من أرادوا من خصوم إخوانهم ويوجهونهم للسجن على يد عاملهم ويسرحونهم منه على يده وحيث لم تجر لهم عادة بنصب ما ذكر وكانوا معاهدين والأمور التي بينهم وبين المسلمين كلها مبنية على قواعد الشرع رددنا قضيتهم للشرع وعليه فنأمرك أن تجتمع أنت والفقهاء المسمون يمنته وتتنزلوا لهذه القضية وتعطوها حقها من النظر والتأمل والبحث ومراجعة عقد ذمتهم هل هم معاهدون في ذلك أم لا وما اقتضاه الشرع في النازلة من تسويغ ذلك لهم أو منعهم منه وردهم لعادتهم طالعوا به علمنا الشريف واعلموا به خالنا القائد العربي ولد أب محمد لينفذه فقد أمرنا بتنفيذه والسلام في 6 ربيع 2 عام 1300"

    والفقهاء المشار لهم في الظهير هم على الترتيب الفقيه السيد الحاج محمد جنون والفقيه السيد جعفر الكتاني والفقيه السيد احمد بن الحاج والفقيه السيد الحميد بناني والفقيه السيد عبد الله الودغيري.

    وقد كان جواب هؤلاء الفقهاء أن يمنع اليهود مما أحدثوه من نصب حزان وتاجرين يبذلون كل شهر بغيرهم وجعل عاملهم المسلم منفذا لأمرهم يسجن ويسرح من غير أن يعرف لذلك وجها واستند الفقهاء في ذلك لعهد عمر مع نصارى الشام وقفت على نص ذلك بخطوطهم ما عدا جنون مؤرخا بعشري جمادى الأولى من السنة.

    ولم يزل مقيما بعاصمة جده الأكبر يدبر أمر الرعية وينظر فيما يؤيد سعادة الناحية الغربية إلى أواخر عام واحد وثلاثمائة وألف.


    (إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس، تأليف عبد الرحمن بن زيدان، الجزء الثاني، من ص 218 إلى ص 235. المطبعة الوطنية، الطبعة الأولى: 1349هـ/1930م)
    كتبت وقد أيقنت يوم كتابتـي *** بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
    فإن كتبت خيراً ستجزى بمثلها *** وإن كتبت شراً عليَ حسابها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: رسالة القرن: المولى الحسن العلوي (الأول)

    ما أحوجنا إلى نفض الغبار عن كنوز هؤلاء العظام ...جزاكم الله خيرا لوجعلتم المزيد رهن إشارة من أحب الإطلاع والإقتداء والتأمل .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •