تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    عندما يقول تعالى في القرآن يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين .
    وفي آية أخرى قالوا ادع ربك يبين لنا ما لونها .
    وفي آية أخرى وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا .
    وكثير هي الآيات التي تنقل لنا أقوال وكلام وردود ومحاورات هي كلام الله نقلاً ولكنها من قول قائلها في الأصل. ولكن هل نقل الله لنا كلام القائلين كما هو أم لا ؟ إن قلنا "نعم" ففيه إشكال لأنه سيصبح جزء من القرآن غير معجز لأنه سيكون مؤلف من قول غيره من المخلوقين. وإن قلنا "لا" ففيه إشكال لأن الدقة والضبط في النقل في الأهمية بما لا يخفى عليكم جميعا.
    ما الجواب بارك الله فيّ وفيكم وسددني وإياكم لكل خير. سأدّخرُ جواباً [1]ريثما تدلون بما عندكم.

    ==============================
    [1] سيتفرع عن جوابي فوائد أذكرها في حينها إن شاء الله تعالى.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    230

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    بارك الله فيك أستاذنا الشهري
    أقول لك: هذا التساؤل والله قد سألته لأستاذي وأنا في المرحلة الإعداية ...، حتى قال لي صديقي في (التختة): (سؤال ذكي)
    وها أنا ذا أجده ماثلا أمام عيني الآن ...
    ايه ذكّرتنا بالذي مضى
    وننتظر جوابكم، وأرجو أن يوافق جواب أستاذي الأول
    ما تعتبره الناس نهاية، اعتبره أنت بداية، فإنه لا حَـدَّ لكمال.
    (ابن المنير) لا يكتب بهذا المعرف إلا في المجلس العلمي، بالألوكة، فقط.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    المغرب ـ مراكش
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    من تعاريف القرآن أنه:كلام الله المنزل على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم باللغة العربية المعجزة المؤيدة له المتحدى به الإنس والجن المكتوب في المصاحف المنقول إلينا بالتواتر.
    فكونه كلام الله يخرج الحديث لأن المقصود ما أنزل لفظه ومعناه ، وكونه على النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ما ؟أنزل على غيره من الأنبياء ثم هو عربي ولم ينزل كتاب سماوي بالعربية سواه ولذلك لا تعتبر ترجمته قرآنا
    قال الله تعالى { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين}
    وما قص علينا القرآن من أخبار ووقائع جرى فيها الحوار على أساس من لغات أخرى غير العربية نقلها إلينا من لغاتها الأصلية بلسان عربي مبين و كذلك ما كان أصله بالعربية نقل إلينا القرآن معانيه لا ألفاظه وهذا من الإعجاز والله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    جزاكما الله خيرا على تفاعلكما الطيب.
    يوجد في علم اللغة مستويان من الدلالة:
    1- الدلالة العميقة ، ولها أسماء أخر (الدلالة اللاواعية ، التركيب العميق)
