أ- تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنًى لا لفظًا.
ب- حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
ج- مثاله: قوله تعالى: {لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم}، ثم تقف ثم تبتدئ {ومن قتله منكم متعمدًا} فما بعد الوقف في الآية تعلق معنًى بما قبله؛ لأنه عن قتل الصيد حال الإحرام، وأما اللفظ فلم يتعلق.
د- علامته في المصحف: وضع"صلى" وتعني الوصل أولى، أو وضع "ج" وتعني جواز الوقف والوصل واستواء الأمرين.
- وهذا الوقف أكثر الوقوف في القرآن ومن علاماته غالبًا أن يأتي بعد الوقف: إما مبتدأ أو فعل ماضي أو كلمة [بل] أو كلمة [إن].
هـ- ويأخذ من علامات الترقيم:
1- الفصلة أو الفاصلة التي ترسم هكذا: (،). والغرض من وضعها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة؛ لتمييز أجزاء الكلام بعضه عن بعض- في الموضعين الآتيين:
1ـ بين المفردات التي تذكر لبيان أقسام الشيء، وأنواعه، ونحو ذلك، كما في:
الاسم باعتبار العدد ثلاثة أقسام: مفرد، ومثنى، وجمع.
2ـ بين المفردات المعطوفة التي اتصل بها ما يطيل عباراتها كما في:
قال ابن المقفع: (( على العاقل ألا يكون راغبا إلا في أحد ثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم )).
2- الفصلة المنقوطة، أو الواصلة التي ترسم هكذا (؛)، والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة أطول بقليل من سكتة الفصل- في الموضع الآتي:
ـ بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مرتبط في المعنى دون الإعراب؛ وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قرائتها، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها، كما في :
* ليس بلد أكرم من بلد؛ أكرم البلاد ما حملك.
* إن الناس لاينظرون إلى الزمن الذي عُمِل فيه العمل؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.
2- الوقف الاختياري الممنوع القبيح
أ- تعريفه: هو الوقف على ما لم يتم معناه ولذلك لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنًى.
ب- حكمه: لا يجوز الوقف عليه إلا لمضطر كمن عرض له عطاس أو سعال أو ضيق تنفس، فإن وقف مضطرًا فلا يبتدئ بما بعده بل يعود لما قبله لكي يتم المعنى.
ج- مثاله: أن يقف على حرف جر دون الاسم المجرور مثل قوله تعالى {وهم في الغرفات} فيقف على [في]، وأشد منه ما يوهم معنًى غير المراد كأن يقف على كلمة [الصلاة] في قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}.
د- علامته: وضع لهذا الوقف علامة "لا" في المصحف [أي لا تقف].
هـ- ليس له علامة في علامات الترقيم.