بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلام ووسائله: مانملك وما لانملك!

الإعلام هو الإخبار، يُقال للأذان إعلامًا من الإخبار بدخول وقت الصلاة، فالإعلام بالشيء هو الإخبار به، وبفهم معنى الإعلام يتسنى لنا تحديد وسائله، فكُلُ ما يُعْلَمُ به الناس يُعدُّ وسيلةً للإعلام، فالتحدث في مجامع الناس، والتلفاز، والمذياع، والهاتف، والصحف، والدوريات، ووسائل التواصل في "الإنترنت"؛ كُلها طُرقٌ للتواصل للإعلام والإخبار. فوسائل الإعلام ليست محصورةً في تلفازٍ أو صحيفةٍ، فكل وسيلة تملك بها الإخبار فهي وسيلة للإعلام، ويبقى التفاوت بين هذه الوسائل في مسألة التحكم والسيطرة ونطاق الجمهور.

يأتي هذا التعريف لإخراج وسائل الإعلام من نمطية التحديد التقليدية المحصورة في التلفاز والصحف، لتشمل كل أمرٍ يُمْلَكُ بهالإخبار. وهنا تأتي وسائل التواصل على "الإنترنت" (المواقع والصحف الإليكترونية، ومواقع الصوتيات و"الفيديو"،والمجموعات البريدية، والمنتديات، ورسائل "الايميل"، والمجموعات الاجتماعيةالإليكترونية ...) كمنافس قوي لساحة الإعلام التقليدي، لا يملك السيطرة عليها أوتوجيهها أي أحد، لا رقيب ولا حسيب غير خشية الله سبحانه وتعالى. من هنا يأتي دور المستقيمين على أمر الله سبحانه وتعالى في استغلال وسائل "الإنترنت" أيمَّا استغلال؛ للإعلام ونشر الخير والفضيلة، وبيان الحق، ودحض شبهات المفسدين، وأنعم وأكرم بتنسيق الجهود وتنظيمها للخروج بوسائل إعلامية قوية على الشبكة العنكبوتية.

والحمد لله رب العالمين
1430.10.23هـ