    2- الدلالة السطحية ، ولها أيضاً إطلاقات (الدلالة الواعية ، التركيب السطحي)
    القرآن – الذي تزداد عندي أناقة إعجازه يوماً بعد يوم – قد نقل إلينا كلام أو خطاب المخلوقين والمخلوقات (الإنسان ، الهدهد ، النملة...الخ) وقد ذكرتُ لكم الإشكال الذي يعتري هذا النقل في ظاهر الأمر. هذا يزول بفهم ثنائية الدلالة أعلاه. فالقرآن عندما ينقل لنا كلام الغير فإنه ينقله كما أراده المتكلِّم في قرارة نفسه ، القرآن ينقل لنا "التركيب العميق" أو "الدلالة العميقة" للخبرة التي يريد أن يتكلم أو يتحدث بها المتحدث أو المتكلم. والسبب في ذلك هو أن التركيب السطحي أو الدلالة السطحية بطبعها تحتوي على أخطاء و قصور عن التعبير عن المعنى الحقيقي الذي يريده المتكلم في داخل نفسه. مثال: يحدث كثيراً أن الإنسان يغير من تعبيره في لغة التصنيف والكتابة عند كل مرة يراجع فيها ذلك والسبب هو أنه لم يقتنص الصياغة اللغوية التي تعبر عما في ضميره بالشكل الذي يطمئن إليه مع أن المعنى موجود في داخله ومع ذلك قد لايدري كيف يعبر عنه التعبير الذي يستخلص حقيقة ذلك المعنى ويطرحه أمام القاريء. مثال آخر: يحدث أيضاً انه يتحدث اثنان لبعضهما فيريد احدهما التحدث عن شيء ما إلا أنه قد لا يرضى بتعبيره الخاص فيقوم المستمع (المتحدث الآخر) باقتراح عبارة معينة للطرف الآخر عسى أن تكون معبرة عمّا يقصده ، ثم ما إن تقرع هذه العبارة المقترحة (أو التصحيحية) أذن الطرف الآخر إلا وتجده يثب ويقفز مبتهجاً :"نعم...نعم ، أحسنت هذا بالفعل ما أردت قوله...كانك تقرأ عقلي وتعرف ما في نفسي !!".
    كلام الله سبحانه وتعالى لا ينقل لنا بالضرورة كلام أو خطاب المخلوقين والمخلوقات كما هو وإنما ينقل لنا المعنى العميق الذي أراده المتحدث بلغة أحسن وأكمل من مراد المتكلم نفسه ، فلا يضر حينئذٍ عدم نقل كلام الآخر بحروفه ما دام أنه قد نُقل بأحسن و أفضل مما كان ، فائدة : أليس يصح وفاء من صلى في مسجد رسول الله أو المسجد الحرام مع أنه قد نذر أن يصلي في بيت المقدس. المبدأ: استغناءٌ بالأفضل عن الفاضل.
    تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك
    ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    لو فرضنا أن القرآن نقل بعض الأقوال بنصها فالاعتراض على ذلك بأن ( بعض القرآن غير معجز ) لا يصح؛ لأن إعجاز القرآن في كل آية في موضعها، ولا يلزم من ورودها بنصها في كلام آخر أن تكون معجزة، فإنه لا يعجز أحد من العرب أن يقول ( ثم نظر )، وهي آية من كتاب الله عز وجل.
    وقد ورد في موافقات عمر بن الخطاب أنه تكلم بنص آية في سورة التحريم قبل نزولها، ولم يقدح ذلك في إعجازها.
    ولم يقع التحدي في القرآن بالإتيان بآية، وإنما وقع التحدي بالقرآن كاملا، ثم بعشر سور، ثم بسورة
    فأقل جزء يمكن إفراده مع الإعجاز هو السورة لا الآية ولا بعض آية، ولا يمنع ذلك أن تكون كل كلمة في القرآن في موضعها معجزة.

