تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567
النتائج 121 إلى 140 من 140

الموضوع: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

  1. #121
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    أرجو من الأخوة ترك ((الحوار العلمي)) يدور بيني وبين الأخ أبوعمر الكناني؛ فإنَّ ثَمَّة أسئلة أنتظر إجاباتها منه، بدل الدخول في الموضوع بما لا علاقة له به، وخاصَّةً من (الأعضاء الجُدد).
    فإنَّ الدُّخول في مثل هذا قد يصرفنا عن استكمال ما وقفنا عنده.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  2. #122

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    ج1 . نحن أخي عدنان بحثنا ليس في أن قولهم يُقبل أم لا يُقبل فهذه عبارة واسعة ، وإنما بحثنا أن قول هؤلاء الثلاثة حجة أم لا ؟
    أنا أقول : قول المعاصرين ليس بحجة على غيرهم ، لأنّ دليل هؤلاء على غيرهم إن كان رأياً مجرداً فلا حجة فيه .
    وإن كان قولاً في كتاب الله فهذا يحتاج إلى نقل عن السلف يجعل فهم النص بمعنى أو توجيه معين حجة على المخالف .
    ج2 . الباب لم يقفل بعد الثلاثة بل أقفل قبلهم بقرون ..
    فلن يُقبل من أحد قول على الله ورسوله خصوصاً إن كان باباً خاض فيه السلف وتكلموا وأشبعوا فهذا لا يُقبل من أحد أن يقول فيه بفهمه وتطبيقه لقواعد يراها ثابتة عن السلف .
    وقناعتي في الأئمة الثلاثة أنهم لا يثبتون شيئاً لله تعالى إلا إذا جاء أثر عن السلف بذلك .
    وهذا لأني أعلم يقيناً أن هذه هي طريقتهم وهذا هو منهجهم في كل أبواب الشريعة لا في خصوص الصفات فقط .
    ولا أدري لم تصر على نقل نص خاص بهذا الباب وحده مع أنّي قدمت لك أن هذا عام في كل أبواب الشريعة ..
    خاصة في فهم نصوص الكتاب والسنة والاستنباط منها والقياس عليها في مسائل قديمة تكلم فيها السلف لا يجوز الظن أن الأمة أجمعت على السكوت عما الكلام فيه خير ..
    دعني أضيف شيئاً آخر : هب أن هذه الآيات هي فعلاً من آيات الصفات ويفهم منها صفة لله .. فحتى لو قلنا بهذا -تنزلاً -فإنا نقول : ما دام القوم قد سكتوا عن التصريح بها فالسكوت واجب علينا ..
    لفظ الحركة مثلاً مع أنه من لوازم الصفات الفعلية وأثبته السلف في مقابل إصرار المبتدعة لما ألزموهم بأن النزول والمجيئ يستلزم الحركة أثبته بعض السلف والتزموه ..
    وعارضه قوم آخرون وقالوا شيء لم يقله من تقدمنا لا نقوله ..
    فكان عذر الذين تكلموا أنهم ما تكلموا به إلا لأن السكوت عنه أصبح ذريعة لنفي الصفات ..
    مع أنهم لم يتكلموا به قبل ذلك قط ..
    والآن هب أن قولك صحيح فلم تتكلم بمالم يتكلم به من قبلك ؟

    الحقيقة أخي عدنان أن النصوص كثيرة على وجوب السكوت عما سكت عنه السلف لكن أنت تفسرها بأن المراد بها المنهج والطريقة ..
    وأنا قلت لك أن المراد بها أخص من ذلك ..
    بدليل أن جمهور الأئمة لا يجوزون استحداث قول ثالث في مسألة اختلف فيها السلف ..
    ولا يجوزون القول في القرآن والسنة وتفسيرهما بالرأي دون نقل عن السلف ولو كان مما يحتمله سياق الاية .. فلا نقول إن مراد الله من الآية كذا أو مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا إلا بنص عن الصحابة أو أحد أئمة العلم السابقين ..
    ومشكلتك أنك ترى أنه مالم يرد عنهم نص فالأصل هو الظاهر ..
    وهذا لا نختلف معك فيه لكن ظاهر النصوص إطلاق أن العبد يؤذيه تعالى ..
    هذا أمر متفق عليه فلماذا نزيد شيئاً لم نجده في كل ما بين أيدينا ؟
    ولو ثبت عن أحد ممن تقدم ممن هو موضع قبول عند أهل السنة لكان سائغاً لك (في رأيي) أن تتكلم أما وقد سكتوا فالسكوت هو السلامة ..
    ====
    الآن أريدك أن تجيبني على سؤال تقدم مني إليك ولكنك لم تجب وأنا أريد جوابه لزاماً إذا تكرمت :
    هل تقول إن السلف أثبتوا لله صفة التأذي ؟
    وفقك الباري

  3. #123
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    يا أبا عمر.. لم ننتهي من أسئلتي فلِمَ تعجل عليَّ بأسئلتك؟ حتَّى الآن كل هذه مناقشاتٌ وتفريعاتٌ لسؤالي الأوَّل فقط.

