على غير موعد … وسط حشد هائل من الناس يصعد خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب رررثم يقول من على المنبر وسط دهشة الحاضرين وتساؤلهم :
( لقد رأيتني وأنا أرعى غنم خالات لي من بني مخزوم نظير قبضة من تمر أو زبيب !! )
فيذهب إليه عبد الرحمن بن عوف الذي لم يطق على ما رأى صبراً فيسأله : ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين ؟
فيجيبه عمر ررر: ويحك يا ابن عوف لقد خلوت بنفسي فقالت لي ليس بينك وبين الله احد … وأنت أمير المؤمنين ، فمن ذا أفضل منك ؟! فأردت أن اعرفها قدرها.
يا واهب هذه النفوس كل هذه العظمة سبحانك .
خلجات نفس ولكنها تهز الكيان بل تهز العالم بأسره بقديمه وحديثه لتلطم وجه التكبر والزهو … ألا فامضوا أيها العظماء قدماً في إعطاء الدروس ، ونحن سنسعى ..نعم… سنكرر الدروس درساً ، درساً ، جيلاًَ .. جيلاً .. وحتى إن لم نعي الدرس كلَّهُ فان في بعضه بل في جزءٍ من بعضه الخير الكثير ، ولنعلم نفوسنا قدرها .