" إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول
الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟ ".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " (16 / 1) : حدثنا محمد بن جعفر
الوركاني: حدثنا معتمر بن سليمان عن فياض بن غزوان عن محمد بن عطية عن أنس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد،
رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير فياض بن غزوان، ترجمه ابن أبي حاتم (3 /
2 / 87) برواية جمع من الثقات عنه، وروى عن الإمام أحمد أنه قال فيه: " شيخ
ثقة ". وكذا هو في كتاب " العلل ومعرفة الرجال " للإمام أحمد (1 / 351 /
2309) . ووثقه ابن حبان أيضا، فأورده في أتباع التابعين من كتابه " الثقات "
. ومحمد بن عطية أورده في " ثقات التابعين "، وقال: " يروي عن أبيه - وله
صحبة - عداده في أهل اليمن، روى عنه عروة ". وكذا ذكر البخاري وابن أبي
حاتم أنه روى عنه عروة، فلم يذكروا له راويا غيره، وكأنه لذلك قال الذهبي في
" الميزان ": " تفرد بالرواية عنه ولده الأمير عروة ".
ويرده هذا الحديث،
فإنه من رواية فياض عنه كما ترى، والسند إليه صحيح على شرط مسلم، وهذه
فائدة هامة لا تجدها في كتب الرجال المعروفة حتى ولا في " التهذيب "، ومع
ذلك قال في " التقريب ": " صدوق "! فعض عليها بالنواجذ، وقد توبع محمد بن
عطية في روايته عن أنس لكن بلفظ: " إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل ".
لكن في إسناده ضعف، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر برقم (1682) .) .
انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.