الأخ الطيب الصياد، هل بإمكانك أن توضح لي كيف عرف الشيخ أبو عبد المعز أن تقبيل المصحف لم يكن من طريقة السلف ؟؟؟؟المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الصياد
الأخ الطيب الصياد، هل بإمكانك أن توضح لي كيف عرف الشيخ أبو عبد المعز أن تقبيل المصحف لم يكن من طريقة السلف ؟؟؟؟المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الصياد
جزى الله كل من شارك خيرا وأدام عليكم من فضله
قال الزركشى فى البرهان: (1/478)
"ويستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبى جهل كان يقبله، وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود، ولأنّه هدية لعباده فشرع تقبيله، كما يستحب تقبيل الولد الصغير.
وعن أحمد ثلاث روايات: الجواز.
والاستحباب.
والتوقف.
وإن كان فيه رفعة وإكرام لأنه لا يدخله قياس، ولهذا قال عمر فى الحجر: "لولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".
تأمل معي...
الاستعاذة.........م مور بها في القرآن
والبسملة في اوائل السور..............عدا ا براءة
وصدق الله العظيم.........لم تكتب في المصحف.......
ولقد دون الصحابة رضي الله عنهم القرآن ..
حرفا حرفا ...
وكلمة كلمة.....
وآية آية...........
وسورة سورة...........
فلم يزيدوا في القرآن.....ولم ينقصوا.........
فمن أين جاءت..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟إنها الاحداث بغير علم...
الأخ الفاضل: محب الهدى
صحيح أنك إذا نظرت في القرآن والسنة تبحث عن نص في المسألة لن تجد دليلا على هذا الفعل...والله أعلم
ولكن اعذرني أخي الفاضل: هناك أدلة أخرى اعتمدها الأئمة
منها القياس الذي استدل به الإمام النووي.
وهذا ما يميز أصحاب المذاهب الفقهية عن غيرهم من ظاهرية.
وأين أن عكرمة رضي الله عنه قبّل المصحف؟
إنما وضعه على وجهه وقال : كلام ربي.
أخي الفاضل...جزاك الله خيرا
قلت أن النووي اعتمد القياس على الحجر الأسود....
ربما من ناقشك في الحديث عنده إجابة.
بارك الله فيك ياحبيبنا أبو سعيد
مسألة قول - صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل: أبو سعيد الباتني
كم يعلم الله أني أحبك وأحب كل مسلم في الله تعالى...
فمن باب الأخوة والمحادثة دعني أقول:
- قولك (وهذا ما يميز أصحاب المذاهب الفقهية عن غيرهم من ظاهرية)...
رأيت فيه انك ربما فهمت أن أخاك ظاهري المذهب.... وهذا خطأ لأنني شافعي المذهب..
ثم لا يعني من باب التأصيل اني أصلت قولى هذا انكار مذهب القياس(بالضوابط المعروفة لدى اهل الفقه والدراية)..
انما يعني انني ارجعت المسألة إلى أصلها الصحيح الذي يقوم عليه بعد ذلك القياس والاستدال...(في مسألة التصديق بعد القراءة)...
وجماهير أهل العلم على ان التصديق – صدق الله العظيم - ليس من المسائل المشروعة تأصيلاً...والا أعوز اهلها الدليل الصحيح من كتاب وسنة واثر لا يعارض وغير ذلك... منهم الشيخ العلامة الالباني والعثيمين وابن باز وابن جبرين وغيرهم...
- وكتاب التبيان في آداب حملة القرآن للنووي الشافعي المذهب عليه رحمة الله...فيه بحث في المسألة يرجى الرجوع إليه....
- وقد سُئلت اللجنةالدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن ؟
فأجابتْ :
قول : (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا الخلفاء الراشدون ، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم ، ولاأئمة السلف رحمهم الله ، مع كثرة قراءتهم للقرآن ، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكانقول ذلكوالتزامه عقب القراءة بدعة محدثة،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَن أحْدث في أمْرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ . رواه البخاري ومسلم ، وقال : مَن عَمل عملاًليس عليه أمْرنا فهو رَدّ . رواه مسلم .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
والله تعالى أعلم .
- ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالىفَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا) قال له النبي حسبك قال ابنمسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة
والسلام أي يبكي لما تذكرهذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله-تبارك وتعالى- : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍوَجِئْنَا بِكَ ) أي يل محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاةوالسلام ، ولم ينقل
أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنهأنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي :
حسبك ، والمقصود أن ختمالقرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا
فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به .
- الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله-تبارك و تعالى-
مجموع فتاوىومقالات_الجزء السابع.
وحكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءةالقرآن بدعة لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه و سلم ولا الخلفاء الراشدون و لاسائر الصحابة رضي الله عنهم ، و لا أئمة السلف رحمهم الله تعالى مع قرآءتهم للقرآنو عنايتهم و معرفتهم بشأنه فكان قول ذلك و إلتزامه عقب القرآءة بدعة محدثة .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أحدث فيأمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و
مسلم و قال صلى اللهعليه وسلم ( عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواهمسلم.
- ومن الأجوبة:
هل قول صدق الله العظيم بعد تلاوة آية أو آيات من: السؤال القرآن بدعة إن كان كذلك كيف دخلت الإسلام؟؟
الجواب :
الحمد لله
اعتاد كثير من الناس إذا انتهى من قراءة القرآن أن يقول ( صدق الله العظيم ) وهذا ليس بمشروع لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يكن من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يفعلوه ، ولا كان ذلك في عهد التابعين. وإنما حدث في العصور المتأخرة استحسانا من بعض القراء واستنادا إلى قول الله تعالى: ( قل صدق الله ) ولكن هذا الاستحسان مردود لأنه لو كان حسنا ما تركه صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم من سلف هذه الأمة.
وأما قوله تعالى: ( قل صدق الله ) فليس المراد أن يقولوها إذا انتهى من قراءته ولو كان هذا هو المراد لقال الله : فإذا انتهيت من قراءتك فقل صدق الله كما قال : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
والآية المذكورة التي استند إليها من ابتدع قول: صدق الله عند انتهاء القراءة إنما ذكرها الله تعالى تأكيدا لما أخبر به عن حل الطعام كله لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه فقال: ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين . فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون . قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) .
ولو كان المراد منها أن تقال عند انتهاء القراءة لكان أولى من يعلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أول من يعمل بها، فلما لم يكن ذلك علم أن ليس مرادا .
والخلاصة أن قول : صدق الله العظيم عند انتهاء القارئ من قراءته قول محدث لا ينبغي للمسلم أن يقوله.
وأما اعتقاد المرء أن الله تعالى صادق فيما يقوله فهذا فرض ، ومن كذب الله أو شك في صدق ما أخبر به فهو كافر خارج من الملة والعياذ بالله .
ومن قال: صدق الله عند المناسبات مثل أن يقع شئ من الأشياء التي أخبر الله بها فيقول: صدق الله تأكيدا لخبر الله فهذا جائز لورود السنة به فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان خطب فأقبل الحسن والحسين فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) إزالة الستار عن الجواب المختار : ابن عثيمين 79-80 الاسلام سؤال وجواب
- وهذا الشيخ السحيم:
الجواب :
قول " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن لا أصل له بل هو بدعة .
فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأ القرآن بنفسه ، وقُرئ عليه ، فما قال تلك الكلمة .
قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ عليّ . قال : قلت : أقرأ عليك وعليك أُنزل ؟ قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري . قال : فقرأت النساء حتى إذا بلغت : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال لي : كُـفّ ، أو أمسِك . فرأيت عينيه تذرفان . رواه البخاري ومسلم .
كما أن هذا اللفظ لم يكن معروفا عند الصحابة – رضي الله عنهم –
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد والترمذي .
ولو كان في هذا القول بعد قراءة القرآن خير لسبقونا إليه .
والله تعالى أعلم .
- هذا سريعاً ما أردت بيانه أخي المكرم جزيت الجنة....
وقد أردت التأصيل الفقهي القائم الكتاب والسنة وما انضبط بعد ذلك من قواعد الاستدال الصحيح.....
وإلى هنا ألم أتكلم على مسألة تقبيل المصحف.....
والله الموفق
السؤال:
ما حكم تقبيل القرآن؟
الجواب :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد : .
لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل القرآن الكريم، وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(عضو) عبد الله بن قعود (عضو) عبد الله بن غديان (نائب رئيس اللجنة) عبد الرزاق عفيفي (الرئيس) عبد العزيز بن باز
السؤال 3، الفتوى : 8852 ، المجلد الرابع، !صفحة: 122
الظاهر والصواب أن مسألة تقبيل المصحف تختلف عن مسألة قول صدق الله العظيم بعد القراءة ولا تلازم بينهما في المأخذ والأدلة
والله أعلم
والذي يظهر أن تقبيل المصحف أقرب إلى السننة من البدعة وأن التزام قول (صدق الله العظيم) أقرب للبدعة من السنة
لما ذكرتُ في المشاركة رقم 20 فقد اجتمع في المسألة من الأدلة والقرائن ما يرجح ذلك وهي:
عموم الآية
أثر عن صحابي لا يعلم له مخالف احتج به أكبر أئمة الفقه والحديث
قول أكثر أهل العلم
قياس
تورع السلف عن إطلاق وصف البدعة على هذا العمل
بل الأقرب في التزام التقبيل أنه بدعة
إلا أن يقع على الأرض فيقبل احتراماً كسلوك عفوي فطري
وعامة رموز مشايخ لسلف المعاصرين على ذلك مثل ابن باز والجبرين ولا أعلم أحدا ممن اشتهر بالفتيا منهم
إلا وهو على هذا القول
والأثر عن عكرمة رضي الله عنه لا يثبت
ونحن متعبدون بالدليل لا بالظن والتخمين
ودعوى أن أكثر أهل العلم على قولك ليست بصحيحة
وعموم الآية لا يشهد بذلك لذهول الصحابة عن هذا المفهوم مع كون التعظيم لكتاب الله تعالى لا ينافسهم فيه أحد
وإذا فرضنا أن نصف أهل العلم وافق ونصفهم منع فالترجيح لمن قال بعدم المشروعية أو أنه أقرب للبدعية
لعدم ثبوت الأثر بل حتى لو ثبت لا يقال هنا بالإجماع السكوتي
فهو لم يقبله على المنبر مثلا , وهذه حادثة فردية تخصه رضي الله عنه ولم تتوفر الأسباب لأن يعرفها بقية الصحابة
أما الإمام أحمد فله روايتان , وهو رحمه الله كثيراً ما يقدم الأثر الضعيف على القياس
كما يعرف من منهجه, على سبيل الحيطة والتعظيم للآثار , ولا مدخل للقياس هنا لأنها مسألة تعبدية..وقياسك هنا يشبه قول معاوية "ليس في البيت شيء مهجور" بل قياس معاوية رضي الله عنه أجلى وأقرب فخالفه ابن عباس رضي الله عنهما بما تعلم ثم قال معاوية :صدقت
ومما يشهد لما قلت قول عمر رضي الله عنه: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك,
هذه القاعدة العمرية أشبه بالنص في الباب
وقد آسفني أن تنسب ما نسبته لابن حزم وهو من هو في تعظيم الآثار والذب عن حياض الدين
مع أني لست ظاهرياً
وأما قول "صدق الله العظيم" فمن ينافحون عنه لهم في ذلك آية محكمة "قل صدق الله"--خلافا للتقبيل-
وهو مع هذا مندرج في نفس الآية التي جعلت التقبيل مندرجا في عمومها
والله أعلم
مدارسةً أقولُ: إعمالُ النَّظر في مقصد من يقبِّل المصحف ومن يختم التلاوة بتلك المقولة يظهر أنَّ بينهما افتراقًا.
