"ولقد يعلم الكثير أن الإعلام عندما يرتفق بالحق دائماً، ويزين خطابَه للناس صدقُ الكلمة، وسلامةُ الموقف، يكون مبعث الثقة فيما يُقال أو يُكتب أو ينُشر، وعلى العكس من ذلك؛ عندما يستهان بالإنسان، فيزيَّن له الباطل، ويُطلب منه أن يشك في مفهوماته اليقينية البدهية، لكثرة ما يُرى ويُسمع من عناوين تتناقض مع المضمونات، ومضمونات لانسب بينها وبين بعض العناوين، صنيع أعدائنا اليوم ومن ورائهم الطغاة منبني جلدتنا حين يريدون منَّا أن نكون ألواحاً خشبية يكتبون عليها ما يريدون، ويمسحون عنها ما يشتهون.
لكن -لا والله- ما خُلق المسلم لهذا، وقد أكرمه الله بكتاب أحسن بناءه، وسنة أحكمت إعداده وتربيته على أسس هذا البناء"
أ.د. محمد أديب الصالح