أقول:
يا راقصـاً أو زاحفـاً لتَعَبُّـدٍ ** ما كان هذا من صَنيـعِ محمـدٍ
ما كان يرقصُ بالدفوف عبـادةً ** أو كان يزحفُ للقبورِ بمسجـدِ
أنظر إلى فعل الغُـلاةِ وحالهـم ** شذُّوا عن النُسُكِ القَويمِ الأوحدِ
هذا على جمرٍ ونارٍ قـد مشـى ** يرجو من الله الثوابَ ليهتدي!!
وأخوه يسعى بالحُلُولِ مُصَـدِّقٌ ** وتناسخُ الأرواح فعلُ الجاحـدِ
تركوا كتاب الله ثـم تنافسـوا ** في فنِّ تقبيلٍ لأيـدي السيِّـدِ
يا من زعمت تصوفـاً وتعبـداً ** الزمْ هدى السَلَف المُقَوَّمِ وأقتدي
إن الدعاءَ لغَيـرِ رَبِّـكَ ذِلَّـةٌ ** والذُّلُّ لا ترضاهُ نَفْسُ الماجـدِ
أمَّنْ يُجيب المُستغيثَ إذا دعـا ** ويزيدُ مـن خَيراتِـهِ للحامـدِ
اللهُ فـي القـرآن أخبرنـا بـهِ ** أنِّي قريبٌ أستجيـبُ لعابـدي