من جهة أنَّ فعل الأول داخلٌ في عموم تعظيم حرمات الله وشرائعه، وهو أمر واسعٌ، ليس له حدٌّ أوصورة يلتزم بها حتى يقتصر على الوارد منه، وهذا له أصلٌ كما في الحديث الحسن عند أبي داود وغيره أنَّ النَّبيَّ حين أُتِيَ له بالتوراة نزع وسادةً من تحته ووضع التوراة عليها..
بخلاف من يختم القراءة بتلك المقولة فإنَّما يتعبَّد الله بقولٍ لاحقٍ لآيات القرآن دون دليلٍ، كالاستعاذة والبسملة ونحوهما..
إلا إن كان يرى أنَّ من تعظيم القرآن ختمه بتلك الخاتمة!
بارك الله فيك
هذا رأيك ورأي بعض أهل العلم
لكن أكثر أهل العلم على خلاف ذلك كما سيأتي..
هذا ظاهره التناقض مع قولك أنه بدعةإلا أن يقع على الأرض فيقبل احتراماً كسلوك عفوي فطري
فإن الذي يقبل المصحف يقبله احتراما
ولا يلزم أن يقع المصحف حتى نحترمه!!
المسألة ليست نازلة معاصرة حتى يساق هذا الدليلوعامة رموز مشايخ لسلف المعاصرين على ذلك مثل ابن باز والجبرين ولا أعلم أحدا ممن اشتهر بالفتيا منهم
إلا وهو على هذا القول
فالمسألة قديمة ومبحوثة في المذاهب الأربعة
فارجع إلى الأصول
وإذا كان في المسألة كلام للإمام أحمد والنووي وغيرهما من الكبار فلا يحتج بالمسألة بالمعاصرين
وليس في هذا تنقص للمعاصرين ولكن من باب إنزال الناس منازلهم
وإنزال المسائل منازلها
ولا يقال أن الحجة أصلا ليست في أقوال الرجال
لأن المقام مقام تعضيد للأدلة بموافقة المحققين والكبار
وعلى التنزل فإن الشيخ ابن باز رحمه الله له قول بالجواز ورفع البأس وهذا نص الفتوى:
س : ما حـكم تقبيـل المصحف عنـد سقـوطه مـن مكان مـرتفع ؟
ج : لا نعلم دليلا على شرعية تقبيله ، ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول هذا كلام ربي ، وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس بمشروع وليس هناك دليل على شرعيته ، ولكن لو قبله الإنسان تعظيما واحتراما عند سقوطه من يده أو من مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله .
وفي فتوى أخرى قال:
من فتاوى مجلة الدعوة:
هل يجوز تقبيل القران؟
الجواب: لا حرج في ذلك لكن تركه أفضل لعدم الدليل، وان قبله فلا بأس. وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنة أنه كان يقبله ويقول. هذا كلام ربي "، لكن هذا لا يحفظ عن غيره من الصحابة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس، ولكن ترك ذلك أولى.).
فهذه الفتوى تخالف من أفتى ببدعية العمل وحرمته.
ثم ما دخل السلفية في المسائل الفقهية
فإدخالك للسلفية هنا لا يصح فالمسألة فقهية لا دخل لها في العقائد
ومن قال بالجواز أو الاستحباب يثبته فالمسألة موضع اجتهاد سائغوالأثر عن عكرمة رضي الله عنه لا يثبت
وهو يستدل باحتجاج الإمام أحمد به
ومنهم من يمشي على أصله في الباب وهو تقديم مثل هذه الآثار على آراء الرجال ولو كان فيها ضعف
تخمين أيه بس؟!!ونحن متعبدون بالدليل لا بالظن والتخمين
كل هذه الأدلة وتقول تخمين!!
إذا لم تنهض هذه الأدلة بمفردها للقيام بالحجة فإنها تنهض لذلك بمجموعها
وهذا هو معنى قول الفقهاء يكفي الأخذ بغلبة الظن إذا تعذر اليقين
ولم يخالف في هذه القاعدة إلا من لا يعتد بخلافه في هذه المواطن كالظاهرية
دفع بالصدرودعوى أن أكثر أهل العلم على قولك ليست بصحيحة
هذا مذهب أحمد والحنابلة والحنفية والشافعية فذكره كبار الشافعية كالنووي والسبكيان والزركشي والهيتمي والشهاب الدمياطي والسيوطي وغيرهم
وهو مكروه عند المالكية
وبدعة عند قلة لا ادري من هم لكن ذكروا مبهمين في كتب الحنفية
فأين أكثر أهل العلم ؟ وفي أي صف يصفون؟!
هذا لا يرد على من احتج بفعل عكرمة كأحمد ومن تبعه ووقد أسلفت وقلت في وجه الدلالة من الآية:وعموم الآية لا يشهد بذلك لذهول الصحابة عن هذا المفهوم مع كون التعظيم لكتاب الله تعالى لا ينافسهم فيه أحد
فلو اشترطنا السلف في كل عمل فيه تعظيم للمصحف واحترام له لكان ذلك متعذرا ومحرجا ولأبطلنا هذا المعنى المشروع بالاتفاق وهو تعظيم المصحف واحترامهفيدخل في ذلك تحريم جميع صور إهانة الشعيرة كما يدخل فيه جميع صور احترامها
ليس الدليل الأثر فقط بل ما تقدم من الأدلة في مشاركتي الثانيةوإذا فرضنا أن نصف أهل العلم وافق ونصفهم منع فالترجيح لمن قال بعدم المشروعية أو أنه أقرب للبدعية
لعدم ثبوت الأثر
هذا إذا تنزلنا وذهبنا إلى عدم الاحتجاج بالأثر في هذا المقام
حتى لو لم يصح عده إجماعا سكوتيا يبقى حجة لأن المخالف لا يستطيع أن يثبت خلاف أحد من الصحابة لعكرمةبل حتى لو ثبت لا يقال هنا بالإجماع السكوتي
فهو لم يقبله على المنبر مثلا , وهذه حادثة فردية تخصه رضي الله عنه ولم تتوفر الأسباب لأن يعرفها بقية الصحابة
فرأيهم أحب إلينا من آراء أنفسنا
ثلاثة...أما الإمام أحمد فله روايتانفكيف إذا كان القياس معهوهو رحمه الله كثيراً ما يقدم الأثر الضعيف على القياس
كما يعرف من منهجه, على سبيل الحيطة والتعظيم للآثار
وعموم الآية
القياس يدخل في العبادات المعللة لكن في شروطها وأسبابها وفروعها لا في أصولها, ولا مدخل للقياس هنا لأنها مسألة تعبدية..
لا أرى هذا قريب من مسألة المصحف وهي مواطن نظروقياسك هنا يشبه قول معاوية "ليس في البيت شيء مهجور" بل قياس معاوية رضي الله عنه أجلى وأقرب فخالفه ابن عباس رضي الله عنهما بما تعلم ثم قال معاوية :صدقت
ومما يشهد لما قلت قول عمر رضي الله عنه: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك,
هذه القاعدة العمرية أشبه بالنص في الباب
غفر الله لنا ولهوقد آسفني أن تنسب ما نسبته لابن حزم وهو من هو في تعظيم الآثار والذب عن حياض الدين
لكن هذه الطريقة التي سلكها الأخ في التعامل مع أقوال الصحابة طريقة غير لائقة
ليس فيها أثر وجمهور العلماء وقياسوأما قول "صدق الله العظيم" فمن ينافحون عنه لهم في ذلك آية محكمة "قل صدق الله"--خلافا للتقبيل-
وهو مع هذا مندرج في نفس الآية التي جعلت التقبيل مندرجا في عمومها
فاختلفت...
والمقصود أن الفقيه له نظر في هذه المواطن يختلف عن غيره
فاجتماع هذه الأمور المحيطة بالمسألة له اعتبار عنده في الترجيح وهي:
عموم الآية
أثر عن صحابي لا يعلم له مخالف احتج به أكبر أئمة الفقه والحديث
قول أكثر أهل العلم
قياس الراجح عنده أنه صحيح
تورع السلف عن إطلاق وصف البدعة على هذا العمل
أخذ كبار المحققين به كأحمد والنووي...
أسأل الله أن يهديني وإياك
تعنيت كثيرا وبالغت في رد قولي مع تكلف ظاهر وتالله ما من شيء ذكرته إلا وعندي عليه رد
وحسبنا أن الخبر منقطع فالاستدلال به لا يصح وكم من إمام احتج بخبر ضعيف فلا يكون ذلك بين العبد وربه حجة, وعموم الآية لم يتفطن للعمل به رسول الله ولا أحد من صحابته
مع توافر الدواعي لذلك, ولو صحّ فلا يرقى لمناهضة القواعدو المقاصد الشرعية في تحديد ماهية البدعة
وكلام أمير المؤمنين عمر جلي في هذا مع علمه أن البيت معظمٌ كله
وأما إقحام السلفية فلأن فقهاءهم أعرف الناس بحقيقة البدعة وضوابطها مع معرفتهم لكلام الإمام أحمد وغيره
وأما رميك إياي بالتناقض فسوء فهم لأن التزام تقبيل المصحف تعبداً
يختلف عما لو استشعر الإنسان ذنبه بإسقاطه فقبله عفويا كسلوك فطري
وقد لمح للفرق بين الأمرين غير واحد أذكر منهم الشيخ ابن باز (وغيره ولكن لا يحضرني الآن)
وأما زعم أن أكثر أهل العلم على قولك فهذا
هذا يحتاج لدليل واستقراء
وأما السبكيان والنووي والسيوطي فيحصل منهم أن يسموا البدعة سنة والضعيف صحيحاً ولاسيما السبكيين وأحيانا يصدر ذلك منهم في بدع غليظة
وقد سبق أن للإمام أحمد قولين وليس قولا واحداً, أحدهما التوقف
وقد قال الإمام أحمد لابنه عبدالله على حديث رواه البخاري :اضرب عليه , لأنه رآه مخالفاً لما تقرر عنده من وجه آخر,فهذا اجتهاده وليس حجة ملزمة
وقد رد ابن عباس رضي الله عنهما عليك كما في رده على معاوية رضي الله عنه
مع العلم أن قيدت كلامي بالتزام ذلك على كل حال أعني التزام تقبيله كلما أمسكه
وهذه المسألة فيه دقة أتمنى أن تراجعها وتتأملها قبل التعجل في الرد
وكما قلت لك :لا أعلم عالما من المبرزين في فقه السلف , إلا وهو على هذا القول
والله المستعان
وهذه فتوى الفقيه الحنبلي العثيمين قال رحمه الله تعالى :
تقبيل المصحف بدعة لأن هذا المقبل إنما أراد التقرب إلى الله عز وجل بتقبيله ومعلوم أنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرعه الله عز وجل ولم يشرع الله تعالى تقبيل ما كتب فيه كلامه وفي عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب المصحف كتب القرآن لكنه لم يجمع إنما كتب فيه آيات مكتوبة ومع ذلك لم يكن يقبلها صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يكن الصحابة يقبلونه فهي بدعة وينهى عنها بعض الناس أيضا أرى يقبله ويضع جبهته عليه كأنما يسجد عليه وهذا أيضا منكر