    ولو قلنا إن النقل كان بالمعنى وليس باللفظ فالاعتراض بأن ( ذلك يخل بالدقة والضبط ) لا يصح أيضا؛ لأن العلماء اتفقوا على نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى لمن يعلم دلالة الألفاظ، واتفقوا بأن الرواية بالمعنى لا تقدح في الاحتجاج بالحديث.

    والقول بأن القرآن ينقل الكلام بدلالته العميقة فيه نظر؛ لأن القرآن يحكي الموقف نفسه عدة مرات في مواضع من القرآن، وفي كل مرة يعبر بألفاظ مختلفة، فلو كان المراد التعبير عن الدلالة العميقة في جميع المواضع ما اختلفت الألفاظ بين الآيات.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    عدت من جديد أخي الكريم...مرحباً بك على الدوام ، ويشرفني أن يكون موضوعي مدعاة لمشاركتك
    لو فرضنا أن القرآن نقل بعض الأقوال بنصها فالاعتراض على ذلك بأن ( بعض القرآن غير معجز ) لا يصح
    نحن نقلنا الإدعاء فحسب وأما صحته فلا مجال لصحته ولله الحمد.
    لأن إعجاز القرآن في كل آية في موضعها، ولا يلزم من ورودها بنصها في كلام آخر أن تكون معجزة، فإنه لا يعجز أحد من العرب أن يقول ( ثم نظر )، وهي آية من كتاب الله عز وجل.
    وقد ورد في موافقات عمر بن الخطاب أنه تكلم بنص آية في سورة التحريم قبل نزولها، ولم يقدح ذلك في إعجازها.
    يزول هذا بقيد ذكرته سابقاً وهو :
    كلام الله سبحانه وتعالى لا ينقل لنا بالضرورة كلام أو خطاب المخلوقين والمخلوقات.
    . وهذا كما ترى قيد احتمالي : قد يكون أو لا يكون.
    ولم يقع التحدي في القرآن بالإتيان بآية، وإنما وقع التحدي بالقرآن كاملا، ثم بعشر سور، ثم بسورة فأقل جزء يمكن إفراده مع الإعجاز هو السورة لا الآية ولا بعض آية، ولا يمنع ذلك أن تكون كل كلمة في القرآن في موضعها معجزة.
    عدم التحدي بآية لا يعني النص و الإخبار بعدم وقوع ذلك إذا لو قلنا بظاهر كلامك لكان بوسع الناس أن يأتوا بآية مثل آية الدين (على بلاغتها العجيبة)، مع أنها تبلغ صفحة كاملة ،أي أطول من ثلاث سور من قصار المفصل مجتمعة . والتحدي المذكور هو بالدلالة على ما دون ذلك أيضاً ولذلك نظائر كقوله تعالى (ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره) والمراد ليس هذا المثقال بعينه وإنما تعبيراً عن أنه مهما كان صغر العمل الذي قمت به يا ابن آدم فإنك ستجده وتراه.
    ولو قلنا إن النقل كان بالمعنى وليس باللفظ فالاعتراض بأن ( ذلك يخل بالدقة والضبط ) لا يصح أيضا؛ لأن العلماء اتفقوا على نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى لمن يعلم دلالة الألفاظ، واتفقوا بأن الرواية بالمعنى لا تقدح في الاحتجاج بالحديث.
    مع أني لم أتطرق لرواية المحدثين - الذين هم بشر ووقوعهم في الخطأ وارد - إلا أن المراد بإدعاء من ادعى الإخلال بالدقة والضبط هو الإخلال بدقة اللفظ لا المعنى ، وحتى في الحديث قد كان بعض الرواة من شدة حرصهم على نقل اللفظ ينقل اللفظ بلحنه ولا يرى تصحيحه ، والمقصود بالضبط في إطلاقه عند المحدثين هو ضبط اللفظ المسموع أو المنقول لا ضبط المعنى لأن ضبط اللفظ (مع صيانته من التصحيف والتحريف وغيره) هو ضبط للمعنى قدر المستطاع.
    والقول بأن القرآن ينقل الكلام بدلالته العميقة فيه نظر؛ لأن القرآن يحكي الموقف نفسه عدة مرات في مواضع من القرآن، وفي كل مرة يعبر بألفاظ مختلفة، فلو كان المراد التعبير عن الدلالة العميقة في جميع المواضع ما اختلفت الألفاظ بين الآيات
    هذا صحيح إذا تكلمنا عن البشر ، وهو ثابت بالدراسات والأبحاث اللغوية (اللسانية) ، أما الله سبحانه وتعالى فقادر على كل شيء ، و هذا من إعجازات القرآن العجيبة : أن يعبر عن المعنى العميق بألفاظ مختلفة كلها تؤدي المعنى الذي أراده القائل. ولا يمكن أن ينقل لنا القرآن ولو اختلفت الألفاظ غير مراد القائل ، وهذا سر من أسراره ، أما أنا وأنت (والمحدّثين) فسيكون في كلامنا اختلافاً لعدم علمنا بحقيقة المعنى الذي في ضمير المتكلم. فنحن "نحاول" نقل المعنى اجتهاداً وأما الله فينقل لنا المعنى بالفعل.
    وقد قلتَ :
    يحكي الموقف نفسه
    ، وهذا لا يحدد موقفاً معيناً فالمواقف كثيرة ، كقصة موسى مثلا ، أما حديثي بالتحديد هو عما يتعلق بنقل كلام القائل من المخلوقين والمخلوقات.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    أخي الكريم
    وفقك الله وسدد خطاك

    هل قال أحد من أهل العلم إن التحدي وقع بأقل من آية؟
    وهل يمتنع في العقل أو في العادة أن يتوافق كلام بعض الناس مع نص آية؟

    ولو افترضنا أن آية الدين مما يمتنع على الناس الإتيان بمثله ( مع أنك لم تأت بدليل على ذلك ) فذلك لا ينسحب على جميع الآيات كما هو واضح، وكلامنا ليس في بعض الآيات، وإنما كلامنا في العموم، فتأمل.
    فالتحدي لما وقع بسورة مثلا لم يكن المقصود سورة معينة، بل المقصود أي سورة ولو كانت من أقصر السور.
    فلو فرضنا مثلا أنهم اخترعوا سورة كسورة الكوثر فلا يقال لهم: ( لا! بل المطلوب سورة كسورة البقرة! )
    فكذلك هنا، لما قلت: لا يمتنع أن يتوافق في كلام الناس نص آية من القرآن فأنا لا أعني بذلك أن كل آية في القرآن يمكن فيها ذلك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    أما أنا وأنت (والمحدّثين) فسيكون في كلامنا اختلافاً لعدم علمنا بحقيقة المعنى

    اختلافٌ
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    فكذلك هنا، لما قلت: لا يمتنع أن يتوافق في كلام الناس نص آية من القرآن فأنا لا أعني بذلك أن كل آية في القرآن يمكن فيها ذلك.
    جزاك الله خيرا ، هذا يلخص مرادي ومرادك.


    اختلافٌ


    ها أنت قد وجدت دليلا على الاختلاف الواقع في كلام البشر الضعفاء

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    فائــدة أرفع بها مشاركة قديـمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    ولم يقع التحدي في القرآن بالإتيان بآية، وإنما وقع التحدي بالقرآن كاملا، ثم بعشر سور، ثم بسورة
    فأقل جزء يمكن إفراده مع الإعجاز هو السورة لا الآية ولا بعض آية، ولا يمنع ذلك أن تكون كل كلمة في القرآن في موضعها معجزة.

    قال شارح الطحاوية ((ولهذا قال أبو يوسف ومحمد رحمهما الله: إن أدنى ما يجزيء في الصلاة ثلاث آيات قصار، أو آية طويلة ، لأنه لا يقع الإعجاز بدون ذلك. والله أعلم)). [ج1/ص206]

  10. #10

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    السلام عليكم ورحمة الله

    جزاكما الله خيرا وبارك فيكمـــا

    الأستاذ الكريم عبد الله الشهري ... هل لي أن تصوغ إجابة سهلة على سؤال هو : في سورة الجن ، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن ؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن . وإن كان قد حكاه بمعناه ؛ فنريد توضيحا حول هذا .

  11. #11

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    في سورة الجن ، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن ؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن . وإن كان قد حكاه بمعناه ؛ فنريد توضيحا حول هذا .
    للرفع

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك السبيعي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    جزاكما الله خيرا وبارك فيكمـــا
    الأستاذ الكريم عبد الله الشهري ... هل لي أن تصوغ إجابة سهلة على سؤال هو : في سورة الجن ، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن ؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن . وإن كان قد حكاه بمعناه ؛ فنريد توضيحا حول هذا .
    اعتذر عن التأخير ، والجواب حسب جهدي كما يلي :

    ليُعلم أن "الحكاية" غير "النقل" المطابق للمقول ، وقد نص على أن القرآن يحكي أقوال الأنبياء وغيرهم ابن أبي العز في شرحه على الطحاوية في المجلد الأول أثناء دحضه لشبهة خلق القرآن. واعتذر عن الإحالة الدقيقة فأنا بعيد عن الكتاب الآن ورأيت حرصك على سرعة الجواب. أعود فأقول: الحكاية قد تذكر المقول بعينه من غير زيادة ولا نقص وقد تذكره بمعناه ، ولكن في حال إيراده بمعناه كيف يكون ؟
    الجواب و الله أعلم : يكون بتعبير قرآني يفوق ويتجاوز تعبير المتكلم نفسه عن مراده هو ، بحيث لو قرأه أو سمعه لوجده غاية في البلاغة إيضاحاً للمقصود لأن الله أعلم بمراد المتكلم من المتكلم ذاته
    ففف ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ققق

  13. #13

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    جزاكم الله خيرا ..

    هل هذا هو كلام الشارح الذي قصدتموه :

    وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ كَلَامُ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا إِذَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ ، وَأَنَّ نَوْعَ كَلَامِهِ قَدِيمٌ . وَكَذَلِكَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْفِقْهِ الْأَكْبَرِ ، فَإِنَّهُ قَالَ : وَالْقُرْآنُ فِي الْمَصَاحِفِ مَكْتُوبٌ ، وَفِي الْقُلُوبِ مَحْفُوظٌ ، وَعَلَى الْأَلْسُنِ مَقْرُوءٌ ، وَعَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَزَّلٌ ، وَلَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ] وَكِتَابَتُهُ لَنَا مَخْلُوقَةٌ ، وَقِرَاءَتُنَا لَهُ مَخْلُوقَةٌ[ وَالْقُرْآنُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ ]حِكَايَةً[ عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَغَيْرِهِ ، وَعَنْ فِرْعَوْنَ وَإِبْلِيسَ - فَإِنَّ ذَلِكَ كَلَامُ اللَّهِ إِخْبَارًا عَنْهُمْ ، وَكَلَامُ مُوسَى وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ مَخْلُوقٌ ، وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَا كَلَامُهُمْ ، وَسَمِعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَلَمَّا كَلَّمَ مُوسَى كَلَّمَهُ بِكَلَامِهِ
    ؟

  14. #14

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    للرفع رفع الله قدركم ..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    46

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    نقل الكلام في بعض المواضع ليس كما هو والدليل قول الله تعالى :
    ((وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) سورة الاعراف
    و
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) الحجر
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) الاعراف
    و
    فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) الشعراء
    و
    قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) طه
    والله اعلم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    أشكر الأخ سعود على هذه الفائدة ، والأمر كما قلت سابقاً ، وهو أن الباري جل وعز قد ينقل كلام المتكلم بغير لفظه الحقيقي ، ولكن بلفظ أبلغ وأوفى بالمقصود من مراد المتكلم نفسه ، فهو العالم بحقيقة الخطاب و المعنى من صاحبه.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    أشكر الأخ سعود على هذه الفائدة ، والأمر كما قلت سابقاً ، وهو أن الباري جل وعز قد ينقل كلام المتكلم بغير لفظه الحقيقي ، ولكن بلفظ أبلغ وأوفى بالمقصود من مراد المتكلم نفسه ، فهو أعلم بحقيقة الخطاب و المعنى من صاحبه.
    [الأحمر تصويب]

    قلت : ومما يقرب ويقرر المعنى الذي أردته قول عمر عن أبي بكر عندما أراد أن يخطب في سقيفة بني ساعدة : ((والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري ، إلا قالها في بديهته ، أو مثلها أو أفضل حتى سكت))

    سيرة ابن هشام
    (ج4 / ص 450)
    دار ابن رجب

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    ثم وجدت الدكتور المخضرم محمد عبدالله دراز - رحمه الله - قد قرر ما كنت قد قررته هنا بالنص فقال : ((ولذلك كانت حكايات القرآن لأقوال المبطلين لا تقصر في بلاغتها عن سائر كلامه ، لأنها تصف ما في أنفسهم على أتم وجه)).
    [انظر: النبأ العظيم ، ص 96 ، حاشية رقم (1)]

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    تذكرت قولا للإمام الشافعي رحمه الله معناه : إنه ليأتيني الدليل أجد فرقانه في قلبي و ما أقدر أن أبينه بلساني !

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل نقل لنا القرآن كلام القائل من غير الله سبحانه بنصه كما هو أم لا ؟

    جزاك الله خيرا. ما ذكرت قريب من الموضوع. وهي المعاني العميقة التي تختلج في الصدور. ولكن لا يجد الإنسان ما يكفي ويفي من العبارات ما يمكنه بواسطتها إظهارها إلى السطح ، أما الخلاق العليم ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبيـر)).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •