السلام عليكم ورحمة الله
ما الذي يراه المشايخ في هذه العبارة :
كل حديث في كتاب الموطأ للامام مالك موصول فهو صحيح .
أو
((لايوجد حديث موصول في الموطأ إلا وهو صحيح))
ودمتم سالمين
السلام عليكم ورحمة الله
ما الذي يراه المشايخ في هذه العبارة :
كل حديث في كتاب الموطأ للامام مالك موصول فهو صحيح .
أو
((لايوجد حديث موصول في الموطأ إلا وهو صحيح))
ودمتم سالمين
للرفع ,,
نعم هذا صحيح، بل إن كل أحاديث الموطإ صحيحة إذ أوصل غير الموصول منها الحافظ أبو عمر ابن عبد البر القرطبي إلا أربعة أحاديث أوصلها الحافظ أبو عمرو بن الصلاح ومن ثم كان القول المعتبر أن الموطأ داخل دائرة كتب الصحيح إلى جانبي صحيحي البخاري ومسلم مع فضل السبق إذ كان البخاري رحمه الله يقول: أصح الأسانيد : مالك عن نافع عن ابن عمر ،وإذا وجد في الباب حديثا لمالك صدره به...
... السَّلامُ عَلَيكُمُ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ :
[ نَعَمْ ! ( الْمُوَطَّأُ ) مِنْ كُتُبِ الحَديثِ الصَّحيحِ ، وَلَيسَ فيهِ حَديثٌ مُسنَدٌ ؛ إِلاَّ وَهُوَ صَحِيْحٌ ] .
قَالَهُ الشَّيخُ الجُدَيعُ فِكِتابِهِ النَّافِعِ [ تَحريرِ عُلُومِ الحَديثِ 2/836 ] .
وَجاءَ فِي الفِهرَسِ 2/1159 : صِحَّةُ مُسْنَداتِ (الْمُوَطَّإِ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا لا يصح بإطلاقه، ففي الموطأ أسانيد فيها مجاهيل وفيما ما هو معلول.
هذا شيء وشيء آخر أن ابن عبد البر وصل كثيرا من تلك الأحاديث من وجوه ضعيفة فلا عبرة بوصلها. ومن أمثلة الأحاديث المنقطعة في الموطأ:
عن مالك أنه بلغه أن رسول الله كان يقول: «إذا نشأتْ بَحْريةً ثم تشاءمتْ، فتلك عينٌ غُدَيقةٌ». قال ابن عبد البر في "التجريد" (ص254): «لا يُحفظ عن النبي من وجهٍ يصح من جهة الإسناد. ولا يُعرف هذا الحديث بهذا اللفظ في غير الموطأ، إلا ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى (متروك) ولفظه: إذا نشأت بحرية ثم استحالت شامية فهو أمطر لها. ولم يسنده أيضاً. وهو منقطع عنده مع ضعفه». معنى الحديث: إذا ظهرت سحابة من ناحية البحر ثم أخذت نحو الشمال، فستمطر ماءً كثيراً. ومعناه باطل كما ترى.
وحديث «أما إني لا أَنسى، و لكن أُنَسَّى لأشرِّعَ». قال الألباني في السلسلة الضعيفة (#101): «باطل لا أصل له. و قد أورده بهذا اللفظ الغزالي في "الإحياء" (4|38) مجزوما بنسبته إليه ، فقال العراقي في "تخريجه": ذكره مالك بلاغاً بغير إسناد،
و قال ابن عبد البر: لا يوجد في "الموطأ" إلا مرسلاً لا إسناد له. و كذا قال حمزة الكناني: إنه لم يرد من غير طريق مالك. و قال أبو طاهر الأنماطي: و قد طال بحثي عنه و سؤالي عنه للأئمة و الحفاظ فلم أظفر به و لا سمعت عن أحد أنه ظفر به. قال: و ادعى بعض طلبة الحديث أنه وقع له مسندا. قلت: فالعجب من ابن عبد البر كيف يورد الحديث في "التمهيد" جازما بنسبته إلى النبي في غير موضع منه، فانظر (1|100 و 5|108 و 10|184)! قلت: الحديث في "الموطأ" (1|161) عن مالك أنه بلغه أن رسول الله قال: "إني لأنسى أو أنسى لأسن". فقول المعلق على "زاد المعاد" (1|286) "وإسناده منقطع" ليس بصحيح بداهة
لأنه كما ترى بلاغ لا إسناد له. و لذلك قال الحافظ فيما نقل الزرقاني في "شرح الموطأ" (1|205): لا أصل له. و ظاهر الحديث أنه لا ينسى بباعث البشرية وإنما ينسيه الله ليشرع. و على هذا فهو مخالف لما ثبت في "الصحيحين" و غيرهما من حديث ابن مسعود مرفوعا: "إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني". و لا ينافي هذا أن يترتب على نسيانه حكم و فوائد من البيان و التعليم. و القصد أنه لا يجوز نفي النسيان الذي هو من طبيعة البشر عنه لهذا الحديث الباطل لمعارضته لهذا الحديث الصحيح».
هذان الحديثان من الأحاديث الأربعة التي لم يوصلها الحافظ ابن عبد البر وأوصلها الحافظ ابن الصلاح كما تقدمت الإشارة إلى ذلك
وقبل ابن الصلاح قال أبوالعباس الداني {ت532ه} في "الإيماء إلى أطراف أحاديث الموطأ":"
ح- "إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غذيقة" ، هذا غريب لا يكاد يوجد في شيء من الأمهات ، وفد رويناه مسندا ثم ذكر سندين له إليه ...
ح- "إني لأنسى أوأنسى لأسن "، وهذا غريب ،يقال إن مالكا انفرد به ، سمعت أبا علي حسين بن محمد الجياني يقول : سمعت أبا الوليد بن خلف الباجي يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ يقول سمعت أبا محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول سمعت حمزة بن محمد الكناني يقول : كل ما في الموطأمن مرسل حديث رسول الله ىصلى الله عليه وسلم يوجد له أصل من الإسناد من حديث مالك أو من غير حديثه إلا حديثين ... ثم ذكر الحديثين السابقين
قال أبو العباس الداني: وقوله صلى الله عليه وسلم "إني لأنسى أو أنسى لأسن ..." جاء معناه في حديث النوم عن الصلاة لابن مسعود قال فيه:" إن الله تعالى لو أراد ألا تناموا عنها لن تناموا ولكن أراد أن تكون سنة لمن بعدكم "خرجه أبو سليمان الطيالسي وروي أيضا من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما أنا بشر أنسى كما تنسون " قال ابن الأشيري خرجه النسائي وتمامه :"فإذا نسيت فذكروني "
فاتني في الرد السابق أن أسأل الأخ الأمين عما يقصد بقوله: في أسانيد الموطإ مجاهيل ومن هم هؤلاء المجاهيل ؟ نرجو البيان لأن المنطقة التي نتحدث عنها لا يأمن المرء أن يسقط فيها من شاهق فمالك ليس بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الزمن سوى عقود معدودة وهو يروي عن التابعين، وأئمة هذا العلم قالوا :إن مالكا لا يروي إلا عن ثقة
{ وقل رب زدني علما}
نحن في انتظار ردك يا أخانا محمد الأمين
بارك الله فيكم
للشيخ ابن الصلااح رحمه الله رسالة في وصل البلاغات الاربع في الموطأ
طبعت بتحقيق الشيخ عبدالله بن محمد بن الصديق رحمه الله
وظاهرها موهم فانه لم يصل شيئا من هذه البلاغات بل قال: "والقول الفصل عندي في ذلك كله ما انا ذاكره وهو :
ان هذه الاحاديث الاربعة لم ترد بهذا اللفظ المذكور في الموطا الا في الموطا
ولا ورد ما هو في معنى واحد منها بتمامه في غير الموطا الا حديث اذا انشات بحرية من وجه لا يثبت
والثلاثة الاخر
واحد وهو حديث ليلة القدر ورد بعض معناه من وجه غير صحيح
واثنان منها ورد بعض معناهما من وجه جيد
احدهما صحيح وهو حديث النسيان
والاخر حسن وهو حديث وصية معاذ رضي الله عنه"انتهى
والحديث الذي ذكر انه في بعض معنى حديث النسيان حديث ابن مسعود انما انا بشر انسى ........ الحديث وهو في الصحيحين
فليتنبه لذلك.
بارك الله بك، ولعلك تراجع كلام الألباني ورده على ابن عبد البر وقوله عن الحديث "مخالف لما ثبت في "الصحيحين" و غيرهما"، أما عن الحديث الذي قبله فالكلام يقودنا لعلم الأرصاد الجوية. والمعروف أنه ليس كل ريح بحرية تتجه للشمال فستمطر بغزارة... هذا قد لا يكون وقد يكون الأمر بعكس ذلك... لكن التعليق على الحديث الآخر أسهل.
كان مالك ممن اعتنى بنقد الرجال خاصة أهل بلده، وهو معتدل مع بعض التشدد. قال ابن عيينة: «ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم». وقال ابن حجر في (التلخيص الحبير) (3|10) في بعض الرواة: «قد اعتمده مالك مع شدة نقده». وقد شاع أن كل ما في الموطأ ثقات، وهو غلط، وإنما قيل أن ما روى عنه مالك (بغير واسطة) فهو ثقة، وهو غلط كذلك. فقد روى عن جماعة من الضعفاء مثل:
عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية البصري
عبد الله بن لهيعة
عاصم بن عبيد الله
شريك بن أبي نمر
عطاء الخراساني
داود بن الحصين الأموي
عمرو بن أبي عمرو
وهذا الأخير – واسمه ميسرة – مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب القرشي، ضعفه ابن معين رغم أنه من شيوخ مالك. وقيل إذا قال مالك "عن الثقة" فهو ابن لهيعة. وابن لهيعة ضعيف الحفظ سواء قبل احتراق كتبه أم بعدها. وهو فوق ذلك شيعي مدلّس ضعيف العقل.
قال القاضي إسماعيل: «إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم». وقال الشيخ محمد خلف سلامة: «والقول بتوثيق جميع شيوخ مالك بلا استثناء، مذهب ضعيف أو لا يخلو من تساهل. والحق الذي يوافق ما صرح به غير واحد من المحققين: هو توثيق المدنيين من شيوخ مالك، إلا إذا قام الدليل على خلاف ذلك. بخلاف غير المدنيين من شيوخه، فلا تعد رواية مالك عنهم كافية في توثيقهم».
بارك الله فيكم
سؤال الأخ ابن رجب متوجهٌ لما وصله الإمام مالك لا للبلاغات ونحوها
وفي هذا أودُّ أن أقول:
جلالة الإمام مالك بن أنس ومكانته ومكانة كتابه الموطأ معلومةٌ
وقد يقع في الموطأ شيءٌ من الألفاظ والروايات التي اختلف فيها الرواة وانتقدها الحفاظ،
ولذا صنف الدارقطني كتابه (الأحاديث التي خولف فيها مالك)
ومثل هذا واقعٌ في الصحيحين أيضاً، ومع هذا تبقى مكانتهما ومنزلتهما التي تفردا بها
وكذا موطأ مالك
وأما شيوخه فوجود بعض الضعفاء الذين يروي عنهم لا يؤثر على إطلاق القاعدة، فهي قاعدةٌ أغلبية
كما أنًّ الثناءَ على الصحيحين وصحة أحاديثهما لا ينقضه وجود شيء من الأحاديث المنتقدة عليهما
هل وقفت على رواية ثابتة عن مالك عن عاصم بن عبيد اللهالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الأمين;30506ç
أما ابن أبي نمر فالأكثر على توثيقه وبعضهم غمزه بما لا يسقطه والأشبه بالصواب أنه صدوق قد يخطئ
وأكثر العلماء على توثيق عطاء الخراساني وضعفه البخاري وغيره
وروايات داود بن الحصين مستقيمة إلا ما كان منها عن عكرمة
بل ميسرة اسم أبيهالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الأمين;30506ç
وبعض العلماء يقوون ما كان من روايته عن غير عكرمة
أود أن أقف على البرهان الدال على تشيعهالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الأمين;30506ç
ولم أر برهانا قاطعا يدل على رواية مالك عن ابن لهيعة
إن هي إلا ظنون وإن علا قدر من أطلق ذلك
ولا يصح مؤاخذة الإمام مالك يرحمه الله بظن غير محقق
وعلى كل فيعز أن تجد مثل الإمام مالك في تحريه وتوقيه في التحمل والرواية
إن مما يثلج الصدر ويبعث على الارتياح هذا التجاوب الإيجابي من الإخوان الكرام مع هذا الموضوع العلمي الدقيق من علوم الحديث وكان في مشاركاتهم من الإفادات والإضاءات ما يكفي ويشفي بحمد الله
تبقى بعض الأمور المتعلقة برجال مالك فالاختيار الراجح أن المتكلم فيهم - على قلتهم - منهم ثقات كثور بن زيد الديلي وداود بن الحصين .
قال ابن معين : ثور بن زيد الديلي ثقة يروي عنه مالك ويرضاه ، وداود بن حصين ثقة
وعطاء بن عبد الله الخراساني ذكره البخاري في الضعفاء ، لكن ذلك غير مسلم فيحيي بن معين يقول: وقد روى مالك بن أنس عن عطاء الخراساني وعطاء ثقة .
وقد أخرج عنه مسلم ، وقال أبو حاتم : لا بأس به روى عنه مالك وغيره .
وقال ابن رجب : وقد بين الترمذي في علله أن ما ذكره البخاري لا يوافق عليه ، وأنه ثقة عند أكثر أهل الحديث .
نعم روى مالك عن رجلين ضعيفين يقول ابن معين عن الأول منهما: لم يحدث مالك إلا عن ضعيفين ، عبد الكريم وهو أبو أمية وعن آخر / .وهذا الثاني قال عنه النسائي : : لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله ،فإنه روى عنه حديثا .
ومع ذلك فإن رواية مالك عنهما لم تؤثر على الموطإ فعبد الكريم بن أبي المخارق لم يدخل في الكتاب عنه حكما أفرده به ، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، روى عنه مالك أن عمر بن الخطاب رأى رجلا حد شفرة ..الحديث ...
وقد قال العجلي في حقه: لا بأس به ، وقال ابن عدي : هو مع ضعفه يكتب حديثه وعلى الرغم من كل ذلك فإنه لم يكن عند مالك بذاك يدل على ذلك قوله:" عجبا من شعبة الذي ينتقي الرجال وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله"
عبدالكريم بن ابي المخارق ليس له في الموطا الا خبر واحد مرسل
مالك عن عبدالكريم بن ابي المخارق البصري :انه قال:من كلام النبوة اذا لم تستح فافعل ما شئت ووضع اليدين احداهما على الاخرى في الصلاة يضع اليمنى على اليسرى وتعجيل الفطر والاستيناء بالسحور.
وليس في خبره هذا ما ينكر فقد صح مرفوعا ببعض لفظه وبمعناه من غير وجه
واما عاصم بن عبيدالله فليس لمالك عنه في الموطا رواية .
بارك اله في الإخوان على ما أولوا به هذا الموضوع من عناية فائقة لكن يبقى دائما كلام الأخ الأمين في حاجة إلى البيان ، وما علاقة الأرصاد الجوية بتصحيح الحديث أو تضعيفه؟ فالرجاء إما البيان أو الاعتذار والرجوع إلى الحق فضيلة كما لا يخفى
جزاك الله خيرا
روى عنه الإمام هذا الأثر المعضل
وروى أيضا عنه عن سعيد بن جبير أن عبد الله بن عباس رقد ثم استيقظ فقال لخادمه أنظر ما صنع الناس وهو يومئذ قد ذهب بصره فذهب الخادم ثم رجع فقال قد انصرف الناس من الصبح فقام عبد الله بن عباس فأوتر ثم صلى الصبح
ولم أر له في الموطإ حديثا مسندا مرفوعا