السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
أخوتي في الله .. ما مدى صحه هذا الحديث (( لا غيبة لمجهول )) .. ولو سمحتو إن كان ضعيفاً أو صحيحاً .. اذكروا مخرج الحديث ؟؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
أخوتي في الله .. ما مدى صحه هذا الحديث (( لا غيبة لمجهول )) .. ولو سمحتو إن كان ضعيفاً أو صحيحاً .. اذكروا مخرج الحديث ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه العبارة ليست حديثا حسب علمي, بل هي مقولة مشهورة بين الناس, وقد سئل عنها أهل العلم فقالوا:
السؤال: في البداية أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك. سؤالي: هو هل القاعدة "لا غيبة لمجهول" قاعدة صحيحة؟ فأحياناً يذكر الإنسان قصة ولا يريد أن يذكر صاحبها لمن يستمع إليه خشية أن يقع في الغيبة فيذكر القصة فقط؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. حمد بن إبراهيم الحيدري (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية).
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فذكر الإمام النووي وقبله الغزالي ستة أسباب تباح فيها الغيبة ليس من بينها ذكر المجهول:
الأول: التظلّم فيجوز التظلم إلى السلطان والقاضي وذكر الظالم بما يكره مما فعله من الظلم.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب فيقول مثلاً: للمختصين بتغيير المنكر باليد فلان يفعل كذا.... الخ.
الثالث: الاستفتاء فيقول للمفتي ظلمني فلان بكذا... الخ.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ولذلك وجوه:
أ - جرح المجروحين من الرواة والشهود.
ب- المشاورة في مصاهرة إنسان أو معاملته أو مجاورته.
ج- ومنها التحذير من الفاسق إذا كان والياً فيحذّر ولي الأمر فقط، أو كان ممن يؤخذ عنه فيحذر من يأخذ عنه إذا تثبت.
الخامس: المجاهر بفسقه أو بدعته ومن ذلك الذين يكتبون مخازيهم في سيرهم الذاتية، لكن ينبغي أن يكون ذلك في مقام التحذير والإصلاح لا التفكه وليرتفع المسلم عن مقام التفكه "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول".
السادس: التعريف فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب لا يسوؤه ذكره كالأعمى والأعمش والقصير والطويل للتعريف لا للتعييب والتعيير، وليس من ذلك غيبة المجهول، والمجهول معلوم لدي المتكلم، وإن كان أخف من المعلوم للجميع. والله –تعالى- أعلم.
----------------
السؤال
بعض الناس يقول: لا غيبة لمجهول. فهل هذه المقولة صحيحة أم لا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا كان الشخص المتحدث عنه لا يعرفه إلا المتكلم، وكان القصد ذكر العبرة من تلك القصة، فلا غيبة هنا؛ لأن الشخص لم يذكر في الواقع، والذي في الحديث: (ذكرك أخاك)، وهنا لا يوجد له ذكر أصلاً على سبيل التعيين، أما إذا كان المتحدث قصته مشهورة عند السامعين، بحيث لو لم يذكره عرفوه، فإن هذا ليس بمجهول، بل هو معروف، ولا تجوز غيبته إلا بعذر شرعي.
جزاك الله خير الجزاء