تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 91

الموضوع: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

  1. #61

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الله أكبر
    هذا القول باطل.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (6\225) :-

    وما زال بنو العباس مثبتين لخلافة الأربعة مقدمين لأبي بكر وعمر وعثمان على المنابر فلم يقاتل أحد من شيعتهم ولا من شيعة بني أمية قدحا في خلافة الثلاثة .

    وقال في منهاج السنة (8\171) :-
    ثم كان من نعم الله سبحانه ورحمته بالإسلام أن الدولة لما انتقلت إلى بني هاشم صارت في بني العباس فإن الدولة الهاشمية أول ما ظهرت كانت الدعوة إلى الرضا من آل محمد وكانت شيعة الدولة محبين لبني هاشم وكان الذي تولى الخلافة من بني هاشم يعرف قدر الخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فلم يظهر في دولتهم إلا تعظيم الخلفاء الراشدين وذكرهم على المنابر والثناء عليهم وتعظيم الصحابة.

    كيف وقد ثبت عن فحل بني العباس جدنا أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر المنصور ، كما في البداية والنهاية لابن كثير في المجلد الثالث عشر في ترجمة جدنا المنصور :-

    قال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

    وقال مالك: قال لي المنصور: من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: أبو بكر وعمر.
    فقال: أصبت وذلك رأي أمير المؤمنين.

    كانت هذه مقدمة قبل الدخول في رد هذه الفرية العظيمة عن جدنا الحبر البحر ، فأقول وبالله التوفيق :

    1 - لم تذكر لهذه الفرية مرجعا أو مصدرا.

    2 - إن فعلت ، فأثبتها عنه بالإسناد الصحيح.

    3 - قد نقل إجماع الصحابة على تفضيل أبي بكر وعمر جمع من أهل العلم منهم يحيى بن سعيد الأنصاري والإمام الشافعي وغيرهم الكثير.

    4 - قد روى جدنا ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ، من طريقين سأكتفي في ذكرهما بمرجع واحد هو تاريخ دمشق لابن عساكر :

    أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الدنيا قال : أنا منصور بن الحسين الكاتب وأبو طاهر بن محمود قالوا : أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق نا أبو نعيم الحلبي نا المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال : سمعته من علي قال : ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالوا : بلى قال : أبو بكر وعمر. تاريخ دمشق - (30 / 360،361).

    أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف السهمي نا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي نا يحيى بن عبد الله الكرابيسي نا أبو بكر الجرجاني قال البرديجي اسمه عبد الحميد بن عصام ثقة عجب نا أبو داود نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هلال أبي عمير عن ابن عباس قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. تاريخ دمشق - (44 / 213).



    5 - قد روى جدنا ابن عباس كما في صحيح البخاري قصة موت عمر وفيها تمني علي أن يلقى الله بمثل عمل عمر!

    قال جدنا :
    وضع عمر على سريره ، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي ، فإذا علي بن أبي طالب ، فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله ، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وحسبت : إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ذهبت أنا وأبوبكروعمر ، ودخلت أنا وأبوبكروعمر ، وخرجت أنا وأبوبكروعمر ) .



    6 - ثبت عن جدنا ما يدل على تفضيله لأبي بكر وعمر :

    أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 1373 عن الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ قال لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فقال له بن عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كان ذَاكَ لقد صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّه ُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ.

    أخرج الحاكم في مستدركه ج 3 / ص 98 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخلت على عمر حين طعن فقلت : ابشر بالجنة يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس و قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض و لم يختلف في خلافتك اثنان وقتلت شهيدا.

    قال رضي الله عنه كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 228) في قوله عز وجل : ( وشاورهم في الأمر) ، قال : « أبو بكر وعمر رضي الله عنهما » ، قال الحاكم « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» ، ووافقه الذهبي في التلخيص.


    7 – قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من هو علما وصدقا وتحقيقا واطلاعا في كتابه المحنة منهاج السنة " أئمة العترة كابن عباس وغيره يقدمون أبا بكر وعمر في الإمامة والأفضلية".اهـ.

  2. #62

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أما قول عبد الله بن مسعود المنسوب له : (كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب).

    فلا يجوز لأحد أن يأخذه على ظاهره ، لأنه بظاهره يدل على تفضيل علي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا مخالف للإجماع وهو كفر.

    كما أن تفضيل علي على أبي بكر وعمر مخالف للإجماع وهو بدعة ، فلذلك وجب حمله على تفضيله على عثمان ، وهو أيضا مخالف لما استقر عليه أهل السنة والجماعة ، لكن قد حكي فيه خلاف قبل هذا.

    وقد أفادتني زوجي أم عبد الرحمن أن ابن عبد البر في الاستذكار 4/108 جزم بأن قوله (أفضل) تصحيف ، وأن المحفوظ فيه (أقضى) ، وهو كما قالت ، فجزاها الله خيرا ، والحمد لله على توفيقه.

  3. #63

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وأما أبو جحيفة السوائي فقد جاء في المسند للإمام أحمد الذي أحلت إليه :


    1- قال علي رضي الله عنه : يا أبا جحيفة ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها قال : قلت بلى قال : ولم أكن أرى أن أحدا أفضل منه قال : أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر وبعد أبي بكر عمر رضي الله عنه وبعدهما أخر ثالث ولم يسمه. المسند 2/148


    2 - قال أبو جحيفة : خطبنا علي رضي الله عنه فقال : من خير هذه الأمة بعد نبيها فقلت : أنت يا أمير المؤمنين قال : لا ، خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر رضي الله عنه وما نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه. المسند 2/147

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    يكفي شهادة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

    لما تولى أبو الحسن الخلافة وبدأ السبأيون يثيرون الفتن، قام غاضبا متوعدا بجلد كل من يفضله على أبي بكر وعمر حد المفتري، فعن الحكم بن جحل قال: سمعت علياً يقول: "لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري"..

    وقد أثر عن علي بن أبي طالب أنه قال في روايات متعددة (كما في الدرر السنية) منها:
    - لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري
    - خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر
    - ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ أبو بكر و عمر
    - خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، وخيرهم بعد أبي بكر عمر ، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميت.

    [justify]
    الإجماع بلا ريب هو تفضيل أبي بكر على عمر وعثمان وعلي، وتفضيل عمر على عثمان وعلي، رضي الله عنهم أجمعين، أما التفاضل بين عثمان وعلي فالذي أعرفه (وأرجو التصحيح) أنه ليس مجمعٌ عليه وإن كان الأكثر يفضل عثمان على علي لرتبته في الخلافة ولبعض الإستدلالات.. وقد أثر عن علي بن أبي طالب (كما في الدرر السنية) أنه قال: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث) ، قال عبد الله بن جعفر : قال سهيل : كانوا يرون إنما عنى نفسه.. بينما يرى آخرون أنه كان يقصد عثمان والله أعلم..فعلى الإجماع الأول يُبدّع مخالفه وهو إلى الرفض أقرب، وعلى الخلاف الثاني فيه نظر...والله تعالى أعلم
    [/justify]
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  5. #65

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وأما حجر بن عدي فمختلف في صحبته ، والأكثر على أنه تابعي ، قال الحافظ ابن حجر في (( الإصابة )) ( 1 / 313 ) : (( وأما البخاري ، وابن أبي حاتم ، عن أبيه ، وخليفة بن خياط ، وابن حبان فذكروه في التابعين)).

    ثم إن غاية ما قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته "وكان من شيعة علي".

    وهذا ليس فيه البتة تفضيله لعلي على أبي بكر وعمر ، ولو أن الذهبي قالها فعلا ، لطالبناك بالإسناد.

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التبريزي مشاهدة المشاركة
    يكفي شهادة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما


    لما تولى أبو الحسن الخلافة وبدأ السبأيون يثيرون الفتن، قام غاضبا متوعدا بجلد كل من يفضله على أبي بكر وعمر حد المفتري، فعن الحكم بن جحل قال: سمعت علياً يقول: "لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري"..

    وقد أثر عن علي بن أبي طالب أنه قال في روايات متعددة (كما في الدرر السنية) منها:
    - لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري
    - خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر
    - ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ أبو بكر و عمر
    - خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، وخيرهم بعد أبي بكر عمر ، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميت.

    [justify]
    الإجماع بلا ريب هو تفضيل أبي بكر على عمر وعثمان وعلي، وتفضيل عمر على عثمان وعلي، رضي الله عنهم أجمعين، أما التفاضل بين عثمان وعلي فالذي أعرفه (وأرجو التصحيح) أنه ليس مجمعٌ عليه وإن كان الأكثر يفضل عثمان على علي لرتبته في الخلافة ولبعض الإستدلالات.. وقد أثر عن علي بن أبي طالب (كما في الدرر السنية) أنه قال: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث) ، قال عبد الله بن جعفر : قال سهيل : كانوا يرون إنما عنى نفسه.. بينما يرى آخرون أنه كان يقصد عثمان والله أعلم..فعلى الإجماع الأول يُبدّع مخالفه وهو إلى الرفض أقرب، وعلى الخلاف الثاني فيه نظر...والله تعالى أعلم
    [/justify]
    قال عبد الرحمن بن عوف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " إني قد نظرت في أمر الناس، فلم أرهم يعدلون بعثمان" أخرجه البخاري
    وقال الشافعي: " أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي"
    وقال ابن تيمية: " استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي"
    وقال ابن عبد البر:"وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر، وتقديم عمر على عثمان، وتقديم عثمان على علي ، وعلى هذا عامة أهل الحديث "

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الهادي مشاهدة المشاركة
    قال عبد الرحمن بن عوف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " إني قد نظرت في أمر الناس، فلم أرهم يعدلون بعثمان" أخرجه البخاري
    وقال الشافعي: " أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي"
    وقال ابن تيمية: " استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي"
    وقال ابن عبد البر:"وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر، وتقديم عمر على عثمان، وتقديم عثمان على علي ، وعلى هذا عامة أهل الحديث "
    بارك الله فيك أخي ابن عبدالهادي..
    نقرّ بهذا التفاضل من قبل، والتصحيح مقبول، فهل عند الأخ أبي عائشة المغربي خلاف ذلك فيما يخص التفاضل بين عثمان وعلي رضي الله عنهما؟
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    تصويب :ذكرت أن الثوري قال :من فضل عليا على عثمان..إلخ
    والصواب أن القائل هو أيوب السختياني رحمه الله تعالى
    أما مسألة التبديع لمن فضل عليا على عثمان فالحق أن فيها خلافاً
    وللإمام أحمد روايتان في المسألة
    والله أعلم

  9. #69

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    لا حول ولا قوة إلا بالله،تتعب نفسك في تسويد الصفحات بلا طائل،والظاهر أنك تعاني من عسر في الفهم،شفاك الله وعافاك،وأرد عليك باختصار،ولا أحتاج لكل تلك الجعجعة منك بلا طحين:
    أولا:الذي لم تفهمه هو أن تخصيص آل البيت كلهم عن باقي الصحابة بالصلاة سنة نبوية،وزيادة الصحب في الصلاة مخالفة للسنة،ثم إن تخصيص علي -عليه السلام- وذريته بالسلام اصطلاح سلفي ،وإلى الآن لم تستطع -ولن تستطيع -أن تجب على ما حشدت من عشرات النصوص عن الأئمة،أما كلام الجويني والنووي فليس بشيء أمام وقد اصطلح أهل القرون الأولى على ذلك.
    هذا فهمك أنت ، ونحن لا نسلم به حتى تأتي بإمام معتبر فهم مثل فهمك ، والعلماء في النقولات السابقة كلها قالوا بالتفريق بين الأنبياء وبين غيرهم ، وقالوا بالبعد عن شعار أهل البدع ، وهم أعرف لكتب السلف الحديثية منك ، فهذا الخطيب البغدادي والنووي والجويني وابن القيم والسيوطي وغيرهم الكثير ، لم يشيروا ولا حتى إشارة بأن هؤلاء الأئمة الذين ذكرت أنت أسماءهم يخصصون عليا وذريته كما قلت مؤخرا ، مع أنك في البداية قلت أفراد آل البيت ، ثم إن فاطمة لا تدخل في كلامك لأنها ليست من ذرية علي ، وظاهر كلامك أن محمد بن الحنفية وعمر بن التغلبية والعباس بن الكلابية أبناء علي يدخلون في هذا ولا أظنك توافق على هذا.

    والخلاصة أننا نرى صحة كلام ابن كثير رحمه الله في أنه من عمل النساخ ، وذلك إحسانا للظن بأهل السنة حيث أنهم قد هجروا هذا وأصبح من شعار أهل البدع أخزاهم الله.

    ثم قولك أنهم يخصصونه بعلي وذريته كذب عليهم ، وهاك أمثلة :

    1- الإمام البخاري في صحيحه ج 6 ص 2474:
    عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عَلَيْهِمَا السَّلَام.

    2- الإمام الطحاوي في شرح مشكل الاثار ج 13 ص 323:
    عن أسامة بن زيد قال أتى علي والعباس عليهما السلام.

    3- الإمام الحميدي في تفسير غريب ما في الصحيحين ج 1 ص 164:
    وقد روي عن عمر رضي الله عنه حين استسقى بالعباس عليه السلام.

    4- الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال ج 1 ص 100:
    فقرأ عليه ابن عباس عليه السلام.

    5- الأزرقي في أخبار مكة ج 1 ص 41:
    عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس عليه السلام.

    6- الحافظ القاضي حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن الإمام حماد بن زيد أبو إسماعيل البغدادي في تركة النبي ج 1 ص 86:
    وإنما طلبت هي والعباس عليهما السلام من فدك.

    7- الإمام ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج 12 ص 102:
    وبلغ الخبر العباس عليه السلام.

    8- الإمام ابن قانع في معجم الصحابة ج 1 ص 44:
    بإسلام العباس عليه السلام.

    9- الإمام ابن الجوزي في الأذكياء ج 1 ص 25:
    ومن المنقول عن العباس عليه السلام.

    10- الإمام ابن البختري البغدادي الرزاز في مجموع مصنفاته ج 1 ص 188:
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عليه السلام.

    11- الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في التنبيه ج 1 ص 78:
    ويجوز لأهل سقاية العباس عليه السلام.

    وأخيرا ، هذه نسخة تذكرة أنشأها القاضي الفاضل عن السلطان صلاح الدين الأيوبي سيرها صحبة الأمير شمس الدين الخطيب أحد أمراء الدولة الصلاحية إلى أبواب الخلافة ببغداد في خلافة الناصر لدين الله العباسي ، قال فيها صلاح الدين عند ذكر والد الخليفة الناصر المتوفى الخليفة العباسي المستضيء رحمه الله تعالى:

    "الخطبة لمولانا الإمام المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله عليه"اهـ. الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية لأبي شامة ج 2 ص 363

  10. #70

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وزيادة الصحب في الصلاة مخالفة للسنة
    من سبقك إلى هذا يا أيها المتشيع ؟ ونحن إنما صلينا على الصحابة تبعا لا استقلالا ، وقد صلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب استقلالا ، وكذلك صلى عبد الله المحض بن الحسن المثنى جد أسيادك الأدارسة على أبي بكر وعمر استقلالا ، فإن كنا خالفنا السنة بصلاتنا تبعا ، فمخالفتهما أكبر لصلاتهما استقلالا.

    ثم روى الخطيب عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال علي لعمر بن الخطاب وهو مسجى : « صلى الله عليك ودعا له ، وقال : ما أجد أحدا من الناس أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا » ، قال سفيان قيل لجعفر بن محمد « أليس قيل لا يصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم » قال : « هكذا سمعت ».اهـ.

    ثم أتبعه بأثر آخر عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فروى عن أبي خالد الأحمر أنه قال : سألت عبد الله بن حسن عن أبي بكر وعمر ، فقال : « صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصل عليهما ».اهـ.

  11. #71

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وهذه نصوص أخرى تدل على كذب دعوى تخصيص علي وذريته بالسلام ، وتدل على ما قلته سابقا :

    ثانيا : مما يدل على أن قائليها لا يستدلون بالصلاة على الآل في التشهد ، وأن وراء الأكمة ما وراءها ، أنهم لا يعممونها في كل الآل ، فلا تراهم يصلون على زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا على بقية بني هاشم من أبناء علي من غير فاطمة رضي الله عنها ومن أعمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبناء أعمامه.


    عن عائشة الصديقة ، عليها السلام والرضوان قالت : « ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن »
    فضائل القرآن للقاسم بن سلام ج 1 ص 114

    ثم ذكر مثل حديث مروان ، إلا أنه لم يذكر عائشة عليها السلام
    فضائل القرآن للقاسم بن سلام ج 1 ص 54

    سئلت عائشة عليها السلام عن خلق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فضائل القرآن للقاسم بن سلام ج 1 ص 103

    أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة عليها السلام
    الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 54

    قال رأيت ليلة ماتت عائشة عليها السلام
    الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 77

    كانت يد أبي هريرة في يدي يعين ليلة ماتت عائشة عليها السلام
    الطبقات الكبرى ج 8 ص 80

    عن أبي سَلَمَةَ عن عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 3 ص 233

    فَأَتَاهُ عُرْوَةُ فَحَدَّثَهُ عن عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 3 ص 284

    عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 4 ص 250

    عن مَيْمُونِ بن أبي شَبِيبٍ أَنَّ عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 4 ص 261

    عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 4 ص 284

    عن زَيْدِ بن أَسْلَمَ عن عَائِشَةَ عليها السلام
    سنن أبي داود ج 4 ص 297

    قال : أترون أن تسبوا أمكم عائشة عليها السلام وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها ؟
    البصائر والذخائر ج 5 ص 74

    قد روى عن عائشة عليها السلام
    الإنصاف في مسائل الخلاف ج 2 ص 471


    وهذا كان عند خروج عائشة عليها السلام إلى البصرة .
    كشف المشكل لابن الجوزي ج 1 ص 346


    وإنما خرجت عائشة عليها السلام لتصلح الأمر فانخرق .
    كشف المشكل ج 1 ص 346


    سيأتي ذكره في مسند عائشة عليها السلام .
    كشف المشكل ج 2 ص 22


    وما ذهبت إليه عائشة عليها السلام أصح وأقوى.
    كشف المشكل ج 2 ص 394


    وفيها توفيت عائشة عليها السلام
    الكامل في التاريخ ج 3 ص 362

    أنها طافت مع عائشة عليها السلام
    تنقيح تحقيق أحاديث التعليق ج 2 ص 461

    وكانت حفصة عليها السلام عندما يريدها صلى الله عليه وسلم ربما تأبت
    الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ج 1 ص 464

    فإن خديجة - عليها السلام - ماتت قبل أن تفرض الصلاة
    فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن رجب ج 1 ص 548

    ذكر خديجة عليها السلام
    فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 133

    بينا رسول الله جالس مع خديجة عليها السلام
    أطراف الغرائب والأفراد ج 3 ص 253

    وأبو هالة مالك بن النباش زوج خديجة عليها السلام
    الإكمال لابن ماكولا ج 1 ص 118

    وخير نسائها خديجة عليها السلام
    صفة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 7

    توفيت خديجة عليها السلام بنت خويلد
    المنتخب من ذيل المذيل لابن جرير الطبري ج 1 ص 86

  12. #72

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    نرجع إلى الأثر المنسوب لابن مسعود ، فنقول :

    هذا كلام ابن عبدالبر في الاستذكار الذي أشرت إليه :
    "روى شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب
    وهذا عندي حيث فيه تصحيف ممن رواه عن شعبة هكذا

    وإنما المحفوظ فيه عن بن مسعود أنه قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب هكذا من القضاء لا من الفضل".اهـ.
    الاستذكار ج 5 ص 109

    والذي يؤيد كلام ابن عبدالبر هو الروايات التالية :

    أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن من أقضى أهل المدينة بن أبي طالب
    الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 338

    أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني أخبرنا إسماعيل عن أبي إسحاق أن عبد الله كان يقول أقضى أهل المدينة بن أبي طالب
    الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 339

    حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ؛ قال : حدثنا ابن آدم ؛ قال : حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة ؛ قال : قال عبد الله بن مسعود : اقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب .
    أخبار القضاة لابن حيان ج 1 ص 89

    أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
    المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 145


    أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله المقرىء وأبو البركات المدائني وأبو بكر وأبو عمرو ابنا أحمد بن عبيد الله قالوا أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى إملاء نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء نا يزيد بن سنان نا أبو عامر العقدي نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب


    أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك نا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة قال قال عبد الله كنا بالمدينة وأقضانا علي بن أبي طالب


    قال ونا محمد نا المنجاب أنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عبد الله قال أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب


    أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا أبو قطن ناشعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله

    وأخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز الصوفي إملاء نا محمد بن محمد بن محمد نا عثمان بن أحمد نا محمد بن عيسى بن السكري نا مسلم بن إبراهيم نا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي زاد أبو قطن ابن أبي طالب
    تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 42 ص 404 - 405



    فائدة جليلة : قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كما في السنة للخلال ج 2 ص 393 الذي قال :
    أخبرنا أبو بكر المروذي قال ذكرت لأبي عبدالله عن بعض الكوفيين أنه كان يقول في التفضيل أبو بكر وعمر وعلي فعجب من هذا القول قلت إن أهل الكوفة يذهبون إلى هذا فقال ليس يقول هذا أحد إلا مزكوم واحتج بمن فضل عثمان على علي فذكر ابن مسعود وقال قال ابن مسعود أمرنا خير من بقي.اهـ.


    فهذا إمام أهل السنة والجماعة يجزم بأن ابن مسعود رضي الله عنه ليس فقط يفضل أبا بكر وعمر على علي ولكن يفضل عثمان أيضا على علي رضي الله عنهم أجمعين ، والحمد لله على توفيقه.



  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    بوركت أخي الحبيب العباسي على جهودك فقد كفيتني الرد
    ولكن أظنك لم تنتبه لقيد أبي عائشة (في الصلاة) حيث أنكرت عليه قوله بأن إضافة الصحب في الصلاة أي في التشهد :خلاف السنة..وهو كما قال
    والتحقيق أن الصلاة على الآل والتسليم عليهم إذا جاءت مطلقة
    فيدخل فيها كل من تابع النبي صلى الله عليه وسلم على سنته وهديه ويخرج منها من كان من أهل البيت نسباً إذا كان من غير المؤمنين
    أما إذا عطف عليها الصحب والأتباع
    فيكون المعنى مختصاً بالقرابة,
    هذا هو المتفق مع مقاصد الشريعة وروحها,فإذا قيل :اللهم صل على محمد وآل محمد
    فيدخل في الآل كل من يؤول بفعله للنبي صلى الله عليه وسلم اتباعاً واستمساكاً بسنته
    والله أعلم

  14. #74

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الهادي مشاهدة المشاركة
    بوركت أخي الحبيب العباسي على جهودك فقد كفيتني الرد
    ولكن أظنك لم تنتبه لقيد أبي عائشة (في الصلاة) حيث أنكرت عليه قوله بأن إضافة الصحب في الصلاة أي في التشهد :خلاف السنة..وهو كما قال
    والتحقيق أن الصلاة على الآل والتسليم عليهم إذا جاءت مطلقة
    فيدخل فيها كل من تابع النبي صلى الله عليه وسلم على سنته وهديه ويخرج منها من كان من أهل البيت نسباً إذا كان من غير المؤمنين
    أما إذا عطف عليها الصحب والأتباع
    فيكون المعنى مختصاً بالقرابة,
    هذا هو المتفق مع مقاصد الشريعة وروحها,فإذا قيل :اللهم صل على محمد وآل محمد
    فيدخل في الآل كل من يؤول بفعله للنبي صلى الله عليه وسلم اتباعاً واستمساكاً بسنته
    والله أعلم
    أخي الفاضل الحبيب بارك الله فيك.

    هو لا يتكلم عن الصلاة في التشهد ، وكذلك أنا في ردي عليه ، ولذلك هو أنكر علي ، قولي في آخر أحد مشاركاتي وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أتمنى أن تكون اتضحت لك الصورة ، ولا أظنه يوافقك على دخول الأتباع في الآل عند الصلاة في التشهد على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

  15. #75

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وأما أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه ، فصحابي رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكنه لم يصح له سماع منه ، وما نقلته عنه ، هو مجرد نقل عري عن الإسناد ، وقد شوه الخوارج سيرة هذا الصحابي فرموه بثلاث تهم عظيمة ، كلها ليس لها ولو إسناد واحد ، ونحن إحسانا للظن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولعدم ثبوتها إسناديا ، نردها ولا نقبلها ، وهذه التهم هي :

    1 – أنه كان يؤمن بالرجعة.
    2 – أنه كان حامل راية الكافر الكذاب المختار بن أبي عبيد الثقفي.
    3 – أنه كان يفضل عليا على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين.

    ومما يدل على أن ذلك من صنيع الخوارج ، قول ابن عدي عنه : له صحبة وكان الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته وليس بحديثه بأس.اهـ.

    وقد صدق بعض أهل العلم هذه التهم ، فمنهم من رد حديثه كابن حزم ، ومنهم من عده من غلاة الرافضة كابن قتيبة الدينوري.

    قال ابن حزم في المحلى ج 3 ص 174 في معرض تضعيفه لحديث :
    "وَالثَّانِي أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ صَاحِبُ رَايَةِ الْمُخْتَارِ وَذُكِرَ أَنَّهُ كان يقول بِالرَّجْعَةِ".ا هـ.

    قال ابن قتيبة في المعارف ج 1 ص 341 :

    "أبو الطفيل عامر بن وائلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر من رآه موتا

    ومات بعد سنة مائة وشهد مع علي المشاهد كلها وكان مع المختار صاحب رايته وكان يؤمن بالرجعة".اهـ.

    ثم قال ابن قتيبة في ص 624 من نفس الكتاب :

    "أسماء الغالية من الرافضة
    أبو الطفيل
    صاحب راية المختار وكان آخر من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم موتا
    والمختار وأبو عبد الله الجدلي وزرارة بن أعين وجابر الجعفي".اهـ.

    قلت : وهذا كله مردود عليهما ، قال ابن حجر في هدي الساري ص 412 :
    "وأبو الطفيل صحابي لا شك فيه ولا يؤثر فيه قول أحد ولا سيما بالعصبية والهوى".اهـ.

    بقي أن يقال أن كلام ابن عبدالبر في كون أبي الطفيل يفضل عليا على أبي بكر وعمر ، زيادة على أنه مجرد نقل بلا إسناد ، معارض بقول عالم آخر أقرب لأبي الطفيل زمنا من ابن عبدالبر ألا وهو ابن قتيبة الدينوري.

    قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص10 :
    "ويقدحون في الشيخ يسوي بين علي وعثمان أو يقدم عليا عليه ويروون عن أبي الطفيل عامر بن واثلة".اهـ.

    فكلام ابن قتيبة هذا يدل على أن أبا الطفيل كان يفضل عليا على عثمان لا على أبي بكر وعمر ، والله أعلم.

  16. #76

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أما بعد :

    قال الإمام أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ج 1 ص 461:
    ثنا يحيى بن سعيد ووكيع عن مسعر عن عبد الملك قال يحيى في حديثه قال حدثني عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال لما استخلف عثمان قال عبد الله أمرنا خير من بقي ولم نأل.

    قال الإمام ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ص 63
    أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين قالوا أخبرنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قال عبد الله حين استخلف عثمان استخلفنا خير من بقي ولم نأله.

    أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال شهدت عبد الله بن مسعود في هذا المسجد ما خطب خطبة إلا قال أمرنا خير من بقي ولم نأل.

    قال الإمام الفسوي في المعرفة والتاريخ ج 3 ص 82
    حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قالا ثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال سمعت ابن مسعود يقول حين بيعه عثمان أمرنا خير من بقي ولم نأله.

    فهذه أول طريق من طرق أثر ابن مسعود في تفضيل عثمان على علي ونقله إجماع الصحابة على ذلك ، وهو طريق صحيح جدا ، ولله الحمد.






  17. #77

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الطريق الثاني :

    قال الإمام أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة لابن حنبل ج 1 ص 467:

    ثنا عفان ثنا حماد يعني بن سلمة ثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ان عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم ير يوم أكثر نشيجا من يومئذ وإنا اجتمعنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم نأل عن خيرنا ذي فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان فبايعوه.

    قال الإمام ابن سعد في طبقاته الكبرى ج 3 ص 63:

    أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم نر يوما أكثر نشيجا من يومئذ وإنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل عن خيرنا ذي فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان فبايعوه.


    قلت : وهذه الطريق جيدة الإسناد ، فالحمد لله على توفيقه.

  18. #78

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الطريق الثالث :

    قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ج 7 ص 440:

    حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال سمعت بن مسعود يقول حين بويع عثمان ما ألونا عن أعلانا ذا فوق.

    وقد رواه عن الإمام أبي بكر بن أبي شيبة الإمام ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ج 1 ص 131 ، ورواه عن شيخه عن الإمام ابن أبي شيبة الإمام الطبراني في المعجم الكبير ج 1 ص 90.

    قلت : وسند هذا الطريق صحيح جدا ، ولله الحمد.

  19. #79

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    عجيب أمرك والله يا عباسي ،تتعب نفسك فيما لا جدوى فيه،إذا كان أئمة السنة والتاريخ والتراجم قد قررروا أن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يفضلون عليا على غيره ،فما حاجتنا إلى تسويداتك التي لا تسمن ولا تغني من جوع،وهل أحكامك عندي أدق من تحقيقات ابن عبد البروابن حزم أو ابن حجر أو الذهبي،فأنت تتعب نفسك فيما لا طائل تحته.
    وعودة بالنقاش إلى أصله،وتحرير محل النزاع من جديد،وبعيدا عن كل هذه المهاترات،أقول وبالله التوفيق:
    بدأ النقاش حول تخصيص الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء بالسلام،فذكر كثير من المتدخلين أن ذلك بدعة،فاستشهدت بفعل جمهور السلف،وكتبهم شاهدة،فطال البعض بالدليل،فأقول:
    الدليل هو عدم الدليل،فمعي البراءة الأصلية واستصحاب الأصل،والماتع هو من يحتاج إلى دليل.
    قالوا هذا من شعار الرافضة،فبينت بالنقل الموثق عن أئمة السنة من أهل القرون الأولى(وليس الجويني أو النووي)أنهم لا يعدون ذلك من شعار الرافضة،وإلا لما هم أقدموا على ذلك،وإلى الآن لم أتلق أي جواب سوى جواب ابن كثير وهو جواب لوازمه خطيرة.
    ولا زلت أطرح السؤال:إذا كان هذا التخصيص بدعة فهل خفي ذلك على البخاري والنسائي وأخمد بن حنبل؟
    ومن من المتقدمين أنكر هذا التخصيص.؟
    ثم تفرع النقاش لتبديع من فضل عليا على سائر الصحابة،بخجة أن الإجماع قد قام على تفضيل الشيخين،فبينت بالنقول الموثقة عن كبار مؤرخي الإسلام ورود هذا القول عن جمع من الصحابة والتابعين،فهل هؤلاء كانوا على بدعة.؟
    ثم إني أزيد نقولا أخرى تبين تفضيل بعض السلف حتى لغير علي على أبي بكر وعمر،لكن قبل ذلك،لا بد أن يكون المناقش عالما بمعنى الإجماع وما ينقضه،فإذا أثبت وجود الخلاف في عهد الصحابة فلا يتعب العباسي ولا غيره نفسه في نقل الإجماع عن فلان وعلان،لأن الخلاف إذا استقر في العصر الأول لا يرفع إلى يوم القيامة،ولو ادعى الإجماع ألف مدعي،خاصة أنهم يقصدون إستقرا ر الإجماع بعد ثبوت الخلاف ،وهذا ليس بشيء ولا بإجماع معتبر،فإن الأقوال لا تموت بموت أصحابها،وتبقى ناقضة لتلك الإجماعات المدعاة إلى يوم الدين.
    إذن من أراد أن ينقل هذا الإجماع فليناقش في ثبوت النقل عن الصحابة من عدمه،كما فعل العباسي -للإنصاف- في بعض النقول،لكنه لم ولن يتمكن من نقضها جميعا،فيبقى الخلاف مستقرا إلى يوم القيامة.
    وهذه نقول أخرى في تفضيل غير أبي بكر وعمر على سائر الصحب،ولا زال في الجراب بقية:

    قال العلامة ابن عبد البر:"وقد ذهب قوم من جلة العلماء إلى القطع أن من مات في حياة النبي صلى الله عليه و آله و سلم من الشهداء، مثل:حمزة، و جعفر، و مصعب بن عمير، و سعد بن معاذ و من جرى مجراهم ممن موتهم قبله، و صلى عليهم،و شهد لهم بالجنة ،أفضل ممن بقي بعده من أصحابه الذين قال فيهم:"ألا لا أدري ما تحدثون بعدي"، و خاف عليهم من الفتنة و الميل إلى الدنيا، ما قد قد وقع فيه بعضهم."إهـ"الاست كار"(14/237).
    و ذكر مثله الحافظ ابن حجر في الفتح(7/17)و ابن رشد في الجامع من "المقدمات"(ص:176) و القاضي عياض في شرح صحيح مسلم(7/382).
    ذكر عبد الرزاق عن معمر بن راشد:"لو أن رجلا قال عمر أفضل من أبي بكر ما عنفته"،قال عبد الرزاق:"فذكرت ذلك لوكيع فأعجبه و اشتهاه"إهـ"الاست يعاب"(3/329).
    عن أبي هريرة قال:"ما احتذى النعال، و لا انتعل، و لا ركب المطايا، و لا ركب الكوَر من رجل بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أفضل من جعفر."إهـ
    أخرجه أحمد في المسند(2/413) و النسائي في الكبرى(8157) و الترمذي(3764) و قال:حسن صحيح. و الحاكم في المستدرك(3/41-209) و صححه و وافقه الذهبي.
    قال الحافظ في الإصابة(2/58):في ترجمة جعفر بن أبي طالب"كان أبو هريرة يقول:إنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم."إهـ.
    قال ابن حزم في"الفصل"(4/182):"روينا عن مسروق بن الأجدع و تميم بن حذلم،و إبراهيم النخعي، و غيرهم،أن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عبد الله بن مسعود،قال تميم- و هو من كبار التابعين- رأيت أبا بكر و عمر فما رأيت مثل عبد الله بن مسعود"إهـ.
    أخرج الطبراني في الأوسط(2721) عن عمرو بن دينار قال:قالت عائشة:"ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها".
    قال الحافظ في الاصابة(4/378) بعدما عزاه للطبراني في الأوسط:سنده صحيح على شرط الشيخين إلى عمرو".إهـ
    و منهم من فضل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كابن حزم في رسالته"المفاضلة بين الصحابة".
    في سير أعلام النبلاء(5/127):"أيوب بن سويد،حدثنا يونس،عن الزهري قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم ليكتب له بسيرة عمر في الصدقات،فكتب إليه بذلك، و كتب إليه:إنك إن عملت بمثل عمل عمر في زمانه و رجاله في مثل زمانك و رجالك،كنت عند الله خيرا من عمر."إهـ.
    و في سنة الخلال(452):"جاء رجل أبا ذر و هو في مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا أبا ذر ألا تخبرني بأحب الناس إليك؟ فإني أعرف أن أحبهم إليك أحبهم إلى رسول الله.قال:إي و رب الكعبة،إن أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و هو ذاك الشيخ و أشار بيده إلى علي و هو يصلي أمامه".
    و قال أبو بكر الباقلاني في مناقب الأئمة الأربعة(ص:294) :" القول بتفضيل علي رضوان الله عليه مشهور عند كثير من الصحابة".إهـ.
    و قال:"فأما القول بتفضيل عمر أو عثمان أو العباس أو عبد الرحمن بن عوف على سائر الصحابة،فأقوال حادثة غير معروفة في الصحابة."إهـ.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    استخفافك لهذا الحد بما رد به عليك العباسي الفاضل لا يبشر بخير ورائحة "الأنا" تفوح منه, فأذكر نفسي وإياك بخشية الله سبحانه
    فإن المقصود أنك تنقل هكذا لنصرة رأيك دون تحر ٍ (ومن المفارقات أني وجدت نقولك في مواقع الرافضة فلا أدري أيكما نقل من الآخر!)
    وقد بينا لك بطلان ما استدللت به تارة من حيث السند وأخرى من حيث المتن
    فكان أولى بك الرجوع للحق (على الأقل فيما أثبتناه لك) أما بقية نقولك فنحن نذفف عليها إن شاء الله تعالى(والنون للجمع ) بما يقطع عليك كل سبيل في إثبات هذه البدعة القبيحة التي عششت في دماغك هي وأخواتها
    ولأن يبتلى المرء بكل شيء خير له من ينتصر لهواه في تقرير العقائد
    فاتق الله واكفف يا أخي
    وإذا أحياني لله للغد سأشرع في ذلك إن شاء الله تعالى
    مع تزاحم الأشغال وندرة الأوقات
    وإنما أفعل ذلك لا طمعا في أن ترجع فلا يلوح لي في الأفق ما يبشر بذلك
    ولكن صيانة لعقائد الناس مما تلقيه عليهم وتشوش به
    والحاصل أن ما نسبته للصحابة من تفضيل علي على الشيخين لايصح
    تارة من حيث السند وتارة بسبب سوء الفهم لما تنقله عنهم
    والله المستعان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •