وأما كلام الأخ الفاضل ابن رجب فليس فيه تنقُّصًا للنَّووي رحمه الله، بل بيانًا لموقعه من أهل التخصُّص، النَّووي فقيه بارع، وله مشاركات في فنون وعلوم، لكنَّه ليس من أهل الاختصاص بهذا الفنِّ.
وكلام الشيخ عدنان أظنه يكفي .
وأما كلام الأخ الفاضل ابن رجب فليس فيه تنقُّصًا للنَّووي رحمه الله، بل بيانًا لموقعه من أهل التخصُّص، النَّووي فقيه بارع، وله مشاركات في فنون وعلوم، لكنَّه ليس من أهل الاختصاص بهذا الفنِّ.
وكلام الشيخ عدنان أظنه يكفي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبب وقوع الأحاديث الضعيفة في كتاب رياض الصالحين وضحه الإمام الألباني رحمه الله تعالى بقوله ( و لعل عذر المؤلف - رحمه الله تعالى - في وقوع هذه الأحاديث الضعيفة في كتابه - مع حرصه على الإقتصار على الأحاديث الصحيحة - إنما هو اعتماده غالبا على تصحيح أو تحسين الترمذي و سكوت أبي داود على الحديث ! و قد صرح - الإمام النووي - بذلك في مقدمة كتابه الأذكار , فقال " ص 65 " : ( روينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه ) , و لم يتفرغ هو بنفسه لإجراء التحقيق عليها , فاعتمد عليهما , و هو طريق أكثر المشتغلين بالحديث من الفقهاء المتأخرين , و قل منهم من يحقق بنفسه الكلام عليها حديثا حديثا , كما هو صنيع الحافظ ابن حجر في بعض كتبه , و يندر أن يضاهيه في ذلك أحد من المتأخرين الذين جاؤوا من بعده , و إلا , فلو أن النووي - رحمه الله تعالى - توجه أو تيسر له النظر في أسانيد تلك الأحاديث , لتبين له - إن شاء الله تعالى - عللها و ضعفها .
و يحتمل أن له عذرا آخر , و هو : ما يصرح به - هو نفسه - في مقدمة " الأذكار " : ( و أما ما كان في غير الصحيحين , فأضيفه إلى كتب السنن و أشباهها , مبينا صحته و حسنه أو ضعفه - إن كان فيه ضعف - في غالب المواضع , و قد أغفل عن صحته و حسنه وضعفه )
صحيح رياض الصالحين للشيخ سليم الهلالي صفحة 15
كذلك أنصح نفسي و إخوتي الكرام , أنه لما صار خلاف فكان الأولى التوقف في أوله - أي من بدأ الخلاف - و طرح المسألة كلها على أحد شيوخ المجلس العلمي حفظهم الله تعالى و بارك الله لنا فيهم , فيقوم الشيخ مشكورا بتوضيح المسألة فينتهي الخلاف و ينتفع الكل , و بالتالي لا يضيع الوقت في الأخذ و الرد و لا تضيع الطاقات
أحسن الله تعالى إلى الجميع ووفقنا و إياكم لما يحبه و يرضاه
أتراجع عن هذه الإطلاقات لأنَّها تؤدِّي معنىً خاطئًا، وقد بيَّنتُ مقصدي من كونه غير مختصٍّ بهذا الفنِّ في التعقيب التالي:
ومع هذا البيان فإنَّ التَّعبير في الجملة الأولى كان مطلقًا، لا يؤدِّي ما بيَّنته في التعقيب الثاني، وفيه غلطٌ وفجاجةٌ مني تجاه هذه الإمام الكبير، وأنا أستغفر الله وأتوب إليه إن فُهِمَ من كلامي أي تنقصٍ أوحطٍّ أوجهلٍ بمقدار هذا الإمام أوغيره رحمهم الله رحمةً واسعة، وألحقنا بسلوك طريقهم، وبلوغ مقامهم.
أحسن الله إليكم