    وعلى كلٍّ.. سأجيبك على سؤالك بلازم قولك: نعم أثبتها السَّلف؛ لأنَّ ابن تيميَّة أثبتها، وهو لا يثبت شيئًا إلَّا إن علمه من كلام السّلف.
    ______________________________ _____________________

    بدايةً أقول: كأنَّ في منهجك وقاعدتك يا أباعمر خرمًا، ولاحظ معي هذه النُّقاط التي جمعتها لك من حوارك حتى الآن معي، ثمَّ أحكم على قاعدتك بما يناسب:
    1- أولاً: ذكرتَ أنَّ ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين والألباني، ومن قبلهم من الأئمَّة =لا يتكلَّمون في إثبات فرد الصِّفة إلَّا إن كان لهم فيها سلفٌ من الصَّحابة والتَّابعين و...
    سألتُكَ: فكيف عرفت هذا منهم؟ هل نصُّوا على ذلك؟
    مؤدَّى جوابك (كلَّا)، فلِمَ لا تسكت عن النِّصِّ على شيءٍ سكت أدرى النَّاس بمنهج السَّلف من النَّصِّ عليه؟!
    لقد سكتُوا عنه مع توافر الدَّواعي لذلك، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه ودلُّونا عليه.
    فالشَّيخ ابن تيميَّة وتلميذه ابن القيِّم أيضًا رحمهما الله تكلَّما في مسائل الصِّفات وعن منهج السَّلفيَّة فيها، وردُّوا على المخالفين في الباب، من جميع الطَّوائف، وقعَّدوا على ذلك قواعد، في آلاف الصَّفحات، ومن المتأخِّرين الشَّيخ ابن عثيمين رحمه الله، ألَّف في قواعد الصِّفات وشرح وتكلَّم وأثبت وأفتى و... الخ.
    فلِمَ سكتُوا يا ترى؟ لأنَّ هذا هو الذي ينبغي السُّكوت عنه، وعدم إلزام النَّاس في عقائدهم ما لا يلزمهم!
    ثمَّ بعد كُلِّ هذه العصور المتطاولة لم نجد أحدًا سبقك بهذا القول وسلفك فيه، فمن أحظى بالسَّير على منهج السَّلفيَّة يا أبا عمر!
    قلتُ لك سلفًا: إن وجدَّت شيئًا منصوصًا على ما ادَّعيتَه عليهم فأتني به، واعتذرت الآن فيما يظهر من ثنايا كلامك؛ لأنَّك -لم ولا ولن- تجد ذلك -في حدِّ علمي القاصر-.
    2- ثانيًا: تنزَّلتُ معك يا أباعمر فقلتُ: فهل هذا هو منهج هؤلاء الشُّيوخ المطَّرد -ابن تيميَّة وابن عثيمين ...الخ- في مؤلَّفاتهم وفتاواهم عند إثباتهم الصِّفات، بمعنى أنَّهم لا يثبتون صِفةً إلَّا إذا أتبعوها بمن قال بها من السَّلف.
    وأخصُّ من ذلك أنَّ الشَّيخ ابن تيميَّة وابن عثيمين رحمهما الله تكلَّما بصفاتٍ لم أعثر ولم أقف ولا أعلم أحدًا قال بها قبلهم من الصَّحابة والتَّابعين، مع كثرة الكتب والمؤلَّفات التي ألِّفت في هذا الباب، مسندةً وشرحًا ومتنًا و...، وضربت لك عليه بمثالين (الهرولة- والتردُّد).
    فأجبتني: "بأنَّ قناعتك في الأئمة الثلاثة أنهم لا يثبتون شيئاً لله تعالى إلا إذا جاء أثر عن السلف بذلك".
    لكن هذه قناعةٌ تقنع نفسك بها، مع عدم البرهان عليها، غير العموميَّات التي قلتُ إنَّها ستفسد عليك قاعدتك كما سيأتي، ولن تجدي بها إقناع من يتطلَّب منهج السَّلفيَّة لا منهج قناعة فلانٍ من النَّاس.
    يا أخي.. نحن أمَّة الدليل، لو جاء ابن تيميَّة فأثبت لله الهرولة لطلبناه الدَّليل، فإن عجز عن إيجاده لما قبلنا إثباته، فلو كان يجب مع ذاك الدَّليل إيجاد إثبات أحد السَّلف لها لما قبلناه منه أيضًا حتَّى يورد لنا من كلام السَّلف من يثبته.
    تمامًا كما لو قال في مسألة فقهيَّة أوحكم على حديث أو ... الخ، كلُّ شيءٍ بدليل، نحن لسنا مقلِّدة نهزُّ رؤوسنا.
    وقلتُ لك إنَّك لن تجد في كثيرٍ من الصِّفات كلامًا للصَّحابة والتَّابعين في إثباتها.
    بل لا تجد من تصرُّف أهل العلم –أصحاب الدَّليل- من يتطلَّبون في إثبات كلِّ صفةٍ سلفًا لهم من الصَّحابة والتَّابعين و...
    3- ثالثًا: ولأنَّ من طرُق معرفة المنهج النَّظَر في مؤلَّفات أصحابها: فننتقل إلى كتب العقيدة السَّلفيَّة في هذا الباب، كالتَّوحيد لابن خزيمة، والسُّنَّة لجمع من الأئمَّة، والشَّريعة للآجريِّ، و...، فنلحظ ما يلي:
    هل نجد أنَّهم يفردون دومًا كلَّ صِفةٍ على حِدةٍ، ثمَّ يذكرون سلفهم فيها من الصَّحابة والتَّابعين وأتباعهم، أم يوردون الصِّفة أوالصِّفتين والثلاث، ثمَّ يتبعونها بدليلها من الكتاب والسُّنَّة؟! لاشكَّ ولا ريب أنَّ الثَّاني هو الأكثر والأغلب في جميع الكتب.
    فننتقل إلى كتب أصحاب الحديث، وأقرب كتابٍ وأوثقه بين أيدينا صحيح البخاري، فنجده عقد أبوابًا عديدة في أفراد الصِّفات وإثباتها، وأتبعها بدليلها من كتاب الله أوسُنَّة، ولا يكاد يذكر نقلًا عن أحدٍ من السَّلف في إثبات تلك الصِّفة.
    وبعد هذا.. فمن أين يؤخذ منهج السَّلف يا أباعمر؟!
    انتبه جيِّدًا إلى أنَّك –حسب تعبيرك وخطابك- لا تتكلَّم عن منهجٍ لك وحدك، بل عن منهج السَّلفيَّة في هذا الباب.
    تريد إقناعي بالنُّصوص العامَّة التي سقتها! هذا لا يقطع النِّزاع؛ لأنَّ سياقك هذه النُّصوص في هذا الموطن هي بفهمك أنت، هل سبقك أحدٌ إلى مثل هذا الفهم؟! كلَّا لا أحد! إذ لم تسمِّ لنا أحدًا حتَّى الآن.
    4- رابعًا: وسألتك سؤالًا ذو بالٍ ولكنَّك لم تنتبه لمرادي وإلزامي منه، فخذه الآن:
    لقد أقررت معي أنَّ من الأئمَّة من أثبت ما خولفُوا عليه، كالطَّلمنكي وابن خزيمة -ويمكن إضافة غيرهم مستقبلًا-، وذكرت أنَّ ذلك بسبب أنَّهم جانبوا فيه الصَّواب فانتقدهم الآخرون... الخ
    وإليك معنى كلامك ولازمه: ما معنى جانبوا الصَّواب عند من حكم عليهم بذاك؟ ولم انتقدهم الآخرون؟
    - ألأنَّهم -مثلاً- قالوا بهذه الصِّفات ولم يسبقهم إليها أحدٌ؟ أم لأنَّهم ظنُّوا فوهموا من ظواهر النُّصوص ما ليست من الصِّفات صفاتًا؟
    الجواب هو الثاني؛ لأنَّ هذا هو جواب من أنكر عليهم.
    وأيضًا لأنَّ الجواب لو كان الأوَّل لقلتُ لمن أنكر عليَّ إنَّ ابن خزيمة والطَّلمنكي سلفي في هذا، كما أنَّ ابن تيميَّة والدَّارمي والهروي سلفك فيما أقررت به قبلُ، وينتهي النِّقاش.
    فلو قلت إنَّ ابن تيميَّة هو الذي خطَّأ الطَّلمنكي وابن خزيمة -فرضًا ومثلًا- فلذا أقول بقوله وهو سلفي في الإنكار.
    فيُقال: فهل جعل الله الحقَّ وحصره في ((قول)) ابن تيميَّة و(إنكاره)، مع كون هؤلاء أعلم منه بالسَّلف وأقدم عصرًا.
    فلم لا يكون ابن تيميَّة هو المخطيء والصَّواب مع من خالفه؟!
    وإذا جاء أحدٌ وخطَّأ ابن تيميَّة والهروي والدَّارمي فيما أثبتوه من الهرولة وغيرها فهل ترضى بتخطأته له؟!
    وإذا كان الجواب هو الأوَّل أيضًا لشككنا في الطَّامنكي وابن خزيمة؛ لأنَّهم لم يفهموا منهج السَّلفيَّة في الباب؛ إذ كيف يقدمون على إثبات صفاتٍ لم يسبقهم أحدٌ إلى إثباتها.
    ولمخالفك أن يوجِّه هذه التَّهمة إلى الدَّارمي والهروي وابن تيميَّة ((وابن عثيمين)) بأنَّهم لا يمشون على مذهب السَّلف بناءً على هذا اللَّازم.
    وأخيرًا.. فإلى أين سنصل بعد كلِّ هذا؟
    سنرجع إلى وجوب النَّظَر إلى دليلٍ كلٍّ وحُجَّته فيما ذكر أوأنكر حتَّى يتبيَّن لنا الحقُّ إذن، إذ لا سلف (من الصَّحابة والتَّابعين) لمن أثبت، ولا لمن أنكر.
    إذن صار مردُّنا أخيرًا إلى النَّصِّ، فيكون جوابي لمن أنكر إنَّ حُجَّتي كيت وكيت، وحجَّة من أنكر كذا وكذا.
    وهكذا في سائر الصِّفات التي اختلف في إثباتها بين أهل السُّنَّة، لم تكن القضيَّة: من سبقك بهذا؟ بل ما حُجَّتك في هذا، وهل هي صحيحةٌ؟

    وأخيرًا.. نأتي إلى مسألة (الحركة) وغيرها كثيرٌ =فليست القضيَّة –كما صوَّرتها- أنَّه لم تكلَّم بها أحدٌ، بل لأنَّه لم ينطق بها نصٌّ من كتابٍ أوسُنَّةٍ.
    بقيت أسئلةٌ أخرى... إن أحببت أن نواصل فيها وإلَّا فالرَّأي رأيك؟
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #124

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    حسناً أخي عدنان :
    أعتقد أني أخت كفايتي من هذا الحوار ، فقد فهمت عني مقصدي رضيته أم لا .
    لكن أنا حتى الآن لم تجبني عن سؤالين مهمين في نظري لأني بناء عليهما سأنسب لك قولك حتى لا أتزيد عليك :
    أجبتني على سؤالي حسب قولي وأنا لا أريد ذلك .
    أريد أن تقول لي : حسب المنهج الذي تراه أنت إذا أثبت صفة من النصوص كالتأذي أو غيرها دون أن تعرف قائلاً بها من الأئمة فهل تنسب إثباتها للسلف ؟
    وسؤال أخر سألتك وأجلت الكلام عليه وهو :
    أريد أن أسألك أخي عدنان عن شيء عن لي :
    أنت تعرف أنه من الثابت أن الله تعالى يُرى .. يراه المؤمنون يوم القيامة ..
    وأنه تعالى يُحب .. يحبه المؤمنون ..
    وأنه يُدعى ..
    وأنه ..يُرجى ..
    وأنه يُخاف ويُخشى ..
    ونحو ذلك من النصوص ..

    ما لفظ الصفة التي تشتقها من هذه النصوص ؟
    ==
    وأكرر أن هذين السؤالين ليس للاستمرار في الحوار فليس عندي مزيد في الحقيقة لكن إريد فقط أن أضبط قولك وأفهمه كاملاً لا في هذه الصفة فقط .
    أنتظر إجابتك وفقك الباري وأظهر الحق على لسانك ..

  5. #125
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    أريد أن أسألك أخي عدنان عن شيء عن لي :
    أنت تعرف أنه من الثابت أن الله تعالى يُرى .. يراه المؤمنون يوم القيامة ..
    وأنه تعالى يُحب .. يحبه المؤمنون ..
    وأنه يُدعى ..
    وأنه ..يُرجى ..
    وأنه يُخاف ويُخشى ..
    ونحو ذلك من النصوص ..
    ما لفظ الصفة التي تشتقها من هذه النصوص ؟

    يبدو لي أنَّ هذا السؤالَ لا يناسب المسألةَ المبحوثة هنا، والمناسب للبحث أن يقال:
    يغضبني أو (يُغضبون الله) ويرضيني أو (يرضون الله) وهكذا
    فهي كـ (يؤذيني ابن آدم)

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  6. #126

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    لا يظهر لي فرق أخي الحمادي فكلها أفعال العبد تجاه الله تعالى :
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي} {لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ } ونحوها ..
    وما ذكرته يختلف لأن صفة الغضب والرضا ثابتة بنسبتها فعلاً لله تعالى {رضي الله عنهم} {وغضب الله عليه} ..

  7. #127
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.


    بصرف النظر عن مناقشة ما سبق مناقشته، وبصرف النظر عن ثبوت الصفة، فإنَّ البحثَ هو في إثبات صفة

    إلا أنَّ مداخلتي متعلقةٌ بالمثال المذكور، ولايخفى عليك أخي أبا عمر أنَّ هناك فرقاً بين الأفعال اللازمة والمتعدية
    فيغضبني ويرضيني متعديان، فالأول من (أغضب) والثاني من (أرضى)، وليسا من (غضب ورضي)
    فـ (أغضبتك) تسببتُ في غضبك
    و (آذيتك) تسببتُ في أذاك

    بينما (يرجو) من رجا
    و (يخاف) من خاف
    وهكذا...

    هذا وجه الإشكال في المثال

    أقول هذا إيراداً على المثال لا تقريراً لأصل المسألة

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  8. #128

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    فهمتك الآن لكن مازال الإشكال غير وارد لأن الرجاء يتعدى بنفسه أيضاً :
    رجوتك .. دعوتك .. ورأيتك خفتك كلها أفعال متعدية كذلك ..
    وأنا لم أقصد الحصر فخذ من النصوص ما شئت .. {يحاربون الله} (شتمني عبدي) ..
    فليس المقصود بنية الفعل بل المهم أنه فعل العبد المتعدي بنفسه مثل {يؤذيني} ..
    وفقك الله

  9. #129
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.


    أخي أبا عمر وفقه الله، تأمل فيما يلي:
    (رجوتك) أنا الراجي، وأنت المرجو
    و(خِفتُك) أنا الخائف، وأنت المخوف
    و(حاربتك) أنا المحارِب، وأنتَ المحارَب
    و(دعوتك) أنا الداعي، وأنت المدعو
    و(أحببتك) أنا المحب، وأنت المحبوب


    ولاحظ ما يلي:
    (أغضبتك) من الذي قام به الغضب؟ أنا ارتكبتُ ما أدَّى إلي غضبكَ، فالغضب قام بك أنتَ
    (آذيتك) من المؤذَى؟ أنا ارتكبتُ ما أدَّى إلى تأذِّيكَ، فالأذى حصلَ لك أنتَ
    وهكذا،، بينما في الأمثلة السابقة الرجاء والخوف والمحبة وغيرها وقعت مني أنا

    وأعتذر للتأخر، فلم أرَ مشاركتك إلا الآن

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  10. #130

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    لا داعي للاعتذار أخي الحمادي :
    لكن لو دققنا فلا فرق :
    أغضبتك : أنا الـمُغضِب وأنت الـمُغضَب .
    آذيتك : أنا المؤذي (لا تاخذها بجد) وأنت المؤذَى .
    ==
    أحببتُك (هذي خذها بجد) أنا المحب وأنت المحبوب .
    رأيتك : أنا الرائي وأنت المرئي ..
    وهكذا ..

  11. #131
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.


    سآخذ المحبة بجدٍّ، جعل الله محبتنا خالصة لوجهه موجبةً لرضوانه

    إذن من الذي قامت به صفة المحبة والرجاء والخوف؟ كما في الأمثلة السابقة (رجوتك وخفتك وأحببتك)
    ومن الذي قامت به صفة الغضب والرضى والتأذي؟ كما في الأمثلة السابقة (أغضبتك وأرضيتك وآذيتك)

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  12. #132

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    كلها قامت بي أنا الفاعل لها :الرجاء والحب والخوف والإغضاب والإرضاء والإيذاء ..

  13. #133
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    حسناً أخي عدنان :
    أعتقد أني أخت كفايتي من هذا الحوار ، فقد فهمت عني مقصدي رضيته أم لا .
    لكن أنا حتى الآن لم تجبني عن سؤالين مهمين في نظري لأني بناء عليهما سأنسب لك قولك حتى لا أتزيد عليك : أجبتني على سؤالي حسب قولي وأنا لا أريد ذلك .
    أريد أن تقول لي : حسب المنهج الذي تراه أنت إذا أثبت صفة من النصوص كالتأذي أو غيرها دون أن تعرف قائلاً بها من الأئمة فهل تنسب إثباتها للسلف ؟
    وسؤال أخر سألتك وأجلت الكلام عليه وهو : أريد أن أسألك أخي عدنان عن شيء عن لي :
    أنت تعرف أنه من الثابت أن الله تعالى يُرى .. يراه المؤمنون يوم القيامة .. وأنه تعالى يُحب .. يحبه المؤمنون .. وأنه يُدعى ..وأنه ..يُرجى .. وأنه يُخاف ويُخشى .. ونحو ذلك من النصوص ..
    ما لفظ الصفة التي تشتقها من هذه النصوص ؟
    لو أذن الأخوان الكريمان..
    بالنِّسبة إلى سؤاليك فقد تقدَّم الجواب عنهما يا أبا عمر..
    أمَّا لأول فقد قلت في مشاركة سابقة:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    لم أقل إنِّي ألتزم هذا فقط، بل هذا الظَّاهر من تصرُّف جميع من أعرفهم من أهل العلم، ومنهم من ذكرت أسماء كتبهم في السُّنَّة وابن تيميَّة و...، يثبتون الصِّفة ويوردون الدليل الدال عليها، ولا يعوِّلون على ذكر شيءٍ من أقوال السَّلف في الباب (غالبًا).
    وهاك تلك الكتب التي مثَّلتَ بها، ارجع إليها وقارن فهل ترى فيها ما ذكرتَه من منهجك وقاعدتك، أوما ذكرته أنا وأعلمه من تصرُّف أهل العلم سلفهم وخلفهم فيها... الخ.
    وأمَّا سؤالك الثَّاني فهذا جوابه وقد تقدَّم أيضًا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    وفيك بارك.. ولكنِّي -يا أخي- ما زلتُ أحيلك على ما تقدَّم ذكره مرارًا ممَّا تسأل عنه وقد تكرَّر تقريره وبيانه.
    فالدليل -كما تقدَّم- على أنَّ الأذى يقوم أويلحق الخالق تعالى قوله تعالى في الحديث القدسي: (يؤذيني ابنُ آدم)؛ فابن آدم هو الفاعل لفعل الأذى، وياء يؤذيني هي المفعول به الأذى، إن أعربته نحوًا وبيَّنتُ معناه.
    فإنَّ الذي وقع به الأذى هو الخالق، والذي وقع منه الأذى هو المخلوق.
    كما بيَّنتُ لك في الغضب: الذي وقع منه الإغضاب هو المخلوق، والغضب قام بالخالق.
    ولهذا لو لم يكن المعنى كذلك لكان الواجب أن يقال -بكلام عربيٍّ مبينٍ-: يحاول ابن آدم أذيَّتي ولا يقدر، أو لا أتأذَّى، أو نحو ذلك من وجوه البيان الذي يحصل به الإفهام، تمامًا كما قال في نفي الضَّرر في قوله تعالى: (لن تبلغوا ضرِّي فتضرُّوني).
    أمَّا مسألة التَّلازم بين قيام صَفة (التأذِّي) بالخالق، وفعل سببها من قبل المخلوق، فقد تقدَّم أنَّه لا مانع من ذلك ولا إشكال فيه إذا فُهم أنَّ ذلك من تقدير الله وتسبيبه، ولو شاء أن لا يكون لقدَّره تعالى.....
    تتمَّة: وبالنَّسبة لحوارك مع أبي محمد:
    الإغضاب قام من اليهود مثلًا، والله هو الذي قام به الغضب فهو الذي غضب عليهم سبحانه وتعالى.
    والإيذاء قام من السَّابِّ للدَّهر، والأذى أوالتأذِّي من هذا السَّبِّ قام بالله، فهو الذي تأذَّى، فصبر على عباده.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  14. #134
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    كلها قامت بي أنا الفاعل لها :الرجاء والحب والخوف والإغضاب والإرضاء والإيذاء ..

    مزيداً من التأمل يا أبا عمر وفقك الله
    الإغضاب والإيذاء والإرضاء وقعت مني، ولكن من الذي قامت به هذه الصفات
    أعني: (الغضب والتأذي والرضى)؟
    لعلك تتأمل فيها جيداً محاولاً الربط بين المثال الذي بدأتَ به وما أوردتُ عليه من إشكال

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  15. #135

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    أخي الحمادي تأملت كثير اً فلم يتبين لي وجه الإشكال :
    نحن كلامنا عن نص يرد فيه فعل المخلوق تجاه الله تعالى مثل (يؤذون الله)
    هل يُفهم من هذا بمجرده أن الصفة الانفعالية تتعدى فتقوم بالله تعالى ؟
    الأخ عدنان يقول : نعم ، ويكتفي بتطبيق قواعد السلف ولو لم يرد بذلك نص عنهم يؤكد هذا .
    أنا قلت له : الأمر محتمل ، ويحتاج إلى نص عن السلف يؤكد هذا .
    ==
    ثم أشكل علي أمر وهو سائر النصوص التي أثبتت بعض الأفعال التي تقوم بالعبد من مثل ما ذكرته لك هل يلزم منها كلها مثل الأذى ؟ وكيف يكون اشتقاق الصفة .
    فالرجاء الذي هو فعلي ماهي الصفة الانفعالية التي تقوم بالله تعالى ؟
    والخوف الذي يقوم بي ما هي الصفة الانفعالية التي تقوم به تعالى ؟
    والمحاربة التي هي فعل العبد ما هي الصفة الفعلية التي تقوم بالله تعالى ؟
    وهكذا .
    ===
    ربما تقصد أني أغضبتك فقام بك أنت غضب ..
    إذا أذا كان هذا قصدك فهو صحيح لكن لا فرق عند التحصيل ..
    ولذلك أنا تجنبت ما ثبت فيه النص فالغضب لله ثابت لأنه نسبه تعالى لنفسه وكذلك الرضا {وغضب الله عليه}{رضي الله عنهم}.. وأما التأذي فلم يأت به نص ، إنما جاء عن الله تعالى ورسوله أن العباد يؤذونه .
    ، ولم يأت أنه يتأذى .
    فالأخ عدنان يقول إنه لازم وإنه مجرد اشتقاق .
    ولهذا أحببت أن أعرف كيف يتعامل الأخ عدنان مع سائر النصوص التي فيها أفعال أخرى من العباد تجاه ربهم تبارك وتعالى .
    أرجو أن أكون وضحت مرادي ..

  16. #136
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    ربما تقصد أني أغضبتك فقام بك أنت غضب ..
    إذا أذا كان هذا قصدك فهو صحيح لكن لا فرق عند التحصيل ..

    ولذلك أنا تجنبت ما ثبت فيه النص فالغضب لله ثابت لأنه نسبه تعالى لنفسه وكذلك الرضا {وغضب الله عليه}{رضي الله عنهم}.. وأما التأذي فلم يأت به نص ، إنما جاء عن الله تعالى ورسوله أن العباد يؤذونه .
    ..

    هذا هو المراد وفقك الله
    وقولك (لا فرق عند التحصيل) بل الفرق كبير جزاك الله خيراً
    وقولك (ولذلك أنا تجنبت ما ثبت فيه النص... وأما التأذي فلم يأت به نص)
    فأقول: لم يأت نصٌّ بلفظ (التأذِّي) هذا صحيح، ولا تخالَف فيه
    ولكن جاءت نسبة الأذى إلى الله تعالى، وأنَّ ابنَ آدم يؤذيه، فدلَّ على لحوق الأذى به سبحانه وتعالى، ويبقى البحث بينك وبين الشيخ عدنان في:

    هل يلزم لإثبات الصفة ورودها في النصوص باللفظ نفسه؟
    وقد أوردَ عليك الشيخ عدنان بعض الصفات كالاستواء وغيره، فهي صفة من صفات الله
    ومع ذلك لم ترد في النصوص إلا بلفظ الفعل

    سبق أني لا أريد الدخول في هذه المسألة، ولكن الذي قصدت إليه من مداخلتي يا أبا عمر
    هو أنَّ اعتراضك على الشيخ عدنان بما ذكرتَ في سؤالك الثاني اعتراضٌ في غير محلِّه

    حيث قلتَ نفع الله بك في المشاركة رقم (124):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    أريد أن أسألك أخي عدنان عن شيء عن لي :
    أنت تعرف أنه من الثابت أن الله تعالى يُرى .. يراه المؤمنون يوم القيامة ..
    وأنه تعالى يُحب .. يحبه المؤمنون ..
    وأنه يُدعى ..
    وأنه ..يُرجى ..
    وأنه يُخاف ويُخشى ..
    ونحو ذلك من النصوص ..
    ما لفظ الصفة التي تشتقها من هذه النصوص ؟
    ..

    فبينتُ لك أنَّ هذا السؤالَ لا يناسب المسألةَ محلَّ البحث
    فإنَّ هذه الأسئلة كلها تتعلق بصفات قامت بالعبد
    فالمحبة والرجاء والخوف والخشية صفات قامت بالعبد

    وأما السؤال المناسب لمحل البحث فهو:
    (يغضبني أويرضيني ابن آدم) كـ (يؤذيني ابن آدم)
    و (يغضبون أو يرضون الله ورسوله) كـ (يؤذون الله ورسوله)

    فالصفتان (الرضى والغضب) صفتان لله تعالى لا للمخلوق؛ أعني فيما يفهم من الصيغة السابقة
    وعلى وزنها تماماً (يؤذون الله ورسوله) و (يؤذيني ابن آدم)
    وفي المشاركة رقم (129) وما قبلها وما بعدها توضيح لهذا المعنى

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  17. #137
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    أخي أبو عمر... وفقك الله
    قلت لك سلفًا أنا لا أقول ((باشتقاق الصِّفة)) حتَّى لو لم تكن صريحة الدلالة، بل إثباتها من ظاهر النُّصوص، ومنها: الأذى أوالتأذِّي.
    وفقنا الله ونفع بنا جميعًا
    جزاك الله خيرًا أخي أبومحمد، ونفع بمداخلتك، وجوابك ههنا مطابقٌ لمرادي، فبارك الله فيك.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #138

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    حسناً أخي الحمادي لنخرج من عنق الزجاجة هذا :
    ما رأيك في قوله تعالى : {إن الذين يحاربون الله ورسوله} ..
    وقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه : (شتمني با آدم) و(كذبني ابن آدم)
    هل هي مثل : {إن الذين يؤذون الله ورسوله} .

  19. #139
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    جزاى الله الشيخ الحمادي خيراً، أظن أن تدخلك مهم _ حفظك الله _في دفع البحث قليلاً.
    قلتَ _ عفا الله عنك _ :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي مشاهدة المشاركة

    فأقول: لم يأت نصٌّ بلفظ (التأذِّي) هذا صحيح، ولا تخالَف فيه
    ولكن جاءت نسبة الأذى إلى الله تعالى، وأنَّ ابنَ آدم يؤذيه، فدلَّ على لحوق الأذى به سبحانه وتعالى ، ويبقى البحث بينك وبين الشيخ عدنان في:
    هل يلزم لإثبات الصفة ورودها في النصوص باللفظ نفسه؟
    وقد أوردَ عليك الشيخ عدنان بعض الصفات كالاستواء وغيره، فهي صفة من صفات الله
    ومع ذلك لم ترد في النصوص إلا بلفظ الفعل.
    أقول:

    كلامك _ حفظك الله _ سديد متين يدل على وقوفك على مصدر الخلاف هنا.

    قال الشيخ العثيمين _ رحمه الله _ في شرحه للقاعدة الثانية من قواعده في الصفات _ باب الصفات أوسع من باب الأسماء _ ( الشرح المسموع الثاني / الشريط الرابع / أ ) :

    " كل فعلٍ يفعله الله فإنه يصح أن يشتق منه صفة ولكن لا يشتق منه اسم ". اهــــ


    وقد قلتَ حفظك الله أن ( التأذي ) كصفة لم يأتي التنصيص عليه وهذا متّفقٌ عليه هنا بين المتحاورين، وأُضيف أن فعل ( يتأذى ) لم يرد به النص أيضاً.


    فأنا أسأل الشيخ عدنان _ وفقه الله _: أين جاء الفعل ( يتأذى ) مسنداً إلى الله في الكتاب أو السنة فنشتق منه صفة لله ؟


    ويدل على تجنب الكلام عن ( تأذيه ) _ سبحانه وتعالى _ ما يعبر به الشراح من قولهم ( يلحقه الأذى ) ولم يقل أحد بأنه _ تعالى _ ( يتأذى ) وهذا تكرر في كلام أهل العلم، وكلام شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم _ رحمهما الله _ كله في إثبات أنه _ سبحانه وتعالى _ ( يصبر على ما يؤذيه ) ويتجنبون الكلام عن ( تأذيه ) وكذلك الشيخ البراك _ رحفظه الله_ عبّر بقوله ( يلحقه الأذى ).


    أضف إلى ذلك تفسير شيخ الإسلام ( للأذى ) الذي يلحق الرب _ عز وجل _ وما نقله عن الخطابي مقراً له من أنه ( ما خف أمره وضعف أثره من الشر والمكروه ) فهذا بلا شك متوجهٌ إلى ما يلحق بالرب _ عز وجل_ من ( الأذى ) ولا يصح أن يفسر به فعله سبحانه وتعالى.


    أمّا إيراد الشيخ الحبيب عدنان _ زاده الله توفيقاً _ عن صفات الاستواء والمجيء والنزول فلا محل له هنا لأن ( استوى ) و( جاء ) و ( ينزل ) كلها قد جاء النص عليها على أنها أفعالٌ لله _ عز وجل_ وقد تقدم أن كل فعلٍ للرب _ جل وعلا_ يصح أن يشتق منه صفة.

  20. #140
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: وصفُ الله سبحانه وتعالى نفسَه بالتأذِّي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    حسناً أخي الحمادي لنخرج من عنق الزجاجة هذا :

    ولم الخروج من عنق الزجاجة يا أبا عمر؟
    سبق أني لا أريد الدخولَ في هذا النقاش، وإنما هو تعقيبٌ لي على المثال الذي أوردتَه لا أكثر
    فالمثال الذي أوردته مثالٌ غير مطابق للمسألة، هذا ما أحببتُ بيانه وفقك الله
    وأما المسألة فقد حصل فيها من الحوار ما يكفي
    وأشكر جميع الإخوة، وأسأل الله أن يصلح النيات، ويغفر الزلات، وأن يجزيَ كلاً بقدر نيَّته




    وأستأذن أخي الشيخ عدنان وجميع الإخوة في إغلاق هذا الموضوع
    فقد قيل فيه ما يكفي، وحصل من الخروج عن الموضوع ما اضطرني لحذف بعض المشاركات
    في حينها، بل حصل فيه إساءةٌ وتعدي، غفر الله للجميع

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •